خرج مولود الحوار متورماً ولكن أين التبيعة !

كانت جدتي طيب الله ثراها .. حينما تغضب من أحد أحفادها وتريد التدليل على عباطته وثقل دمه وبلادته .. تقول لأمه من بناتها أو زوجات أبنائها ناقمة عليه .. لقد دفنوا جنينك بعد ولادتك وأعطوك التبيعة ..والمعنى واضح ومعروف ولا يحتاج الى تفسير !
وهكذا أتحفنا رئيس الوزراء الهمام بعد كل ذلك اللت والعجن بحكومة متورمة الجسم في المناصب الوزارية بلغت ثلاثين مقعدا إتحاديا إحتفظ فيها الحزب الحاكم بكل الأسماء التي ظل يدورها في مكب التشكيلات السابقة باستثناء التغير اللافت لوزير المالية بدر الدين محمود والذي حل محله أحد تمسايح اللغف الممنهج في مال جيشنا الحافظ دمنا .. وهذا يعني أن المال سيكون في عهدة الرئيس مباشرة وطغمته العسكرية ..ويا دار ما دخلك فلس إن شاء الله ..!
كما أن خروج السيدة سعاد عبد الرازق عن فصول التعليم فهو الى جانب فضائح قصورها المتتالية في تسرب الإمتحانات وممارسة بعض المدارس لنشاطها دون ترخيص وغيرهما ..فإنه يمثل رسالة لأمين الحركة الإسلامية الشيخ الزبير الذي هو بعل الأبلة سعاد .. يقول له فيها رئيس الوزراء وربما بإيعاز من صاحب القهوة .. بأن يبل لحية الحركة للحلاقة !
لم تنتهي طبعا عملية الولادة التي تعثرت طويلا فلازالت تبيعتها المتمثلة في الولاة ووزراء الدولة وأعضاء المجالس التشريعية والمعتمدين تتعرض لشد الداية التي دون شك أن عرقها يتصبب في محاولة لملمة تلك التبيعة اللزجة بين يديها الراجفتين من رحم المحاصصة المجهد بكل أورام التجاذب على مدى كل تلك المدة التي تمخضت فيها وثبة الظلام فولدت المزيد من التوهان في عتمة المرحلة القادمة التي لايبدو في أفق ليلها الإنقاذي الطويل أي بصيص أمل في تغير محتمل ولو في آخر نفق المرحلة ..لآن من فقد الشي سبعة وعشرين عاما لا يمكن أن يعطيه في بقية الزمن الذي ضاع من عمر هذا الوطن المنكوب بالعسكر والحرامية !

[email][email protected][/email]