السودان ياهو دا السودان

السودان ياهو دا السودان
يمنعون الإختلاط في مدارس الخرطوم، ولا ينظرون للفقر والجوع والبطالة وغيرها من مظاهر البؤس في العاصمة،بينما الإختلاط حاصل في برلمانهم المضروب،ومجلس وزرائهم،ومؤتمراتهم التنشيطية،وعرسهم الجماعي.
ولا يدفعون فوائد على الحسابات المصرفية،على زعم أن البنوك إسلامية،ولكنهم يأخذون القروض بالفائدة من الصين والصناديق العربية وتركيا،والودائع التي تأتيهم من أنظمة أخوانية أيضاً بالفائدة.
ويحكمون على من سرق 100 جنيه بقطع اليد،ومن يسرق المليارات من الخزينة العامة،يتحلل منها ولا من شاف ولا من دري.
ويفرضون على الناس دفع فاتورة المياه مقدماً مع الكهرباء،مع أن الموية مقطوعة والكهرباء نفسها مقطوعة،ويأخذون رسوم النفايات التي لا تنقل إلي أي مكان.
والوظائف محصورة على أبنائهم وبناتهم،والمنتمين لحزبهم،والمعاينات كلها مضروبة،والترقيات في الخدمة العامة بحسب الولاء والدهنسة .
والفاقد التربوي من حزبهم الفاسد يعين مدير عام أو خبير وطني بعقد خاص،وتكون مهمته مراقبة المعارضين والتخلص منهم.
ويبيعون خط هيثرو ويقبضون الثمن،ويبيعون المؤسسات العامة والأموال لا تدخل الخزينة،ويرهنون الأرض للسعودية لمدة 99 سنة قابلة للتجديد 99 سنة أخرى.
ويمولون الزراعة بالفائدة،ويفرضون على المزارع سعراً منخفضاً للإنتاج،فيربحون مرتين،ولا يهمهم مات المزارع أو فات،المهم الإستيلاء على الحواشة وتأجيرها أو بيعها.
ويحلون إتحاد المزارعين،ولكنهم يصمتون عن المطاحن والشركات التي كانت تتبع له،وهي من أملاك المزارعين،ومن قبل تمت تصفية النقل الميكانيكي،فأين الشاحنات والماكينات التي كانت به؟وأين أحذية باتا التي كانت بالمخازن،وأين المعدات والجلود التي كانت بالمدبغة الحكومية.
وقالوا من قبل أن أمريكا قد دنا عذابها،ويقولون اليوم أنهم بصدد إقامة قاعدة أمريكية في بلادنا،وفرحوا برفع العقوبات الأمريكية،واستقبلوا الوفود الأمريكية في القصر الجمهوري.
ويصرفون الأموال على كراسي الحكم،والحوار المضروب والسفر،ولا يزيدون المرتبات ولا المعاشات.
وسوق المواسير بالفاشر في لغتهم هو سوق الرحمة،والفوائد بالدولار في البنوك الأجنبية هي حلال عليهم،ومصنع الذهب في دلقو يدر الأموال عليهم ويقتل الأهالي بالسينايد.
والطلاب الفقراء يطردون من الجامعات لأنهم غير قادرين على دفع الرسوم،بينما أولاد المؤتمر الوطني يدخلونها بصفة الدبابين والمجاهدين وبالتالي فهم معفيين من الرسوم والذي منها.
ورغم أن كرة القدم في بلادنا صفر على الشمال فإن السدنة يتشاكلون على مقاعد الإتحاد ويستنجدون بالفيفا،ويسافرون للورش الخارجية،والسودان طيش الكورة في العالم،يحتفلون بفنيلة ميسي ولا يحتفلون بفنايل هيثم مصطفى والعجب على سبيل المثال.
ورغم أن البيطرة والإهتمام بصحة الحيوان قد تراجعت،مثلما تراجع الإهتمام بصحة الإنسان،فإن المعامل البيطرية لا بد أن تمسح من الوجود لبناء مدينة أردوغان.والسودان ياهو دا السودان.
كمال كرار
[email][email protected][/email]
حكومة عصابات بس حرامية اكلتو مال الشعب المسكين دا