سائحون : الإصلاح سريع الذوبان.

مجدي الجزولي
إن صح أن مدير الأمن السابق صلاح قوش وضابط الاستخبارات العسكرية العميد محمد ابراهيم عبد الجليل كانا يدبران لانقلاب قاعدته السياسية “سائحون” وفتى إعلانه غازي صلاح الدين فقد تورط أطراف هذا الحلف في أقصى فسالة البرجوازية الصغيرة وغرورها ولكن خابت خطتهم، أما إن كانت الحكومة قد استعجلت جميع هؤلاء بضربة استباقية خوفا من أن تقوى شوكتهم السياسية فقد رفعت سقف الصراع داخل حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية بل كذلك داخل أجهزة الأمن والاستخبارات العسكرية إلى مستوى ضرب النار.
أعلن “سائحون” عن أنفسهم بمبادرة للم شعث الحركة الإسلامية بين الوطني والشعبي وتجديد طاقتها، وأصبحوا بذاتهم منبرا سياسيا تنسب له المواقف ويصدر البيانات لكن بأجندة تنتهي عند حوش الإسلاميين، بل تكاد ترى الوطن ساحة لمغامراتهم. إذا كان جماعة “سائحون” هم أنفسهم الألف أخ أصحاب المذكرة فالتاريخ عندهم يبدأ بانقلاب 1989 ما قبله جاهلية وما بعده صفحات ليس فيها سوى إرادة الإخوان وسيرة صراعاتهم. انشغل “سائحون” بخاص أمرهم في كل نشاطهم، الظاهر منه والخفي، فلم تصدر منهم حتى رسالة واحدة لعامة الناس. لا تجد في أدب “سائحون” الشحيح ذكرا للشعب إلا كمادة عاطلة للسياسة، سيستقبل ولا بد صحوتهم إلى دعوة الإصلاح اليوم بالتكبير والتهليل بضمان بطاقات الدفاع الشعبي والأمن الشعبي التي يحمل معظمهم.
دخل “سائحون” مؤتمر الحركة الإسلامية الثامن وفي نيتهم قلب الطاولة على كرادلة المؤتمر الوطني والفوز بقيادة الحركة كأداة للقيامة السياسية على الرئيس البشير وحكومته. استعد الوطني لهذا التحدي المتوقع بتوسيع المؤتمر ليصبح منبرا أمميا حصدت فيه الحركة الإسلامية الموجودة فعلا مشروعية اقليمية وقبولا في نادي القوى الإسلامية التي صعدت إلى السلطة على أجنحة الربيع العربي، وفيهم من كان حتى وقت قريب ولي حميم لحسن الترابي، والذي بدوره خاطب الزوار الأجانب أن الإسلام إسلامي أنا، ولكن للحكم أحكام. لم يظفر “سائحون” بمرادهم في مؤتمر الحركة، فقد تآمرت ضدهم مكيفات قاعة الصداقة وقوى الربيع العربي الحاكمة والكثير من أخوانهم وأخواتهم الذين آثروا سلامة الدولة على سكة الثورة التصحيحية، فأقر المؤتمر ربط الحركة بقيد هيئة عليا تضم الرئيس ونوابه ورئيس البرلمان وانتخاب الأمين العام من داخل مجلس الشورى لا المؤتمر العام.
لم ينجح تدبير “سائحون” كما تصور أهله، لكن لم يجدد مجلس الشوري العهد لعلي عثمان ولا ذابت الحركة الإسلامية بالكلية في المؤتمر الوطني. بدلا عن البناء على هذا الكسب السياسي، على تواضعه، انجرف “سائحون” في سكة مؤامرة كانت ترادوهم كما يبدو تختصر الطريق إلى “الإصلاح” عبر كوبري القوات المسلحة، كل ذلك في حجاب عن الشعب صاحب الأمر بالأصالة، غمتي بين يدي عزيز قدير. أعلنت الحكومة كشف “المحاولة التخريبية” وحبست قوش وود ابراهيم ومن معه فخاطب “سائحون” أخيهم الرئيس يطلبون التفاهم، غاب عنهم الشعب في التدبير وفي النكسة كما كان سيغيب عنهم في الانتصار.
[email][email protected][/email]
الشعب المغيب هذا لا يريدهم كلهم بل يجب أن يرحلوا ويدونا عجاج أرجلهم وليذهبوا جميعا للجحيم.
غابت شمس الحق وصار الفجر غروب
ماتت روح الشعب وصارالسلم حروب
سئم الشعب الدين وصار للكفر دورب .
كل الحكماء فى الحركة الإسلامية فى السودان كانوا يتمنون أن يلتفت القصر والجيش إلى هذا النداء العاقل من أشخاص لا يأتيهم الشك من بين أيديهم ولا من خلفهم فى ولائهم ..ولكن فجاءة تكون الإعصار ..
اندروس الانقاذ هل يعالج غرغرينا الفساد والافساد
** تحليل واقعى ومقال ممتاز = عين الحقيقة .
** لو كان هناك سند او قاعدة شعبية لهذه الحركة الانقلابية(التصحيحية)=نجاح الانقلاب حتى ولو كانو داخل السجون الآن.
** كل الحركات الانقلابية او التصحيحية (داخل النظام)=مجرد هروب من الحساب الذى دنى اقترابه, وهم يعلمون ذلك قبل عامة الشعب , ((( لان الشعب قادم على زيادات اسعار اكبر على معظم السلع والخدمات ,منها ما سيتم اعلانه ومنها ما سيطبق عليه دون اعلان بطرق تدريجية تحايلية .
### الصورة ###
*** الخبر جانه العشية … ودى لى مروى التحية
*** تمورنا صفر … بركاوييييية
يا الجزولي ده كلام شنو ده :
“حصدت فيه الحركة الإسلامية الموجودة فعلا مشروعية اقليمية وقبولا في نادي القوى الإسلامية التي
صعدت إلى السلطة على أجنحة الربيع العربي”
مشروعية شنو يازول ؟؟؟؟؟؟ بتسمي النبيح الحصل في “جمعة الكلاب ” دي مشروعية إقليمية ؟؟؟؟؟
الإسلاميين ديل يا أخوي مع السلطة حيث تميل .. وقد كان مرشد الإخوان المسلمين في مصر يقوم قبل
قيام الثورة بقليل ” حسني مبارك أبو المصريين جميعا ” ..
آل مشروعية آل ؟؟؟؟؟؟