نقمة المحرومين من قسمة الكيكة..!

من بديهيات الف باء السياسة في البلاد التي تكون الوسائل الديمقراطية مكتملة الأركان إيماناً حقيقيا وممارسة شفافة ..وليس كما نظام الإنقاذ الذي يريد ديمقراطية تسيد حزبه الحاكم على مقود الوطن بينما الذي يريد الركوب عليه أن يمتثل لهذه الإرادة الحاكمة بتسلطها و تمكنها وتغولها على كل المقدرات التي تجعل الآخرين تابعين الى ما لانهاية !
فلا حاجةعند تلك البلاد لحوار أو ترضيات أو شراء ذمم طالما أن الحكم في النهاية سيكون متروكاً لإرادة الأمة لتختار من يحكمها ويكون للاخرين حق المعارضة بندية تجعل منهم سلطة موازية من داخل قبة الجهاز التشريعي تسمى بحكومة الظل تنتظر دورها بإعداد برامجها لمرحلة الإستحقاق القادم على دروب التداول !
الان بعد تشكيل الحكومة المنسوبة الى الوفاق زوراً وبهتانا تكشفت نوايا كل الآطراف التي تجعل من حوار وثبة الظلام أكذوبة بل أضحوكة ومهزلة ضاعفت من حمل الدستوريين بلا طائل على كاهل هذا البلد وأهله المنكوبين بحكامه المستهترين طويلا بزمنه الضائع وهومركون في مؤخرة الأمم !
فالذين لم تصل الى أنوفهم حتى رائحة الكيكة فضحتهم تصريحاتهم التي تفاوتت من التراجع المخجل عن الإنزلاق تحت أقدام أصحاب القلم حينما كانوا يصارعون في التاشير على أسماء من ستطال أياديهم القسمة إياها ..والى أن وصل الغضب ببعضهم تهديدا بالتحرر خروجا عن وحدة ما تبقى من هذا الوطن التي وصفوها بالعنصرية ورفعوا شعار الحكم الذاتي في شرق السودان وهو الأمرالذي يعني التلويح بالتمرد مرة أخرى ..مما قد يشجع الآخرين من حملة السلاح في المناطق الملتهبة الى تنشيط هذا المنحى مجددا في عقولهم المقهورة بالتهميش الممنهج كيزانيا ..!
وهنا تكمن خطورة أن تتحقق كل التوقعات التي كانت تراود الكثيرين ممن يقرأون مابين السطور الى درجة التنبوء بأن الخط الذي تسير فيه الإنقاذ التي تدفعها في سكة هلاك الوطن ماكينة الحركة الإسلامية وهي المعروفة بعدم إيمانها بالوطنية القطرية الى جانب نرجسية هذا الرئيس الذي يمكن أن يقايض سلامته الشخصية بكل شبر عزيزوقد بدأ صفقته بالجنوب ..وهاهي جزرة رفع العقوبات التى علقتها أمريكا على رقبة ولايته المتبقية ..فمن غير المستبعد أن يكون الثمن المقابل لها المزيد من التقسيم … ولا بواكي لبلد يتشتت ترابه من بين أيادٍ بعضها كان مبلغ حلمه لحسة من الكيكة ..وأما القابضون على الأمور قسراً فعينهم تدمع شوقاً لجزرة أمريكا ولا يهمهم ماذا يكون ثمن ذلك ..!
قاتلهم الله جميعا مثلما قتلوا حلمناالأزلي في أن يظل وطننا كبيرا بين الأوطان ولكن ماذا نقول في مصيبتنا حينما يبدد الحكام الأقزام ما كان بالأمس كبيراً بحق !
[email][email protected][/email]
قاتلهم الله جميعا مثلما قتلوا حلمناالأزلي في أن يظل وطننا كبيرا بين الأوطان ولكن ماذا نقول في مصيبتنا حينما يبدد الحكام الأقزام ما كان بالأمس كبيراً بحق !
انكم لتحرصون على الامارة وانها يوم القيامة خزي وندامة الامارة امانة ثقيلة ويحرصون عليها ويقيمون الاحتفالات وينحرون الذبائح بل ويسمونها الكيكة القابلة للالتهام
قاتلهم الله جميعا مثلما قتلوا حلمناالأزلي في أن يظل وطننا كبيرا بين الأوطان ولكن ماذا نقول في مصيبتنا حينما يبدد الحكام الأقزام ما كان بالأمس كبيراً بحق !
انكم لتحرصون على الامارة وانها يوم القيامة خزي وندامة الامارة امانة ثقيلة ويحرصون عليها ويقيمون الاحتفالات وينحرون الذبائح بل ويسمونها الكيكة القابلة للالتهام