تِفلاً يحبو

من أكبر أزمات النظام القائم بالبلاد ـ فساده ـ ومن رزاياه وبلاياه على البلاد قدرته الفائقة على إستيعاب أسوأ الكائنات ومنهم كنموزج ـ لا ـ حصرا المدعو مسار الذي لا يُعرف له مسار، ومن سخرية الأقدار ان يفتي ناقص العقل وعاطل اللسان، والرجل بصفة فضفاضة يتحرك كما الأراجوز على مسرح العبث.. عابثاً بالمصطلحات كلهو يافعٍ بدمية إلكترونية لا يستهويه منها سوى الضجيج… المدعو مسار رئيس حزب الأمة الوطني رئيس اللجنة الزراعية والثروة الحيوانية بالبرلمان في بلاد لم تنج الزراعة كما رفيقاتها من فساد ويكفي تدمير مشروع الجزيرة أكبر مشروع زراعي بالمنطقة ويكفي انه ذات جزيرة خضراء خرج بالسودان الى العالم قُطناً طويل التيلة وقمحاً ووعداً وتمني قبل مقدم التتار الجدد والكائنات الشريرة..أعداء الحب والخير والجمال ..ويكفي المشروع تعريفه بالسودان المنتج لا كما حاله البئيس اليوم محض كورة تجوب بين الورى تسأل العالمين أعطوها أو منعوها..ثم أين مشروع الرهد؟..أين السوكي وأين الصمغ العربي ..أين وأين …؟ وين الملايين؟ ومسار الذي ضل المسار يدري أو لا يدري انه الآن/ الحِين وقبل ان يجف تصريح الرجل ـ ترابط الباخرة (جي ـ اتش ـ ريتش ـ وول)الامريكية على مشارف مياهنا الإقليمية ببورتسودان وعلى متنها (51)ألف طن متري من القمح الامريكي من المتوقع ان ترسو صباح اليوم بالميناء بينما الرجل يمشي لافتةً كذوب تقول بما ـ لاـ تملك من زرعٍ أو ضرع (رئيس اللجنة الزراعية بالبرلمان) وتحضرني بمناسبة اسم اللجنة المجاز ـ طرفة أدروب وكان عميل لبنك الثروة الحيوانية ومن حظه انه دائما ما كان يصادف موظفة جميلة ولطيفة تعمل على تذليل إجراءات العملاء وذات مرة لم يجدها أدروب وقد حلت مكانها بـ(الكاونتر) أخرى فظة ولا نصيب لها من الجمال بالكاونتر، ولما سأل عنها أدروب أجابوه بـ(نقلوها) فأطلق عبارته الشهيرة ( ثروة تشيل حيوانية تخلي !)وهب ان للبرلمان قبة تحتها ثرثارة فماذا تحت لجنة الرجل ؟ ..والرجل في بلاد لم يتركوا فيها أرضا إلا وباعوها للاعراب والأغراب و(للبِيسوَى واللي ما يسواش) (وبعد دا كلو كمان بترغي؟)..كروش! خليتوا فيها كروش!.. في إستطلاع لجريدة الجريدة وسط المواطنين حول حكومة الوفاق قالت ربة منزل ان امنيتها ان تعود الى الماضي الجميل، وكان تساؤل الصحيفة هل تستطيع؟..بدوري أهدي ربة المنزل الكريمة وكل الشعب الراحل المقيم ـ أغنية ترباس (جاي تفتش الماضي ..خلاص الماضي ولى زمان.. وجفت مقلتي الباكية….الى آخرالحسرات
في تصريحات للصاحفيين بالبرلمان قال صاحب المسار الأعرج
(احتفظ الوطني (بالعظم) وترك (الكروش) للأحزاب) وفي رواية أخرى (التِفِل) ومن سذاجة الرجل ان الوطني إحتاجه تِفلا وكومبارسا (وكلو بي حقو) ومن إرتضى بالتِفل ظل تِفلاً يحبو الى يوم ـ (تحديث حالة) أخرى للحكومة ومع ذلك الرجل (يصر إلحاحا) بـ(بتمسكه بعدم الخروج من مشاركة حزبه في السلطة( لن ننسحب بل نقول رأينا وسنظل نراقب لن نجعل وثيقة الحوار الوطني تنتكث) (رأي شنو يا أبو رأي! إنت دورك انتهى ككومبارس في الحوار، أما في الحكومة إنت مجرد ديكور وتمومة جيرتق) وبأي إنتكاث يهرف الرجل وماذا يسمي مشاركته في هذه المهزلة الكبرى؟ …ما من عروش بقيت ونجت من ريح فساد صرصر عاتية سوى عروش السادة… لم يتركوا قائما إلا ودمروه ولم يتركوا أرضا إلا وكوشوا عليها..لم يتركوا شيئا .. سوى خبزا مجازا وخليطاً رديء بعد ان ذهبت كوتة المواطن من دقيق القمح الى أسواقهم الموازية ، بل المؤذية وما العظم الا شعب يلعقونه فيتجشأونه… لم يتركوا سوى ـ بئر معطلة و قصر مشيد، لم يتركوا لنا شيئاً.
وحسبنا الله ونعم الوكيل