مطلوب متعهد كراسي و صيوانات للحكومة الجديدة !

الدول الراشدة لا تدار بكثرة الوزراء أو الكم الهلامي للدستوريين وإنما بقدرة العدد القليل منهم على إدارة البرامج الوطنية والتنموية والسياسية والتشريعية وتنفيذها على أرض الواقع لتعود بالمنفعة على الوطن والمواطن وباقل التكاليف ..خاصة في البلاد التي تعاني من أزمات إقتصادية تمس لحم الشعب و تؤثر في عظم الدولة!
والوفاق الوطني في كل البلادالتي مرت بأزمات حكم لا يتحقق بالترضيات التي تزيد من رهق الميزانية وإنما بإيمان الأطراف المتصالحة من أجل مصلحة الوطن بنجاعة الحل البعيد عن محاصصة القسمة التي تعقد من الأزمات ولا تحلها !
جيش من الوزراء الإتحاديين بلغ عددهم الثلاثين ومجلس وزراء دولة موازٍ له زاد عن الأربعين .. وإضافات لصفوف المجالس التشريعية على المستوى الإتحادي والولائي التي لم تكن مفيدة في سابق عهدها وكانت تشكل عبئا على المواطن من حيث عدم جدوى وجودها أصلا بالنسبة له في دولة تعجزعن إجلاس تلاميذ المدارس حتى في صفوف التعليم العاصمية و يفقد الكثير من الطيور الزغب وعيهم نتيجة عدم مقدرة أسرهم على توفير قيمة وجبة إفطارهم في المدرسة !
فهل ياترى حصلت إدارات المراسم الحكومية على متعهد لمدها بكراس لإجلاس القادمين الجدد و ينصب خيما ملحقة بأماكن الإجتماعات التي ستضيق بهم لامحالة لتستوعب نومة كل هذا الجيش العرمرم من المعينين بغرض التمتع بمردود صبرهم على مسرحية الحوار السخيفة التي ملها ممثلوها قبل المتفرجين الساخرين من طريقة إخراجها الفجة!
هذا ولن نتحدث عن حلمهم بالسيارات و المخصصات والميزات التي ستقتطع من جلد الميزانية المتقيح والمتبقي هزيلاً بعد أن ينهش منه الأمن والجيش و عصابة حميدتي ما طاب لهم من لحم الكتوف على ضعفها.. ولا عزاء لشعبنا إلا اللطم والنواح هذا إن لم يصدر من خليفة البلاد ما يحرم البكاء في زمن الإنقاذ المفرح جداً !
[email][email protected][/email]