بس شوية!!؟

*رغم العدد الكبير حوالي (٧٧) وزير.. إلى وزير دولة.. وإذا قلنا حوالي (٥) نواب في المجالس التشريعية المختلفة.. (٥) لكل مجلس.. آدي (٩٠) وظيفة.. ولاة أقاليم بما فيهم الخرطوم.. ومجالس وزراء مصغرة ومعتمدين.. (غير ٤٠٠) ودقداقة في الجلس الوطني الكبير.. (وكم وكمين) في مجالس الولايات.. ووو(غير) المساعدين (ولي فوق) نمتنع عن الكلام..!!
*ويا زول لو كل واحد داير (موتر) وألفين جنيه شهرياً.. دي براها ميزانية.. ولكن هل هم بهذا التواضع العبيط.. وليه كانت المعارضة والتسليح وثلاثة سنوات في اللت والعجن.. حتى كرهنا (القراصة).. وبدلات وإكراميات.. يعني عشان موتر وألفين جنيه..؟!!
*القصة أكبر من ذلك.. بيت كامل الدسم يعني فيهو أي حاجة.. وعلى الأقل (٣) سيارات سواقين.. جاز وبنزين.. وحراسة دائمة? وتلفونات ثابته ومتحركة.. وجمرة خبيثة (٢٤) ساعة.. وماء.. وكلو (ملح) على حساب (شعب) كان ينتظر مخرجات الحوار الوطني أن تقوده إلى الطريق الصحيح.. ولكنه كان حالماً.. منذ ذاك اليوم.. وذاك الشهر.. وما حدث في تلك السنة.. وحتى اليوم..!!
*حتى ملوك الطوائف من الكهنوت.. نفضوا الغبار عن الملافح.. والعمم والعباءات غبار السنين.. وأزالوا (عنكبوت) السنين والفضل يرجع إلى (دراي كلين) ثياباً وأجساداً وأحياناً مساجاً وتطرية.. وكله يهون في سبيل الوصول.. ولو إلى القليل من الفتات.. لأنه حتى هذا (الفتات) سينمو مع السنوات ويصير متكأً رطباً بالنسبة لهم ضد عاديات الزمان.. وشرور الشموليات والانقلابات و(خوازيقها)..!!؟
*بصراحة الأعداد كبيرة وكثيرة.. وأغلبهم ذو (كنكشة) استدامت واستطالت حتى تخيلنا أنه لو فتحنا الماسورة (الحنفية) وما أكثر المواسير في كل مكان لسقط عليك أحدهم مبتسماً.. ولو فتحت غطاء الزير لظهر أحدهم قبل (الكوز).. بالرغم أنه لا فرق بين كوز الزير وكوز الثلاجة.. وأهو كلهم (كيزان)..!؟
*ترى ماذا ننتظر من كل هؤلاء السادة بعد وصولهم إلى مرافئ العسل.. هل سيتذكرون أن الأنبوبة وصلت بالغاز إلى سعر (١٥٥) جنيه.. أم أنهم لا يهمهم ارتفاع الأسعار.. ما دام الحريق بعيداً عن منازلهم أو ملابسهم.. أو حتى أماكن الاستراتيجيات الأخرى..!؟! لا يهمهم أكل الناس أو شربوا.. تعلموا أم تم تجهيلهم.. مع سبق الإصرار والترصد.. تعالجوا حكومياً أم (قبروا) تحت التراب لفضل سياسات الحكومة.. والخيار والفقوس..!! سكنوا في أطراف المدينة.. أم سلبتهم حقوقهم تلك (الإدارات) القابعة داخل المبنى الشهير في شارع المطار..؟!!
*ترى.. يا صديقي.. هذه الأعداد يكفيها لإدارة أمور الدولة.. قاعة مجلس وزراء في قلب الخرطوم.. أم المجلس الوطني وهو يشكو الزحام.. نقترح تقسيمهم إلى مجموعات كدوري الأبطال والمنافسات الرياضية.. أبطال شنو يا عمنا.. والمنافسات الرياضية تحتاج لروح رياضية وأخلاق.. لا أظنها تتوفر لدى الطامعين.. المليئين بشح النفوس.. ممكن مجموعة السلام روتانا.. برج الاتصالات.. العمارة الحمراء شماله.. العمارة الصفراء عند مدينة الطفل.. (مارينا) شارع النيل حيث الهواء العليل.. وكل ذلك تخفيفاً للزحام والتكدس.. (والتكلس)..؟
*ولا أحد يهتم للنفقات أو الميزانيات من أجل راحتكم وحتى تعملوا بهدوء.. نقبل بأي (زيادات) أخرى.. في السكر.. البنزين.. الجاز.. الدقيق.. (ومستعدين ناكل نيم.. أكثر من كده)..؟! بس إنتو خليكم مرتاحين.. ويعيش اللون البمبي..!!
*أما هذا الشعب الطيب.. فله رب يحميه..
*والله العظيم.. غداً ستشرق الشمس بكل خيرها على كل الخيرات..
*إن شاء الله..
الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..