لماذا إختفى قمر 14

٭ ترى ما الذي جعل الأمير شارلس ولي عهد بريطانيا يفضل أن يعيش تحت عريشة من الأعناب مع عشقيته (كاميلا باركر) على أن يحيا بين أحضان قصر بيكنهام بكل بهائه مع أجمل لؤلؤة عرفها التاريخي الملكي في بريطانيا الأميرة ديانا ، أؤكد لكم أن الأمير شارلس وقع تحت سلطة جبار اسمه الحب ، أصدر أمراً سرياً على الأمير جعله يقف خاضعاً ذليلاً أمام عشيقته كاميلا ، وكثيرون من قادة كادوا أن يحكموا العالم ، جعل منهم الحب مجرد أرانب تبحث عن ظلال ، وعلى رأسهم السفاح هتلر الذي كان يبكي مثل طفل صغير عند أقدام عشقيته (إيفا براون) لمجرد إحساسه أنها غاضبة.
٭ قال صبي أمريكي :إنه لم ير وجهاً للقمر إلى أن بلغ التاسعة من العمر وأنا من المصدقين لهذا الصبي ، لأن أمريكا التي كانت تسبح في بحر من الظلمات كانت في يوم من الأيام مجرد غانية تراقص الكابوي (جون واين) وأصحابه من حملة المسدسات ، تحولت أمريكا في غمضة عين إلي دولة تسبح في بحر من الأضواء جعلت من القمر مسافراً لا يعرف لها سماء وقد أدى ذلك إلى حرمان إنسانها من التمتع بحلاوة قمر (14) الذي هام به عثمان حسين وهام بين أحضانه بازرعة في (يا ليالي القمر).
٭ أكد عدد من العلماء المتخصصين في مجال الأشجار دائمة الإخضرار أن شجرة السنديان هي الشجرة الأكثر إخضرارا في العالم ، إلا أنهم عادوا ليؤكدوا أن أوراقها المبهرة للعيون تحمل بين طياتها أرتالاً من الديدان الصغيرة لا ترى بالعين المجردة ، وقالوا إنك تراها خضراء من الخارج تسر الناظرين ، ولكن داخلها يعد حاضنة كبرى لغابة من الديدان ، ذكرني هذا المشهد أن هناك بعض الناس تنظر إلي الواحد منهم فتشعر أنه يتنفس بقلب أبيض كقطعة من ثوب زفاف وبعد سنوات تكتشف أنه لا يحمل بين ضلوعه قلباً ، إنما يحمل قطعة من حذاء قديم.
٭ رفض مواطن خليجي أن تجرى له عملية جراحية على يد طبيب سوداني يعمل بإحدى المستشفيات الخليجية ، وقال :إنه يفضل أن تجرى عمليته علي يد طبيب من خارج البلاد ، ظل هذا المواطن يصر على ذلك الطلب ، فتم له ما أراد ، سافر هذا الرجل إلي بريطانيا وبعد ساعات كان بداخل غرفة العمليات ، المفاجأة التي كانت تنتظره أنه بمجرد أن أفاق من البنج فتح عينيه ليشكر الطبيب الذي أراحه من آلامه، فوجد أمامه الطبيب السوداني الذي سبق وأن رفض أن تتم العملية على يديه فقال لنفسه لقد كنت ظالما لهذا الطبيب وتمنى من الله أن يكثر من أمثاله من الأطباء السودانيين.
٭ في لقاء جمعني قبل أيام مضت بالشاعر الكبير هاشم صديق بمكتب صانع الروائع الأخ حسن فضل المولى مدير قناة النيل الأزرق، فاجأني العزيز هاشم بقوله إن أجمل ما كتبته في الفترة الماضية هي أغنية (المشكلة) ،وأخذ يعاتبني على عدم الاستمرار في كتابة هذه اللونية من الأغنيات المفرحة ،خاصة وأننا نحتاج إلى دفقات من مشاعرغاب هلالها، فقلت له : هل تعلم أنني تعرضت بسبب أغنية (المشكلة) إلى عشرات المشاكل إلا أنني كنت سعيدا بها وقد دفعني ذلك إلي كتابة الأغنية المبتسمة وأعتقد أن الإبتسامة هي عزاؤنا في هذه الدنيا التي لم تخلق إلا للبكاء لأمثالنا من مظاليم الشعراء.
هدية البستان
بلادك حلوة أرجع ليها دار الغربه ما بترحم
طوف بجناحك الوادي تلقى الخضره تنسى الهم
بياض ورد الضفاف الساجيه ضمو عليك واتنسم
تعال لي أهلك الطيبين ملوك العزه ما بتندم
اخر لحظة