يهدمون الكنيسة ويتركون المسجد..

هدمون الكنيسة ويتركون المسجد..

الدولة السودانية دولة عنصرية حتي النخاع وتقوم الحكومة فيها بممارسة التمييز علي اساس عرقي وديني، والدليل ما قامت به حكومة ولاية الخرطوم من تدمر كنيسة بسوبا الارأضي واعتقال اثنين من رعاياها، حيث جرفت محلية جبل أولياء بولاية الخرطوم صباح يوم الاحد ٧ مايو ٢٠١٧ كنيسة سوبا الاراضي مربع (٧) في الوقت الذي يهم المؤمنين في طريقهم لاداء صلاة الاحد، واعتقلت الشرطة اثنين من رعايا الكنيسة هما بولس صلاح وناجي عبدالله.
الحادثة ليست منفصلة عن خطط بيع والاستيلاء علي دور وممتلكات واراضي الكنائس بولاية الخرطوم التي تجري في العلن وبصورة مستفذة للمسيحيين، والكنيسة التي تم تدميرها موخرا تتبع لكنيسة السودان المسيح وهي نفس الكنيسة التي تتعرض للاستهداف بالثورة وامدرمان، وقد وجهت المحلية إنزارا لازالتها الاسبوع الماضي والاسبوع الماضي طرد المؤمنين من مدرسة الكنيسة الانجلية بامدرمان الشرطة.
الجديد في جريمة تجريف كنيسة سوبا الاراضي أفاد شهود عيان أنه تم تجريف الكنيسة ولم يتم إزالة المسجد القريب من الكنيسة، والتجريف للكنيسة تم تحت حماية الشرطة. وعندما امتعط واستنكر المصلين بالكنيسة تم جلدهم بالسياط واعتقالهم، والمخزي ان احد رجال الشرطة قال لهم انتم تسببون ازعاج للمصلين في المسجد “وكنيسة جنب جامع في البلد دي ما بنخليها”.
الشرطة وحكومة ولاية الخرطوم مشتركتان في الجريمة وتمارسان الاضهاد الديني عن جدارة واستحقاق، والدليل ان الكنائس السودانية تشهد حملة تهويد وتجريف من السلطات السودانية بولاية الخرطوم منذ اصدار وزارة الشئون الهندسية اوامر بازالة (٢٨) كنيسة مؤخرا. وهي توضح بجلاء ازمة الدولة السودانية في اقبح صورها، والتي بدأت في التقيح بصورة اعنف منذ العام ١٩٨٩ بقيام الانقلاب العسكري علي السلطة المنتخبة في العام ١٩٨٩ وتطبيق ما يسمي بالمشروع الحضاري.
الدولة العنصرية التي تمارس التميز علي الاساس الديني هي التي انتجت مشكلة هدم الكنائس الخاصة بالمسيحيين النوبة في السودان ، وتمارس التنكيل برجال الدين و هتك حقوقهم الانسانية و الدينية امام نظر السودانيين جميعا. لا تفسير للدافع الا العنصرية، لأنهم لا يقربون المساجد التي تلاصق الكنائس في نفس الميدان.
هدم الكنائس وتجريفها يعتبر انتهاك لحقوق المسيحيين وتعديا سافرا لحرية التدين وتجاوزا خطيرا لاعلان مبادئ حقوق الاقليات للسكان الاصليين للامم المتحده وسيترتب عليها خطوات سيتضرر منها الوطن. لان هذا الفعل ليس مجرد نزوة عابرة للنظام بل هذا عمل ممنهج، ويعتبر تعديا كبيرآ ويمثل شرخ كبيير لعدم قبول الآخر دينيآ مما يقلل من قيمة التعايش السلمي بين المكونات السودانية المختلفة عرقيآ وثقافيا ودينيا فهدم الكنائس ذريعة لتفكيك البلاد، والذين يقومون بهذا العمل هم ضد وحدة ماتبقى من السودان.
هذه الممارسات التي تمارسها الحكومة السودانية ضد دور العبادة للمسيحين يعتبر مظهر من مظاهر الجهل والتخلف وعدم القبول بالاخر بديناته وعرقه مما يقلل من قيمة حقيقية للتعايش السلمي والديني بين ابناء الوطن الواحد. ودليل واضح جدا ومشجع لان ينقسم ما تبقي من السودان الي دويلات صغيرة كل منهم حسب دينه وانتمائه الديني والثقافي والسياسي وهذا يقود الي العنصرية اللونية والدينية.
السؤال الذي يطرح نفسه في مسلك وموقف نظام المؤتمر الوطني من هدم الكنايس هو لماذا تعامل السلطات السودانية التابعة لنظام المؤتمر الوطني المسيحيين بهذة الطرية؟!، وأين الدعوة الي الله بالحكمة والموعظة الحسنة؟!. عليه، مثل هذا التصرفات يحتاج الي وقفة تضامنية من كل ابناء الشعب السوداني ضد هذا النظام والحفاظ علي حقوق الاقلية المسيحية المتبقية في السودان، فان كان الاسلاميين يظنون بمواصلة تدمير كل المباني التي تدعوا لدين غير دينهم يستطيعون وقف أنتشار المسيحية، فأنني أقول لهم بان المسيحية في القلوب وليس في المباني التي تدمرونها.

الفاضل سعيد سنهوري.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كذاب وفتان … أقرا ما ورد في الراكوبة نقلا عن اليوم التالي:

    الخرطوم ? المقداد سليمان
    أزال جهاز حماية الأراضي الحكومية والبيئة والطرق وإزالة المخالفات بمحلية الخرطوم مسجد (مجمع حاج حامد الإسلامي ) بالأزهري مربع (26) قبل اكتمال تشييده، وقالت أسرة مؤسس المجمع، إن السلطات نفذت عملية الإزالة دون إنذارهم مباشرة أو الاتصال بوالدهم، صاحب المجمع، واكتفت بإلصاق الإنذار على جدار المبنى ليتفاجأوا بأنه تمت إزالته، وأضافت أن محاولاتهم إيقاف تنفيذ الإزالة باءت بالفشل، خاصة بعد أن مُنحت الأرض لشخص آخر، واتهمت جهات بالسعي للسيطرة على مساحة المجمع، بحكم ما وصفته بالموقع المميز وتحويله لاحقاً إلى مواقع استثمارية.
    من جانبه، ناشد علي حاج حامد مؤسس المجمع، الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول للرئيس؛ رئيس مجلس الوزراء القومي، بالتدخل لإنصافه وإرجاع الحق لأصحابه، وأن يقف إلى جانب المظلومين، ودعا إلى ضرورة مراجعة مؤسسات الدولة والتصدي لكافة أشكال ومظاهر الفساد، بحسب تعبيره

    العشوائي يزال ولو أرسل اشارات الى الأسياد يطلب الحماية

  2. كذاب وفتان … أقرا ما ورد في الراكوبة نقلا عن اليوم التالي:

    الخرطوم ? المقداد سليمان
    أزال جهاز حماية الأراضي الحكومية والبيئة والطرق وإزالة المخالفات بمحلية الخرطوم مسجد (مجمع حاج حامد الإسلامي ) بالأزهري مربع (26) قبل اكتمال تشييده، وقالت أسرة مؤسس المجمع، إن السلطات نفذت عملية الإزالة دون إنذارهم مباشرة أو الاتصال بوالدهم، صاحب المجمع، واكتفت بإلصاق الإنذار على جدار المبنى ليتفاجأوا بأنه تمت إزالته، وأضافت أن محاولاتهم إيقاف تنفيذ الإزالة باءت بالفشل، خاصة بعد أن مُنحت الأرض لشخص آخر، واتهمت جهات بالسعي للسيطرة على مساحة المجمع، بحكم ما وصفته بالموقع المميز وتحويله لاحقاً إلى مواقع استثمارية.
    من جانبه، ناشد علي حاج حامد مؤسس المجمع، الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول للرئيس؛ رئيس مجلس الوزراء القومي، بالتدخل لإنصافه وإرجاع الحق لأصحابه، وأن يقف إلى جانب المظلومين، ودعا إلى ضرورة مراجعة مؤسسات الدولة والتصدي لكافة أشكال ومظاهر الفساد، بحسب تعبيره

    العشوائي يزال ولو أرسل اشارات الى الأسياد يطلب الحماية

  3. انت وأحد مفتن عمرو السودان م اتعنصر علي الدين وعشان اثبت ليك آن اغلبية أبناء المسلمين درسوا في الكنيسة والكنيسة ألفي سوبا جاي فيها التخطيط واكيد حتتبني في مكان تاني وبطل الفتنة للمرة التانية

  4. انت وأحد مفتن عمرو السودان م اتعنصر علي الدين وعشان اثبت ليك آن اغلبية أبناء المسلمين درسوا في الكنيسة والكنيسة ألفي سوبا جاي فيها التخطيط واكيد حتتبني في مكان تاني وبطل الفتنة للمرة التانية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..