في وداع العالم الجليل ضرار صالح ضرار
وكنت محظوظا جدا
وانا طفل في الأولية اعرفه
من الاناشيد وكتب المحفوظات
ومن حسن الحظ كان أساتذته شعراء أيضا منهما صاحب وين سائق رايق اشتهر بها احمد عبدالصادق حماد
وكان منهم رضا محمد عثمان الأديب الشاعر الذي رفد أخانا شرحبيل احمد بعدد من القصائد
ومن نعم القدر انني التقيت برضا محمد عثمان زميلنا في مكتب النشر
الفطاحلة الفنان إبراهيم ضو البيت وأبو القاسم بدري وعصام حسون
كانوا الشجار الزيتون وقمم الجبال
ما كنا نحسب أنهم سيرحلون
كندماي جزيمة حتى قيل لن يتصدعا.
ويميز شرارة الهدوء والتصالح مع الناس والأشياء. لن تره ضجرا او ضجرا لما او ساخطا
يلزم مكتبه يكب على الورق فإن دخلت الله وقف وحياك مبتسما ابتسامة لا تفيدنا الكاريزما ويطبطب عليك بكلمات من حياتك تستغرب كيف عرفها كان يقول لك عامل كيف مع المذاكرة. كنت ادرس في البيت لاطفر فوق المرحلة الثانوية كما جعل المدير الفنان إسماعيل محمد الأمين ود الشيخ ان ياذن لي بالغياب متى ما سلمت عمل الاسبوع المتعلق بمجلة الصبيان . لا بد ان ود الشيخ حكى له عن طموح ذلك الشاب القادم من فيافي كردفان وان يسمح له بالعمل الجزئي
يعرف الصغيرة والكبيرة من داخل مكتبه ولا يتحاوم بين المكاتب او يتلصص على موظف وهو دلالة على حسن الإدارة.
ذلك الهدوء لا بد ان يكون صاحبه منذ يفاعته ولعل ذلك مكنه من الاضطلاع والإنتاج في مجالات متعددة لا سيما التاريخ والأدب. حفر اسمه في تاريخ السودان مع المؤرخين والمترجمين والأدباء الشعراء ومجالات التربية الأفذاذ
المؤسف حقا ان الأجيال اللاحقة لا تعرف الكثير عن أولئك الاساطين
لا بد من إعادة اكتشافهم فذلك من حقهم ومن حق الأجيال.
يوما ما سينبري علماء اثاريون لحفريات في دنيا الفكر
وستجد أثر ضرار وصحبه واقفا اصما كما جبل البركل الزاخر بالتحف.
يا الهي
كنا نحبه ونهابه !!!
ومن غير والدك تحبه وتهابه غير أبيك.
رب اب لم تنحدر من صلبه.
……. رحم الله ضرارا وعطر ذكراه ومن على أسرته وعشيرته وكل البلاد، من عليهم بامثاله .
عبدالماجد محمد عبدالماجد الفكي
[email][email protected][/email]