أطباء جهز كفنك

أطباء جهز كفنك

مالك معاذ سليمان
[email protected]

توالت في الفترات الأخيرة حوادث الأخطاء الطبية حتى اصبحت للأسف من الامور التي لا يرمش لها جفن او يقشعر لها بدن من يفترض أن يكونوا في موقع المسؤولية والمحاسبة بعد أن جردت مهنة الطب السامية من مضمونها الانساني, حيث صار معظم من يمارسونها ابعد كثيرا من المهنية والمسؤولية. ففي ظل التدهور الكارثي لمستوى الخريج اساسا وغياب المراقبة اللصيقة والمتابعة المستمرة, كثرت الأخطاء الطبية بصورة ملفتة للنظر, بعد أن استمرأ أطباء (جهز كفنك) غفلة المواطن وسكوته عن المقاضاة باعتبار أن (المرحوم يومو تما) أو عفى الله عن ما سلف وغير ذلك من المبررات التي تدفع بعض فاقدي الضمير من الأطباء الى المزيد من اللامبالاة والاهمال في حق المريض بعدم الاهتمام بصحته وانسانيته قبل كل شيء. والا كيف نفسر خطأ الطبيب في تقدير الجرعة الدوائية المناسبة لكل مريض بناءا على سنه وحجمه ووزنه وطوله وغيرها من البديهيات التي على اساسها تتم العملية العلاجية؟ أو كيف نجد تفسيرا منطقيا للأخطاء المروعة في عملية التخديرالتي اودت بحياة الكثير من المرضى في الآونة الأخيرة؟ أما عن قصص اولئك الأطباء الذين ينسون قطع الشاش والمباضع في احشاء المرضى بعد العمليات الجراحية فحدث ولا حرج. و بهذا الخصوص فقد كان السودان يعتمد على الأطباء خريجي جامعة الخرطوم والجزيرة وغيرها من جامعات المهجر. فلم يرد حينها في قاموس المواطن مصطلح الاخطاء الطبية, لأن الطبيب كان كامل التأهيل والمسؤولية, وتحت المراقبة الدائمة, الصارمة. وهل نعفي جهاز القضاء في السودان من المسؤولية؟ كلا لن نعفيه البتة, لأن على عاتقه تقع مسؤولية سن وتفعيل قوانين خاصة بمعاقبة كل طبيب تثبت ادانته في ازهاق حياة مواطن عن طريق الاهمال والتهاون. فقانون الأخطاء الطبية اصبح مطبقا في معظم دول العالم, فما المانع من تطبيقه في السودان؟ أم أن على المواطن السوداني الاكتواء فقط بنيران الضرائب والأتاوات, دون مقابل يتمثل في الرعاية اللازمة واحترام آدميته؟ أو ربما يكون المواطن هو المسؤول عندما (تجرأ) فمرض وذهب برجليه الى الطبيب يبتغي الدواء فأزهق الطبيب روحه .الم تر عزيزي القارئ كيف أن المسؤولية قد تباينت في مسألة الأخطاء الطبية؟ لكن رغم ذلك كله, فإن الجهة الوحيدة التي بإمكانها تحريك المياه الساكنة وانقاذ ما يمكن انقاذه هي وزارة الصحة, التي يجب أن تتحرك اليوم قبل الغد لوضع حد لهذه المهزلة وذلك باعتبارها المسؤول الأول عن صحة المواطن الذي يتداوى عند طبيب يحمل رخصة بممارسة المهنة من لدنها. أخيرا ارفع مقالي هذا لمن يهمهم الامر اولا واخيرا بينما يتقافز حول ذهني وبالحاح شديد قول لبيد بن ربيعة وهو يقول:
ووقفت اسألها وكيف سؤالنا صما خوالد ما يبين كلامها

تعليق واحد

  1. اخي الكريم متعك الله بالصحة والعافية
    المسئولية ليس مسئولية الطبيب لوحده او وزارة الصحة ، المسئولية الكبري نحن المواطنين الطيبين زيادة عن اللزوم ، كلمة المرحوم يومو تم هذا المفروض نخليهو ونفتح بلاغ فورا لجميع الاتجاهات في حالة حدوث اي شىء من اي كادر طبي كان
    لان الاخطاء الحاصلة قاتلة فعليا ، فما بالك منذ ايام تم ولادة ابنة اخي في مستشفي سوبا بعملية جراحية وبعد يومين من الولادة الجرح عمل صديد وتم فتحه مرة اخري بالله عليك دة بلد تقولوا فيهو دكاترة ولا علاج

  2. ياخ جماعة كروش التقوى ديل يستوردوا الدوا أو التقاوى باسم شركة غير موجودة (لزوم يلحقوا الموسم) و بعد كده يقوموا يؤسسوا الشركة و يسجلوها في لندن (الفاتح جبرا قال دي ما أدونا ليها) … ما هم ضد التغريب و النصارى و كده ، عشان كده بيغلفوا العقد بمظروف مكتوبة عليهو سورة البقرة كلها …. و برضو تقول لي لا للسلطة و لا للجاه ….. و شنو كده ما عارف قد دنا عذابها …

  3. أى أطباء الذين تحكى عنهم … قبل أن نحكى عن الأطباء يجب أن نسأل أنفسنا من أين تخرج هؤلاء الأطباء فى السابق كان الطبيب إما أن يتخرج من جامعة الخرطوم أو من جامعة الجزيرة لاحقاًوفى كلتا الحالتين لايساورك شك فى إحترافية الطبيب ومهنيته ولكن ألأن من أين كلية الطب جامعة شندى – جامعة كسلا – جامعة الدلنج – والبقية تأتى مع إحترامى لكل أسماء الجامعات التى ذكرت العبرة ليس فى الكم وإنما العبرة فى الكيف … دراسة الطب وتاهيل الطبيب يحتاج الى إمكانيات لاحصر لها وهذا هو الجزء المفقود من المعادلة.
    أما عن موضوع الأخطاء الطبية حدث ولاحرج وفعلآ مقولة المرحوم يوم تما ولكل أجل كتاب وكلنا لها ومن لم يمت بالسيف مات بغيرة تعددت الأسباب والموت واحدة هذه تبريرات لاتستعمل إلا فى السودان. ولايوجد منزل فى السودان لم تنال منه الأخطاء الطبية ويجب أن ننشىْ قروب فى الفيس بوك يسمى ضحايا الأخطاء الطبية وسوف ترى مالاعين رات ولاأذن سمعت.
    الادهى والامر إن الأطباء يطالبون بتحسين أوضاعهم … يجب أن يحسنوا من كفاءاتهم لكى يطالبوا بتحسين أوضاعهم.

  4. ذي ماقيل عجبت لبلد ليس فيها علاج كيف يعيش فيها الناس!!!!
    فالمواطن مسكين لانه لاييطالب بعلاج يليق!!! وليس هذا فحسب!! بس شوية رش للبعوض والذباب لكي ترتدع البعوض والملاريا والتيقود!!! ودع البقية لايامنا الكملانه!!! واسمعتاذ ناديت حيا ولكن للمرض وزارات وللصحه مقابر!!!
    وصحتك!! خدميه لاتهم الحاكم ولا بعد الف من الميه!!!
    فالقوي المقاوم للمرض هو السائد!!
    كزريبة البقر والحيوانات البرية!!
    هو الباقي وليستخلف القوي!! ضعيف البنية والبنوية!!
    انت في السودان !!! من يكرم الانس!! غذاء حتي يوفر له خدمة علاجية!!
    اجئر بالبكاء والطم الخد !! او..ارحل للعلاج في المشافي الاردنية!!!
    والا جهز كفنك للمشافي المحلية!!!
    او بيدي لابيد عمرو !!الشعب يريد الانتحار بصورة جماعية!!!!

  5. معاك كل الحق …………كيف يخطئ الطبيب و كل مستلزمات الطوارئ الطبية متاحة في كل المستشفيات ………….كيف يخطئ الطبيب و هو لا يجد المعاكسة في عمل العملية من السيد المخدر …………..كيف يخطئ و هو يجد الاحترام من كل كائن حتى الحجر …………….يجب ان يعاقب الطبيب السوداني ……………لماذا؟ ……….لانه يعمل في مستشفيات حكومية مؤهلة تماما بل تكاد تتفوق على ما تعلمه ………….ففي مستشفاه يجد جهاز الديسي شوك لانقاذ مريض توقف قلبه كما تعلم في جامعنه ………….لانه يجد الدواء المتعارف عليه من منظمة الصحة العالمية على انها منقذة للحياة متوفرة في كل ركن من اركان المشفى……………………………………………..
    انت اياك اعني بحديثي ……………..هل تعلم ان بعض مشافيكم (اكرمنا الله) مياه غسل اليدين قبل العملية لو اعطوك لتشربه سشمئز و تنفر……………لما لم يتحدث الاطباء؟ …………لانهم قالوها الف مرة و لكن كل ما قيل لهم……………هذا ما لدينا نحن الحكومة و دا احسن ما في …………….جميع الاجهزة من نوع الجهاز المذكور اعلاه لا تعمل منذ حين استلامها الى الان في احدى المستشفيات حتى الان و تمت مخاطبة الجهة المعنية فعملت (نايمة) …………………..اقولها و بكل صدق ………..الجبناء فقط هم من يتحدثون عن خطاء الطبيب ……………..و هؤلاء الذين لا يعجبونك خريجي الجامعات التي ذكرتها هم اطباء مستشقيات حمد و العسكري (السعودية) و دله (السعودية) و مستشفيات الاردن (العسكرية) و مستشفيات الامارات ……….هم لا يحتاجون منك لشهادة ………………….(ان اتتك مذمة من ناقص فاعلم اني كامل)……………….استمر في قتال الظل (ظل الفيل) حتى تلحق الارواح التي مضت مغفورة لها…………………
    كم يتقطع قلبي عليك الما يا سودان و فيك بغاث الطير و الجعلان يتحدثون و يتقلدون منصب ليس لهم …………ان كل اهل السودان مثلك فسلام لك يا سودان

  6. انا طبيب وبصراحه معاكم حق لكن المسؤوليه ليست بالكامل على الطبيب..الموضوع محتاج إعاده تصحيح من الالف الى الياء…
    يعني التثقيف الصحي عدم …يأتي المريض وهو بين الحياة والموت..وفي مراحل متأخره…يتألم منها القلب والله….يضيع زمنه ما بين الطب البديل والشيوخ الفكي …الخ وياتي وقد فات الاوان
    شئ اخر…المعدات الطبيه. للطوارئ….ناقصه جدا..او غير موجوده…او غير مؤهله…ماذا يمكن ان يفعل الطبيب في مشفى ليس به مثلا….جهاز الاشعه المقطعيه..للتاكد من وجود نزف في الدماغ….ماهو الطبيب عصا سحريه لكشف كوامن الامراض
    وايضا…هناك من الاطباء والله يعلم ذلك …يدفع من جيبه لفحص المرضى او لشراء علاجه..او لتنويمه في المشفى
    الاهمال الطبي…ليس مقصودا… ولا اعتقد هناك من يقصد ذلك…لكن التدريب والتاهيل وكثره الخريجين… الظروف القسريه التي يعيشها الطبيب..عوامل كثيره
    وايضا الالتزام بقوانين اداب المهنه…واخلاقياتها..واجب كامل….يراعي الله في حق المريض…
    نعلم انه حتى لو تبقى من حياة المريض ثانيتين لاحتمال ان يعيش و في اجله ثانيه ليموت لشعرنا بالذنب في هذه الثانيه المتبقاه
    مع احترامي للجميع…لكن المجتمع باكمله يدير بعضه ليرتقى وليس بعمود واحد تقوم عماره

  7. سبحان الله—المابلقى ليهو موضوع يتكلم فيهم اقبل على الدكاترة–والله البلد دى مافيها زول شغال غير الدكاترة–انتو عينكم فى الفيل بس ماسكين فى الدكاترة–مالكم عذبتونا–اتحدثو عن الفساد وخراب المستشفيات و تجارة الادوية وخصخصة الامدادات وضياع اموال العلاج المجانى فى السفريات ووووووووو–وبعد داك جيبو دكاترة اجانب عشان اعالجوكم—-مافى داعى للمواضيع المعادة ونسيان الشاش وكلام فارغ وكذب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..