باقي قصة زهرة الونكا
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻛﺎﻟﻔﺮﺱ ﺍﻟﻨﺎﻫﺪ ﻋﺎﻟﻲ ﻃﻮﻳﻠﺔ ، ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻣﻤﺘﻠﺌﺘﺎﻥ، ﻭﻧﺒﺮﺓ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻣﺬﻳﻌﺔ ﻟﺒﺴﺘﻬﺎ ﻋﺼﺮﻳﺔ ، ﺗﺮﺩﻱ ﺣﺬﺍﺀ ﺫﺍﺕ ﻛﻌﺐ ﻋﺎﻟﻲ ﻣﺴﺘﻘﺔ ﻣﻊ ﻗﻮﺍﻣﻬﺎ ، ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﺑﺎﺭﺯﺗﺎﻥ ﺗﺸﺪﺍﻥ ﺍﻟﺒﻠﻮﺯﺓ، ﺗﻈﻬﺮ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﺑﻮﺿﻮﺡ .
ﺯﺍﺩﺕ ﻣﻦ ﺗﻮﻫﺠﻲ ﻭﺷﻮﻗﻲ ﻭﻧﺎﺭﻱ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﺗﺮﻛﺖ ﻓﻴﻨﻲ ﺷﻌﻮﺭ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﻮﺻﻒ
ﻭﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻜﺎﻓﺘﻴﺮﺑﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻌﻠﻘﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﺳﻤﺎﺡ ﻣﺎ ﻋﺎﺩﻱ .
************************
ﻭﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻳﻮﻣﻴﺎ . ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻭﻝ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺴﻄﺒﺔ ﻭﻳﺘﺤﺮﻙ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﺒﺺ ﺑﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻮﻓﺔ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ
ﺯﻫﻮﺭ ﺍﻟﻮﻧﻜﺎ
8
ﺗﺤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﺍﺑﺮﺍﺯ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ ﻟﺪﺧﻮﻝ
ﻛﺎﻓﺘﻴﺮﻳﺎ ﺍﻟﺠﻮﺩﻱ ﺷﺎﻱ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
ﻗﺎﻋﺔ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻄﻴﺐ ، ﺣﻮﺍﺀ ﻭﺭﻧﺎ ﺗﺠﻠﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻻﻣﺎﻣﻴﺔ ﻭﺍﻧﺎ ﻭﺻﻼﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﺔ ﻟﻤﻘﺎﻋﻬﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﺭﺗﺒﻚ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺩﺧﻞ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﺭﺗﺒﺎﻛﻲ ﻗﻞَ ﺑﻌﺾ ﺷﺊ
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺓ ﻭﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﻗﺮﺭﺓ ﻧﻔﺴﻲ ( ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﺻﺎﺭﺣﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺠﻴﺶ ﺑﻲ ﻭﻛﻨﺖ ﻭﻛﻨﺖ ﺍﻓﻜﺮ ﻭﺍﻧﺴﻖ ﻋﺒﺎﺭﺗﻲ ﻭﺍﺭﺗﺐ ﺍﻓﻜﺎﺭﻱ )
ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻫﻲ ﻭﺭﻧﺎ ﻭﻭﻗﻔﺘﺎ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺟﻤﺎﻝ
: ﺟﻤﺎﻝ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻫﻮ : ﺍﻭﻭﻭﻭﻭ ﺍﺩﻡ ﺍﺧﺒﺎﺭﻙ ﻛﻴﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ
ﺍﻧﺎ : ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻭﺷﻨﻮ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺑﺮﺍﻙ ﻭﻳﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﻳﻞ ؟
ﺍﺟﺎﺑﻨﻲ : ﻗﺪﺍﻣﻚ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺍﺳﻜﻴﺮﻳﺖ ﺍﺯﺭﻕ ﻏﺎﻣﻖ ﻭﺑﻼﻭﺯﺓ ﺑﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻭﻃﺮﺣﺔ ﺯﺭﻗﺎﺀ . ﻟﺒﺴﺔ ﺗﺄﻛﺪ ﺫﻭﻗﻬﺎ ﺍﻟﻌﺼﺮﻱ، ﻣﻊ ﻗﻮﺍﻣﻬﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﻛﻞ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﻳﻮﻡ ﺍﺭﺍﻫﺎ ﺗﺬﺩﺍﺩ ﺟﻤﺎﻻً ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﻭﻣﻴﻚ ﺍﺏ ﺧﻔﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ
ﺍﻧﺎ : ﺍﺧﺒﺎﺭﻛﻢ ﻫﻲ ﺗﺮﺩ ﻟﻲ : ﺍﺩﻡ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺑﺲ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺯﻣﻨﻬﺎ ﻃﻮﻳﻞ ﻳﺎ ﺍﺧﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﺠﻤﺎﻝ ﻳﻼﻧﺎ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﺍﻧﺎ ﺟﻌﺎﻧﺔ ﻳﺎﺧﻲ ﺑﺪﻻﻝ !
ﺍﻧﺎ : ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﺎﺯﻣﻜﻢ ﻓﻄﻮﺭ ﻣﻌﻲ . ﺩﻋﻮﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻨﻲ ﺭﻧﺎ : ﻻ ﻳﺎ ﺍﺩﻡ ﻧﺤﻦ ﻣﻘﺎﻃﻌﺎ : ﻻ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺗﺮﻓﻀﻮﺍ ﺩﻋﻮﺗﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺣﺎﻟﻒ ﺗﻔﻄﺮﻭ ﻣﻌﻲ
ﺣﻮﺍﺀ : ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺧﻼﺹ ﻳﻼﻛﻢ ﺍﺩﻡ ﻭﻳﻦ؟ ﺍﻧﺎ : ﻛﺎﻓﺘﺮﻳﺎ ﺳﻤﺴﻮﻡ
ﻛﺎﻓﺘﻴﺮﻳﺎ ﺳﻤﻮﻡ ﺗﻘﻊ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺎﻓﺘﺮﻳﺎ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﺠﻮﺩﻱ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﺻﻤﻢ ﻟﻘﻀﻰ ﺍﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻮﻧﺴﺎﺕ ﻭﻗﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺠﺒﻨﺎﺕ ﻻﻳﺮﺗﺎﺩﻫﺎ ﺍﻻ ﺍﻟﻤﻴﺴﻮﺭﻳﻦ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺑﻌﺺ ﺍﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ
ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺳﻤﺴﻮﻡ ﺟﻠﺴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺎﺑﻠﻨﻲ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﺟﻠﺲ ﺭﻧﺎ ﻭﺟﻤﺎﻝ ﻣﺘﻘﺎﺑﻠﻴﻦ
ﺍﻧﺎ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺟﻤﻴﻞ ﺍﻛﻮﻥ ﻣﻌﺎﻛﻢ
9
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻲً ﻧﻈﺮﺓ ﺧﺎﻃﻔﺔ ﻣﻊ ﺑﺴﻤﺔ ﺳﺎﺣﺮﺓ ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺍﺟﻲ ﻫﻨﺎ
ﺟﻤﺎﻝ : ﺍﻣﺲ ﻣﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻜﻢ ﻧﺠﻴﺊ ﻫﻨﺎ ﻭﺍﻧﺖ ﻳﺎ ﺣﻮﺍﺀ ﻗﻠﺖ ﻟﻲ ﻓﺘﺮﺍﻧﺔ
ﺭﻧﺎ : ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺟﻤﻴﻞ ﺧﺎﻟﺺ
ﺍﻟﻤﻴﻨﻴﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ
ﺍﻧﺎ : ﻃﻠﺒﺎﺗﻜﻢ ﺷﻨﻮ ﻧﺎﺩﻳﺖ ﺍﻟﺠﺮﺳﻮﻥ ﻻﻣﺪﻩ ﺑﻄﻠﺒﺎﺗﻨﺎ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﺗﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺮﺳﻮﻥ ﻭﻫﻲ ﻓﺘﺤﺖ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺍﺧﺮﺟﺖ ﻣﺮﺁﺗﻬﺎ ﻭﺗﻮﺍﺭﺕ ﺑﺤﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﺗﺮﺗﺐ ﺍﻟﻤﻚ ﺍﺏ
ﺍﻣﺎ ﺟﻤﺎﻝ ﻭﺭﻧﺎ ﻳﺪﺭﺩﺷﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻣﻮﺭ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ
ﻭﺿﻌﺖ ﻣﺮﺁﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻲَ ﻭﺟﺪﺗﻨﻲ ﺍﺣﺪﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺒﺴﻤﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺍﺳﻔﺔ ﻗﻠﺖ : ﻻ ﻋﻠﻴﻚ ﻋﺎﺩﻱ ﻟﻜﻦ ﺣﻠﻮﺓ
ﺿﺤﻜﺖ ﺭﻧﺎ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﺗﺒﺪﻭﺍ ﺍﻧﻬﺎ ﻏﺎﺭﺕ ﻣﻦ ﻭﺻﻔﻲ ﻟﺤﻮﺍﺀ ﺑﺤﻠﻮﺓ
ﺍﻟﺠﺮﺳﻮﻥ ﻳﻀﻊ ﺍﻣﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﻄﻠﺒﺎﺕ ﻧﺘﺪﺭﺩﺵ ﻭﻧﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻭﺟﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺧﻔﻴﻒ ﺍﻟﻈﻞ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ، ﺍﻟﻤﺮﺡ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻓﻄﺮﺍﺭﻧﺎ ﻏﻤﺰﺕ ﻟﻬﺎ ﻃﺄﻃﺄﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺮﻫﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺗﺎﻣﻠﻬﺎ ﻭﺍﺳﺎﻝ ﻧﻔﺴﻲ ﻫﻞ ﺍﺫﺍ ﺑﻮﺣﺖ ﻟﻬﺎ ﺗﻘﺒﻠﻨﻲ ﺍﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺫﻫﻨﻲ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﺎﻻﺳﺌﻠﺔ ﺑﺎﻏﺘﻨﻲ ﺑﺴﺆﺍﻝ :
ﺍﻧﺖ ﺍﺻﻼ ﻣﻦ ﺑﺎﺑﻨﻮﺳﺔ ؟
ﺍﻧﺎ : ﻣﻦ ﺑﺎﺑﻨﻮﺳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻫﻠﻲ ﻣﻦ ﺩﺍﻓﻮﺭ ﻇﺮﻭﻑ ﻋﻤﻞ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻪ ﻟﺒﺎﺑﻨﻮﺳﺔ
ﻭﻫﻲ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻛﻮﻳﺲ
ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻓﻄﺎﺭ ﻭﺍﻟﺸﺎﻱ ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻤﺎﻝ ﻭﺭﻧﺎ ﻳﺴﺒﻘﺎﻧﻨﺎ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻧﺎ ﻭﺣﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﻤﺎ ﻧﺴﻴﺮ ﺑﺨﻄﺊ ﺑﻄﻴﺌﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻷﺣﻜﻲ ﻟﻬﺎ
: ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﻮﺗﺮ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺣﻮﺍﺀ ﺍﻧﺎ ﻣﺴﺮﻭﺭ ﻭﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻧﻔﻄﺮ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺭﺩﺕ : ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﺩﺉ ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻳﻀﺎ ﺳﻌﻴﺪﻳﻦ ﻧﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻧﻘﻀﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﻤﺢ ﺯﻱ ﺩﺍ
ﻛﻼﻣﻬﺎ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻟﻢ ﺗﻌﺠﺒﻨﻲ ﻭﺧﻔﺖ ﺍﻥ ﺍﻣﻀﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
10
ﻭﺻﻤﺘﻨﺎ ! ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺒﻄﺊ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﻭﺩﻭﻥ ﺍﻱ ﺭﺗﻮﺵ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﺣﻮﺍﺀ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﺍﺗﻜﻠﻢ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺧﺎﺹ ؟
ﺟﺎﻭﺑﺘﻨﻲ ﺑﺠﺪﻳﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺧﺎﺹ؟ ﻧﻌﻢ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺧﺎﺹ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩ ﻃﻠﺐ ﺑﺴﻴﻂ ﻣﻤﻜﻦ؟
ﺳﻜﺘﺖ ﻟﺤﻈﺔ ! : ﺍﻧﺎ ﻫﺴﻲ ﻣﺎﺷﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻣﻤﻜﻦ ﻧﺘﻼﻗﺎ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻚ ﺩﺍ؟
ﻭﺍﻓﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﻱ ﺯ
ﻭﻛﺪﺕ ﺍﻃﻴﺮ ﻓﺮﺣﺎً ﻟﻮﻻ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻟﻘﻔﺰﺕ ﻭﻫﺘﻔﺖ
ﺍﺣﺴﺖ ﺑﺎﺭﺗﻴﺎﺣﻲ ﻭﺍﺑﺘﻬﺎﺟﻲ ﻟﻤﻮﻋﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ
ﻛﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﺩﻋﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺗﻠﺘﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ
ﻣﻨﺎﺩﻳﺎ : ﺟﻤﺎﻝ ﻭﺭﻧﺎ ﺍﻧﺎ ﺧﺎﺷﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ
ﺟﻤﺎﻝ : ﺷﻜﺮﺍ ﻭﻟﻴﻨﺎ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺍﻧﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻮﺩﻱ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﻭﺍﻟﻬﺮﻭﻟﺔ ﺣﻴﺚ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺗﻠﺲ ﻭﺻﻼﺡ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻧﻨﻲ . ﻣﺎ ﺍﻥ ﻭﺻﻠﺘﻬﻢ ﺳﺄﻟﻮﻧﻲ ﻭﻳﻦ ﺍﻧﺖ ؟
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﻢ : ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺸﻴﺖ ﻓﻄﺮﺕ ﻣﻊ ﻧﺎﺱ ﺣﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺳﻤﺴﻮﻡ .
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻣﻮﺭﻙ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺗﻠﺲ ﻣﻌﻠﻘﺎ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﻜﺖ ﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﻻ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻮﻋﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ
ﺗﺒﺴﻢ ﻣﺤﻤﺪ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﺖ ﻣﺸﻴﺖ ﺑﻌﻴﺪ ﻛﻤﺎﻥ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﺎﻓﺘﻴﺮﻳﺎ ﺿﺎﺟﺔ ﺑﻤﻨﺘﺪﻯ ﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﻟﻠﺸﻌﺮ ﻭ ﺷﻌﺮﺍﺀ ﻳﻠﻘﻮﻥ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺼﻔﻖ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻯ ﻛﻞ ﺛﻼﺛﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺎﻓﺘﺮﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﺭﻭﺍﺩ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺗﺼﻔﻴﻖ ﺷﺎﻋﺮ ﻳﻠﻘﻲ ﺷﻌﺮ ! ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﻤﺘﻌﻨﺎ ﻣﻊ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﻓﺘﺮﻳﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﻨﺘﺸﻲ ﺑﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﻀﺮﻭﺏ ﺑﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺭﺟﻌﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ .
ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﺍﻧﺎﻗﺘﻲ ،ﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﻨﺴﻖ ﺣﺘﻰ ﻣﻨﺎﺩﻳﻞ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻲ ﺍﻻﻣﺎﻣﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ، ﺍﻟﻨﻈﺎﺭﺓ ، ﻭﻛﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ، ﺣﺘﻰ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﻔﻀﻲ ﻛﻨﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﺍﻧﺴﺎﻩ
11
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﺣﻀﻮﺭﺍ ﻟﻴﺸﻬﺪ ﻣﻴﻼﺩ ﺣﺒﻲ ﺍﻻﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻮﻋﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻄﺮﻧﺎ ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻓﺘﺮﻳﺎ ﺳﻤﺴﻮﻡ ﺟﺌﺖ ﺍﺣﻤﻞ ﺍﻻﺷﻮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﻫﺪﺍﻳﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺪﺳﻮﻗﻲ ﻭﺍﻧﺎ ﺟﺎﻟﺲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﻭﺍﻻﺿﺎﺀﺓ ﺧﺎﻓﻀﺔ ﻭﻫﺪﻭﺀ ، ﻛﺄﻥ ﺭﺗﺐ ﻟﻠﻘﺎﺋﻲ ﻻﻳﻮﺟﺪ ﺍﻱ ﺷﺨﺺ ﻫﻨﺎ ﺳﻮﻯ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﺧﺮ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻳﺘﻬﺎﻣﺴﺎﻥ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻭﺍﺧﺮﻳﻦ ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﻴﻦ ﻳﺪﺧﻼﻥ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﻭﺟﻠﺴﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻭﺣﺪﻱ ﺟﺎﻟﺲ ﺍﻧﺘﻈﺮﻫﺎ
ﻃﺎﻝ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻛﻨﺖ ﻣﺮﻛًﺰ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻧﺤﻮ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﺗﺠﻪ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻻﻋﺘﻘﺎﺩﻱ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻭﻻ ﺍﺭﻯ ﺷﺊ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻧﺎﺱ ﻳﺘﻘﺎﻃﻌﻮﻥ ﻭﻻ ﺍﺣﺪ ﻳﻘﺼﺪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﻭﺑﺪﺀ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻳﺘﺴﺮﺏ ﻟﺪﻭﺍﺧﻠﻲ ﻭﺑﺮﺩﺕ ﺍﻃﺮﺍﻓﻲ ﻭﺍﻻﺳﺌﻠﺔ ﺑﺪﺀﺕ ﺗﺘﻮﻟﺪﺕ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ !
ﻭﻓﺠﺎﺀﺓ ! ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺍﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺳﺄﻟﺘﻨﻲ ﺍﻧﺖ ﻫﻨﺎ ؟
ﻧﻬﻀﺖ ﺑﺎﺭﺗﺒﺎﻙ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻲ : ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺴﻼ ﻣﺎﻟﻚ ﺗﺎﺧﺮﺗﻲ ﻛﺪﺍ ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻛﻨﺖ ﻣﻊ ﺟﻤﺎﻝ ﻭﺭﻧﺎ ﺑﺮﺍ ﻗﺎﻋﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻴﻤﺎﻳﺔ ﻣﻨﺘﻈﺮﻧﻚ ! ﻛﻤﺎ ﻣﺎ ﺭﻧﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺍﺩﻡ ﺯﻱ ﻗﺎﻋﺪ ﺟﻮﺓ ﻛﻨﺖ ﺭﺟﻌﺖ ﻭﻫﺴﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺷﻮﻓﻚ .
ﺗﻔﻀﻠﻲ ﺍﺷﺮﺕ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺎﻇﺮﻧﻲ
ﺟﻠﺴﺖ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻮﺏ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻳﻐﻄﻲ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﻭﺗﻮﺑﻬﺎ ﻳﻘﻊ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﻭﺷﻌﺮﻫﺎ ﺗﺴﺮﺳﻞ ﺍﺳﻮﺩ ﺣﺎﻟﻚ ﻭﺗﻠﺤﻖ ﺍﻟﺘﻮﺏ ﻟﺘﻌﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﻭﺗﺘﻜﺮﺭ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﻴﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻻﻧﺒﻬﺎﺭﻱ ﺑﺸﻌﺮﻫﺎ ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﺴﻤﻚ ﺍﻟﺘﻮﺏ ﺣﺘﻰ ﻻﺗﻨﺰﻟﻖ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺷﻐﻞ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺮﺳﻮﻥ ﻟﻼ ﺍﺣﺴﺴﻬﺎ ﺑﺎﻧﻲ ﺭﺍﻳﺖ ﺷﻌﺮﻫﺎ
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ : ﺗﺸﺮﺑﻲ ﺷﻨﻮ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺼﻴﺮ ﺑﺲ . ﺍﻧﺘﻴﻦ ﻋﺼﻴﺮ ﻟﻮﺳﻤﺤﺖ . ﺳﻜﺮ ﺧﻔﻴﻒ ﺍﻟﺠﺮﺳﻮﻥ : ﺣﺎﺿﺮ
ﻛﻴﻒ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻌﺎﻛﻲ ؟ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻤﺎﻡ ﻭﺍﻧﺖ ﻛﻴﻒ ؟ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﺳﻌﺪ ﺯﻭﻝ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺍﻛﻮﻥ ﻣﻌﺎﻛﻲ !
ﺍﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ،ﻋﻨﺖ ﺍﻟﺘﻠﺨﻴﺺ،ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﺧﺬ ﺟﻞ ﺯﻣﻨﻲ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻣﻬﺪ ﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﻭﻛﻨﺖ ﻣﺘﺮﺩﺩ ﺍﻥ ﺍﺣﺪﺙ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻻﺣﺴﺎﺳﻲ ﺑﺠﺪﻳﺘﻬﺎ ﻭﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﺍﺷﻌﻮﺭ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻐﺮﻭﺭﺓ ﻭﻣﻌﺠﺒﺔ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ
12
ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺷﺎﻳﻔﺔ ﻛﻠﻬﻢ ﺍﺗﻨﻴﻦ ﺍﺗﻨﻴﻦ
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﺍﻻ ﺍﻧﺎ ﻭﺍﻧﺖ ﺍﻧﺘﻴﻦ ﻟﻜﻦ ﺍﻱ ﺯﻭﻝ ﺑﺮﺍﻩ ﺗﺒﺴﻤﺖ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻐﻠﻨﻲ
ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ : ﺣﻮﺍﺀ ﺍﻧﺎ ﺍﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﺷﻔﺘﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺟﻴﺘﻮ ﻣﺘﺎﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻱ ﻣﺘﺬﻛﺮﺓ ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻟﻲ ﻧﻌﻢ ﻣﺘﺬﻛﺮﺓ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﺍﻙ ﻣﺎ ﺿﺎﻗﺖ ﻋﻴﻨﻲ ﻧﻮﻡ ﻭﻛﻨﺖ ﺑﺤﺎﻭﻝ ﺍﺗﻌﺮﻑ ﺑﻴﻜﻢ ﻭﺟﻴﻨﺎ ﻣﻊ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺩ ﺍﻟﻔﺎﺷﺮ ﻭﺗﻌﺮﻓﺖ ﺑﻜﻢ ، ﻗﺎﻟﺖ : ﻭﻫﻮ ﻭﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﺍﻙ ﻣﺎ ﺷﻘﺘﻪ ؟
ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺭﺩﺕ ﻟﻬﺎ : ﻫﻮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻛﻨﺖ ﻣﻌﻪ ﻗﺒﻞ ﺷﻮﻳﺔ
ﺣﻮﺍﺀ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺍﻧﺎ ﺍﻋﺠﺒﺖ ﺑﻴﻚ ﻭﺩﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﻌﺎﻳﺰ ﺍﻗﻮﻟﻪ ﻟﻴﻜﻲ ﻭﺑﺎﻟﺠﺪ ﺍﻧﺎ ﺣﺒﻴﺘﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺎ ﺷﻔﺘﻚ ﻓﻴﻪ
ﻭﻛﻨﺖ ﻣﺮﻛًﺰ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻄﺎﻃﺄﺓ ﺗﺘﻼﻋﺐ ﺑﺨﺎﺗﻤﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻓﻊ ﺭﺍﺳﻬﺎ ﺍﻻ ﻗﻠﻴﻞ
ﻳﺎ ﺭﻳﺪ ﺣﻮﺍﺀ ﺗﻘﺒﻠﻴﻨﻲ ؟
ﺻﻤﺘﻨﺎ ! ﻟﺤﻈﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ! ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻗﻠﺒﻲ ﺗﺬﺩﺍﺕ
ﻗﺎﻟﺖ : ﺍﻓﻜﺮ ﻭﺍﺭﺟﻊ ﻟﻴﻚ ﺑﺎﻟﺮﺩ
ﺗﻔﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺷﻨﻮ ﻳﺎ ﺣﻮﺍﺀ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻗﺪﺍﻣﻚ ﻭﺍﻧﺖ ﻋﻘﻞ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻓﻲ ﺷﻨﻮ ﺗﺎﻧﻲ ﻣﺎ ﺗﻔﻜﺮﻱ ﻫﻨﺎ ﻭﺭﺩﻱ ﻟﻲ ؟
ﻭﺑﺨﺠﻞ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻧﺎ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺯﻭﻝ ﻗﺎﻝ ﺯﻱ ﻛﻼﻡ ﺩﺍ ﻭﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﻛﻨﺖ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻋﻚ …………
ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻓﻬﻤﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﻮﺩ ﺍﻥ ﺗﻈﻬﺮﻫﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻴﻼﺩﻱ ﺣﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺩﻭﺍﺧﻠﻲ ﺗﺘﺮﺍﻗﺺ ﻓﺮﺣﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﻛﺄﻧﻲ ﻓﺎﺭﺱ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻣﺒﺘﻬﺞ ﺑﺎﻟﻨﺼﺮ ﻭﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺗﺴﺘﻘﺒﻠﻪ
ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﺳﻤﺴﻮﻡ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺭﻧﺎ ﻣﻊ ﺟﻤﺎﻝ ﺫﻫﺒﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻥ ﺍﻭﺻﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺧﻠﻴﺘﻬﺎ
13
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﺟﻮﺍﺭ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ
ﻭﻋﻨﺪ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺘﻬﺎ ﺯﻣﻴﻠﺘﻬﺎ ﺗﺸﺎﻏﻠﻬﺎ : ﺧﻠﻂ
ﻭﺍﻟﺨﻠﻂ ﻣﺼﻄﻠﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻜﻞ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻳﻌﺸﻘﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﻭﻳﺴﻴﺮﺍﻥ ﺳﻮﻳﺎ
ﺑﻌﺪ ﻭﺩﻋﺘﻬﺎ ﺭﺍﺟﻌﺖ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺧﻠﻴﺘﻲ ﻭﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺗﻠﺲ ﻋﻨﺪ ﻣﻦ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﻟﺘﻘﻴﻨﺎ :
ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻛﻼﻡ ﻋﻠﻖ ﺗﻠﺲ ﻟﺒﺴﺘﻲ ! ﺍﻩ ﺍﻧﺠﺰﺕ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﻳﺎﻫﺎ ﺍﻟﻴﻠﺔ ﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺣﻮﺍﺀ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻧﻜﻮﻥ ﺍﺣﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻣﺎﻋﺮﻑ ﺍﺳﻮﻱ ﺷﻨﻮ
ﺗﻠﺲ : ﻣﺒﺮﻭﻙ ، ﻫﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺗﺴﺘﺎﻫﻞ ﻳﺤﺒﻮﻫﺎ ﺯﻭﻟﺔ ﺯﻱ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﺻﻴﻠﺔ
ﻭﻣﻌﺎ ﻧﺪﺧﻞ ﻏﺮﻓﺘﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﻜﺘﺐ ﻓﻲ ﻣﻠﺨﺺ ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺗﻪ ﻭﺻﻼﺡ ﻣﻨﻬﻤﻚ ﻓﻲ ﻛﻲ ﻣﻼﺑﺴﻪ
ﺻﻼﺡ : ﺍﻭﻭﻭ ﺍﺩﻡ ﺍﻣﻮﺭﻙ ﻣﺸﺖ ﻛﻴﻒ ؟
ﺗﻠﺲ ﺯﻭﻟﻜﻢ ﺍﻧﺠﺰ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻣﺎ ﺷﺎﻳﻔﻴﻦ ﺍﻟﻀﺤﻜﺔ ﺩﻱ ﻛﻴﻒ ﺣﻮﺍﺀ ﺣﺘﻜﻮﻥ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻻﺻﺪﻗﺎﺀ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺒﻴﺒﺎﺗﻬﻢ ﺍﻳﻀﺎ ﺻﺪﻳﻘﺎﺕ ﺗﺠﺪﻫﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻓﻲ ﺍﻻﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺕ . ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺼﺮ – ﻫﻮ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ – ﻻﻧﻪ ﻻﺗﻮﺟﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺗﺘﻠﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻊ ﺣﺒﻴﺒﺎﺗﻬﻢ ﻳﻘﻀﻮﻥ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻋﺸﻘﻬﻢ
ﺍﺣﺘﻔﻠﻨﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻨﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺎﺯﻑ ﻣﺎﻫﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺔ ﺍﻻﻭﻏﻦ ﻭﻟﺪﻳﻪ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻭﺭﻏﻦ ﻳﺎﻣﻬﺎ ﻋﺰﻑ ﻟﻨﺎ ﻭﻏﻨﻴﻨﺎ ﻭﺭﻗﺼﻨﺎ ﺭﻏﻢ ﺍﺻﻮﺍﺗﻨﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻧﻐﺎﻡ ﺍﻻﻭﺭﻍ ﺗﺨﻔﻲ ﻭﻳﻀﻔﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ
ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻬﺮﻧﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻱ ﻣﻨﺘﺸﻲ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﺘﻮﺏ ﻟﺘﻐﻄﻲ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﻟﺤﻆ ﺗﺘﻼﻋﺐ ﺑﺨﺎﺗﻤﻬﺎ ﺷﻌﻮﺭ ﻻ ﺗﻮﺻﻒ ﻭﻛﻨﺖ ﺍﺣﺲ ﺑﻠﺴﻌﺎﺕ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ
14
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﻴﻼﺩ ﺣﺒﻲ ﻭﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻠﺔ
ﻛﺎﻓﺘﺮﻳﺎ ﺍﻟﺠﻮﺩﻱ ﺛﻢ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺓ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺘﺸﻮﻕ ﻟﻠﻘﺎﻋﺔ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻀﻰ ﻟﺬﺍ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺷﺮﺑﺖ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻭﺍﻟﻰ ﻗﺎﻋﺔ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻄﻴﺐ
ﺍﻧﺎ ﻭﺻﻼﺡ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺍﺫ ﻫﻲ ﻭﺭﻧﺎ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻨﺎ ﺗﻨﺎﺩﻳﻨﻲ ﺑﺎﺳﻤﻲ ﺍﺩﻡ
ﻭﻗﻔﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺘﻨﺎ ﻫﻲ ﻭﺭﻧﺎ : ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻛﻴﻒ ﻛﻴﻒ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ؟ ﻭﺭﺩﺕ ﻟﻲ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻭﺭﻧﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺻﻼﺡ ﺑﻬﺎ، ﻭﺩﺧﻠﻨﺎ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﻭﻓﻲ ﺍﻣﺎﻛﻨﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺓ ﺫﻫﺒﻨﺎ ﻣﻌﺎ ﺍﻟﻰ ﺳﻤﺴﻮﻡ ﻓﺘﻨﺎﻭﻟﻨﺎ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﻭﺗﺴﺎﻣﺮﻧﺎ ﻭﺗﺠﺎﺫﺑﻨﺎ ﺍﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻟﺤﻖ ﺑﻨﺎ ﺟﻤﺎﻝ ? ﺟﻤﺎﻝ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺻﺪﻳﻖ ﻣﻘﺮﺏ ﻟﻬﻤﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﺘﻔﻘﺪﻭﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ? ﻭﺿﺤﻜﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻋﻤﺎﻕ ﻗﻠﺒﻲ .
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﻤﻀﻲ ﺑﻲ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﻧﺎ ﻭﺣﻮﺍﺀ ﺍﺻﺒﺤﻨﺎ ﻻ ﻧﻔﺘﺮﻕ ﺍﺑﺪﺍ – ﺗﺠﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﺳﻮﻳﺎ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ، ﺍﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ، ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ، ﺍﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺞ ﻓﻲ ﺍﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻻ ﺍﻧﺎ ﻭﺣﻮﺍﺀ ،ﻻﻳﻔﺮﻗﻨﺎ ﺍﻻ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻲ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻭﺍﻻﻳﺎﻡ ﺗﻌﻤﻖ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻓﻴﻨﺎ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺻﺮﺕ ﻻ ﺍﻃﻴﻖ ﻓﺮﺍﻗﻬﺎ .
ﺣﻮﺍﺀ ﺍﻧﺜﻰ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺒﻘﻴﺔ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ﺗﺘﺼﻒ ﺑﺸﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﻭﻻ ﺗﺤﺐ ﺍﻻ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﺩﺓ ﻻ ﺗﻤﺎﺯﺡ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻻ ﺗﺠﺎﻣﻞ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﻛﺴﻮﻧﻬﺎ ، ﻭﺍﻛﺜﺮﻫﻢ ﻻ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﺣﺒﺎﺏ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ﻳﺘﺤﺎﺷﻮﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺍﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﻃﻴﺒﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻌﻲ ﺗﺬﻭﺏ ﻭﻟﻬﺎً ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺛﻠﺞ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺷﻔﻴﻔﺔ ﻛﺎﻟﺰﺟﺎﺝ ﻭﻧﻘﻴﺔ ﻛﺎﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺰﻻﻟﻲ ﺍﺑﻴﺾ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻛﻘﻠﺐ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﺗﺒﻜﻲ ﻻﺑﺴﻂ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﺍﺣﺒﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺍﺣﺘﺮﻣﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺣﻮﺍﺀ ﺍﻧﺜﻰ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ –
ﺟﺎﺀﺕ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﺩﻋﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻮﺡ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﻮﺩﺍﻉ ﻗﺎﻟﺖ : ﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ
ﻛﺎﻥ ﺻﺪﻯ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻣﻌﻲ ﻃﻴﻠﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻻﺟﺎﺯﺓ !
ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺟﺎﺯﺓ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻳﺘﻮﺍﻓﺪﻭﻥ ﻭﺍﻧﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻗﺒﻠﻬﺎ
ﻛﻨﺎ ﻧﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﺭﻛﻦ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﺻﻴﺺ ﺯﻫﺮﺓ ﺍﻟﻮﻧﻜﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺋﻤﺎ ﻣﺎ
15
ﺗﺰﻫﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺄﺗﻲ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻭﻧﻬﻤﺲ ﺑﻬﻮﺍﻧﺎ ، ﻭﺯﻫﺮﺓ ﺍﻟﻮﻧﻜﺎ ﺗﺰﻳﺪ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﻬﺠﺔ ﻛﺄﻧﻬﺎ
ﺗﻌﺸﻖ ﺣﻮﺍﺀ ﻛﻨﺖ ﺍﻏﺎﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻼﻣﺲ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﺗﺘﻼﻋﺐ ﺑﻬﺎ .
ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ ﺭﻓﻴﻘﺘﻲ ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺎﺑﻬﺎ ﺍﺗﻲ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﺟﻠﺲ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻋﻴﺪ ﻣﻌﻬﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎﺗﻨﺎ ﻣﻊ ﺣﻮﺍﺀ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﺟﻠﺲ ﻭﺍﻧﻔﺚ ﺳﻴﺠﺎﺭﺗﻲ ﻭﺍﺩﺍﻋﺐ ﻭﺭﻳﻘﺎﺕ ﺍﻟﻮﻧﻜﺎ ﻭﺍﺳﺎﻟﻬﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺗﻬﺘﺰ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺘﻐﻨﺞ ﻭﺗﺘﻮﺍﺭﻱ ﺧﺠﻼ ﻭﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ﺗﺮﺩ ﻛﻨﺖ ﺍﻓﻬﻢ ﻟﻐﺘﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻬﺘﺰ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺴﻤﺔ
**********************
ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﻳﻮﻡ ﺧﺮﻳﻔﻲ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﻠﺒﺪﺓ ﺑﺎﻟﻐﻴﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﻋﻮﺩﺗﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺑﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺯ ﻭﺍﻟﺨﻀﺮﺓ ﺗﻄﻮﻕ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﻮﺭ ﺍﺑﻮ ﻗﻤﺮﺍﻳﺔ ، ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻬﺠﻠﻴﺞ ﺍﻧﺎ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﻗﺪﻭﻣﻬﺎ ، ﺍﻟﻠﻬﻔﺔ ﻭﺍﻟﺸﻮﻕ ﺗﺤﺮﻛﻨﻲ ﻭﺗﻬﺰﺍﻧﻨﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻟﻮﺣﺖ ﻟﻲ ﻧﺎﺩﺗﻨﻲ : ﺍﺩﻡ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﻐﻠﺔ ﻋﺮﺑﺔ ﻛﺎﺭﻭ ﻫﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﺍﺣﻀﻨﺘﻨﻲ ﻻﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﻏﺮﻭﺭﻫﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﻴﺮ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ᥼
