مقالات سياسية

دولة قطر كانت فريسة للكوارث الحضارية ولن تكون الأخيرة

دولة قطر كانت فريسة للكوارث الحضارية ولن تكون الأخيرة

يبدو أن كل حضارة تحمل بذور نهايتها … وهذا ما حدث أخيرا من تحذيرات واضحة يمكن يواجهها إنسان هذا العصر من كوارث كما يعرف ( الكمبيوتر ) …
لقد إطلعت على قصص وكوارث الطيران في تسعينات القرن الماضي حدث أن طائرة من طائرات الإيرباص واجهة موقفاً مخيفاً كاد أن يؤدي بنهاية حياة مئات الركاب فقد اكتشف قائد الطائرة أن الكمبيوتر يعطي أوامر خاطئة للطائرة فإذا طلب منه قائد الطائرة أن يتجه يسارا يتجه يمينا وإذا طلب منه أن يتجه يمينا يتجه يسارا .. وهذا دفع قائد الطائرة أن يفصل جهاز الكمبيوتر ويقود الطائرة بيديه … وقد استطاع ذلك لأنه طيّار بارع درس القيادة قبل عصر أو إنتشار الكمبيوتر .. لكن تخيل لوكان من طياري هذا العصر ماذا سيفعل ؟ لذلك قد يرجح في كثير من حوادث الطيران التي ظلت غامضة ولم يتعرف على أسباب كوارثها حتى اللحظة أن يكون لجهاز الكمبيوتر اليد الطولي في هذه الكوارث ..
وفي البنوك حدثت مصائب كبيرة نتيجة أخطاء أنظمة الكمبيوتر فكم من واحد منا لم يتذوق لدغة أجهزة الصراف الآلي حين يتم الصرف المبلغ المطلوب على الجهاز لكن فعلياً تنتظر أخذ المبلغ من على الصراف فلا شئ وقد تصاب بالصدمة والحيرة وعند الإستفسار تدرك السبب هو تعطل في النظام .. وقد حدث العكس أن ينزل في حسابك مبالغ ليست من حقك وأمانة الشخص هي الوحيدة التي تنقذ البنوك في إسترجاع حقوقها .. وكثيرا ما يتسبب عطل هذا الجهاز في عمل البنوك مما يصيبها بربكة مخيفة ورهيبة
وفي كثير من الأمراض وإجراء عمليات التشخيص الطبي تعتمد في كثير من الأحيان على أنظمة متعلقة بالكمبيوتر فإذا أخطأ هذا في الحسابات فمعنى هذا علاج أو تشخيص خاطئ قد ينهي حياة مريض … والآن يعتمدون على الروبوتات ( الإنسان الآلي ) في كثير من العمليات الدقيقة وهذه الروبوتات تعتبر أجهزة تتحرك بالكمبيوتر فأي خطأ أو تعطيل لمدة ثانية في هذا النظام كافية بأن تؤدي إلى كارثة أكيدة ووفاة المريض

بل إن إمكانيات التسلل والتجسس على الأنظمة والحسابات الشخصية أصبح شئيا واردا الآن كما حدث لوكالة الأنباء القطرية ( قنا ) حيث تسلل إليها الجاسوس الذي أدي إلى سوء فهم بين دولة قطر وكثير من دول العالم والتي لها علاقات طيبة مع دولة قطر وخاصة دول المنطقة وكاد أن يشعل فتنة لا تُبقي ولا تذرُ لولا حكماء المنطقة وعقلائها وهذا كله بسبب هذا الكمبيوتر … بعد أن أدلى بأقوال خطيرة بلسان رئيس دولة القطر فلو لم يكن رئيس دولة قطر قليل الكلام ويحسب كل تصريح مليون مرة قبل اطلاقه على الهواء لصدقوا المخترق للوكالة ( قنا ) ولكن قلة كلامه وهدوئه هي من دفع عنه هذه الشبهة …
الملاحظ بالرغم من أن الإختراق كان في وكالة الأنباء القطرية ( قنا ) والأحداث كلها تدور حولها وأثبتوا القطرين إختراق موقع قنا إلا أن للأسف بعض الكتاب والصحفيين بدأوا يكيلون الإتهامات للجزيرة فهذا شئ يدعو للإستغراب ولا دخل لقناة الجزيرة بالموضوع !!! فكانوا كالذي كان ينتظر الجثمان ليشبع فيه لطم وهذا يؤكد الحقد الدفين لهذا المنبر الإعلامي الحر .. وأقول لهم يكفي الجزيرة فخراً إنها كانت بداية ثورة التحرر الإعلامي للعالم العربي إتفقنا أو إختلفنا معها والأغرب هناك من يلومون على الجزيرة إنها أول من وضعت خريطة إسرائيل على شاشتها فهذا أمر مضحك حقا فهل هذا يقدم أو يأخر في القضية ألم تعلم أيها الكاتب المثقف أن إسرائيل دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة ومشاركة في كل المحافل الدولية … !!! وتشكر الجزيرة لأنها تسمي الأشياء بمسمياتها والحديث عن الجزيرة يطول واليوم الحديث ليس عن الجزيرة

الأمر الأخطر الذي يخشى منه خبراء الشبكات والبرمجيات هو إمكانية الأخطاء التي يمكن أن تقع فيها أجهزة الكمبيوتر في المفاعلات النووية لأن ذلك يعني دمارا شاملا .. كما حدث في اليابان عام 2011 عندما حدث الزلزال سونامي وأدى إلى تعطيل نظام المفاعل النووي ( فوكوشيما ) مما أدى إلى تسرب الأشعة النوويه وهناك ضحايا نتيجة هذا التسرب وأعلنت حالة الطوارئ وهذا في اليابان فعليك أن تتخيل لو حدث في دولة أخرى غير اليابان كيف سيتم السيطرة عليه ؟ لوقعت كارثة عالمية .
حينما إكتشف الإنسان البارود كان يعتقد أنه يمثل عملاً حضارياً في الإنشاءات وشق الأنفاق والطرق والآبار .. ولم يكن يتصور أن البارود سيتحول مع الوقت إلى أخطر أدوات التدمير الإنساني … وحينما إكتشف الإنسان الطائرات كان يتصور أنها ستكون وسيلة إتصالات وتقرب المسافات بين الناس والشعوب والحضارات ولم يكن يتصور أنها ستكون حاملة للصواريخ عابرة القارات وأنها ستكون من أكثر وسائل الحروب بشاعة وتدميراً … وحينما إكتشف الإنسان الذرة كان يتصور أنها ستكون سلاحاً واقياً من الأمراض والإستخدامات السلمية وإنتاج الطاقة ولكنها سرعان ما تحولت إلى قوة تدمير مخيفة تهدد مستقبل البشرية كلها

ولقد إعتادت الأجيال الحالية على هذا الجهاز السحري الذي يسمى الكمبيوتر في كل شئ إبتداءا بأجهزة التليفونات وإنتهاءا بتشخيص الأمراض وتحديد علاجها وكل ساعة نشهد تطور لهذه التكنولوجيا المعلوماتية وفي المقابل نشهد كل ساعة جريمة معلوماتية والأدهى والأمر لقد تسببت هذه الأجهزة في خراب بيوت ودمار الأسر مما أدى إلى طلاقات وإنحرافات سلوكية مروعة لا حصر لها بسبب الإختراقات .. والحدث الجديد بدأت في خراب العلاقات بين الدول الشقيقة … ولا أحد يقول أن حسابه آمن كل شئ أصبح ممكن ولا أمان لهذه الأجهزة واليوم معظم الجرائم الإرهابية تدار بواسطة شبكات الإتصالات بالكمبيوتر … وتجنيد الشباب والشابات في المنظمات الإرهابية يتم بواسطة هذه الشبكة العنكبوتية ..

ومابين الأجندة والتشخيص وقع الإنسان والدولة فريسة هذا المساعد الذي يصعب الإستغناء عنه

ياسر عبد الكريم
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هههههههههههه مقال فطير وساذج وتفوح منه رائحة الريالات القطرية والموز الأصفر ………….. .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..