عقول ملوثة

الساعة25
عقول ملوثة
أجزم بأن ما يحدث في هذي البلاد المنكوبة لا ولم ولن يحدث في أية بقعة بالعالم ..ففي بلاد يتمدد فيها الجوع كما الثعبان وتنتشر فيها الوبائيات وفيما تفتك الكوليرا بالسودانيين ? بسبب تدهور صحة البيئة وتلوث مياه الشرب وضعف البنية التحتية للرعاية الصحية الأولية الناجم عن ضعف المخصص للصحة فى الصرف الحكومى ? إكتملت المبانى الرئيسية لنادى جهاز الأمن بتكلفة تصل لحوالى (130) مليون دولار،ونشرت صحيفة (البعث) خبر قرب إنتهاء التشطيبات النهائية لنادى جهاز الأمن ، وأوضحت ان المبانى الأساسية إكتملت بتكلفة إجمالية تقدر بحوالى (130) مليون دولار ، وأفادت مصادر الصحيفة ان النادى المقام على مساحة عشرة فدادين بشاطئ النيل جوار الفلل الرئاسية ، فى موقع متميز، وتقدر قيمة قطعة الأرض بخمسين مليون دولار ، ويشتمل على حدائق وكافتيريات وأحواض سباحة ونوافير وملاعب ، ويعتبر أضخم نادى فى البلاد ،ورد جهاز الأمن على خبر الصحيفة بإستدعاء رئيس تحريرها، ويمكن قراءة هذا الوضع الغريب مقرونا مع تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ان هناك (2) مليون و(300) ألف طفل في السودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية
وأكدت المنظمة الدولية في بيان صحفي ، انه تم تسجيل أكثر من (8)
آلاف حالة إصابة بالإسهال المائي الحادّ في ثمانية أشهر فقط في المناطق المتضررة من النزاع بالسودان وذكرت في بيانها ان الحرب والعنف والنزاعات تهدد حياة (24) مليون طفل في السودان ، سوريا ، اليمن ، ليبيا ، العراق وقطاع غزة بفلسطين وناشدت المنظمة الدولية العالم بمنح الأولويّة لاحتياجات الأطفال في البلدان المتأثرة بالنزاعات وأضافت ان الضرر الذي تعرضت له البنية التحتية الصحية يمنع وصول الأطفال إلى الرعاية الصحية الكافية، أما الإهمال الذي أصاب خدمات المياه والصرف الصحي، فقد تسبّب في إنتشار الأمراض المنقولة عبر المياه، في حين أنّ الرعاية الصحيّة الوقائية والأطعمة المغذّية غير كافية لتلبية احتياجات الأطفال ،وقالت جوليت توما، مديرة الإعلام في المكتب الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، في حوار مع موقع أخبار الأمم المتحدة ( نتحدث عن مجموعة من الدول تعاني من نزاع أو متأثرة بنزاع. وهي تشمل كلا من اليمن وسوريا والعراق ودولة فلسطين -تحديدا قطاع غزة، وليبيا والسودان. 24 مليون طفل بحاجة إلى المساعدة. 24 مليون طفل مهددون بالخطر، وذلك بسبب التضيق على ما نسميه بالمساحة الإنسانية، وذلك للوصول إلى الأطفال وتقديم المساعدات للذين هم بحاجة إليها، في وقت تتحدث فيه الاخبار عن وصول أجهزة امريكية ذات تقانة حديثة في مجال تنقية مياه الشرب “لأول مرة منذ سنوات طويلة” والخبر ليس فيه بشريات وطمأنة للمواطن بفرج قريب لازمة المياه بعاصمة البلاد دعك عن اصقاعها وقراها المنسية ولعل في الخبر إحتفاء واضح برضاء الامريكان عن القوم تعبر عنه جزئية “لأول مرة منذ سنوات طويلة” فما الذي يعنيه وصول أجهزة تنقية المياه في ظل غياب المياه وجفاف شبكاتها! وهب ان القوم عملوا على توفير المياه حتى تجد الاجهزة الامريكية ما تقوم بتنقيته ولا يردوها خائبة الى حيث أتت ،فهل من سبيل الى تنقية عسف وظلم وظلامات القوم!….الازمة أكبر من اجهزة تنقية.. هي أزمة عقل سياسي ملوث بالإستبداد والطغيان والفساد العام، فمن قبل صرح مدير مياه الخرطوم بأن المواطن سيشرب مياه صحية بعد تطبيق قرار مضاعفة رسوم المياه الشهرية وما حدث ان المواطن المسكين ولأكثر من عام لا يجد مياهاً من اصلها أيا كانت ملوثة أم صحية أو كما قال، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ان هناك (2) مليون و(300) ألف طفل في السودان بحاجة إلى مساعدات انسانية عاجلة وأكدت المنظمة الدولية في بيان صحفي أمس 24 مايو ، انه تم تسجيل أكثر من (8) آلاف حالة إصابة بالإسهال المائي الحادّ في ثمانية أشهر فقط في المناطق المتضررة من النزاع بالسودان وذكرت في بيانها ان الحرب والعنف والنزاعات تهدد حياة (24) مليون طفل في السودان ، سوريا ، اليمن ، ليبيا ، العراق وقطاغ غزة بفلسطين وناشدت المنظمة الدولية العالم بمنح الأولويّة لاحتياجات الأطفال في البلدان المتأثرة بالنزاعات وأضافت ان الضرر الذي تعرضت له البنية التحتية الصحية يمنع وصول الأطفال إلى الرعاية الصحية الكافية، أما الإهمال الذي أصاب خدمات المياه والصرف الصحي، فقد تسبّب في انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه، في حين أنّ الرعاية الصحيّة الوقائية والأطعمة المغذّية غير كافية لتلبية احتياجات الأطفال وقالت جوليت توما، مديرة الإعلام في المكتب الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، في حوار مع موقع أخبار الأمم المتحدة ( نتحدث عن مجموعة من الدول تعاني من نزاع أو متأثرة بنزاع. وهي تشمل كلا من اليمن وسوريا والعراق ودولة فلسطين -تحديدا قطاع غزة، وليبيا والسودان. 24 مليون طفل بحاجة إلى المساعدة. 24 مليون طفل مهددون بالخطر، وذلك بسبب التضيق على ما نسميه بالمساحة الإنسانية، وذلك للوصول إلى الأطفال وتقديم المساعدات للذين هم بحاجة إليها)
مجدي عبد اللطيف
[email][email protected][/email]