أصل الحضارة والبشرية كمان

أصدر عالم الوراثة الإيطالي البروفيسور لويجي لوكا كافللي -سفورزا، في عام 2001، كتاب «الإنسان في الشتات: تاريخ التنوع الوراثي والهجرات البشرية الكبرى»، تناول فيه التركيبة الجينية لسكان السودان، وكانت النتائج التي توصل اليها معززة للمسح الجيني لسكان السودان، الذي قام به الدكتور هشام يوسف الحسن، «جامعة الخرطوم»، وبعد استكمال رسم الخريطة الجينية للسودانيين أعلن العالم الإيطالي مؤخرا أن أسلاف السودانيين من ناحية جينية، هم أصل البشر اليوم، «يعني آدم أبونا من «أندنا»» وأن ما يميز هذه الخريطة هما عنصرا القِدَمْ والتواصل المستمر، حيث أثبت أن 90% من النساء السودانيات يحملن مورثات «جينات» متصلة دون انقطاع منذ مائة ألف عام.
ويضيف سفورزا أن آراء معظم العلماء تقول إن جزيرة ساي»صاي» بالتحديد وعموم منطقة «كرمة» النوبية في شمال السودان الحالي هي المنطقة التي تم العثور فيها على «أقدم» عينات للجينات البشرية .
كافللي-سفورزا المولود عام 1922، يعمل حاليا في جامعة ستانفورد الأمريكية، ومن أشهر مؤلفاته التي أثارت جدلا واسعا «تاريخ وجغرافية الجينات البشرية The History and Geography of Human Genes، وزبدة جميع مؤلفاته هي أن الجنس البشري ليس فيه من حيث الجينات ما يميز شعوبا على أخرى، وبالتالي فالاستعلاء العرقي، ليس له سند علمي، وقام بترجمة كتاب سفورزا «الانسان في الشتات?..» بروفسير منتصر الطيب العالم في مجال الوراثة الجزئية، والذي أصدر كتاب «تشريح العقل العرقي» ? دار عزة ? يدحض فيه بالأدلة العلمية الناجزة منطق من يمارسون الاستعلاء العرقي بافتراض أنهم يتميزون ويتفوقون جينيا على بني البشر الآخرين.
وهنا دراسة محكمة أعدها الدكاترة هبة بابكر و Carina Schlebusch «لم أتمكن من نطق وبالتالي كتابة اسمها بالعربية»، وهشام ياسين ومتاياسجاكوبسن، بعنوان «التفاوت الجيني والتركيبة السكانية للسودانيين في ضوء 15 مؤشرا»، وفهمت ب»الجلالة» فحوى الدراسة التي صدرت عام 2011، وأتمنى لغيري من ذوي الفهم العلمي الأفضل الاطلاع عليها، فبها حقائق مدهشة: البجة مثلا يحملون جينات آسيوية، بينما الزغاوة والقِمر والدينكا والنوير والشلك والباريا»نيليون ? صحراويون» كنوبة شمال السودان، ونوبة الجبال أيضا نيليون صحراويون مع شوية جينات من الكونغو والنيجير «وليس النيجر كما درجنا على نطقها».
وعندما قال سفهاء الإعلام المصري ان أهرامات السودان عبارة عن مثلثات جبنة «كيري»، تذكرنا أننا «أمة الأمجاد والماضي العريق»، وأن عالم الآثار السويسري المعروف شارلي بونييه قضى نحو خمسين عاما في كرمة بشمال السودان، ثم أعلن اكتشاف حلقة مفقودة في تاريخ «الفراعنة السود»، الذين حكموا حوض النيل الشمالي حتى أرض فلسطين لقرابة 2500 عام، مع اكتشاف تمثال الفرعون الأسود الأكبر، وأثبت بذلك أن الحضارة النوبية هي أول حضارة قامت على وجه الأرض، وأن «كرمة» كانت عاصمة أول مملكة في العالم، وأن حدودها الجنوبية كانت جنوب ملتقى النيلين، وبالتالي فإن الحضارة الفرعونية ظهرت بعد ذلك بآلاف السنين.
وقد سبق لي أن عرضت تلك الحقائق في عجالة في مقال في الزميلة «الرأي العام»، وأعود إلى بعض ما أوردته فيها، من أن ما يعزز استنتاجات العالمين الإيطالي والسويسري، أن بعثة تنقيب فرنسية ظلت تعمل في منطقة النوبة منذ عام 1904، كانت قد أعلنت عن اكتشاف أقدم مستوطنات بشرية في وما حولها من مناطق كرمة ، وتحديدا في جزيرة ساي «التي جعلها راسمو خريطة السودان الشوام والمصريون خلال الحقبة الاستعمارية»صاي» رغم أنه لا وجود لحرف/ صوت الصاد في اللغة النوبية» هذا كلام أهل العلم والبحث العلمي بأننا أصل الحضارة والجنس البشري، وبالتالي على جميع الدول أن تدفع لنا «نفقة» لأننا أجدادهم و»هرِمنا»، ومن حقنا كسودانيين من نخلات حلفا للغابات وراء تريكاكا، «لا اعترف باتفاق نيفاشا وما ترتب عليه من انفصال الجنوب» ومن دارفور العزة لكل من حول التاكا، أن نفتخر بإرث الأجداد كما تفعل كل الشعوب «ولكن بدون ضجة وهيلمان، لأن كل ذلك صار في خبر كان».
الصحافة
تسلم ويسلم يراعك
يا سلام عليك أستاذنا جعفر عباس وشخصكم الكريم يقول: (ومن حقنا كسودانيين من نخلات حلفا للغابات وراء تريكاكا، «لا اعترف باتفاق نيفاشا وما ترتب عليه من انفصال الجنوب» ومن دارفور العزة لكل من حول التاكا، أن نفتخر بإرث الأجداد كما تفعل كل الشعوب «ولكن بدون ضجة وهيلمان، لأن كل ذلك صار في خبر كان»).
ايوة كدا قبل شوية علي وطنك والزمن كفيل باظهار الحقيقة
سلمت يداك يااستاذ جعفر وعباس
سبحان الله كل الذي يقال الأن من اهل العلم والاكتشافات نحن نوبه نعلم جيدا بتاريخنا وحضارتنا ونتزاكره بين جيل لأخري ومهما طالت سواد الليل ستشرق شمس الصباح عندها لكل مقام مقال…
كلام جميل واكثر من رائع لكن تلك الحقائق دمرتها صراعتنا السياسية قبل زور مصر على التاريخ. زي ما بقول مثلنا البلدي ” النية عكاز سيدا” 2005 تم التلاعب والإستهانة بجغرافية السودان من خلال نيفاشة كلنا يعلم انها لم تكن من اجل سلام بل اتخلص من الرقعة الجغرافية لتي تشوية الهوية العربية السودانية قرار يربط مصير ٤٠ مليون إتخذة شخص واحد
ابدعت والله
تسلم ويسلم يراعك
يا سلام عليك أستاذنا جعفر عباس وشخصكم الكريم يقول: (ومن حقنا كسودانيين من نخلات حلفا للغابات وراء تريكاكا، «لا اعترف باتفاق نيفاشا وما ترتب عليه من انفصال الجنوب» ومن دارفور العزة لكل من حول التاكا، أن نفتخر بإرث الأجداد كما تفعل كل الشعوب «ولكن بدون ضجة وهيلمان، لأن كل ذلك صار في خبر كان»).
ايوة كدا قبل شوية علي وطنك والزمن كفيل باظهار الحقيقة
سلمت يداك يااستاذ جعفر وعباس
سبحان الله كل الذي يقال الأن من اهل العلم والاكتشافات نحن نوبه نعلم جيدا بتاريخنا وحضارتنا ونتزاكره بين جيل لأخري ومهما طالت سواد الليل ستشرق شمس الصباح عندها لكل مقام مقال…
كلام جميل واكثر من رائع لكن تلك الحقائق دمرتها صراعتنا السياسية قبل زور مصر على التاريخ. زي ما بقول مثلنا البلدي ” النية عكاز سيدا” 2005 تم التلاعب والإستهانة بجغرافية السودان من خلال نيفاشة كلنا يعلم انها لم تكن من اجل سلام بل اتخلص من الرقعة الجغرافية لتي تشوية الهوية العربية السودانية قرار يربط مصير ٤٠ مليون إتخذة شخص واحد
ابدعت والله