تعقيبا على مقال: النار والرماد في قطر .

تعقيبا على مقال
النار والرماد في قطر .

[CENTER][/CENTER]

الأخت الفُضلي الأستاذة : نعمة صباحي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طالعت مقالكم الحاوي لكثير من الحقائق حول سياسة حكومة قطر الناشزة عن إجماع دول مجلس التعاون في معظم القضايا الحساسة المتصلة بأمن المنطقة وحياة مواطنيها على مختلف دولهم والذين ظلوا وما زالوا يتطلعون لما قد تحققه الوحدة المنشودة بينها والتي تسير ببط في هذا الإتجاه نتيجة الأنواء التي تعصف بمسيرة ذلك المجلس مما يتطلب المزيد من بذل الجهود لتوحيد الصف أولا بين القادة و العمل على ترتيب رؤاهم في كل تلك الأمور التي دون وجودها على أرض الواقع فلن يتأتى الإستقرار الذي هو أساس التنمية المستدامة بما يوفره من إمكانات كان لابد أن توجه لمصلحة الشعوب بدلاً عن بعزقتها في
الحروب العبثية وتكديس الأسلحة التي تفوق حاجة دولنا المسالمة والصعيرة.

والحقيقة نحن كمواطنين قطرين نراقب بأسىً بالغ ومنذ صعود الأمير السابق الشيخ حمد الذي استبشرنا به ظنا منا أنه سيأخذنا الى مربعات جديدة الى الأمام كنا قد حبسنا دونها طويلا ..ولكنه جاء مخيبا للآمال والتطلعات فسار في إتجاه الخارج لتبديد ثرواتنا فيما لاطائل منه إلا المزيد من خلق العدوات في عدة إتجاهات وأكثرها مضاضة ألم الحساسيات التي خلقتها تلك السياسات الرعناء مع أشقتنا في المصير المشترك من شعوب وحكومات دول مجلس التعاول الخليجي والذين يتطلب العقل الرزين الوقوف معهم لصد العدوان على بلادهم لامناصرة عدوهم سواء في العلن أوالسرأو حتى بالتصريحات المثيرة للغبار ..وهي سياسات عادت عواصفها بكل أسف تهز خيمة المنطقة بعد أن هدأت طويلا وكنا قد زدنا إفراطاً في الإستبشار ببزوغ فجر جديد بعد تولي الأميرالشاب الشيخ تميم !
ولتعلمي أختي وليعرف الجميع أن تلك السياسات التي تغرد خارج وتيرة الإجماع الخليجي ليست من صميم مايريده شعبنا القطري المسالم والذي يسوءه هذا المنحى الغريب والدخيل على روحنا الخليجية المتسامحة تجاه كل البشر ولا صالح لنا أومصالح في تفجير الثورات و تهديد استقرار بلاد الغير ولا رابط بيننا يحتم أن نأوي وندعم عناصر الإخوان المسلمين ولا مساندة الحوثيين ولامجرد التغزل في حسن نصر أوتمجيد قوة و دور إيران التي كان من الممكن أن تكون جارة نتبادل معها المصالح والمنافع وحسن الجوار لو أن فيها حكاما يحسنون قيادتها الى ما يجعل منها قوة مؤثرة في الآخذ والعطاء لا أداة لإيقاد الفتن و اظهار أنياب العدوان والتوسع بتلك العقلية الصفوية التي ينبغي أن تجعلنا كتلة واحدة نقف في وجهها دفاعا عن عقيدتنا و ترابنا وسواحلنا وشرفنا ..ولا زلناعاقدين الأمل في أن يعود حكامنا في قطرعن هذه السياسات المخالفة لرغابتنا ويثوبوا الى رشدهم للوقوف معتدلي القوام وبوضوح لتقوية الصف الخليجي خاصة والعربي عامة والمسلم بصورة أعم وليس العمل على تشتيته أو إضعافه .
وفي الختام اسف للإطالة و أتقدم لكم بالشكر ولصحيفة الراكوبة التي لم أكن أعلم عنها شيئا من قبل لولا أن صديقا سودانيا قد نبهني الى وجودها بقوة في واجهة الأسفير و عرفني بأنها مهتمة جدا بقضية علاقة قطر بمجلس التعاون و تطوراتها الأخيرة و أرسل لي مقالك الذي قرأته بتمعن واهتمام وهو الذي لامس الحقيقة بالتحليل المنطقي مما يدل على مهنيتك العالية ..متمنيا لك ولصحيفتك التوفيق والسداد.

المرسل / ابو خالد .
مواطن قطري.

نعمة صباحي..
[email][email protected][/email]