أخبار السودان

مستقبل الصراع مابين التشدد الديني ..و دعاة البوح بالمسكوت عنه .. !

لسنا هنا بصدد تشريح واقع الماضي البعيد للأمة الإسلامية وفي عصورها التي شهدت صراعات وحروبات خلقت في لاحق الأزمان إهتزازات في بنية الأمة المذهبية أدت الى إنشقاقها الى ما أفضى بالتالي الى ما نعيشه حالياً وبكل اسف أسيف من تمزق وتشرذم لم يقف عند حدالإختلاف الفكري و الفقهي وإنما ذهب الى مرحلة التراشق بالدم و دخل المال في خط السجال ليغذي محارق الإخوةالأعداء الذين يتناحرون في بعضهم أكثر من حربهم على من يسمونهم أعداء العقيدة والأمة !
ولعل هذا ما يلينا في موضوعنا الذي نسجل فيه حقائق نكاد نراها رأي العين في مستقبل هذه الأمة التي ستعيد لها صراعات اليوم المتولدة من أمسها القريب والبعيد توازنها ولو بعد عقود من الآن مثلما تعيد الأرض إنبساط تضاريسها لتستوي بعدحدوث الزلازل مهما كانت عنيفة الدمار !
فرب ضارة نافعة ..إذ أن ارتفاع وتيرة التشدد الذي إجتاح المنطقة وتعداها الى تخوم أخرى على سبيل المثال وتطور الى إرهاب مرعب تمثل في القاعدة و المنظمات التي تفرعت عنها بمختلف المسميات ومن ثم ظهور داعش على الخط الساخن من جبهات الصراع وبغض النظر عن ضرورة نبش الدوافع السياسية التي شبت على روافع التبريرات الدينية لإنتشار وتيرة ذلك الفكر الإقصائي المتشدد ..نجد أن من إيجابياتها التي لم تقصدها بالطبع و لا تروق لها .. أنها أحيت جراة البوح بالمسكوت عنه خلف حوائط الدواخل والعقول التي رمت الخوف بعيدا رغم المغامرة والتضحيات بالمواجهة الشجاعة لدى دعاة التجديد في تفسير الفقه الشرعي وفق الرؤى الحداثية التي لا تخل بالمعاني ولا الأهداف السامية لمبادي الدين الحنيف كتابا وسنة و الدعوة بالتالي الى تحريك المفاهيم المتطورة للإسلام وتطويعها للمضي بنهضة الأمة الى الأمام عوضا عن حبسها في قمقم التاريخ و العودة السلفية التي ينادي بها الفريق الذي يخالف دعوة التجديد ويريد حبس الأمة خلف حوائط النصوص إرهابا بالتحذير من المساس بقدسيتها التي لا تقبل عندهم الحركة الى ابعد من تلمس وتطبيق معناها الحرفي .. رغم أن باب الإجتهاد معتمد لدى ائمة الأمة والجمهور كواحد من منافذ الوصول الى تفسير إعجازالنصوص بما يخدم مواكبتها لكل زمان ومكان .
نعم الثمن باهظ والخسارات فادحة التي تسدد فاتورتها الساحةالإسلامية الان على ترامي أطرافها .. لكن الصبر على علاج الكي مطلوب وإن كان مريراً .. ورغم أن جيلنا الحالي قد لا يجني نتائج هذا التفاؤل باتساع فجوة الوعي وسط هذه الأمة التي عانت الكثير في ماضيها و تحصد شوك ما زرعته من صراعات قعدت بها دون الأمم الآخرى في مجالات التطور العلمي الذي يتطلب تسخير العقل للأتيان بالنتائج الإيجابية .. لا تكلسه خلف جدران التخويف والإرعاب الذي ولد إرهابا يدعو فقط للموت.. نجم عنه بالمقابل ايضا أن استجمع الفريق المناوي له بالقلم والفكر و المجاهرة بالمسكوت عنه كل قواه لمواجهة هجمته التي ستنطفي نيرانها عاجلا او آجلاً.. لتسود أنوار الوعي في كل أركان العتمة التي كرسها دعاة الفكر الظلامي خلف دخان تلك الحرائق الذي سيتراجع لا محالة أمام إتساع دائرة الضوء الزاحفة من بين ثنايا إجتهاد الأطراف التي تدعو لإستمراراشجار الحياة نموا مخضراً وإرتفاعا مثمراً في تربة العقيدة السمحاء المسمدة بملح العلوم الحديثة التي تكون من الإنسان واليه ..بتوفيق المولى العليم الخبير !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. فتحت الجريدة فوجدت ( فضيحة سري للغاية )

    قلت اليوم أشوف عنوان حلو أبدأ به مع العلم أنني لا أعرف التشاؤم أبدا وأستطيع أن أرى نورا خافتا من بين وسط بحور الظلام المتلاطم.

    لقيت واحدة من بناتنا كاتبة ( فجيعة ) وواحد كاتب ( غنائم ) قلت أشوف بتنا ديك لما لقيتها

    قلت ياخ المعارضة أصلا ما بتجيب شي حلو . لكن هل ممكن الحكومة تجيب شي حلو للحظة غشي على عقلى فانتبهت. لو الحكومة جابت شي حلو بكون كذبة كبيرة .

    سحب الماوس سريعا فرسوت على ضفة الأبيض الهادئ فلم أتستطع تجاوزها ولم أنظر غيرها على الرغم من وعورة الموضوع وعمق القضية الفكري وكثرة الواردين لم يخب ظني افتتاح جميل بالتأمل في هذه اللوحة الزاهية.

    قطفت ( لي ) منها بعض الورود. وربما قطفي إياها يسبب ذبولها لأن الورود لا تعيش في غير منايتها.

    ويريد حبس الأمة خلف حوائط النصوص.

    انظر هاتين العبارتين وقل لي أين تستطيع أن تقف؟

    كل وردة تشدك حتى تنفك منها على إغراء أختها.

    ورغم أن جيلنا الحالي قد لا يجني نتائج هذا التفاؤل باتساع فجوة الوعي وسط هذه الأمة التي عانت الكثير في ماضيها و تحصد شوك ما زرعته من صراعات قعدت بها دون الأمم الآخرى في مجالات التطور العلمي الذي يتطلب تسخير العقل للأتيان بالنتائج الإيجابية

    لتسود أنوار الوعي في كل أركان العتمة التي كرسها دعاة الفكر الظلامي خلف دخان تلك الحرائق الذي سيتراجع لا محالة أمام إتساع دائرة الضوء الزاحفة من بين ثنايا إجتهاد الأطراف التي تدعو لإستمراراشجار الحياة نموا مخضراً وإرتفاعا مثمراً في تربة العقيدة السمحاء المسمدة بملح العلوم الحديثة التي تكون من الإنسان واليه ..بتوفيق المولى العليم الخبير

    ( إن من البيان لسحرا )

    وين الألفا؟

    مسجل غياب.

  2. فتحت الجريدة فوجدت ( فضيحة سري للغاية )

    قلت اليوم أشوف عنوان حلو أبدأ به مع العلم أنني لا أعرف التشاؤم أبدا وأستطيع أن أرى نورا خافتا من بين وسط بحور الظلام المتلاطم.

    لقيت واحدة من بناتنا كاتبة ( فجيعة ) وواحد كاتب ( غنائم ) قلت أشوف بتنا ديك لما لقيتها

    قلت ياخ المعارضة أصلا ما بتجيب شي حلو . لكن هل ممكن الحكومة تجيب شي حلو للحظة غشي على عقلى فانتبهت. لو الحكومة جابت شي حلو بكون كذبة كبيرة .

    سحب الماوس سريعا فرسوت على ضفة الأبيض الهادئ فلم أتستطع تجاوزها ولم أنظر غيرها على الرغم من وعورة الموضوع وعمق القضية الفكري وكثرة الواردين لم يخب ظني افتتاح جميل بالتأمل في هذه اللوحة الزاهية.

    قطفت ( لي ) منها بعض الورود. وربما قطفي إياها يسبب ذبولها لأن الورود لا تعيش في غير منايتها.

    ويريد حبس الأمة خلف حوائط النصوص.

    انظر هاتين العبارتين وقل لي أين تستطيع أن تقف؟

    كل وردة تشدك حتى تنفك منها على إغراء أختها.

    ورغم أن جيلنا الحالي قد لا يجني نتائج هذا التفاؤل باتساع فجوة الوعي وسط هذه الأمة التي عانت الكثير في ماضيها و تحصد شوك ما زرعته من صراعات قعدت بها دون الأمم الآخرى في مجالات التطور العلمي الذي يتطلب تسخير العقل للأتيان بالنتائج الإيجابية

    لتسود أنوار الوعي في كل أركان العتمة التي كرسها دعاة الفكر الظلامي خلف دخان تلك الحرائق الذي سيتراجع لا محالة أمام إتساع دائرة الضوء الزاحفة من بين ثنايا إجتهاد الأطراف التي تدعو لإستمراراشجار الحياة نموا مخضراً وإرتفاعا مثمراً في تربة العقيدة السمحاء المسمدة بملح العلوم الحديثة التي تكون من الإنسان واليه ..بتوفيق المولى العليم الخبير

    ( إن من البيان لسحرا )

    وين الألفا؟

    مسجل غياب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..