أول حزب مسيحي في جنوب السودان

مثيانق شريلو- جوبا

سيكشف النقاب رسميا الأسبوع القادم عن حزب سياسي مسيحي في جنوب السودان يحمل اسم “سودانايل المسيحي الديمقراطي”. ويقول مؤسسو هذا الحزب -الذي يعد أول تنظيم سياسي في الدولة الوليدة يحمل عقيدة دينية- إن رؤية الحزب تتبنى القيم المسيحية في الممارسة السياسية.

وقال منيانق فريك رئيس حزب سودانايل المسيحي الديمقراطي، إن ركيزة حزبه ستكون قائمة على الديانة المسيحية القائمة على مبدأ التعاون والحب والوحدة بين الناس.

وأضاف فريك في حديث للجزيرة نت أن عضوية الحزب ستكون مفتوحة للجميع مع المطالبة بتغيير اسم الدولة من جنوب السودان إلى سودانايل، وقال “سنسعى إلى نشر القيم المسيحية السامية من أجل إنجاز التقدم والتنمية لشعب جنوب السودان”.

ويقول مهتمون بالشأن السياسي في جنوب السودان إن أي تنظيم سياسي -في أحدث دولة في العالم- يقوم على أساس ديني لن يحظى بسند شعبي.

وأشار هؤلاء إلى أن تمسك الأنظمة السياسية المتعاقبة في الخرطوم بالشريعة الإسلامية كان أحد دوافع تصويت السودانيين الجنوبيين لصالح خيار الانفصال في الاستفتاء الشهير على حق تقرير المصير في يناير/كانون الثاني 2011 العام الماضي.

ويرى آخرون أن هذه الخطوة ربما ستمهد الطريق لقيام أحزاب وفق منظور إسلامي بحت.

تسجيل الحزب
ولا يشير دستور جنوب السودان إلى علمانية الدولة ولا إلى التعددية الحزبية، كما لم ترد فيه أي إشارة تحظر تكوين أحزاب عقدية.

وبحسب تقديرات رسمية، فإن غالبية سكان جنوب السودان من المسيحيين، و15% من مجموع السكان مسلمون، لكن بعض التقارير تتحدث عن أن شريحة كبيرة من معتنقي الديانات الأفريقية هي التي تمثل النسبة الكبرى من السكان.

وقال برنابا مريال وزير الإعلام بجنوب السودان إن مفوضية الأحزاب المعنية بتسجيل التنظيمات السياسية التي ستعلن خلال الفترة القادمة هي التي ستحدد إمكانية تسجيل هذا الحزب أو رفضه.

وقال مريال للجزيرة نت، إن الحكومة ستتخذ موقفها من قانونية أي حزب بعد أن تنظر المفوضية في ملفه وترى مدى استيفائه الشروط العامة المحددة من قبلها.

استبعاد نجاح
ومن المتوقع أن يصادق برلمان جنوب السودان الأسبوع المقبل على قانون تسجيل الأحزاب وقائمة بأعضاء المفوضية، حتى تشرع في عملها بتسجيل التنظيمات السياسية في البلاد.

واحتل خبر الإعلان عن هذا الحزب نقاشات متباينة في المواقع الاجتماعية الإلكترونية، واعتبره البعض محاولة لاستنساخ الممارسة السياسية التي كانت سائدة في السودان ولكن بشكل آخر.

واستبعد الدكتور ضيو مطوك الأستاذ بجامعة جوبا فرص نجاح أي حزب سياسي ينطلق من مفهوم عقدي سواء كان مسيحيا أو إسلاميا.

وقال للجزيرة نت، إن مثل هذه الأحزاب لن تحظى بأي مساندة جماهيرية وبالتالي فإن إمكانية نجاحها السياسي ستكون معدومة.
المصدر:الجزيرة

تعليق واحد

  1. أى حزب مؤسس على تكوين دينى أو طائفة معينة لن يكتب له النجاح بسبب أن الشعب الجنوبى بصورة عامة منفتح على الكل ويحب السياسة بمعناه الحقيقى.
    فيمكن أن ياتى اى حزب سياسى وليس له عقيدة معينة ويدخل فيها الناس بما يحمله من أهداف تساهم على لم كل مكونات المجتمع من العقائد وغيرها من الأشياء التى تجعل الناس سوياً.
    فى رائى الشخصى وكجنوبى نحن فى حوجة الى الوحدة أكثر فمن المفترض اى حزب سياسى ان لا يحمل او يشير الى دين معين او طائفة معينة فيجب أن يحمل صفة القومية حيث يجد الكل نفسه سواء مسيحى مسلم وغيرهم.
    لذا على مفوضية تسجيل الأحزاب الساسية سن قانون يمنع تكوين الأحزاب على مسميات دينية!!!!!!!!!!!!

  2. كلام التقرير ما سليم … الجنوب دولة مسيحية والكنيسة كان أحد أكبر مساندي الإنفصال … وحتى لما عملوا نشيد العلم كان إسمه Oh God … يعني مرقوا من دولة دينية عشان يعملوا دولة دينية؟
    السودانيين في الشمال والجنوب لن يرتاحوا إلا بعد ذهاب تجار الدين في الدولتين … ديل بيتاجروا في الإسلام .. وديل في المسيحية.

    حزب “سودانايل المسيحي الديمقراطي” بيذكرني بجبهة الميثاق الإسلامي … أنا زاتي وا عارف لشنو؟
    يمكن لأنو في البداية بيجوا خاشين عليك بنغمة سنة ناعمة.

    غايتو كدي كلها مجرد إنطباعات … الأيام هى اللي ح تورينا الحقيقة .. ما نظلم الناس قبل ما يعملوا حاجة .. وعسى الخير يعم السودان وجنوب السودان وأثيوبيا ومالي وكل أفريقيا.

  3. المسيحية هي ايضا قابلة للإستغلال السياسي كما هو الاسلام وقد علمناهم الشحدة في الشمال فسبقونا على الابواب في الجنوب !…….

  4. دولة ودستور علماني ومن بعد ذلك حزب اسلامي حزب مسيحي حزب شييطاني مافي مشكلة كما هو في تركيا واروبا واميركا وكل دول العالم المحترمة يعني عادي حزب مسيحي يلتزم بدستور الدولة العلماني

  5. تمام يا كيزان الجنوب مشكلة والله من كيزان فى الشمال باسم الاسلام الى كيزان فى الجنوب باسم المسيحيه اللهم دمرهم جميعا لانهم تجار باسم الدين فاجعل كل شعب السودان يتعايشوب جنوبا وشمالا بكل محبه ونحن نحب بعض كشعب ايها المهوسيين باسم الدىن

  6. ياخ ماتخليكم حركة اصلاح في الجتمع في الدعة الي الدين بالتي هي احسن والتعامل بالدين كسلوك راقي وليس للفتن والقلاقل والمناصب فان سيستو الدين فلن تجدوا مسيحيا نزيها كما حدث في الشمال لن تجد مسلما سياسيا نزيها ابدا وستأكلون اموال شعبكم بالباطل الا يكفي تجربتكم في الشمال التي صدعت سودانكم وسوداننا ارجو من ابناء عشرتي ان يتجنبو المهالك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..