الحركة الاسلامية والإنقلاب العسكري الجديد

صلاح شعيب
إن آخر دليل يوضح قمة فشل الحركة الإسلامية هو هذا الإنقلاب العسكري الجديد الذي أعلنته الحكومة بالأمس وأدى إلى اعتقال ضباط ومدنيين ينتمون إليها. ولعل هذه هي المحاولة الثانية التي تكشف عن قدرة الإسلاميين على معالجة إخفاقهم عبر خيانة بعضهم بعضهم بدلا عن الشورى المزعومة. وكلنا نذكر أن د. الحاج آدم، نائب الرئيس الحالي، تورط في المحاولة الأولى وطاردته السلطة سريا وعبر الإعلان في الصحف بوصفه أحد المجرمين. وسؤالنا هو، إن لم يكن هذا الإنقلاب العسكري، والذي جاء عقب يومين من ختام مؤتمر الحركة الصوري، أكبر دليل على فشل إسلاميو السودان فما هي الحجة الأخرى التي تبرهن على موات المشروع الحضاري، ومحنة الإسلاميين، ودخول البلاد في نفق مظلم؟.
الحقيقة أنه ليس من الغريب أن تنحدر الحركة الإسلامية إلى هذا الدرك السحيق. فالبدايات الخاطئة لا بد أن توجد النهايات الزائفة كما وصف الدكتور الطيب زين العابدين مؤتمر الحركة الأخير الذي كلف المليارات من مال الشعب. ونحن لا نستند في الحكم على الحركة اعتمادا على ما قال زين العابدين والناقمون عليها من عضويتها فحسب، فيكفينا المثال الإسلاموي الذي هو بائن ببؤسه، وتخثره، أمام كل صاحب بصيرة وتعقل. ولكن حين تأتي شهادة الاعتراف من داخل البيت فإنها تعضد إقامة دليلنا على أن الحركة الإسلامية قدمت أسوأ نموذج للإسلام في تاريخه.
فدعاة إقامة الشرع الذين يسكتون عن الجهر بحقيقة سوء إدارة الدولة، وتدهور ما تقدمه من خدمات معيشة، وأمن، وصحة، لم يبرهنوا على علاقة تضبطهم مع الله..فكيف، إذن، تنضبط علاقتهم مع من جثموا فوق صدورهم؟.
إن الذين يسكتون عن الإجرام الممنهج الذي تفعله عصابة (موقف شندي) التي تختطف أبناء وبنات الشعب نهارا جهارا ليعذبوا هناك بأقسى أنواع التعذيب البدني والنفسي يحتاجون إلى شفاء الضمير. والحقيقة أنه قبل أن يحدثنا الإسلاميون أمثال الحبر يوسف نور الدائم، وعبد الجليل النذير الكاروري في التلفزيون عن مآثر السلف الصالح عليهم أن يحدثونا أولا عن علاقة الواقع الذي صنعوه بما حققه بعض السلف من عدل ومساواة. إنه لا ينكد علينا شئ مثل رؤيتنا الحبر وصحبه يجلسون متخمين بوجوههم المفعمة بالدعة والراحة ليعظون شعبا سيروه بهياكله العظمية، بينما هم، وأقاربهم، وأبناؤهم، يتطاولون في البنيان، ويقودون العربات الفارهة، ويضاربون بالدولارات في السوق.
إن الحيثيات التي نحاكم بها الحركة الإسلامية يصعب شمولها. ولكنها تتنوع بتنوع حقول العمل التي تمكنت منها وأحالتها إلى مشاريع تعيش، وثراء لعضويتها، ومصدر استقطاب للذين يبيعون ضمائرهم. ففي مجال الحكم لم تثبت الحركة فشلها في شفافية إداراتها لمرافق الحكم، ومراقبة القطاع الخاص فحسب، وإنما جعلت كل هذه الحقول كغنائم حرب لمنسوبيها الذين تمكنوا دون غيرهم في وظائف الدولة بلا أهلية، أو كفاءة، أو خبرة، أو تنافس شريف.
إن الحركة استولت على حقول الاقتصاد والتجارة لتفسد فيها عضويتها، أما في مجالات الفكر والثقافة والإعلام والفنون فإن كل ما ينتج عبرها هو فقر الخيال، وضعف المهنية، وعجز التجديد والبناء فوق المنجز السوداني. وفي مجال الاقتصاد الصناعي والزراعي فقد تحطمت كل المصانع التي تملكها الدولة أو تسهم فيها بنسبة ولم تنشأ مصانع جديدة لتسد النقص في بطالة العاصمة والأٌقاليم. وبالنسبة للمشاريع الزراعية التي كانت البلاد والعوالم تعتمد عليها فقد أفسدت وبيعت لمستثمري الإسلام السياسي من السودانيين وغير السودانيين. لقد انتهت مشاريع النقل النهري، والخطوط الجوية والبحرية، والسكة الحديد، ومصانع النسيج، ودار الهاتف، وأخيرا وليس آخرا مشروع الجزيرة. ولا ننسى أن أموال البترول لم تذهب إلى مشاريع التنمية، أو إصلاح حال الخدمات الصحية، والتعليمية، أو تطوير البنى التحتية، وإنما إلى الحسابات البنكية لعضوية الحركة الإسلامية. بل ذهبت هذه المليارات من الدولارات إلى سماسرة السياسة والمؤلفة قلوبهم من الحزبيين المعارضين.
وفي مجال التربية والتعليم فلم يزد المشروع الحضاري تقوى السودانيين بل اضطر بعضهم للنفاق والفساد المالي والأخلاقي ليعيش في واقع الفساد المفروض. أما التعليم الحكومي فقد صار فقيرا في مواده وحول الإسلاميون واقع التعلم إلى حقل تكسب لعضويتها التي استثمرت في كل مراحله. ويكفي أن ندرك أن ترتيب جامعة الخرطوم الرائدة قفز إلى ما بعد الرقم خمسمائة في التصنيف العالمي الأخير الذي أوردته الصحف.
وإذا أتينا على سيرة العدالة فقد إنحطت قيم العدل والتقاضي وأصبح فقه السترة هو الذي يجنب المسؤوليين من الجرائم بكافة أنواعها بينما قرر الإسلاميون في مساهمتهم الفقهية الجديدة تقنين الحصانة لمسلمين دون سواهم. هذا الوضع السلطوي المنمسخ أباح لكوادر الجيش، والامن، والدفاع الشعبي، اقتراف الجرائم دون أن يغمط لهم جفن ما دام أن الحصانات تدعهم في مأمن.
وهكذا تعطلت ساحات القضاء وصار إفلات السماسرة الفاسدين، والمختلسين للمال العام، ومرتكبي جرائم القتل، والاغتصاب من العقاب هو جوهر القاعدة الفقهية. لقد أفرغت سوح العدالة من محتواها وحل محلها قضاة مؤدلجون لا يخافون من الله بينما تسللت مشاريع الثراء لقادة القوات النظامية الذين صاروا استثماريون في بلاد القفر الأمني والفقر الأخلاقي. وإذا سألت عن حال الدبلوماسية فإنها صارت مرتعا للآيديلوجيين الذين أقصوا المهنيين وبالتالي أصبحت سفارات السودان بلا هدف غير تعييش عضوية الحركة. وعليه صارت السياسة الخارجية انعكاسا لواقع السياسة الداخلية ودالة على فقر الإسلام السياسي وخدمته لإستراتيجيته لا مصلحة الوطن. ولعلها هي السياسة الداخلية التي جلبت الجنود الأجانب للتدخل في مأساة دارفور التي لا تحتاج إلى تعريف، وهي ذات السياسة التي فصلت الجنوب وخلقت جنوبا من لظى لمواطني جنوب كردفان والنيل الأزرق.
أما موقع الحرية والديموقراطية في خطاب وممارسة الحركة الإسلامية، طوال سنوات الحكم، فقد ظل شاغرا. ولم يجرؤ كاتب واحدا على التساؤل عن ما يمكن أن يقدمه هذا النوع من الإسلام من مساهمة غير القمع الفكري، والكبت الإعلامي، والثقافي، وسجن، وتعذيب، وقتل المخالفين في الرأي.
إن مافعله خطاب الحركة الإسلامية وممارستها القبيحة كثير وأكبر من أن يحصى عبر هذا المقال. ولكن دعنا نقول إن شهادة مؤسسها فيها وبقية الناقمين عليها من بعض زملائه وأبنائه لهو أكبر دليل على خراب الفكرة، وعجزها، ومسخها لكل الذين ما يزالوا ينتمون إلى مؤسساتها والسلطة.
الواقع أن الإسلام أعظم من أن يختزل في هذه النسخة الكئيبة التي صدرها لنا تنظيم الحركة الإسلامية. ولعله من العسير أن تكون هذه الممارسة التي اغتصبت الدولة، غصبا عن سكانها، نموذجا طيبا يمكن أن يتباهى بها إسلامي أمام العالمين، أللهم إلا إذا كان مخبولا، أو يعيش في غيبوبة فكرية. ولا نظن أن كليات ميراث رسولنا الكريم في الحض على الخلق القويم، والعدل، والمساواة، وغيرها من المبادئ التي طبقها في حياته، هي عين ما حققته الحركة الإسلامية بإسم الإسلام، وما تزال تصر على ذلك.
لقد جاء مؤتمر الحركة الاسلامية لا ليفرز أصواتا من داخلها، تبقى فيها بعض الصدق، لتقول بضرورة الاعتراف بأن الاسلام شئ والنموذج الذي عايشناه في العقدين الاخيرين شئ آخر ولكن خاب الفأل.
فالمؤتمر الذي حضره إسلاميون من دول ما يسمى بالربيع العربي فشل في إبراز تلك الأصوات التي تتداول بصدق وحرية عن مأساة الحركة والفرد الإسلامي المنتظم فيها وانعكاس ذلك على حيوات السودانيين. وكيف لا وجميع الذين ظلوا في الحركة الاسلامية صمتوا عن كل الجرائم والموبقات التي ارتكبها التنظيم، ولذلك فمن مات ضميره بالمرة فلا يوجد ما يحمله على إيقاظه.
لقد دل المؤتمر الثامن على أن الفكرة الاسلاموية التي أفرزت حركات الإسلام السياسي في المنطقة هي للدنيا وليست للدين. فالمرشدان محمد عبد البديع وراشد الغنوشي اللذان يكذبان أمام شعبيهما بأن التنظيمين اللذين يقودانه يؤمنان بالديموقراطية والحرية يأتيان إلى الخرطوم لدعم الاستبداد بالحضور التشريفي والرأي المبارك. إنهما يدركان، وآخرون مثلهما حضروا ممثلين لأقطار أخرى، أن الظروف التي قادت شعبيهما للثورة هي ذات الظروف التي ظل يكابدها الشعب السوداني. فالغنوشي لا يرى بأساً في مناصرة المستبد بإسم الإسلاموية بدلا عن مناصحته. بينما لا يرى عبد البديع من مشاحة في عون زملاء الآيديلوجيا، عوضا عن عون الحق. والحق هو أن الله خلق الناس سواسية في المجتمع ليتمتعوا بالحقوق والواجبات التي يتواضعوا عليها برضا.
حقا إن السلوك السياسي لمرشدي مصر وتونس لا يختلف عن سلوك قادة الإسلام السياسي في السودان، أو أفغانستان. فمنبع الفكر واحد، وهو الفيروس الذي سيقضي على النظام الداخلي للمجتمعات الإسلامية عبر قصر الحرية لذاته وتقسيم المجتمع إلى مسلمين وإسلاميين لما ينطوي هذا التفريق من مكر وخداع.
وما تجربة السودان وايران وأفغانستان إلا البداية التي ستواجه كل البلدان التي يتسلط عليها الأخوان المسلمون، سواء بالديموقراطية أو أنظمة الاستبداد. وقناعتنا أن الخطاب الإسلاموي الموحد للحركات الاسلامية سيقود حتما إلى ذات النتيجة التي توصل إليها الإسلاميون السودانيون، ولكنهم يكابرون. فالإسلام السياسي ينتهي بمعتنقه إلى النكوص عن المرجعية الدينية بمسوغات تمكين التنظيم في الأرض لخدمة الإسلام، وبالتالي يصير كل ما يناقض الدين موظفا لخدمة الدين نفسه. ومع ذلك فإن الفشل الحتمي سيكون مصير هؤلاء الذين يخدمون الله بالخبث، ذلك برغم أن الله طيب ولا يقبل إلا الطيبات من الأعمال. وربما ينطرح هنا السؤال حول جدوى عبادة الإله الذي ييبيح لبعض عباده التعذيب القتل والفساد لعباد آخرين كمبرر لخدمته؟
حقا أن الله منزه عن كل المعاصي الإسلاموية التي تهدف إلى التمكين السياسي ذي المسحة الدينية. ولذلك تظل كل خطابات وممارسات الإسلاميين وضعية الطابع مهما تدثرت برداء الدين. فالتأويل الفج الذي تقدمه الفكرة ربطا لشؤون السياسة، والإقتصاد، والتجارة، والأمن، والزراعة، والثقافة، بالدين إنما هو تصور تأويل عقلاني للدين، وليس بالضرورة أن يتطابق مع الغاية الإلهية المضمنة في النصوص. ويبقى القول بضرورة تطابق هذا التأويل هو تأليه للخطاب والممارسة الإسلاميين. كما أن القول بأن التأويل الإسلاموي لتسييس الدولة ليس إلا مجرد إجتهاد لا ينفي عنه الخطأ وبالتالي يمكن أن يفارق الغاية الإلهية، وهذا ما حدث للمشروع الإسلاموي الذي عجر عن الحفاظ على وحدة السودان، ويسهم الآن في التخلص عن بعض الأقاليم.
فتجربة الحركة الإسلامية في السودان، والأمر هكذا، وضعتنا أمام سياسيين طرحوا أنفسهم كآلهة وهم وحدهم الذين حق لهم تسيير شؤون العباد في السودان بالاستبداد. يحدث هذا برغم أن مجلس شوراهم الذي يضع السياسة العليا للبلاد غير ملزم بإستشارة إتجاهات إسلامية أخرى. إنهم أوصياء على الشعب وإلا ما قيمة مجلس الشورى إن كان حقا يتشاور مع عضويته حول إستراتيجية قيادة البلاد؟
الثابت أن الحركة الإسلامية تفتقد للديموقراطية داخل كيانها من جهة أخرى. فما تسمى بهيئة الشورى قاصر أمرها على المتنفذين فيها. ولقد اشتكى قادة إسلاميون في المؤتمر الأخير من الطبخ الانتخابي الذي مارسته القيادة للإبقاء على سيطرة الدولة على الحركة رغم أنف العضوية. ومن أين تستمد الحركة قيم الديموقراطية وخطابها عن الالتزام بها إنما هو صوري لعضويتها ولعامة الشعب. وحقا هو الإسلام السياسي الذي يحاول عن طريق مرشديته وهيئته الشورية الكفر بالديموقراطية على أعتبار أنها ليست من أصول الإسلام وتنظر إليها كتجربة منفرزة من الفكر المسيحي الغربي، ولكن لا بأس إن كانت توصل الإسميين إلى الحكم.
هذا هو أس الأزمة التي دخلت فيها البلاد بسبب من التفكير التأصيلي الذي لا يقيم وزنا للآخر ويكفيه فقط تشاورات أهل الحل العقد الذين هم الرأسماليون الآن في الحركة والبقية مجرد باحثين عن معاش.
قفشات سياسيه انها لعبة السياسه
لعبه حلوه
الشعب السوداني ما مقفل للدرجه دى الشعب واعى لكل المسرحيات القديمه دى للاسف الشديدكل ما يفشلويطلعو بى قصص وتمثليات زى دى والله مش عارف الناس ديل الى متى يدارو فشلم بقش والاكازيب والشعارات الكزابه واخر فشل سد مروى الاكزوبه الكبيره الله يعين الشعب المقلوب على امره البقى ياكل الطين لكى يشبع من ظلم وقهر الحكومه الظالمه لا حول ولاقوة الا بلله
انقلاب على الانقلاب ..
يعنى قلوبيه .. اصلهم بيحبوا القليب واى شئ يمت الى الوراء بصله
استراتيجية التقدم للوراء
جاء رجل إلى الإمام ابن الجوزي – رحمه الله – يستفتيه في امرأة وقع معها في الرذيلة (الزنا ) فحملت منه!!
فقال الإمام هلا عزلت عنها حين وقعت بها كيلا تحمل سفاحا ؟
فقال يا إمام ولكن بلغني أن العزل مكروه !!!
فقال الإمام مغتاظا بلغك أن العزل مكروه ولم يبلغك أن الزنا حرام؟!!!
الكيزان قاتلكم الله سبحان مبدل الحال بالحال صلاح قوش يدخل المعتقل نسأل الله ان يكون اخر حياتك في الزنزانة
من أجمل مقالات الراكوبة واعمقها. لك كل التحية والتبجيل الاستاذ صلاح شعيب
2012 12:46 PM
وما راجينها من العسكر
وله الامن البنهي ويامر
ومابنجيبها هوية ليل
نحن الخير العقب السيل
نمرق ذي شمس الله صباح
نعرف قيمة الشعب الصاح
ونمرق رغمك يارصاص
هتاف الشعب اقوي سلاح
وما راجينها من ناس قوش
الحرمونا سخينة وبوش
بيمرق بكره النهر الهادر
شايل زرعو الاخدر وناير
نمرق صبحا مابنتاجر
بدم الشهدا او اسم الله
نمرق نمرق شان نبنيهو
وطنا اخدر كلو صفاء
وطن السلم الحق والثوره
بتثمر عدلا باذن الله
ويرجع فجرا وطن الفقرا
وطن الغبش الخايفة الله
وما خسانا في دوشة عسكر
والا الامن العامل اشطر
نحن طريقنا طريق الشعب
وما بنتلاعب فيه الدرب
ونحن شعارنا سلم لا حرب
والرصاص لن يثنينا
هذا الامر لا يعنينا
دوشة عسكر وملعوب امن
ونحن صباحنا يمين قرب
لا للموت لا للحرب
إن مانحتاج إليه فى هذه المرحلة الحرجة من تأريخ السودان حقيقةً هو كتابات فكرية مثل ما يخطه الاستاذ صلاح شعيب والدكتور حيدر ابراهيم والدكتور عمر القراى وغيرهم من الشرفاء ، ليس على مستوى المقالات فحسب ، ولكن على مستوى الكتب الفكرية والتى تناقش خطل الفكرة الإسلاموية ومن الضرورى وصول هذه الكتب الى غالبية الشعب لتيبن الزيف والخداع الذى يمارسونه على البسطاء ، ولكن فى حال تعذر الكتب لابد من تدفق المقالات التى تبين زيفهم بصورة مستمرة ، ولا تعتقدوا ان اثرها قليل ، فوالله لقد غير الكثيرون ممن اعرفهم نظرتهم إلى الإسلامويين من خلال ما قرأوه من هذه المقالات.
إلى الامام استاذ صلاح شعيب
من فبركات نظام البشير لايقاف تصاعد العملة الصعبة
أوقفت هيئة الاستخبارات والأمن والعمل الخاص (4) أشخاص رهن التحقيق بعد ضبطهم بمبلغ (100) مليار دولار و(500) ألف جنيه مزيفة بحيي (كوبر) و(الديم).
وأبلغ مصدر موثوق (المجهر) أن معلومة وصلت لهيئة الاستخبارات والأمن بقيام مدير طلمبة ومدير مصنع ومساعد بالمعاش وآخر، بتزييف العملة، وبمتابعة المعلومة تم ضبط (100) مليار و(500) ألف جنيه مزيفة، إضافة إلى زئبق أحمر وقصاصات ورق وأحبار مشبكة وطوابع ورقية، وعليه تمت إحالة المتهمين الأربعة للتحقيق، وما زالت التحريات جارية.
من فبركات نظام هو هذا الإنقلاب العسكري الجديد الذي أعلنته الحكومة بالأمس
من فبركات نظام هو هذا الإنقلاب العسكري الجديد الذي أعلنته الحكومة بالأمس
من فبركات نظام هو هذا الإنقلاب العسكري الجديد الذي أعلنته الحكومة بالأمس
من فبركات نظام هو هذا الإنقلاب العسكري الجديد الذي أعلنته الحكومة بالأمس
مبكراً قال الاستاذ مرتضى الغالي رّد الله قلمه (الصادق) : إن المدافعين عن المشروع الحضاري ، كالذي يحاول ان يحشر فيل استوائي في كيس مخّده
هذا المشروع (الغير مشروع) هذا المشروع (الإقصائي) (التافه) ، لا يشك احد من الشعب السوداني بخطله و فشله وإعوجاجه (من زمان) ، ولكن يؤكّد ذات الشعب
كل صباح تأجل تحطيم ما بقى منه من (عفن) و(أطلال) .
من اوضح و ابلغ و اجمل ما كتبت و كتب
لك التحية عبر الركوبة
هذه العملية المقصود منها تهيئة السودانيين لتقبل اللواء كمال عبدالمعروف بديلا أو خلفا للبشير الذى انتهت صلاحيته .
صلاح قوش من العمالة لامركا الي العمالة للمؤتمرجية هي دي ادوارك يا خبيث وسوف تاتي نهايتكم عن طريق الذين تكيدون عليهم
من أجمل المقالات التي قرأتها وأجرأها و أصدقها
تخريبيه يعنى شنو وهو فى حاجه ماخربوها ناس البشير وتمتها اسرائيل -القصه لعبه وكمان شويه تلقى قوش فى وظيفه رسميه-
متى كان صلاح قوش من جماعة الحركة الإسلامية صلاح قوش تبع حزب النميري وكان شيوعيا ولازال وهو أكبر عميل لسيي أي أن وهو من دل اليهود على ضرب مصنع اليرموك
شكرا يا استاد صلاح عاى تحليلك الواقعي ولكن يبقى السؤال الاكبر: ما هو الحل؟؟؟ كيف نتخلص من الكابوس الجاثم على الوطن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من اروع واجمل واعمق المقالات تحليلا وسردا وتوصيفا دى الكتابة ولا بلاش
انقلاب قوش علي البشير . .او حتي انقلاب البشير علي نفسه (بالمناسبه ما تستبعدوا ) ما هي الا غطاء (لتطهير) بعض الكوادر المشكوك في امرها . أقول مشكوك هذه لان هذا النظام العجوز . . لم يعد قادرا علي رصد طائرات تسرح وتمرح في ارض الوطن . . ناهيك عن رصد كوادر ساخطه داخل الجيش . .ان هولاء . . مثل الاعمي الذي مسك رشاشا ليهش بها ذبابه تطن حوله . . يريدون صرفنا عن هذه الكارثه الاقتصاديه التي ارتكبوها . . فبالامس كان الشعب السوداني مشغولا ببطوله لكونفيدراليه ومن سيكون البطل . . واليوم يريدون شغله بمسرحيه هزيله لا استبعد ان يكون بطلها هو هذا المدعو قوش . . ونسوا او تناسوا ان هذا الشعب لم يعد انصرافيا عن قضاياه المصيريه . . فلأن طال ربيع السودان . . فحتما هذا التاخير ليزهر لنا وعدا وتمني . . وان كان قدخمد الربيع العربي . . فحتما سيكون لهاذا الشعب ربيعه العربي المميز . .
الأستاذ صلاح شعيب لك التحية والتقدير … تحليل دقيق وعلمي لعلهم يرعوون
يا عزيزي صلاح شعيب كنت ماشي كويس جدا في كلامك إلى أن قلت “الواقع أن الإسلام أعظم من أن يختزل
في هذه النسخة الكئيبة التي صدرها لنا تنظيم الحركة الإسلامية ” .. طيب ورينا الإسلام بشكله
المثالي ده موجود وين ؟!!! كل تجارب الإسلام السياسي هي بهذا الشكل أو أسوأ (عثمان ومعاوية
والأمويين والعباسيين والسعودية وإيران وباكستان وطالبان وهلم جرا ).. ونحتاج لقليل من
الشجاعة لنرفض بشكل قاطع ونهائي الإيمان المثالي غير العقلاني أن هناك ” إسلاما ” ما .. يمكن أن
يحقق قيم الحرية والديمقراطية والعدل وحقوق الإنسان … نعم نحتاج إلى شجاعة سيد القمني
وأمثاله لنقول إن ما يقدم باسم الإسلام هو تصور الإسلام نفسه للعالم …” والنصيحة حارة ” كما
يقول أهلنا
غالباً الذين يقومون بضخ كميات كبيرة من العملات الحرة المزيفة (الصعبة) الدولار و اليورو ( مليار ) ،هم إما أناس يعملون مع الحكومة على سبيل المثال لا الحصر ( قطبي ) ، او الحكومة نفسها ممثلة في مطابع العملة ، و ذلك لإغراق السوق الموازي ( السوداء ) ، او لغرض تخريب إقتصاد دولة مجاورة من خلال تمويل الجماعات المعارضة او المتمردة ،أو لأغراض إلهاء الشعب عن فشل الذريع للحكومة.
بوش وطعميه وفول وسلطه اللي حرموها من هذا الشعب المسكين ،الم يكن الرجل في يوم ما يدا بطشت بابناء هذا الشعب ،في بيوت الاشباح،الم يكن سببآ في تجويع هذا الشعب باقترافه بذنب لم يرتكبه ابناء هذا الشعب الابي ،في محاولته لاغتيال مبارك في اديس اباباعام خمسه وتسعون، والذي بموجبه فرضت امريكا ومجلس الامن العقوبات الاقتصاديه علي السودان،فهذه العمليه التجميليه التي يريد بها النظام ان يوهم بها شعب السودان ما هي الا مسرحيه قديمه من ذمن اسود وابيض وباتت معروفه لدي الكثيرين ، فما الفرق بين احمد وحاج احمد
– هذا زمانك يا مهازل فامرحي!!!! وهكذا يستمر مسلسل اقتيال الشخصية السودانية، بأفيونة من لفافة كبيرة تسمى مسلسل القضايا التي تشغل الناس (هجليج، اليرموك، مرض الرئيس، مؤتمر الحركة الاسلامية وما افرزه من صراع، تعطيل الاتفاق مع حكومة الجنوب ، زيادة السكر، تصريح هذا او ذاك من المسؤليين وكلٌ يناقض الآخر،،، الانقلاب الخ الخ، وبكرة احلى وعلينا جاي عندنا المزيد والمزيد من الأفيون؟؟؟)، لنتفرج على هذه المهازل ويستخلص ما يستخلص منها من (شمارات) لنملأ بها ما تبقى من صبرنا حتي يصبح لوك الصبر هو كل ما يتبقى لنا لمقاومة ما نواجهه من ضنك وفقر وعذاب،،، وكأن المخرج والحلول للمستقبل الأفضل يتمثل في انتظار التناقضات الداخلية لهذا النظام والجماعة الحاكمة، وما تفرزه هذه التناقضات وتلك الجرائم المتعاقبة، من نتائج، وكأن كلما يتوصلون اليه من حلول لحل مشاكلهم هو الحل لمشاكل وأزمات السودان!!! وكأن هذا النظام هو المحصلة النهائية التي لا انفكاك منها وهو بالتالي امرا واقعيا وهو خاتمة المطاف وعلينا الانتظار.
– لا نقول ان تحليل وتفكيك هذه التناقضات والعمل على دراستها واستخراج النتائج هو غير صحيح، لكن ما هو غير صحيح ان نكتفي بهذا ونقول ما قلناه امس في نفس الفعل ولكنه تم بطريقة آخرى. وكلها جرائم في حق السودان والسودانيين. ومتي ما استمرت هذه الطغمة في الحكم لا تنتج سوى الأزمة بعد الأخري،
ولحسن حظ الشعب السوداني أن من حسنات وصول جماعة الاخوان المسلمون، او الحركة الاسلامية او المؤتمر الوطني او الانقاذ وسمهم ما شئت بكل مسمياتهم الأخري، أن أراحو السودانيين في الكثير مما كان يستوجب الممارسة والتطبيق في العملية السياسية وايجاد الحلول لها منذ اول حكم وطني بعد نيل السودان لاستقلاله وحتي الآن، في أنه لا يجب الغلاط والمماحقة والمزايدة، ودفن الرؤوس في مسائل كثيرة تبدو في كثير من الأحوال في السابق بأنها من المسائل والقضايا التي يصعب الاتفاق حولها منها على سبيل المثال:
– الاعتراف بأن السودان متعدد الأعراق ومتنوع الثقافات.
– لا مجال لمسميات أحزاب تحمل طابعاً (قوميا، او دينيا، او عرقيا، او جهويا الخ). باعتبارها مكونات عامة يشترك فيها الجميع. ولا تقاس القضايا المفصلية او المحورية بهذه المكونات على معيار الكمية – الأكثرية او الأقلية. بل باعتبار التعدد والتنوع الذي يفرزه واقع السودان الاجتماعي الاقتصادي.
– لا يجب الحديث عن التهميش وما أدراك ما التهميش على أنه جهوي او عرقي او ديني الخ بل الاعتراف بأن التهميش طال كل الشعب السوداني بسبب سياسات (الانقاذ) الفاشلة التي افتعلت هذه المكونات واستغلتها أسوأ استغلال، وأن نناقش التهميش على مستواه التاريخي، الاجتماعي الاقتصادي.
– لا يجب ان تُقرر المناصب الدستورية على حساب المحاصصة والجغرافيا والتاريخ،، ولا ان يصبح المنصب هو الذي يقرر ويفعل بل يُحكم ويراقب من خلال البرنامج والدستور، ومراقبة الهيئات الدستورية فيما بينها الخ.. وذلك حسب النظام الذي يتفق عليه الجميع.. فمثلا مطالبة الحركات الدارفورية في المحادثات بينها وبين الحكومة على أن يكون النائب لرئيس الجمهورية من أبناء دارفور ،، وبعد أن ضربت اخماس على اسداس، أتي المؤتمر الوطني بواحد من أبناء دارفور (الحاج آدم) فهل أنهيت بذلك مشكلة دارفور؟؟
– اهم شيء ان (الانقاذ) جربت اقتصاد السوق المفتوح او الاقتصاد الرأسمالي المتمثل في سيطرتهم على البنوك والقرار الاقتصادي، والاحتكار وخصخصة كل المؤسسات والمصالح العامة الخ فهل من عاقل اقتصادي آخر يأتي ليطبق مرة أخري، نمط هذا الاقتصاد الذي افقر السودان؟؟؟ فمعالجة نمط الاقتصاد وتوزيع تنمية وثروة متوازنة ومتوازية وعادلة بين السودانيين هو ما يجب ان يبحثة الاقتصاديون في ايجاد مخرج اقتصادي عادل يسعد الانسان السوداني وينعش فيه الروح من جديد…
– هل هناك كائن من كان يأتي ليرجح كفة حكم ديكتاتوري مهما كان مسمياته، بكفة حكم ديمقراطي مهما كان به من ممارسات سابقة سلبية؟؟؟
– وغيرها من القضايا مثل الهوية، والدستور وشكل الحكم، الخدمة المدنية والاعلام، وقضايا الحريات الخ، والتي ساهمت (الانقاذ) بحكم تجربتها المتخبطة الطويلة في خطأ ممارستها لهذه القضايا والتبرير على أن ما يقومون به هو الأصلح والأقوم وهو بعيد عن هذا، مما يساعد في ان تصبح هذه التجارب لهذه القضايا مستبعدة تماما مهما حاول من ينتهج اسلوبهم وسياساتهم في أن يعيد انتاجها مرة ثانية بمسميات أخري وطرق ملتوية.
– ان الطريق معبد ان ينتظم ابناء الشعب السوداني جميعه في جبهة واسعة لإزالة هذا الحكم البغيض. ويجب ان نكتب في هذا والكيفية التي تكون عليها هذه الجبهة.