أليس للآخرين أوطانا يحبونها ويبحثون عن مصالحها؟

الاعلام المصري كعادته يقلب الحقائق ويصور مصر بانها الفردوس وانها القائد النبيل والباقين اما صبية او زنوج او اعراب!
لا يوجد احد يكره مصر لأنها مصر وللمصريين كل الحق أن يحبوا وطنهم ويبحثوا عن مصلحته ولكن أليس للآخرين أوطانا يحبونها ويبحثون عن مصالحها؟
السياسة لعبة مصالح فمصر طبعت علاقتها مع اسرائيل والغرب وحصلت على دعم أمريكي وغربي سخي، بالنسبة للمسؤول المصري هذا مكسب ولكن الوضع يختلف من زاوية أخرى فالفلسطيني يرى ذلك خيانة للقضية الفلسطينية.
السودان يريد أن يتطور وينمو ويأخذ وضعا قويا اقليميا لأننا نرى ان بلدنا غني بالموارد الطبيعية المعدنية والزراعية والمائية. أليس من حقنا ان نسعى الى مصالحنا ؟ وان حصل تقاطع للمصالح هل نركز على مصلحة وطننا كما يفعل المصريون (وغيرهم) ام نراعي مصالح مصر (وغيرها) في كل صغيرة وكبيرة.
النزاع الحدودي في حلايب أمر واقع فهي أرض سودانية (كما نراها على الأقل) ولدينا ما يثبت من الطبيعي التفاوض او التحكيم… أين هي الخيانة في ذلك؟
لدى السودان اهرامات وآثار يريد الترويج لها وبناء صناعة سياحية تعود عليه بمكاسب اقتصادية.. أين الخيانة في ذلك؟
سد النهضة الاثيوبي يمد السودان بالكهرباء ويكفينا شر الفيضان كل عام لذلك نعتبره مكسبا لنا… أين الخيانة في ذلك؟
مصر ترى ان 68% من مياه النيل هو حصتها المقدسة وباقي الدول تريد ماء عذبا للشرب وري المشاريع الزراعية الجديدة وتوليد كهرباء من نفس النيل الذي ينبع من اراضيها تريد فرص عمل واضاءة فقط لذا تريد حصة من هذا النهر ورأيها ان الاتفاقيات السابقة باطلة ومجحفة ووقعها الاستعمار وترى ان يقسم الماء حسب الكثافة السكانية لكل دولة… اين الخيانة في ذلك
هناك منتجات زراعية وغيرها من انتاج مصر ثبت انها ملوثة واول من اعلن ذلك الاعلام المصري وقامت العديد من الدول بحظرها وكذلك فعل السودان حفاظا على صحة الانسان… أين الخيانة في ذلك.
مصر تعاني اقتصاديا واجتماعيا لعدة عوامل فهل يكون الحل في مهاجمة الآخرين وخصوصا الدول الجارة والشقيقة ومحاولة اشغال الرأي العام بحروب وهمية ومؤامرات كونية لا وجود لها الا في قنوات الاعلام المصري..
لا السودان ولا غيره لديهم احقاد على مصر وأهلها ولا السودان او اثيوبيا تريد دخول حرب مع مصر او غيرها كل ما نحتاجه وتحتاجه مصر ايضا هو التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية…

صالح حسن
[email][email protected][/email]