كذب من قال (جشع التجار)!..

يضج الناس بالشكوى هذه الأيام من ارتفاع هائج في أسعار السلع الغذائية.. والتفسير? تلقائياً-أن الذنب على ظهر (جشع التجار)- كما نسمع ونقرأ في تصريحات المسؤولين.. والحقيقة هذا بهتان لـ (التجار) كبير.. بل ليس هناك من الأصل ما يسمى بـ (جشع التجار)!.
منذ خلق الله الأرض والتجارة تقوم على مبدأ (العرض والطلب).. إذا زاد الطلب عن العرض أدى إلى (حُمى) فترتفع حرارة الأسعار.. لا يخرج عن هذا إلا من يرفع لافتة (جمعية خيرية) غير ربحية.. فمن المسؤول هنا- بالتحديد- قبيل وفي شهر رمضان عن (العرض والطلب)؟.
بلا أدنى شك من يتسبب في اختلال كفتي العرض والطلب هو المواطن نفسه لا غيره.. من المفترض أن شهر رمضان كأشهر العام الأخرى.. لا فرق إلا تبدل ساعات الطعام فيه، نفس الوجبات الثلاث تتحول مساء بدلاً عن ساعات النهار.. فما الذي يجعل شهر رمضان موسم استهلاك هائل يخلّ بتوازن العرض والطلب فتهيج الأسعار؟.
الناس تصاب بهلع عجيب بمجرد اقتراب شهر رمضان.. رعب كاسح، وكأنما هم مقدمون على مجاعة قاتلة.. ويبلغ الهلع ذروته في الليلة الأخيرة قبل رمضان.. تحتشد المطاعم عن بكرة أبيها بجموع الآكلين بنهم كبير.. وتجتاح تظاهرات الجوعى المخابز فتتراص أمامها في صفوف طويلة.. حتى البقالات العادية تختفي فيها علب؟ الزبادي؟ والمأكولات المعلبة الأخرى.. كل هذا لأن رمضان غداً!.
ماذا يتوقع الناس؟ إذن- غير أن تطير الأسعار مرفرفة بجناح الطلب الهائج؟.
الله لم يجعل رمضان موسماً للطعام، بل على نقيض ذلك- تماماً- أن يكون شهراً للاقتصاد في الاستهلاك على قدر الحاجة، والإنفاق على المحتاج.. لكن عندما تتحول شعيرة الصيام إلى إفراط في الطعام.. يصبح حلالا على التجار أن يغتنموا موسم (الطلب الزائد) ليحصدوا الأرباح الحلال.. (وأحل الله البيع.. وحرم الربا)!.
لو تعامل كل فرد مع رمضان كأي من شهور العام ? في الاستهلاك طبعاً- لما اشتكى أحد من الأسعار.. أن يشتري كل فرد على قدر حاجته بنفس الطريقة التي يتعامل بها في بقية شهور السنة.. ستحافظ الأسعار على وقارها فلا يقفز في الهواء.
في تقديري- أن أدبيات شهر رمضان في مجتمعنا لا تزال معزولة عن مقاصد الدين الحنيف، حتى إعلان الحكومة خفض ساعات العمل هو محض تبديد لمعاني رمضان الشهر الذي أنجز فيه المسلمون تأريخياً أكبر الأعمال.. يحيرني أن موظفي الحكومة- أصلاً- لا يعملون غالب ساعات العمل، ومع هذا تعلن الحكومة بملء فيها تخفيض ساعات العمل في رمضان رغم أن غالبية الموظفين يبقون في المكاتب بعد ساعات العمل للاستفادة من بيئة المكاتب المكيفة.. ورغم أن كثيرا من الإدارات الحكومية تتهرب من العمل بحجة (التلاوة الجماعية) في رمضان.
بدلاً عن (جشع التجار).. كافحوا (هلع الصيام)!.
التيار
نعم المقال ونعم التحليل
والله يا باشمهندس دائما” انت عند حسن الظن ، وكلامك عين العقل والحكمة، ولو كان الناس حكاما” ومحكومين يأخذون بما تقول لتغير حالنا كثيرا” الى الافضل.
انت يا سيدي (سقراط) او (ارسطو) يمشي في ظلام شوارع الخرطوم المعتمة القذرة وبين حشود من قاطنيها الجهلة، يحمل مصباحه ليبدد سجف الظلام وينير العقول المتكلسة جراء تراكم الجهل والادعاء والزيف والحماقة والنفاق.
اما التافهون الجهلة الكذبة الذين يتركون عملهم للالتحاق بحلقات التلاوة فإنهم منافقون آثمون، لان من يريد التعبد فعليه فعل ذلك في وقته الخاص وليس وقت العمل، ولا ادري على من يكذبون بهذا الرياء المقيت؟ على الله ام على الناس ام على افسهم،؟؟
ووالله لو كان بتولى امرنا (عمر بن خطاب) لعلاهم بالدرة، ولكن واااحسرتاه يتولى امرنا (عمر) آخر مختلف، مختلف في كل شيئ ،، ولمن اراد منكم ان يتلاعب بحروف (الصفة) فلا تثريب عليه.
مغذى شعيرة رمضان بالاضافة الى بذل نوع من الجهد في طاعة المولى بالامتناع عن الاكل الشرب والاششياء الاخرى التي تكون غير مباحة في نهار رمضان، هو أن يشعر المرء طيله الشهر المبارك أن هناك أناس يكابدون الجوع والعطش والجوع على مدار السنة لعدم امتلامهم قوت يومهم
الصيام يقين، أفضل ايام صيامي كانت بمكة المكرمة حيث كنا نكتفى بافطار السطوح في الحرم المكي المكون من حبات من التمر وماء زمزم وفنجان قهوة عربية والبقاء في الحرم الى ما بعد صلاتي العشاء والتاريخ والاكتفاء بوجبة عشاء خفيفة يعقيه سحور لا يتعدى كاس لبن وتمر.
جزاك الله خيرا ي استاذ عثمان والله هذا الكلام الوجيز بمثابة خطبة جمعة فنسأل الله أن يصلح حالنا وأن تكون نياتنا خالصة لوجه الله وأن تكون عباداتنا وفقاً لمقاصدها لا على أهواءنا وشهواتنا
كلام في الصميم .. هذا هو الواقع..هو ليس شجع تجار بقدر ما هو هلع جماعي.. ســـــــــــــــــــــــــــــلام..
ليس صحيحاً. كما يجب ألا نلقي باللوم في كل فشل حكومي على (الديك) الغلبان أي المواطن الغلبان، وهذا اللوم يلقيه دوماً (الثعلب) الحكومة، ولكن ما يحيرني هو أن يلقى اللوم على المواطن مواطن مثلهم في المواطنة ولكنه يختلف عنهم في انتفاخ جيبه وكرشه. ربما! رمضان ليس شهراً كبقية شهور السنة، بل هو فريد، تزداد فيه نسبة استهلاك كافة المواد السكرية والبروتينية، مثل الفواكه، والسكر، والحلويات والفطائر واللحوم والأسماك والمواد الاستهلاكية اللازمة الأخرى مثل زيوت الطعام على سبيل المثال، والسبب في ذلك أن الشخص يظل ممسكاً عن شهوة الأكل لساعات طويلة، ويكون جسمه بحاجة إلى تعويض الفاقد في تلك المواد………… هذا أمر معروف ولا يحتاج إلى فلسفة……..
هل خططت الدولة وأعدت ووفرت تلك المواد قبل رمضان بعدة شهور أو حتى أيام؟ الجواب الطبيعي لا. لحكومة كدأبها دوماً تسير ب (عجل) واحد، وترى بعين واحدة، وتصفق بيد واحدة…. مشاكل الخريف الذي يأتي سنوياً في موعد محدد هي نفس المشاكل منذ عشرات السنين، لا حل لها أبداً…… مشاكل المواصلات القائمة منذ زمن لا حل لها (حسب رؤية والي الخرطوم)….. مشكلة انقطاع الكهرباء المياه- رغم الأنهار التي تجري تحتنا- تتكرر دوماً في شهور الصيف أبريل ومايو ويونيو من كل عام…. ولكن لا أحد يتحرك لحلها أو إيجاد وسائل بديلة تقي المواطن الحرور والشرور……….
مشكلنا مشكلة (حكم) وليست مشكلة (مواطن)……… المواطن داخل وخارج البلاد يدفع ماعليه من ضرائب وزيادة بدعم الأهل والأقارب والمحتاجين والمساكين عامة…. ولكن هذه الضرائب لا يراها المواطن في شكل خدمات لا في مجال النقل والمواصلات والكهرباء، والصحة والتعليم وغيرها من الخدمات……..
الحكومة تعمل بنظام (أدفع واسكت)…..
إذا خفضت الحكومة الضرائب على المنتجات الغذائية والزراعية السودانية، لتوقفت مثل هذه الندرة والغلاء الذي تتحدث عنه، ولزاد العرض على الطلب وربما صدرنا الفائض من ذلك…. ولعاد رمضان كما كان في الماضي…. موائد ممدودة، وقلوب صافية ومفتوحة، وعيون ساهرة تتلو القرآن آنا الليل وأطراف النهار…. ولعادة البسمة إلى إلى كل مواطن سوداني…………….. المشكلة (الثعلب) الدولة وليس المواطن (الديك) الغلبان أخي عثمان……….. أظنك فاقد سوائل قبل قدوم الشهر الفضيل…. كل عام وانت بخير.
أنت دئماً تترك الفيل وتطعن ظله ؟؟؟
صحيح أن أسعار بعض السلع ترتفع في شهر رمضان ، وصحيح أن بعض المواطنين يحاولون شراء مواد تموينية لرمضان أكثر مما يشترون في غيره ، ولكن هناك تجار يحتكرون بعض السلع ويقومون بإخفائها لتحصل ندرة ومن ثم يقومون برفع أسعارها ( مثل السكر والزيوت والبصل وغيرها ) ، نعم هناك تجار جشعون … وهناك تجار يستغلون هذا الموسم الكريم لتحقيق أعلى الأرباح على حساب المواطن الغلبان ؟؟؟ هل هذا إسلامكم ؟؟؟ في ألمانيا قامت الحكومة بتخفيض الضرائب في رمضان هذا العام على المحلات التي تبيع احتياجات المسلمين حتى لا ترتفع الأسعار !!! وفي اليابان أثناء كارثة فوكوشيما انخفضت أسعار السلع مساهمة من التجار في تخفيف معاناة المواطنين ؟؟؟…
جهات حكومية قدرت أن راتب الموظف يكفي فقط 13 % من احتياجاته ؟؟؟ أين هي إمكانيات المواطن التي تخلق الطلب الزائد ؟؟؟
ولكن الفيل هو أن أسعار كل السلع ترتفع طوال العام … لماذا لا تطالب بتخفيض الجمارك وتخفيف الضرائب وتقليل الجبايات التي ما أنزل الله بها من سلطان لدرجة أن على التاجر أن يدفع رسوماً ليقوم الدفاع المدني بالتفتيش على محله ؟؟؟ هل يعقل هذا ؟؟؟
هل يعلم العم عثمان ان اسعار جميع السلع في دول الخليج تنزل إلى أدنى مستوياتها بل حتى الذين يرغبون في سيارات جديدة ينتظرون قدوم شهر رمضان. ليه الوضع مقلوب عندنا ولا أصلا كل أمورنا بالمقلوب والله يعين ورمضان كريم.
ود دودو
ليس صحيحاً. كما يجب ألا نلقي باللوم في كل فشل حكومي على (الديك) الغلبان أي المواطن الغلبان، وهذا اللوم يلقيه دوماً (الثعلب) الحكومة، ولكن ما يحيرني هو أن يلقى اللوم على المواطن مواطن مثلهم في المواطنة ولكنه يختلف عنهم في انتفاخ جيبه وكرشه. ربما! رمضان ليس شهراً كبقية شهور السنة، بل هو فريد، تزداد فيه نسبة استهلاك كافة المواد السكرية والبروتينية، مثل الفواكه، والسكر، والحلويات والفطائر واللحوم والأسماك والمواد الاستهلاكية اللازمة الأخرى مثل زيوت الطعام على سبيل المثال، والسبب في ذلك أن الشخص يظل ممسكاً عن شهوة الأكل لساعات طويلة، ويكون جسمه بحاجة إلى تعويض الفاقد في تلك المواد………… هذا أمر معروف ولا يحتاج إلى فلسفة……..
هل خططت الدولة وأعدت ووفرت تلك المواد قبل رمضان بعدة شهور أو حتى أيام؟ الجواب الطبيعي لا. لحكومة كدأبها دوماً تسير ب (عجل) واحد، وترى بعين واحدة، وتصفق بيد واحدة…. مشاكل الخريف الذي يأتي سنوياً في موعد محدد هي نفس المشاكل منذ عشرات السنين، لا حل لها أبداً…… مشاكل المواصلات القائمة منذ زمن لا حل لها (حسب رؤية والي الخرطوم)….. مشكلة انقطاع الكهرباء المياه- رغم الأنهار التي تجري تحتنا- تتكرر دوماً في شهور الصيف أبريل ومايو ويونيو من كل عام…. ولكن لا أحد يتحرك لحلها أو إيجاد وسائل بديلة تقي المواطن الحرور والشرور……….
مشكلنا مشكلة (حكم) وليست مشكلة (مواطن)……… المواطن داخل وخارج البلاد يدفع ما عليه من ضرائب وزيادة بدعم الأهل والأقارب والمحتاجين والمساكين عامة…. ولكن هذه الضرائب لا يراها المواطن في شكل خدمات لا في مجال النقل والمواصلات والكهرباء، والصحة والتعليم وغيرها من الخدمات……..
الحكومة تعمل بنظام (أدفع واسكت)…..
إذا خفضت الحكومة الضرائب على المنتجات الغذائية والزراعية السودانية، لتوقفت مثل هذه الندرة والغلاء الذي تتحدث عنه، ولزاد العرض على الطلب وربما صدرنا الفائض من ذلك…. ولعاد رمضان كما كان في الماضي…. موائد ممدودة، وقلوب صافية ومفتوحة، وعيون ساهرة تتلو القرآن آنا الليل وأطراف النهار…. (ولعادت) البسمة إلى كل مواطن سوداني…………….. المشكلة (الثعلب) الدولة وليس المواطن (الديك) الغلبان أخي عثمان……….. أظنك فاقد سوائل قبل قدوم الشهر الفضيل…. كل عام وأنت بخير.
و الحقيقة ليس جشع التجار هو الذي يزيد اسعار السلع .. بل جشع الحكومة و فشلها … جشع الحكومة لانها تزيد الاتاوات و الضرائب مع الموسم و جشعها لان غالب من يسيطر على السوق هم موالو الحكومة و هم جماعة بلا دين او اخلاق او ضمير او وطنية لا هم لهم الا المال و حيث اصبح لا فرق بين الدولة و التنظيم فذلك ايضا محسوب على الحكومة …. فشل الحكومة التي تنفق ثلاثة ارباع الميزانية على الامن و تفشل في الرقابة على السلع و المواصفات و الاسواق و تتبنى سياسة الفوضى و تتفرج على الفوضى في الاسواق و التي تسميها سياسة التحرير و ايضا يستفيد من تلك الفوضى تماسيح و غيلان التنظيم الحاكم
جزاك الله خيرا ي استاذ عثمان والله هذا الكلام الوجيز بمثابة خطبة جمعة فنسأل الله أن يصلح حالنا وأن تكون نياتنا خالصة لوجه الله وأن تكون عباداتنا وفقاً لمقاصدها لا على أهواءنا وشهواتنا
كلام في الصميم .. هذا هو الواقع..هو ليس شجع تجار بقدر ما هو هلع جماعي.. ســـــــــــــــــــــــــــــلام..
ليس صحيحاً. كما يجب ألا نلقي باللوم في كل فشل حكومي على (الديك) الغلبان أي المواطن الغلبان، وهذا اللوم يلقيه دوماً (الثعلب) الحكومة، ولكن ما يحيرني هو أن يلقى اللوم على المواطن مواطن مثلهم في المواطنة ولكنه يختلف عنهم في انتفاخ جيبه وكرشه. ربما! رمضان ليس شهراً كبقية شهور السنة، بل هو فريد، تزداد فيه نسبة استهلاك كافة المواد السكرية والبروتينية، مثل الفواكه، والسكر، والحلويات والفطائر واللحوم والأسماك والمواد الاستهلاكية اللازمة الأخرى مثل زيوت الطعام على سبيل المثال، والسبب في ذلك أن الشخص يظل ممسكاً عن شهوة الأكل لساعات طويلة، ويكون جسمه بحاجة إلى تعويض الفاقد في تلك المواد………… هذا أمر معروف ولا يحتاج إلى فلسفة……..
هل خططت الدولة وأعدت ووفرت تلك المواد قبل رمضان بعدة شهور أو حتى أيام؟ الجواب الطبيعي لا. لحكومة كدأبها دوماً تسير ب (عجل) واحد، وترى بعين واحدة، وتصفق بيد واحدة…. مشاكل الخريف الذي يأتي سنوياً في موعد محدد هي نفس المشاكل منذ عشرات السنين، لا حل لها أبداً…… مشاكل المواصلات القائمة منذ زمن لا حل لها (حسب رؤية والي الخرطوم)….. مشكلة انقطاع الكهرباء المياه- رغم الأنهار التي تجري تحتنا- تتكرر دوماً في شهور الصيف أبريل ومايو ويونيو من كل عام…. ولكن لا أحد يتحرك لحلها أو إيجاد وسائل بديلة تقي المواطن الحرور والشرور……….
مشكلنا مشكلة (حكم) وليست مشكلة (مواطن)……… المواطن داخل وخارج البلاد يدفع ماعليه من ضرائب وزيادة بدعم الأهل والأقارب والمحتاجين والمساكين عامة…. ولكن هذه الضرائب لا يراها المواطن في شكل خدمات لا في مجال النقل والمواصلات والكهرباء، والصحة والتعليم وغيرها من الخدمات……..
الحكومة تعمل بنظام (أدفع واسكت)…..
إذا خفضت الحكومة الضرائب على المنتجات الغذائية والزراعية السودانية، لتوقفت مثل هذه الندرة والغلاء الذي تتحدث عنه، ولزاد العرض على الطلب وربما صدرنا الفائض من ذلك…. ولعاد رمضان كما كان في الماضي…. موائد ممدودة، وقلوب صافية ومفتوحة، وعيون ساهرة تتلو القرآن آنا الليل وأطراف النهار…. ولعادة البسمة إلى إلى كل مواطن سوداني…………….. المشكلة (الثعلب) الدولة وليس المواطن (الديك) الغلبان أخي عثمان……….. أظنك فاقد سوائل قبل قدوم الشهر الفضيل…. كل عام وانت بخير.
أنت دئماً تترك الفيل وتطعن ظله ؟؟؟
صحيح أن أسعار بعض السلع ترتفع في شهر رمضان ، وصحيح أن بعض المواطنين يحاولون شراء مواد تموينية لرمضان أكثر مما يشترون في غيره ، ولكن هناك تجار يحتكرون بعض السلع ويقومون بإخفائها لتحصل ندرة ومن ثم يقومون برفع أسعارها ( مثل السكر والزيوت والبصل وغيرها ) ، نعم هناك تجار جشعون … وهناك تجار يستغلون هذا الموسم الكريم لتحقيق أعلى الأرباح على حساب المواطن الغلبان ؟؟؟ هل هذا إسلامكم ؟؟؟ في ألمانيا قامت الحكومة بتخفيض الضرائب في رمضان هذا العام على المحلات التي تبيع احتياجات المسلمين حتى لا ترتفع الأسعار !!! وفي اليابان أثناء كارثة فوكوشيما انخفضت أسعار السلع مساهمة من التجار في تخفيف معاناة المواطنين ؟؟؟…
جهات حكومية قدرت أن راتب الموظف يكفي فقط 13 % من احتياجاته ؟؟؟ أين هي إمكانيات المواطن التي تخلق الطلب الزائد ؟؟؟
ولكن الفيل هو أن أسعار كل السلع ترتفع طوال العام … لماذا لا تطالب بتخفيض الجمارك وتخفيف الضرائب وتقليل الجبايات التي ما أنزل الله بها من سلطان لدرجة أن على التاجر أن يدفع رسوماً ليقوم الدفاع المدني بالتفتيش على محله ؟؟؟ هل يعقل هذا ؟؟؟
هل يعلم العم عثمان ان اسعار جميع السلع في دول الخليج تنزل إلى أدنى مستوياتها بل حتى الذين يرغبون في سيارات جديدة ينتظرون قدوم شهر رمضان. ليه الوضع مقلوب عندنا ولا أصلا كل أمورنا بالمقلوب والله يعين ورمضان كريم.
ود دودو
ليس صحيحاً. كما يجب ألا نلقي باللوم في كل فشل حكومي على (الديك) الغلبان أي المواطن الغلبان، وهذا اللوم يلقيه دوماً (الثعلب) الحكومة، ولكن ما يحيرني هو أن يلقى اللوم على المواطن مواطن مثلهم في المواطنة ولكنه يختلف عنهم في انتفاخ جيبه وكرشه. ربما! رمضان ليس شهراً كبقية شهور السنة، بل هو فريد، تزداد فيه نسبة استهلاك كافة المواد السكرية والبروتينية، مثل الفواكه، والسكر، والحلويات والفطائر واللحوم والأسماك والمواد الاستهلاكية اللازمة الأخرى مثل زيوت الطعام على سبيل المثال، والسبب في ذلك أن الشخص يظل ممسكاً عن شهوة الأكل لساعات طويلة، ويكون جسمه بحاجة إلى تعويض الفاقد في تلك المواد………… هذا أمر معروف ولا يحتاج إلى فلسفة……..
هل خططت الدولة وأعدت ووفرت تلك المواد قبل رمضان بعدة شهور أو حتى أيام؟ الجواب الطبيعي لا. لحكومة كدأبها دوماً تسير ب (عجل) واحد، وترى بعين واحدة، وتصفق بيد واحدة…. مشاكل الخريف الذي يأتي سنوياً في موعد محدد هي نفس المشاكل منذ عشرات السنين، لا حل لها أبداً…… مشاكل المواصلات القائمة منذ زمن لا حل لها (حسب رؤية والي الخرطوم)….. مشكلة انقطاع الكهرباء المياه- رغم الأنهار التي تجري تحتنا- تتكرر دوماً في شهور الصيف أبريل ومايو ويونيو من كل عام…. ولكن لا أحد يتحرك لحلها أو إيجاد وسائل بديلة تقي المواطن الحرور والشرور……….
مشكلنا مشكلة (حكم) وليست مشكلة (مواطن)……… المواطن داخل وخارج البلاد يدفع ما عليه من ضرائب وزيادة بدعم الأهل والأقارب والمحتاجين والمساكين عامة…. ولكن هذه الضرائب لا يراها المواطن في شكل خدمات لا في مجال النقل والمواصلات والكهرباء، والصحة والتعليم وغيرها من الخدمات……..
الحكومة تعمل بنظام (أدفع واسكت)…..
إذا خفضت الحكومة الضرائب على المنتجات الغذائية والزراعية السودانية، لتوقفت مثل هذه الندرة والغلاء الذي تتحدث عنه، ولزاد العرض على الطلب وربما صدرنا الفائض من ذلك…. ولعاد رمضان كما كان في الماضي…. موائد ممدودة، وقلوب صافية ومفتوحة، وعيون ساهرة تتلو القرآن آنا الليل وأطراف النهار…. (ولعادت) البسمة إلى كل مواطن سوداني…………….. المشكلة (الثعلب) الدولة وليس المواطن (الديك) الغلبان أخي عثمان……….. أظنك فاقد سوائل قبل قدوم الشهر الفضيل…. كل عام وأنت بخير.
و الحقيقة ليس جشع التجار هو الذي يزيد اسعار السلع .. بل جشع الحكومة و فشلها … جشع الحكومة لانها تزيد الاتاوات و الضرائب مع الموسم و جشعها لان غالب من يسيطر على السوق هم موالو الحكومة و هم جماعة بلا دين او اخلاق او ضمير او وطنية لا هم لهم الا المال و حيث اصبح لا فرق بين الدولة و التنظيم فذلك ايضا محسوب على الحكومة …. فشل الحكومة التي تنفق ثلاثة ارباع الميزانية على الامن و تفشل في الرقابة على السلع و المواصفات و الاسواق و تتبنى سياسة الفوضى و تتفرج على الفوضى في الاسواق و التي تسميها سياسة التحرير و ايضا يستفيد من تلك الفوضى تماسيح و غيلان التنظيم الحاكم