بلا عنوان..!

لا بد من فرزالمواقف ..هذا ما يقوله لنا بعض الذين يمسكون العصا من منتصفها ويرددون علينا أن لابد من الفصل بين معاداة الحكومة والوقوف مع الوطن دون تحفظ بل والأحرى مع عصابة الإنقاذ حينما تتعرض لهجمة من عدولها ولو إدعت كاذبة أنه يستهدف أمن البلاد وإن كان مواطنا مسلحا بعدالة قضية ما صعدها الى درجة حمل السلاح إلا خبث وسوء معالجات هذه الحكومة بطريقة تجارة التجزئة الخاسرة !
ونحن ككتاب نؤمن تماماً على الجزيئة الخاصة بالإنحياز للوطن ولكن في حالة تعرض التراب السوداني لإعتداء خارجي لان شرفنا من شرف وعزة وبقاء هذا الوطن.. لاخلاف في هذا وإلا كانت وطنيتنا مجروحة الإيمان ومفضوحة النقصان !
لكن الأوراق تتمايز بوضوح في ايدينا حينما يكون النظام الحاكم هو الذي يجلب المعتدين بحماقة تصرفاته الرعناء وتخبطه الواضح وجبنه وهو يتنازل عن التراب و مستعد لبيع كل شيء مقابل بقاءه على سدة الحكم الى يوم الدين مسنودا بجماعة أثرت نفسها بأنانية و احتقرت بقية الشعب وهمشته في سفور وتحدي!
ثم كيف نقف مع رئيس يتحدث في التجمعات العامة بكلام غير مسئؤل ومنقول على الهواء مباشرة وهو يدين في عدم وعي وتخريف ودون أن يعلم بقسوة الطعنة التي غرس خنجرها في ظهر أجهزة استخبارته العسكرية وكأنه يقول أنها فشلت في تعقب القوات التي قيل عنها تسللها من دولة جنوب السودان من جهة .. ومن جهة أخرى عبر الحدود الليبية ثم يعلن عن غنائم قال إنها اسلحة مصرية .. وهو يتحدث بهذه الطريقة الفجة التي تثبت أنه فقد بوصلة التفكير العسكري الذي يحتم دراسة الحالة في إجتماع سري لهيئة أركان الجيش ومن ثم مساءلة ومحاسبة المقصرين قبل التسرع بالتصريحات التي تعكس عشوائية الرجل وخطل إدراكه للغة الدبلوماسية التي تحرج الأعداء دون تمليكهم ما يدافعون به عن أنفسهم ويجعلهم يتداركون الأمور في مهدها !
و ليس باعلاء صوته وتنبيه من يتهمهم .. والذين إن هم فعلا كانوا قد مدوا القوات المهاجمة بالأسلحة فقد لعبوها بدراسات استخبارتية مسبقة حيث بات العمل المخابراتي في الحروب المعاصرة وحتى القديمة نسبياً هو اس إنجاح الحروب وليس العكس.. فيما يفتخر رئيس السودان وقائد جيشه الأعلى بمليشيات اللصوص التي تفتقر الى معرفة أدنى قواعد وأصول العمل العسكري الحديث .. وجعلها فوق القوات النظامية وقد أحالها جيشا متبطلا تحول قادته الى تجار عقارات وسماسرة و أصحاب رخص تجارية بعد أن حل محلهم قادة وأفراد تلك العصابات التي يعتز رئيس البلاد بدورها في التصدى للمهاجمين وقد فات عليه أنه يسيء علناً الى قواته النظامية المنوط بها حماية الحدود بالعقول التي تخطط قبل السلاح الذي يصد من وصفه بالمعتدي ايا كان هدفه وجنسيته و نوعية سلاحه أو الجهة التي استجلب منها !
نحن طبعاً لا نقر مبدأ التفاوض بفوهات البنادق بين ابناء الوطن الواحد ..ولكن للسلام شروطا غير التي تريح حكام الإنقاذ ومفسديهم المستفيدين وأغنياء الحروب ..الذين يشعلون نيران الفتن بايد الخفاء الآثمة كلما خمد أوراها ويشيعون كذبا أن مناطق وميض رماده أصبحت باردة الملمس وأمنة !
ولكن ماذا نقول و أبواب البلاد المشرعة بلا رقيب استخباراتي يمر عبر عيونه العشواء جيش خليل الجرار حتى تبقى له من بوابة القصر الرئاسي فركة كعب مثلما مر بعده آخرون ولن يتوقف عبور كل من له قضية يريد تسويتها داخل ميدان الوغى بعد أن أصبح السلام مجرد لعبة مخصصات وبدلات سفر تدخل جيوب أمين حسن عمر وأمثاله من ذئاب النظام الذين أدمنوا بيع القضايا واستمرأوا عمولات شراء قاصية غنم الحركات التي يعجزمن يود إحصائها لكثرة ما فرخت الإنقاذ محناً من أعشاشها هاهي تلولي صغارها بفتات كيكة الحوار الخائر و الذين قد يرضيهم حتى منصب الفة فصل دراسي !
فهل منكم من يعنينني على إيجاد العنوان المناسب لهذا المقال بعد أن الجمت قلمي الحيرة أعانكم الله .
ورمضان كريم وكل عام والجميع بخير في وطن نتمنى أن يأتي شهر الصوم القادم ويجده في سلام يرفرف بجناحيه الخضر على كل ربوعه الباقية وأرجائه العائدة بإذنه تعالى ..بعد أن تنقشع عن سمائه سحابة الإنقاذ السوداء في كل سنواتها العجفاء. .
وانتي بألف خير وربنا مايحرمنا من مقالاتك
وانتي بألف خير وربنا مايحرمنا من مقالاتك
تحية طيبة أختى الكريمة نعمه وتعجبني كتاباتك خاصة وإنهاتلامس شغاف قلوبنا وتعكس واقع حالنا المايل والذى ندعو الله أن يصلحه عاجلا غيرآجل ببركة هذا الشهر الفضيل ..
عندنا مثل يقول أنا على إبن عمى ..أناوإبن عمى على الغريب ..لكن هذه الإنقاذ لم تترك لنا ذرة من الإحساس بالوقوف معها مهما كان العدو ..ده نحنا لو لقيناها فى النار نزيدها حطب..
لقد أبدعتى فى وصفك للحوار بالفقرة التالية ..
(أصبح السلام مجرد لعبة مخصصات وبدلات سفر تدخل جيوب أمين حسن عمر وأمثاله من ذئاب النظام الذين أدمنوا بيع القضايا واستمرأوا عمولات شراء قاصية غنم الحركات التي يعجزمن يود إحصائها لكثرة ما فرخت الإنقاذ محناً من أعشاشها هاهي تلولي صغارها بفتات كيكة الحوار الخائر و الذين قد يرضيهم حتى منصب الفة فصل دراسي ! )