أهل مدينة الفاشر..الأمن الاجتماعي مسؤولية الجميع

بسم الله الرحمن الرحيم

الحضارة والمدنية التي نعيشها الآن حضارة معقّدة أجبرت الكثير من المجتمعات البشرية أن تتخلّى عن قيمها الأخلاقية وموروثاتها الاجتماعية والثقافية التي كانت عاملاً من عوامل تماسك البنية الاجتماعية.
ومن شرور المدينة وسوءاتها تفشي ظواهر اجتماعية سيئة تهدد الإنسان في أمنه الاجتماعي والفكري، ثمّة مهددات اجتماعية تنخر كالسوس في جسد المجتمع في مدينة الفاشر التي عرفاناها بسماحة أهلها ونسيجها الاجتماعي المحكم وما تزال، بيد أنّ سلوكيات غريبة بدأت تتطل برأسها في أحياء مدينة الفاشر تتجلّى في بعض بؤر الجريمة المنتشرة هنا وهناك في خفاء بعيداً عن عين الرقابة، تتمثل في بيوت مشبوهة بإدارة الدعارة بمهنية عالية محاطة باسوار شاهقة تمور في داخلها أسرار وخفايا لا تخطر في بال أحدٍ،(الليل والخمر والنساء)، ليل كالسُّلّ، كالهرة السوداء التي تلد وتأكل أولادها، نعم هي الحضارة المستوردة دون معايير ومقاييس من مجتمعات لا نلتقي معها في دين سماويّ، ولا في عادات وتقاليد، استعرناها استعارة عمياء في لحظة غفلة وغياب وعي وضمير وازع، حضارة كهذه تحفر للإنسانية قبرها عندما تنهار البنية الاجتماعية.
الفرد الطالح في وسط اجتماعي ما حتماً سيؤثر في بناء القيم الأخلاقية للمجتمع المعني، مهما كان الادعاء بخصوصية سلوكه وأخلاقه من باب الحرية المستعارة باسم حرية الفرد، فحرية الفرد في المجتمع ليست مطلقة، فهي حرية مقيدة بعقائد دينية، ومواضعات اجتماعية، ينبغي أن يلتزم بها الفرد التزاماً يحفظ للمجتمع أمنه واستقراره.

لنا عودة
د . عبد الرحمن فضل -جامعة الفاشر
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يعني يادكتور ياشاطر انت جاي تقول للعالم ان الفاشر بلد الدعارة والعفن
    الظاهر انت كمان ادوك شئ ؟ الظواهر السالبة موجودة في كل المجتمعات واكثر مدينة للجريمة هو الخرطوم
    اما بالنسبة للفاشر فهي اثار مخلفات الحرب السالبة وانفتاح الناس للحضارة الضارة واسباب كثيرة
    وهذه الحالة المزرية من عدم الامن والتشرد في المعسكرات هو سبب هذه المظاهر والمسؤلية مسؤلية الدولة التي قتلت اهل دارفور واغتصبتهم وشردهم وفتت النسيج الاجتماعي والان مبسوطين لما انجزوه من مهمة طال انتظارة

    نحن ابناء دارفور نطالب بوحدة الصف الدارفوري الدارفوري بين جميع المكونات الاقليم وطرح حلول ومخرج لما وصلنا اليه ونطالب بحكم ذاتي واقليم واحد وحقوقنا كامل لكل الاقليم ومن هنا نناشد حميديتي للانحياز للاقليم والوقوف في صف الاقليم ضد النظام العنصري في الخرطوم القاتل لشعبنا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..