ما أشبه الليلة بالبارحة ، فيل السلطان وغاز الفرعون !!!

جاء في أساطير التاريخ السودانية أن سلطاناً باطشاً كان يمتلك فيلاً يعيث في الأرض فساداً ويُهلك حرث الناس وزرعهم ، فلا يجرؤ أحد على رفع صوته احتجاجاً على أفعال ذلك الفيل .
وفي إحدى جلسات السمر المسائية تحت ضوء القمر ، اقترح أحد حكماء المدينة التي لم يكن لها برلماناً ، اقترح أن تتم مخاطبة السلطان وإبلاغه بالأمر ، ولكن تهيَّب الناس ذلك وقالوا لحكيمهم لا أحد منا يستطيع أن يبلغ السلطان بأمر كهذا لأنَّ الموت سيكون مصيره ، فاستغرق الحكيم في التفكير ثم خرج عليهم بفكرة ارتضوها جميعاً وهي أن يقوم ثلاثة منهم بإبلاغ السلطان بفساد فيله بحيث لا يزيد كل واحد منهم عن قول كلمة واحدة ، فيقول الأول (الفيل) ويقول الثاني (أكل) ويقول الثالث (الزرع) ، و بذلك يفهم السلطان أن الفيل أكل الزرع .
مضى الناس الي قصر السلطان ومعهم الحكيم والنواب الثلاثة وكل واحد منهم يتمتم في سره بكلمته حتى لا تضيع منه من هول الرهبة ، ثم بعد أداء فروض الطاعة والإذعان ، سأل السلطانُ الحكيمَ عن أحوال الرعية ، فما كان من الحكيم الاّ أن أشار بغمزة من طرف عينه الي النائب الأول فقفز كالملدوغ صائحاً ( الفيل ) ، فهاج السلطان وضرب كفّاً بكف وقال ماذا جرى له ؟ فأشار الحكيم الي النائب الثاني فنهض متثاقلاً ثم انحنى وقال للسلطان نريد له أنثى تؤانسه ، فانفرجت أسارير السلطان وتنفس الحشد الصُّعَداء وانجلت تلك الليلة المُدْلهمَّة .
هذا ما كان من أمر البارحة ، أمَّا الليلة فإنَّ الفيل فيها أصبح اسمه الغاز بنفس عدد الحروف ، والسلطان أصبح اسمه الفرعون بنفس عدد الحروف أيضاً ، والحكيم أصبح اسمه ابراهيم ، ونوّاب ذلك الزمان أصبح اسمهم الليلة البرلمان !!!
وقف البرلمان منتفشاً كالهرّ يحكي انتفاخاً صولة الأسد ، وقال حكيمه ونوابه ( الغاز خط أحمر ) ، فهاج الفرعون ورغى وأزبد وزجرهم قائلاً : كفى يا إبراهيم عمر ، متى تعلمت لغة الخط الأحمر ، اصمت وتمتع بامتيازاتك فالغاز قد تحرر ، فخرج ابراهيم ونوابه في مظاهرة حاشدة تهتف الله أكبر ، الله أكبر الغاز قد تحرر ، الغاز قد تحرر .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اي برلمان هذا ياأستاذ مهدي زين ( إسم مهدي زين يعادل مليون برطمان ( مخلل) مثل الذي يرأسه ابراهيم احمد عمر الذي يسبق اسمه وسام ( البروفسور) وياخيبة الدرجات العلمية فى جماعتهم وفى زمانهم فاصبحت ارخص من الرخيص ،،،،،،،،،،،،،، سمعت هذا البروفيسور يتحدث فى احدى القنوات الهايفة السودانية ( طبول النظام) ، ومن يومها علمت ان الاوسمة والدرجات الاكاديمية فى بلادي المو ؤوده فى زمانهم اصبحت يحملها من لايستطيع النطق بثلاثة كلمات ( مفهومة وموضوعه بالوضع العربي ) ولا ندري صاحبة المعالي اللغة الانجليزية ( عقدة السودانيين العريقة) فهل لها نصيب فى أفهامهم ام عفا عليها الزمان واخنى عليها الذي اخنى على لبد 0
    فهل يوجد عاقل فى بلادي يامهدي يصدق ان هذا المبنى الذي يطل على النيل ( من اثار نميري الخالدة) به رجال على الاقل يستحقون ان يوصفوا بأنهم ( ذكور) وليس فى ذلك انتقاص من كرامة نساء بلادي فالنساء فى بلادي اشجع وارجل واشرف ، ويغيني اذا اتيحت لهن الفرصة لملء مقاعد هذا الكونكرس القديم لكان لهن شأن وفائدة يشعر بفائدتها حيوان البلاد ناهيك عن بني الانسان الذين اصبحوا ارخص شيئ فى بلد اصبحت الكرامة الانسانية لاتشمل غير المرتزقة وهتيفة وتبيعة النظام الخائبين !!!!!!
    كيف لمئات النواب وهم فى موقع المشرعين ويتحداهم وزير مالية موظف بنك ( ميري ) لايعلم فى الاقتصاد غير مسميات العملات الصعبة التي اغلقت منافذ دخولها للبلد بسبب جهل الجاهلين بوسائل الانتاج والعلاقات الخارجية المتوازنة التي تساعد على تسويق مالدينا من منتجات رغم شح المنتجات ،،،،،،،،،،ْ كل مايهمه ان يرضي زعيم النظام الذي لايعرف تلت التلاتة كم فى الاقتصاد وادارة الدول !!!! عسكري باسبليطة دماغه مغسول وفى غفلة من الزمان قفذ من فوق سور البلاد وجلس على كرسي الزعيم واصبح فرعون السودان الاول لان البلاد تم تفريغها بجورهم وحيفهم وظلمهم من اهلها الحقيقين واصبح المسئولين بها والهتيفة مما لا تحوي احمد شرفي وامثالها فى عرض السودان وطوله لهم أبا ولا جداً !!! !!!!! وهذه يلخصها تعبير الطيب صالح ( من اين اتى هؤلاء ) ( الغاز بالخرطوم 75 الف وفى الاقاليم سيكون 300 الف ) ومجلس ابراهيم احمد عمر ( شغال بودي غارد ) لوزير المالية !!!!!!

  2. مقال مختصر ومفيد ومقارنة ممتازة – كنا مندهشين جدا من تصريحات رئيس البرلمان وتوقعنا التراجع وقد كان بتبرير أغرب من غريب أي عندما أعلنت الغضبة على الزيادة ما كنت والبرلمان يعلمون بما اتخذوه سابقا من قرارات ؟؟؟

  3. أسرف الفأر وشرب حتى الثمالة وبرز عضالته فقال أين ذهبت القطط وظهر له قط
    وقال له ماذا تريد يافأر فطأطأ الأخير راسه وقال لا تؤآخذوا السكارى بمايقولون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..