دق القراق الصوفي هل هو البداية لضرب الإسلاميين ..!

دُق القراف خلي الجمل يخاف ..

هذا هو المثل السوداني الذي يضرب حينما يحدث شيء يخاف من هوله الاخرون.. والقراف هو اناء خشبي كبير .. وحينما يُضرب على ظهرالبعير الذي يحمله يصدر صوتا مزعجا مفزعا يخيف حتى الجمال التي تسير معه من قوة دويه.
بالأمس وحسبما ورد في أنباء قاعة الصداقة التي شهدت الولادة القيصرية لفأر جبل الحوار الذي تم تضخيمه بصغار الحصا مما تساقط من الأحزاب و الحركات ..هاهوجهاز الأمن الذي استقوى بذات نقض مخرجات الحوار المشطوبة بقلم بدرية .. يمنع قيام ندوة للصوفية السودانية لاسباب غير معلنة !
وكما يقول المثل الاخر اللهم لا شماتة فما تفعله كريت مضغا ًفي القرض تجده في جلدها دبغا بعد أن تصبح في رحاب الله ..!
فالصوفية السودانية باستثناء بعض البيوتات التي صمدت على نقاءزهدها وصفائها العقائدي و استقامة خطها التعبدي ووطنيتها الخالصة ..كان أغلبها ذراعا داعما وكفا مرفوعا بالدعاء للديكتاتوريات وشواهد تقربها و استفادتها من نميري لا تحتاج الى شرح الى أن ذهب بنفاقه الى مزبلة التاريخ غير ماسوف عليه !
ثم كان موقفها من تكبير كوم الجبهة القوميةالإسلامية بدعاوى دعم وحدة أهل القبلة واضحا كوضوح الشمس الى أن أوصلتها بزفةالنوبات وتغيب الشباب الى بلوغ هدفها في سرقة السلطة وخنق الديمقراطية و تفتيت وحدة البلاد .. بينما أثرى كثيرون من أهل الصوفية وصاروا لوردات يتبعهم جيوش أولئك المغبين من عطالى الحوليات بعيدا عن محافل الإنتاج الذي يحتاج لتلك السواعد التي تتراقص حولهم دون وعي بينما شيوخهم يجمعون الذهب ويمتطون الفارهات و ينكحون الفاتنات و يرتحلون بالطائرات لمقابلة الحكام حتى بلغ بهم تمثيل رئيس الدولة الحالي كمبعوثين له .. الى أن تفرقت بهم المصالح التي جعلتهم يدرجون في قوائم النظام السوداء بعدأن قلب لهم ظهر المجن !
فالأنظمة في جانبها العسكري على شاكلة الإنقاذ لا تأمن إلا ذاتها تجاه نفسها ..!
والنميري في آخر عهده زج بحلفائه الإسلاميين في غياهب السجون بعد أن إكتشف في الزمن الضائع أنهم جعلوا منه فرعون وقلة عقله ولو قدر له العودة من رحلته الأخيرة لكان مصيرهم قد غير شكل حكم هذا الوطن الذي سيكون بدون شوكة لهم ومن والاهم من أهل الشعوذة والدجل الى يوم الدين!
فهل تقارب السودان من أمريكا برعاية السعودية و حلفائها وتوقع رفع العقوبات على خلفيته التي بدأت تملاء شاشة الأحداث سيكون بداية نهاية سطوة الحركةالإسلامية مما سيشعل صراعا قد يتحول الى ملاحم دموية بينها وبين عسكر الإنقاذ .. وكانت هذه البداية بدق قراف الصوفية لإخافة جمل الحركة ..!
هذا ما ستكشفه تطورات إرتفاع شتلة هذه البذرةعلى أرض المستقبل القريب المروي بكل ماهو عجيب وغريب من مياه تبدل مبادي النظم التي تتبدل جريا تحت جسور البراغماتية التي تريد بها البقاء حاكمة ابداً ولو ذهب الوطن التي تحكمه وظلت وحيدة في صحراء وهمها .. قاتلها الله من أنظمة فاسدة ومفسدة للحياة .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. تصحيح (القراف)جمع قرفة بفتح القاف و تسكين الراء عبارة عن جلد الثور
    الجاف يغلق من ناحية الارجل و يعلق بحبل متين جدا فى سرج او حوية الجمل
    اذ لا بد ان تكون قرفتين لمعادلة الحمل بتوازن.يمكن تحميل اى شئ عليها
    خصوصا الذرة فى وقت كان يعز فيه وجود جوالات.و عندما تكون فارغة يضرب
    عليها الجمالى لحث الجمل على الرقلى محدثة صوتا .اى سؤال؟؟؟؟؟؟؟؟

  2. صحيح لم تعد البيوت الدينيه كما كانت
    ولم يعد الخلف مثل السلف
    تبعوا السلطه والحكام واصبحو يجملو قبيح الحكام

  3. الأستاذة نعمة صباحي ، ذات قلم حاد ، وكلمات قوية، وأنوثة زائدة بعد أن أرتنا صورها. حرت فيها ، هل هي إمتداد للرجل الصالح الشيخ صباحي أم تشابه أسماء؟ لا أعرف لونها السياسي ، قد تكون ما تكون ” شيوعية ، علمانية، لبرالية ” ليس عيباً أن تختار ما تختار .ومحصلتي من كتاباتها إنها تكره كل ماهو إسلامي . هل هي بداية الخروج ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..