مقالات سياسية

رجال من طين الحسد والمكايدة، قوش وقطبي، وفصول التنافس لإرضاء أمريكا!

عبدالرحمن الأمين
[email protected]

أربطو الاحزمة …دخلت طائرة الوطن مطبهم الهوائي!

القاعدة العامة في ادبيات منكر الانقلابات تقول ان نجاحه يغير الحكم وفشله يكشف عورات الدولة . وفي حالتنا فان هذا الفرق النوعي غير وارد اطلاقاً. فهؤلاء، أصلاً، لصوص سلطة نسل ذات السلالة ممن شاخوا فشلا – خطاءان لن ينجبا صحيحا ! جاء خميس 22 نوفمبر الجاري وبدأ، وسيتوالى، صعود أناس بكافة تطريزات الاقنعة لمنصة الاحداث. يلفت الانتباه ان السكاكين الطويلة أستلت مبكرا لتصفية حسابات ظل الصراع بين أطرافها يجري بتكتم وسرية فانكشفت معسكرات العداء. انها اذن مباراة اللكم في الظلام وفقأ العين وقطع اللسان . أما نحن الشعب ، فسنتفرج . حالنا ذاته منذ انقلاب 89 وهو، تعريفا، الاستيلاء غير المشروع على السلطة !

رزئنا في حكم الانقاذ بمتلازمة دمار ثنائي . أولها سعيها الدؤوب لتفتتيت الكيانات السكانية والجغرافية والسياسية والنقابية الي جزئيات منشطرة ، تفضلها متناحرة ومنهكمة في التآمر المضاد . وثانيها مايجرونه علينا من أهوال ان تصدع تنظيمهم وفتحوا النار علي بعضهم الاخر . فقبل خميسنا الفائت كنا في 1999 علي موعد مع حالة مماثلة . فعندما فاصلوا شيخهم وفصلوه ، شهدنا تطاير حمم اللافا من بؤرتهم التنظيمية فتفجر البركان ومادت الارض . قفزت من عباءتهم كارثة دارفور كهرة مذعورة ليتخضب فبراير 2003 وما تلاه من سنين بالمزيد من الدماء والدمار.

وعليه ، فان الفرز فيما بينهم سوف يستمر لحين لا نعلم مداه ، وبمترتبات ونتائج لايعلمها الا الله . لن نري أيد لكننا سنسمع صراخا ، وفي الغالب لن نتبين وجوها لكنا سنمسع أصواتا. فهذا مايكون عليه فصل التعارك بين ثلة أمن الظلام ان تلاطموا مع مهندسي السياسات الشبحية . سوف تستقوي الدولة بكل أدوات الاثبات ذات المصداقية الحقيقية أو التركيب التايواني الهزيل ، شئ مما يسمونه في عالم الجاسوسية ” زراعة الدليل ” : تسجيلات ، محادثات ، صور ، تحويلات مصرفية ، أسلحة ، شحنات ، أسفار وحتي أماكن لقاءات في تواريخ محددة . ستقفز أسماء عواصم دنيا الانقاذ المكتشفة حديثا كأديس أبابا ، دبي وانجمينا بل وربما وردت أسماء عواصم بلدان التعكير الأمني كأسمرا وكمبالا ونيروبي ..وقد يضيفوا القاهرة وربما حتي طرابلس ! أما ان سألت عن واشنطن وباريس فسيكونا ، بلا شك ، حاضرين بقوة في سياق الاتهام بالعمالة والتخابر والتأمر ضد الاسلام ودولته الرسالية الاستوائية . سنسمع ، ونطالع تسريبات ، من كل الاطراف . فقط يلزمنا ان نستحضر دوما ان الفيلم المعروض هو انتاج واخراج قوم تعاشروا في غرف مغلقة لحقب طويلة وفجأة ” حدث شئ “بالداخل ، فأنفتح الباب ليتطايروا أمامنا كما السلاحف الاندونيسية ، تزمجر وتقضم رقاب بعضها البعض ، لا يوقفها قدح ولا يردعها تخندق للعنق ..حرفنة وحذق لا مثيل له !

باختصار ، سيكون الامر في اثارة أفلام الجنس .حيث الرجال والمال والنساء وشئ من تابو اللامعقول وبعض من الغير مقبول ! أما هنا فيضاف للخلطة بهار السلطة والخيانة والتأمر ومعلومات قوش وتسجيلات عطا وافادات قطبي ومصادر نافع ..وآخرون ، لن نستبعد الحريم فوراء كل رئيس امرأة ووراء كل عمر سليمان رجل !

تسليم وتسلم الحسد … بأسهم بينهم شديد

لو قرأنا عصارة سيرة كبار رجال الامن الانقاذي ( عوض الجاز ، نافع علي نافع ، قطبي المهدي وصلاح عبد الله محمد صالح قوش ومحمد عطا ) ، لوجدنا كثيرا من الذي يجمعهم فوق الحد الادني ، وفي ذات الوقت ، الاكثر مما يفصل بينهم بل ويدخلهم في عداء متفجر ! فهؤلاء القوم أمرهم عجبا . ربطهم فكر واحد وحزب واحد وعدو واحد ، هو نحن الشعب غير المنتمي لفكرهم ! تلاصقوا في الاجتماعات وأسر بعضهم لبعض بكل مكتوم . فقد ترأس نافع قوش وقطبي لسته سنوات ، وترأس قطبي قوش وعطا ، لأربعة أخر ، وترأس قوش عطا لتسع سنوات . تنفس عطا هواء ذات المكتب ثلاثة سنوات ، فانتفخ في الكرسي وتفرعن . رمي “سعادتو ” السابق في بيت من بيوت التحقيق السرية ومنع عنه الزيارات والموبايل … حرمه من الليالي المخملية في برج خليفة والبحلقة في مولات دبي وجبنة أديس وحتي مباريات نادي الزومة .الي الآن لا أخبار عن فحصه بمستشفي الأمل ، الذي ربما تغير الي رويال كير اذا ما تبقي من وفاء حزبي ! فهم ان حل الطلاق ، لايسرحون باحسان فبأسهم بينهم بأس شديد . الامنيون ، تخصص تعذيب ، خلافا لأصحاب المهن الشريفة ، لا يورثون معارفهم لمن يخلفهم في المنصب. لا يشرحون ما تم انجازه ، أو المنتظر من مشروعات أو كيفيات العمل. فقط يغادرون المبني بكراتين أوراقهم وذاكرات حواسيبهم تاركين طاولة ملساء وربما بعض مال ان تبقي شئ من مخصصات بند الصرف الخاص ! لذا فالذي يجري ،حقيقة ، هو تسليم وتسلم للحسد والتنافس الارعن يستتبعه حديث الجلسات الخاصة طعنا في كفاءة القادم أو قدحا في سيرة المغادر . لا احترام ولا وفاء ولا اعتراف بتفوق أو مقدرات . هدأ سونامي أخبار الحنجرة فتفايض سونامي قوش علي تحليلات وتعليقات كتاب وقراء الاسافير . هل لفت نظرك الفرح الشعبي الدافق ، أوللدقة ، قل الشماتة السافرة الوجه جراء ما لحق بصلاح قوش ؟ وهل استبعدت ، ولو للحظة ، أن ذات الفرحة كانت ستتوافر بكامل عنفوانها وقوتها لو ان المتورط كان أي واحد من الاربعة الآخرين ؟ لو كانت الاجابة كما تيقنا هي “لا” دواية ..فنقول استطرادا ، أليس في هذا استفتاءا عفويا لدرجة الكراهية التي نالها هذا النظام الحاكم ممن يحكمهم ، وما حصدته مؤسسته الأمنية من حنق جماهيري تلقائي علي جرائمها ؟؟
بلا شك . فأمن الانقاذ غدا العنوان الأبرز للسوء والقبح والفساد !

يلفت النطر ان الخماسي الامني ، باستثناء الجاز ، تقلد جميعهم منصبا علنيا في الجهاز سيئ الصيت . بيد ان الدكتور الجاز وباعتراف الشيخ الترابي ، في حديث لصحيفة البيان الاماراتية ، كان الوزير الوحيد الذي عمل قائدا أمنيا للتنظيم والتسليح بنظام عدم التفرغ “البارتايم ” ، فظل سيدا للبصاصين من خلف الاستار . يلاحظ أيضا ان قادة أمن الانقاذ جميعا ذوي خلفيات لا علاقة لها بالأمن أو الدراسات الاستراتيجية أو العسكرية . فالجاز اقتصادي ونافع زراعي وقطبي قانوني اما قوش وعطا فدرسا الهندسة ! اذن يتبين ان الرتب العسكرية وأقلها لواء كما في حالة نافع ، وفرقاء أوائل للباقين ، جاءت لتضفي شيئا من العسكرية علي مدنيين تعسكروا لمطلوبات حزبية وليس لتدرج مهني . هذه الخاصية لا توجد الا في التنظيمات الفاشية ذات المليشيات المدنية المسلحة . يتجلي أيضا التغلغل الايراني في “عقيدة “التنظيم وأساليبه منذ بداية الانقاذ . فقد سافر قطبي لايران سفيرا ، وفتح أبواب أكاديميات التدريب لمنسوبي الجهاز بمن فيهم رئيس الجهاز الجديد نفسه ، د. نافع . نهلوا بفخر مما ورثه الملالي من رعب ماكينات السافاك بل وأحضروا معهم عينات لتقنيات السوء من معينات التعذيب والتنكيل ، فاستوردوا المزيد برسم وختم بلد المنشأ ، ايران ! . ابان سنوات بن لادن في السودان ( 1991-1996) ظل نافع ممسكا بأعمال الجهاز بيد ان علاقته الخاصة بأيمن الظواهري ، ومن ثم ، تورطه في محاولة أغتيال حسني مبارك في اديس أبابا في يونيو 1995 ، استلزمت ابعاده عن الجهاز واستبداله بقطبي المهدي (1996-2000). كان قوش والي تخرجه من كلية الهندسة بجامعة الخرطوم في 1981 مسئولا عن امن المصادر. التحق بعد التخرج بأمن المعلومات في تنظيم الجبهة القومية الاسلامية .ذهب للعمل مهندساً مدنيا بشركة دانفوديو للإنشاءات التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية بالخرطوم بينما حافظ على وظيفته ككادر تنفيذي بالجهاز . أصبح مديرا للعمليات ابان فترة نافع الا انهما غادرا الجهاز معا اثر تورط نافع في موقعة الفرعون الفاشلة بأديس أبابا، فتم تعيينه مديراً لهيئة التصنيع الحربى قبل أن يعود للجهاز بعد هدوء العاصفة .

الصراع الخفي …قطبي وقوش علي “ماما” أمريكا !

سعى قطبي المهدي للأمريكان، جريا ومشيا وحبوا، منذ أول يوم له في الجهاز والي ان استبدله قوش ( الاصغر سنا والاقل معرفة بالشؤون الامريكية ) بعد 4 سنوات. حاول قطبي التطبيع بأي ثمن غير آبها بالتكلفة لكنه فشل في كل بهلوانياته فشلا ذريعا( وهذا موضوع توثيقات حلقة قادمة) . كان، ولا يزال، مزهوا بحظه من المعرفة، بل ومدعيا تفوقه علي رهطه مكابرا بأنه أكثر الانقاذيين معرفة بالشؤون الامريكية.

بدأ عهده “كفريق أول” راضيا بتحدي رفع اسم السودان من قائمة البلدان المساندة للارهاب (1993) .بعد عام من تعيينه، رماه كلينتون بصاعق جديد ثقيل الوزن فغطسه وتركه يصارع في لجة العقوبات الاقتصادية والتجارية التي فرضها علي السودان في 1997.

غادر قطبي الجهاز في 2000 كفريق أول معاشي بأنف دام مكسورا ومطحونا ومركولا. فشل بعد ان وفرت له السلطة كل ماطلبه من لوجستيات.

طلب الاشراف علي ملف العلاقات السودانية الامريكية فانتزعوه له من خارجية علي عثمان طه ثم مصطفي اسماعيل (المترقي من وزير دولة في 1998 ) وأرسلوه له بسيرك ادارى ! قام باختيار مكاتب علاقات عامة وسماسرة أمريكيين ، فاعتمدت المالية عقود أتعابهم وفواتيرهم الباهظة فورا ..أغدوقوا عليه بالمزيد من الماديات واللوجستيات كلما بشرهم بأن الفرج في الطريق، لكن متى كانت الفهلوة والخيال القاصر بديلا لابداعات الاستراتيجية؟ تناوبت علي مقترحاته الفطيرة وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت، فقذفت بها لمساعدتها للشؤون الافريقية سوزان رايس التي ركلتها تمريرة بينية لمستشار الامن القومي ساندي بيرغر ، فمزق بها شباك سلة المهملات ! في الخرطوم …تأكد فشله فانهار معبد أحلامه وتمرغت أنف كبرياؤه ولحق بثوبه مالحق جراء سنوات الانطباح غير المفيد ! نسى فشله وتفرغ لقوش ، عدوا في لباس زميل !! 9 سنوات من الانتظار الي ان نزلت عليه ليلة القدر كاملة البهاء يوم اقالة قوش في 2 مايو 2011 ( وللمفارقة ، هو ذات يوم اغتيال اسامة بن لادن ). خرج قطبي للاعلام يصيح مبشرا بهستيريا هي توأم لحلقوميات ذلك المحامي التونسي ليلة هروب زين العابدين بن علي . أبلغ قطبي الصحافيين ان قرار البشير باعفاء غريمه قوش من مستشارية الامن يعني ضمنا تجريده من كل مناصبه الحزبية حتي وان لم يتطرق المرسوم لذلك ؟؟ مضيفا انه يتوقع صدور قرار آخر يعفي قوش كأمين لأمانة العاملين بالمؤتمر الوطني ويلغي كافة مناصبه السياسية والتنفيذية بل وحتي عضويته بالحزب!

خلافا لنافع (مواليد 1948) والجاز(1950) ، اللذين درسا في ولاية كاليفورنيا ، ادعى قطبي معرفته التامة بالمسرح الامريكي حيث درس وأقام بكندا منذ منتصف السبيعنات الي ان حصل علي جوازها . ايضا خلافا للدكتورين الاخرين ، لم يعمل ولو يوما واحدا بالسودان قبل أن يهبط علي الخرطوم بعد نجاح انقلاب الانقاذ في 1989 ، فتسبل كالغريب دروب البلاد لاول مرة منذ ان ناءت خطاه عنها بعد احداث شعبان هاربا للكويت ! .

بهذا المختصر نفهم مراراته وهو يلحظ التقدم الكبير الذي احرزه خليفته صلاح قوش في الملفات الامريكية . نجاح قوش لم يكن بسبب احترامه لحقوق الانسان أو تميزه عن أسلافه بتعامل حضارى حسن في معتقلاته مع بني وطنه . نجح لانبطاحه المتمدد بلا حدود امام المطلوبات الامريكية بعد احداث سبتمبر2001 .فان طلبوا اصبعا عرض بسخاء كل اليد ، وان رغبوا في بقة ماء اقترح نهر النيل ! وبالنتيجة ، حلق قوش بملف العلاقات السودانية الامريكية بدفع صاروخي الي فضاءات أبعد مما طمح له قطبي من تعاون مابين السي اي ايه وجهاز الأمن السوداني .فأصبح يسافر علي طائرتهم الخاصة لاجتماعات مغلقة في الرئاسة بلانغلي ، فيرجنيا ! توهم قوش انه أكبر كوكب في المجرة فغدا أكثر جرأة وماعاد يأتمر بألوان الخطوط فتجاوز أحمرها وأسودها وماهمه شئ .نهض قصابو الانقاذ في الظلام فتتبعوا رأسه لجزة.

فمثلا في 9 يوليو 2007 أبلغنا كريس تابلوت ان قوش ارسل عناصر جهازه للعراق ليتصنعوا جهادا كاذبا ، فانضم جواسيسه للحركات الجهادية في العراق ونقلوا من داخل تلك الخلايا الجهادية أمرها للأمريكان فصفوها شر تصفية
[url]http://www.wsws.org/articles/2007/jul2007/suda-j09.shtml[/url] من المفارقات ان الجاز ونافع يبدوان الاكثر عداءا للولايات المتحدة، بيد أن أسرتيهما هما من أكثر أسر الدستوريين عددا من حملة الجواز الأمريكي ! ومن المفارقات أيضا ان الانفاق علي جهاز الأمن ابان فترة قوش (2000-2009) كان الأكثر اذ قفز من الملايين الي البلايين ، شكرا للدولة النفطية وميزانية الجهاز المفتوحة . هذه الاموال الطائلة أطلت علينا برأسها مرتين .أولهما يوم أن سرقت الصرافة المنزلية لقطبي المهدي في أكتوبر 2011 وثانيهما في تصريح أسرة “المتهم” قوش قبل ايام اذ أبانت انه كان والي قبل 3 أيام من اعتقاله يدير شركاته الموجودة في دبي ! أيضا، ولحسن حظه، فقد تحلل قوش من تدخلات الشيخ الترابي الراتبة في شؤون الجهاز . فقد تولي الجهاز بعد المفاصلة بل وأصبح الترابي من ضيوف معتقلاته الدائمين .مستفيدا من الانزواء التكتيكي لنائب الرئيس، علي عثمان، بعد حادثة مبارك وابتعاده عن الملفات الامنية، ومن انحسار متابعة الرئيس لنشاطات الجهاز وانشغاله فقط بسلامته بعد ادانة الجنائية الدولية، سيطر قوش علي كل الملفات لوحده . انكشف الملعب بكامله أمامه ليفعل ما يشاء ويصرف كمن لا يخشي الفقر ! الاموال الضخمة التي توافرت لقوش لم ولن يعرف لها جهاز الأمن مثيلا في تاريخه.

فقد تولي الجهاز مع بداية الفورة النفطية وغادره بعد أن جف الضرع النفطي . فما ان تمت زحزخته من ادارة الجهاز الي المستشارية الامنية حتي بدأ فصل جديد من التقشف علي منصرفات الجهاز تحت مديره الجديد ، محمد عطا . هذا رغم تزايد المهددات الامنية وتوسع دائرة الحرب والقلاقل في الداخل . يزيد من مشكلات عطا الادارية ، الي جانب شح الاموال ، انه كان ولايزال أقل مدراء الجهاز حظا في كسب ثقة الثالوث الرئاسى المتحرك معا ( البشير ، بكري حسن صالح وعبدالرحيم حسين) .
فوفق افادات وكيليكس علم الكل ، بمن فيهم حسني مبارك ، ان البشير رفض ترفيع عطا للمنصب واراد الفاتح عروة بديلا لقوش لولا الاعتراض المبرم من علي عثمان والجاز ونافع علي عروة باعتبار انه من التنظيم ، فألغي البشير اختياره في آخر لحظة في 2010 .

رأس قوش مطلوب لدي نافع وقطبي …من زمان !

في مساء يوم الانقلاب نفسه نسبت سونا للدكتور قطبي المهدى ، عضو المكتب القيادى الذي اجتمع لتقييم الأوضاع مانصه ( مؤكدا فى هذا الصدد ولاول مرة بأن الفريق صلاح قوش الذى تم اعتقاله فى اطار المحاولة قد تم ابعاده ولا علاقة له بالحزب )نافيا فى هذا الصدد العلاقة بين اى من قيادات المؤتمر الوطنى وهذا التحرك الذى تم كشفه. الفهم الصحيح ، وبالتالي التفسير الصائب ، للتصريح لا يفهم الا في اطار المكايدة بين قوش وقطبي ، مخلوقا طينة الحسد الذي أشرنا له . بسبب من تنفذه المطلق لتسعة سنوات وتفرده بادارة كافة الملفات الامنية ، ظن قوش أنه أكبر من دورة الحياة نفسها فناطح وتحدي الشخصية التي تهيبها غيره من أهل الحكم : نافع علي نافع . في حديث اذاعي لنافع يوم الجمعة 22 ابريل 2011 اشار الى فشل حوار مستشارية قوش مع القوى السياسية ومقاطعة بعض الاحزاب لها .قال نافع فيما قال «ان الحزب أمره مرتب جداً ونحن لدينا أمانة كاملة للحوار مع القوى السياسية وتأتي لعرض نتائجه في القطاع السياسي ومن ثم المكتب القيادي لاقراره، وفي بعض الأحيان قد يتم رفعه إلى لجنة ..المبادرة التي بالمستشارية هي مبادرة انطلقت منها وحاولت المستشارية ان تقول إنه عمل حزب،والحزب أوضح أنها ليست قضيته. وقالت إنها تكليف من رئاسة الجمهورية وتأرجحت في ذلك، …. ولكن يبدو أن الصورة في تلك (الحته) الاستشارية، حوارها لم يجد القبول الكبير.. لأنه اكتشف أنه ليس حواراً مع المؤتمر الوطنى ) . ماانتظر قوش الا 3 أيام . فكتب الزميل خالد البلولة إزيرق في الصحافة يوم 25 ابريل 2011 عارضا خلاصة رد قوش علي رئيسه السابق نافع علي نافع ، نائب رئيس المؤتمر الوطني للشئون السياسية اذ قال : «لا يوجد صراع داخل المؤتمر الوطني.. وكلام نافع يخصو» . هذا الرد الصاعق جاء رغم ان الهجوم علي المستشارية سبق ذلك بكثير . فحينما قال اللواء حسب الله عمر، الامين العام لمستشارية الامن، في مؤتمر اذاعي «اذا اجمعت الاحزاب في حوارها الذي تديره مستشارية الامن الوطني، على ان تذهب الشريعه فلتذهب»، تدحرج رأس اللواء فورا فأعلنت المستشارية تبرؤها منه وتمت اقالته بعد ان أصبحت هدفا مشروعا للجماعات الدينية ومن قبلهم نافع وقطبي ! مشاكسات قوش لم تقف عند نافع .ففي مطلع مايو 2012 انتاش قوش في جلسة برلمانية وحدة السدود ففهم المراقبون ان الحجر مقصود به باب حوش كافوري “شخصيا ” والا فما قيمة انتقاد امبراطور السدود اسامه عبدالله اذا لم يكن الهدف هو عديله الرئيس ساكن الباب الذي طرقه الحجر ؟ فسر المراقبون الأمر بأن قوش اراد من رميته لك ارسال رسالة متوازنة ظاهرها الهجوم علي مسؤول النهضة الزراعية ( ابن منطقته نائب الرئيس ) وباطنها تقصد الرئيس وحاشيته . فقال في البرلمان منتقدا آداء الحكومة في ما يتعلق بتنفيذ برامج النهضة الزراعية، بمانصه ان (الحديث عن برامج النهضة الزراعية موجود ولكننا لا نرى نهضة زراعية) ! وللغرابة ، أنه وفي نفس اليوم ذهب لحضور الاحتفال باكتمال الأعمال الخرسانية والعبور بين الضفتين بمشروع تعلية خزان الروصيرص ! وهناك قال أن حديثه بالبرلمان عن مشروع سد مروي ليس هجوماً على وحدة تنفيذ السدود التابعة لوزير الكهرباء أسامة عبد الله، مضيفا (فهموني غلط)

أمن واسرار ، هي لله…هي لله !

تنظيم الاخوان المسلمون ، في السودان وغيره ، يتطبع بالسرية المطلقة فيما يديرون بها شؤونهم . فكل شئ محظور ، تستوي في ذلك كشوفات العضوية المسددة للاشتراكات أو من ينفذون العمليات الفعلية . فكر يسكنه الخوف من الاخرين والتوجس من اشهار أي معلومة قد تفيد الخصوم ، فتساوت كل التنظيمات الأخري علي مقياس منظورهم للريبة والتشكك . وكنتيجة عملية لهذه العقائدية المهوسة ترادفت مآس فوق أخريات : التمكين والصالح العام ، الاجهاز علي انسانيتنا وحرياتنا وبيوت الاشباح ، العبث بالحقوق وافساد القضاء ، نهب المال العام وتدمير بني التعليم والصحة وافقار الشعب بالديون وتفشي البطالة ? اجتزاءا يسيرا من مصفوفة أطول .

الأمن في فقه التنظيم هو فرض عين علي كل عضو ، غض النظر عن التخصص . فيستوي في التكليف الطالب وصاحب البقالة والموظف والضابط وست الشاي . ولأن التنظيم يتخطفه هوس المؤامرة والاستهداف من كل الآخرين ، فانه يترخص بل ويحض الاعضاء علي البصبصة والابلاغ عن المعلومة للأجهزة المختصة ومن أي موقع ولو كان من مقعد راكب الحافلة . لذلك ظلت الأجهزة الأمنية في حالة انشطار وتوالد أرنبي . فهناك أمن التنظيم وأمن القيادة وأمن القطاعات وأمن المجتمع وأمن المعلومات وأمن الاستخبارات وأمن الاعلام وأمن الشرطة وأمن الجيش والأمن الاقتصادي وأمن الخارجية وأمن السفارات وأمن الأمن …أمن لكل مايمكن أن يتفلت ولو كان الواقي الذكري !

مؤشرات على درب الازمة ….

الازمة المشتعلة لها بضعة متوافرات هامة . أولها ان الأجنحة المتصارعة ذات جذور أمنية متشعبة ومريدون تعج بهم المؤسسات العسكرية المعروفة ، وغير المعروفة ممن تعودوا السكون الظلي ومعاداة الضوء. ثانيا ، المتصارعون جميعا يخوضون عراكهم دون ان يسموا المسببات باسمائها تحاشيا من تحمل أي مسؤولية أو وزر ذي صلة بفشل تجربة الانقاذ الماثلة . وللتمويه علي الرأي العام هروبا من تجربتهم السياسية الكالحة ، يلاحظ ان خطابهم يلامس بخجل الاعتراف المبطن بان مسببات أزمة الحكم الراهنة تتفاقم ان اشاروا للشلل المطبق علي دولاب الدولة أو افرازات متشابكة الجنائية الدولية أو تضعضع وضعف الذراع العسكري في حسم المعارك المشتعلة في الجبهات المتكاثرة فضلا عن الانهيار المريع لمعنويات التجهيزات المقاتلة . يشيرون ، بخليط من الابهام المتعمد والغلاط المكابر ، لانتصارات المكونات العسكرية لتحالف كاودا ، وتقدمها الحثيث في المعارك ويردونه للازمة الاقتصادية وانعكاساتها علي لوجستيات الدعم العملياتي في المسارح المتعددة ، من محروقات ومركبات بل وحتي تموينات غذائية ! ثالثا، غياب أي رؤية أو تصور يعتد به كبرنامج اسعافي أو خريطة طريق أو رافعة سياسية تنتشل البلاد من هذا الاخدود المتهتك الاطراف.

ستلاحظ انهم يحصرون السجال في الخلافات الراهنة ما بين أجهزة السلطة والسائحين والدبابين والمجاهدين ، وغيرهم ، ويرهنون الاصلاح بعموميات لفظية كسيحة السيقان . أما بديلهم المطروح علينا فهو مخطوطات هتافية متكررة كمحفوظات الاناشيد ، هلامية المحتوى وبلا مرئيات جديدة أو مفيدة . والا فماذا يعنون بمحاربة تفشى الفساد وتراخي مد الحركة الاسلامية في المجتمع وقد كفرنا بها بعد 23 عاما من مضغ شعاراتهم الجوفاء؟ بل ، وحتى، في تخريجاتهم هذه لا يقولون لنا كيف سيحاربون الفساد، وكيف سيطعمون جوعانا خبزا ويشفون مرضانا ويوظفون العطالي وخزيتنا العامة أما مودعة في مصارف الافشور أو هي رساميل شركاتهم في المناطق الحرة ببلدان الارض ؟ خامسا ، كل الكيانات الانقاذية المتناحرة ، تتصرف وكأنها المالك الشرعي الوحيد لهذا الوطن .فلا حديث أبدا عن “الرغبة ” في استمزاج رأي المعارضة السودانية ، علي تنوعها ، ناهيك عن اشراكها في البحث عن حل . هل قلنا حل ؟ أي حل ياهذا ومن يحكم “لايعترف” أصلا بوجود مشكلة ، فعن أي حل نتحدث والمشكلة غائبة عن عيونهم ولا وجود لها الا في خيالنا ، نحن الشعب ؟! اذن هو برأيهم صراع ، بدأ وظل وسوف يستمر ، داخل البيت الاسلامي فقط فقد أختزلوا الوطن ، جغرافية وسكانا ، في عضويتهم ، وعضويتهم فقط . سادسا ، سوف تستمر حالة (التوازن السلبي ) متسيدة للراهن السوداني وهو توازن يكشفه ضعف وتهلهل المعارضة وعجزها في توحيد صفوقها وانتزاع المبادرة السياسية بحزم . هذا الضعف ، تقف الدولة وتنظيمها وفصائلها ، في الواجهة المقابلة له ، فهي في حالة عجز تام واختناق مطبق بعد انسداد الأفق للتعاطي فيما بين مكوناتها ، أو مع الاخرين . أما مؤسسة الرئاسة ، فهي الأكثر رعبا جراء احكام العزلة علي شخص الرئيس ودنوه كل صباح خطوات اضافية من باب قفص الجنائية . فبسبب من هروبه من الجنائية الدولية ظل ملاحو أسفاره ، علي قلتها، يتحسسون المسارات الجوية بحذر الأعمي من الحوائط والاسلاك المدببة .

الحل ؟

اصطفاف الصف الوطني بكامله خلف لائحة واحدة تقرأ ( اسقاط النظام هو بداية التغيير) . ولتكن نقطة البداية سؤال لنفسك : كيف يمكنني أن أسهم (أنا) في اسقاط النظام ؟ …ومن الاجابة سنبدأ مسيرة التغييير معا .

حكمة اليوم :

( عندما تتصارع الافيال في الغابة تصبح الحشائش هي المتضرر الوحيد)
حكيم أفريقيا الرئيس الكيني – جومو كنياتا

خلفيات تنافس وتناحر قطبي المهدي وصلاح قوش علي ارضاء أمريكا …وثيقة انبراش بخط يد قطبي.

ترجمة نصية

كاستجابة لطلب من برينون ، بدأنا في مراقبة الحركة بين كينيا والسودان لمتابعة أي تسلل من العناصرالمتهمة بعد تفجيرات نيروبي . تابعنا دخول مسافرين اثنين بجوازات باكستانية وقمنا بوضعهما تحت المراقبة .حاولا تأجير شقة تطل علي السفارة الامريكية .كانا ******

خلفية الرسالة

وصل الباكستانيان ، سيد ناظر عباس وسيد اسكندر سليمان للخرطوم يوم 4 أغسطس . بعد 3 أيام من وصولهما حدث تفجير السفارتين الامريكيتين في العاصمتين الكينية( نيروبي ) والتنزانية (دار السلام) . بتاريخ 14 أغسطس 1998 استدعى قطبي المهدي سمسارة العلاقات العامة الامريكية الجنسية ، جانيت ماكلوقيت ، من واشنطن برحلة مدفوعة الاتعاب وسلمها هذه الرسالة ، بخط اليد ، لتسلمها لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي ، لويس فريه عارضا عليه ارسال رجاله لاستلام المشتبهين من الخرطوم علي وجه السرعة ! لم تعر واشنطن عرص التعاون السوداني أي اهتمام بل ولم ترد علي رسالة رئيس المخابرات ولو بالشكر ! الرد الحقيقي جاء بعد أقل من أسبوع حيث قامت صواريخ كروز في 20 أغسطس 1998 بقصف وتدمير مصنع الشفاء بالخرطوم !

***************
للاطلاع على مقالات الكاتب السابقة في ارشيف الراكوبة
[url]http://ara.alrakoba.net/articles-act…cles-id-88.htm[/url]

تعليق واحد

  1. هههههه
    ياخي والله يا أستاذنا عبدالرحمن الأمين
    إنتا كل مرة (مقال) بتتفوق فيها على نفسك

    بصراااااحة شديدة: الواحد فينا بيحمد ربه إنك واقف في الجانب الصحيح من التاريخ
    يعني لو كنت في الجانب التاني وإستفادت منك الإنقاذ في جهاز الأمن..
    لكنَا حقيقةَ ضائعون
    ولحقنا أمات طه جد جد
    مش بالله دي براها سلامة :)

  2. المرة دي انبطاح بخط اليد كمان ..لا حول ولا قوة الا بالله . بالله هسه قطبي الكندي ده زي دي بيقول فيها شنو ؟ …الله يعلنكم محل ماتقبلوا

  3. انتو الناس ديل مش قالوا مسلمين وبتاعين جهاد وماعارفه شنو ..طيب في أكثر من الحرام ده ؟ عاوزين يسلموا مجاهدين مسلمين للكفار ! خلينا من الاسلام هسه انحنا لو جانا زول يحتمي بينا في بيوتنا معقول نقايض بيهو ونبيعو للاعداء ؟ ده اسلام شنو ده المافيهو نخوة ولا رجولة ولا ذرة من اخلاقنا السودانية ؟ ياقطبي المهدي يابتاع الصرافات المنزلية تاني أوع نسمعك تتكلم عن الاسلام ، فاهم ؟ يخسي عليك وخسارة اسم السودان فيك. وينا رجالتكم البتعذبو بيها الناس في بيوت الاشباح ياظالمين .ربنا ينتقم لينا منكم واحد واحد ان شاء الله

  4. هم تأمروا على السودان وشعبه بأكمله.. فليس بمستغرب أن يتآمروا فيما بينهم.. هؤلاء قتلة وسفلة لا يشبهوننا كسودانيين لأنهم عاشوا خارج أحضان أمهاتهم.. ان شاء الله نهايتهم قريبة حتى ينعم السودانيين بحياتهم كباقي الشعوب التي تتمتع بالحياة.

  5. ((الحل ؟
    اصطفاف الصف الوطني بكامله خلف لائحة واحدة تقرأ ( اسقاط النظام هو بداية التغيير) . ولتكن نقطة البداية سؤال لنفسك : كيف يمكنني أن أسهم (أنا) في اسقاط النظام ؟ …ومن الاجابة سنبدأ مسيرة التغييير معا)) .

    هذا ……هو الكلام الجد…………….. ( ما حك جلدك مثل ظفرك)… لا بد من تجاوز المعارضة التي تطلب…اذنا من حكومة لتسمح بالتظاهر السلمي….. وترفض الحكومة…. وتزعن المعارضة….المعارضة التي تعمل على … ازالة ….احتقان ازمات السلطة…. البائسة من حيث تدري او لاتدري…….

  6. اخي عبد الرحمن
    اتعرف ماذ قال بروفسير علي المزروعي عندما قال جومو كينياتا:- عندما تتصاع الافيال تصبح الحشائش هي المتضرر الوحيد!!
    قال له وعندما تمارس الافيال الحب فان الحشائش وحدها ستضضرر ايضا
    لك المودة
    هاشم ابورنات

  7. شكرا جزيلا ياأستاذنا الموثق صاحب اليراع البتار علي هذه الخلفية التحليلية الرائعة لصراع هذه الطغمة الفاسدة .

    بصراحة ، خاتمة مقالك قالت كل شئ .

    *********
    الحل ؟

    (اصطفاف الصف الوطني بكامله خلف لائحة واحدة تقرأ ( اسقاط النظام هو بداية التغيير) . ولتكن نقطة البداية سؤال لنفسك : كيف يمكنني أن أسهم (أنا) في اسقاط النظام ؟ …ومن الاجابة سنبدأ مسيرة التغييير معا )

    وتستمر الثورة …………….

  8. والله راجعت نفسي قلت أن السودان أنتهي علي يد عصابه الوثني ولا يستطيع أحد أن يقول ولا بغم .. ولكن تأكدت ان السودان بخير وأبناء الرجال اتون بأذن الله أمثال الاستاذ عبدالرحمن ومولانا سيف الدوله وكتابنا الكرام …. من صاحب الخندق الى اخرهم … لله درك أتحفتنا بكشف عوراتهم من العواليك الذين يجيدون الكذب حتي أصاب حلوقهم وسلط عليهم عليهم الله من لعنات واهات المظلومين.

  9. مقال ممتاز واحييك يا استاذنا عبدالرحمن الامين.

    نحييك وكل مثقفينا الشرفاء الذين لم يبيعوا نفسهم لاخوة الشيطان ونحن فرحى لوجود كتاب امثالك بجانبنا.

  10. الشكر موصول للاستاذ عبد الرحمن الامين على مساهماته الثرة فى شأن الوطن- وأكيد راس قوش مطلوب لنافع لان نافع لو عنده معزة لقوش لما تم ادخاله بيوت الاشباح-وقد ادخله كمخرب وليس قائدا لانقلاب للاستهتار به والتنفيص من شأنه- يعنى حركة قوش فى نظر نافع حركة صبيانية طائشة لايقوم بها الا سفهاْ القوم

  11. أستاذى العظيم وأستاذ عموم الصحفيين/ عبدالرحمن الأمين صراحة كل مرة تتحفنا بالمعلومة الصادقة والتحليل المنطقى المبنى على المعلومة الموثقة وهذا نفتقده فى جل الصحافيين اليوم.بالرغم من كثرة المعلومات التى أوردتها وتستحق كل الأشادة عليها ولكن لفت نظرى (سيكون الأمر بأثارة أفلام الجنس,حيث الرجال والمال والنساء وشىء من تابو الامعقول وبعض فى الغير مقبول) ما أروعك أخى فقد صورت هذه المافيا بالألوان الطبيعية لهم من حذف ولا أضافة.أما الكلب قوش فقد تربى فى كنف العفن والوسخ فلا بد من أن يكون من نفس طينتهم خسة وأحتقار ولحس لحذاء الأمريكان وخيانة حتى لأصداقهم الجهاديين فى العراق.أخى عبدالرحمن فعلا أختزلوا الوطن فى عضويتهم وحزبهم وصار الوطن بما يحتوية من خيرات وبشر وحجر ملك خاص لهم يتصرفوا كما يحلوا لهم.الحل هو بقناعتنا التامة بأنه لن يتم تغيير من الداخل أو الخارج بل بتكاتف أيادينا والنزول للسوح والشوارع وأطلاق الحناجر بالثورة التى تهزهم ويتم أقتلاع هذه العصابة.

  12. اللهم أجعل بأسهم بينهم شديد، وخلصنا منهم جميعا ببذر الفتنة والاقتتال بينهم. يارب أنك تعلم أنهم قد عاسوا فسادا في الأرض وقهروا الشعب السوداني ونهبوا ثرواته، فاللهم سلط عمر الظالم عليهم ليعدمهم وأتبعاههم من أنصار حزب الجبهة الفسقة المجرمين.

  13. لله في خلقه شئون بقدر ماترك في الجانب الآخر من بني كوز ترك في الجانب الايجابي الشرفاء وأولي العزم

  14. الفرق بين قوش وقطبي ان قطبي سعي للتعاون الامني في حدود مصلحة الوطن اما ذلك الاعور اصبح عميل عديييل وحتي الان تدار البلاد بالسياسة التي رسمتها امركا واسرائيل والان ينفذها رهته في الحكومة لا مقارنة بين قطبي وقوش

  15. والله كل الساسة والحكام فى العالم .. عبارة عن أراجيز يحركهم اليهود من تحت الطاولة .. أما حكام أفريقيا بالأخص مع ساستهم وإعلامهم فهم عبارة عن ملابس داخلية تحمي المناطق الحساسة من أجسامهم فقط وعندما تتسخق يرمونها على وجوه شعوبهم فيزيدوها قرف وأسف على ماهم عليه من سرقة ثرواتهم وحياتهم وتجويعهم فيصبح هؤلاء مسخاً فى شكل سحالي أسترالية تلهتم جيف أهلهم وأبناء أوطانهم حتى تنظف البئية للمستعمر المتجدد فى أثواب عدة وألوان متغيرة سلحفائية (ديمقراطية، حقوق إنسان، حق تقرير مصير، حق شرب الخمر بدل العصير .. إلخ) والله لقد سئمنا الحياة ، والله لقد أصبح باطن الأرض خيراً من ظهرها مع إنسانيتنا التى أصبحت أحط من قيمة الخنزير والدم وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع).. كرهنا قرفنا والله نحن اليوم أقرب إلى الكفر من الأيمان .. ودوا لو يردونكم كفاراً من بعد إيمانكم حسداًمن عند أنفسهم …) يالطيف يالطيف يالطيف ألطف بنا …

  16. الاستاذ عبدالرحمن الامين ، يالك من صحفي بارع وصاحب كلمة صادقة وانيقة , كل مقالاتك تجد الاهتمام الكبير من القراء لصدقها وتحليلاتك الموزونة والمنطقية ، انك كاتب كبير ونحمد الله ان هناك كتاب افذاذ مثلك.
    لابد من (اصطفاف الصف الوطني بكامله خلف لائحة واحدة تقرأ ( اسقاط النظام هو بداية التغيير) . ولتكن نقطة البداية سؤال لنفسك : كيف يمكنني أن أسهم (أنا) في اسقاط النظام ؟ …ومن الاجابة سنبدأ مسيرة التغييير معا)
    نقول معك اننا سنقف صفا واحدا لاجل اسقاط هذا النظام الفاشي الدموي ، والادوات كثيره اقلهاتعليقاتنا على موقعنا المميز الراكوبة التي ارعدت فرائصهم فحجبوها
    دمت ودام الوطن سالما من كيدهم

  17. معلومة إضافية أستاذي الكريم : قام قوش قبل حوالي ستة سنوات بإستلام اجهزة كمبيوتر متطورة من المخابرات الامريكية بغرض تركيبها في مطار الخرطوم لرصد حركة المسافرين وتم ربطها بشبكة الجوازات لتبث المعلومات في مكاتب الCIA بواسطة اقمار التجسس الامريكية وذلك في إطار التعاون علي محاربة الارهاب. وهذه المعلومات مؤكدة من مصادر موثوقة ( ما زي مصادر _شليق_ عبد العاطي).

  18. ديل ما رجال دولة يا اخ عبد الرحمن ديل رجال حكم وشتان ما بين الاثنين!!!
    هم اقل قامة من الاقزام!!!!
    هم شديدين امام الداخل الضعيف تنظيميا وماديا ومنبطحين ونعام امام الخارج الاقوى منهم!!!!
    قوتهم ليست من قوة افكارهم او شجاعتهم بل هى من ضعف المعارضة!!!!!
    هم يتاجرون بشعار الاسلام لاغراض سياسية لا اكثر ولا اقل وهم مثلهم مثل اى حزب آخر لكن يتهمون معارضيهم انهم ضد الاسلام والوطن وهم يدروا او لا يدروا انهم هم اعداء الدين والوطن والشعب السودانى لا ينتظر شهادة من هؤلاء المشاطات فى امر دينه ووطنيته لان فاقد الشىء لا يعطيه!!!
    هم عار على الدين والوطن ودى ما بيتغالطوا فيها خروفين!!!!
    هم الفيهم اتعرفت وتانى باذن واحد احد ما ح تقوم لهم قايمة!!!!

  19. شهدنا تطاير حمم اللافا من بؤرتهم التنظيمية فتفجر البركان ومادت الارض . قفزت من عباءتهم كارثة دارفور كهرة مذعورة ليتخضب فبراير 2003 وما تلاه من سنين بالمزيد من الدماء والدمار.

    صوره خطيره والله من كل النواحي

  20. أولا …معلوم دور كثير من الباكستانيين التخابري مع أمريكا بما فيها مقتل أسامة بن لادن فالحديث عن المحادثة التلفونية فهذا كلام غير صحيح. فانا لا أستبعد أن الباكستانيين يكونا عميلا أستخبارات أميركيةوجودهما لتبرير ضرب مصنع الشفاء و أمريكا تعرف أنه ليس مصنعا للأسلحة…فجرمه أن الأمم المتحدة إختارتهما ضمن مصنعين يصنعان أدوية بيطرية تحت ” برنامج النفط مقابل الغذاء العراقي “و هو أمر مرفوض للطرف المنافس…وصدرت عدة أحكام قضائية في أمريكاتفند الإتهامات الأمريكية إلا أنه الكبرياء الأمريكي و الذي بدأت بدفعه الآن بداءا بالأذمة المالية العالمية…اما تعاون الأجهزة الإستخباراتية في السودان مع نظيرتها الأمريكية بخصوص كل المضطهدين في بلدانهم أسلاميين كانوا أو غيرهم بما فيهم المناضل العالمي كارلوس أكبر عار و من بعده فصل الجنوب……

  21. شكرا للأستاذ عبد الرحمن الأمين على هذا المقال المتميز والمليء بالمعلومات.
    لدي ملاحظة:

    السطر الأول من الوثيقة المصورة يقرأ :
    in response to a request from the Beaneon
    ربما تكون الكلمة الأخيرة هي
    Beareon
    ولكن الترجمة أسفل المقال تقول:
    كاستجابة لطلب من برينون
    ــــــــــــ
    ليت الأستاذ عبد الرحمن، أو من يعرف، يوضح من هو الـ “بيريون” أو الـ “بينيون”

  22. هاتفنى صديق من السودان وقال لى الشوارع جاهزة للثورة والمظاهرات حتى الموت بس منتظرة الى ينظمها ومنتظرين من ىجمعهم

  23. يا سلام يا استاذ ايوه كده المعلومه الصحيحه هي اهم اداه في توعيه الناس المغيبه والشارع جاهز الناس ليه ننتظر المعارضه اي سوداني متاذي منهم يطلع الشارع ويقول كلمته

  24. ياجماعه .. نحنا منتظرين شنو ؟؟
    نتفّرج على هؤلاء ؟؟
    النظام كما نرى .. (منهار) و (متخّبط) ، عايز (دفرا) عشان يسقط .

    نطالب جميع كُّتاب الراكوبه قيادة دعوه كبرى للخروج الى الشارع وهي (( المخرج الحقيقي )) لازمات هذا البلد المنكوب للحفاظ على ما تبقى منه من تخريب هؤلاء اللصوص والقتله
    .. و الدعوه موجهه للنخب والمثقفين وللشرفاء في قواتنا المسلحه وللنقابات التي تحررت من النظام وللنشطاء وحركات التغيير وللشعب السوداني (صاحب الوجعه ) القابض على الجمر .
    هناك مؤشرات مبشرة وحركة دؤوبه وحديث جاد لحتميه التغيير (الآن) لدى جميع قطاعات الشعب السوداني ، يجب ان تتحّد المعارضة ران ننبذ دعوات التخزيل والتخوين ، ف يهذا الوقت بالذات .

    لقد بلغ قطار (الثورة) و(الغضب) الشعبي محطته قبل الاخيره .

    بالفعل .. ( اصطفاف الصف الوطني بكامله خلف لائحة واحدة تقرأ ( اسقاط النظام هو بداية التغيير) . ولتكن نقطة البداية سؤال لنفسك : كيف يمكنني أن أسهم (أنا) في اسقاط النظام ؟ …ومن الاجابة سنبدأ مسيرة التغييير معا )

  25. الاستاذ / عبدالرحمن الامين ، تحية وطنية ، انا اعمل استاذا للاعلام ومقاك أكثر من ممتاز ، رصانة فى الاسلوب، حقائق فى الطرح، قوة فى الاسلوب لا ينقصها الوصف الروائى الذى يثقف القارئى ، وهذا ما نفتقده فى مجال الصحافة ، فليستمر مداد قلمك فى تثقيفنا. مع تحياتى.

  26. شكرا ياابن الوطن المبدع . لعنة الله تغشاهم في الدنيا والاخرة.

    &&&
    وترأس قوش عطا لتسع سنوات . تنفس عطا هواء ذات المكتب ثلاثة سنوات ، فانتفخ في الكرسي وتفرعن . رمي “سعادتو ” السابق في بيت من بيوت التحقيق السرية ومنع عنه الزيارات والموبايل … حرمه من الليالي المخملية في برج خليفة والبحلقة في مولات دبي وجبنة أديس وحتي مباريات نادي الزومة .الي الآن لا أخبار عن فحصه بمستشفي الأمل ، الذي ربما تغير الي رويال كير اذا ما تبقي من وفاء حزبي ! فهم ان حل الطلاق ، لايسرحون باحسان فبأسهم بينهم بأس شديد . الامنيون ، تخصص تعذيب ، خلافا لأصحاب المهن الشريفة ، لا يورثون معارفهم لمن يخلفهم في المنصب. لا يشرحون ما تم انجازه ، أو المنتظر من مشروعات أو كيفيات العمل. فقط يغادرون المبني بكراتين أوراقهم وذاكرات حواسيبهم تاركين طاولة ملساء وربما بعض مال ان تبقي شئ من مخصصات بند الصرف الخاص ! لذا فالذي يجري ،حقيقة ، هو تسليم وتسلم للحسد والتنافس الارعن يستتبعه حديث الجلسات الخاصة طعنا في كفاءة القادم أو قدحا في سيرة المغادر . لا احترام ولا وفاء ولا اعتراف بتفوق أو مقدرات&&&&&

  27. مقال قمة المهنية ويحتاج للقراءة المتأملة والعميقة لأكثر من مرة. وهو بالأحري تحليل واقعي لطبيعة طينة هؤلاء. ولامناص إلا من التغيير الأصلي الذي يطال جذور هؤلاء من تربة الوطن الكبير.

  28. التحية لأهل الراكوبة الفيها ريحة السودان .. الكلام فيها عفوي طالع من القلب بدون فلترة .. والتحية لك أستاذ عبد الرحمن على مقالك الرائع ..
    أعتقد أن تجربتنا في الانتفاض على الأنظمة الشمولية سابقاً كانت أعمدتها النقابات .. اتحادات الطلاب .. الاحزاب .. المؤسسات العسكرية نفسها .. وهؤلاء – من يفوقون سوء الظن – تجلى ذكاءهم في كسر هذه الأعمدة .. ثم تفوقوا على الديك الرومي غباءً في إدار البلاد وجلب الويلات.
    فليذكر التاريخ لهم ذلك .. وليذكر التاريخ أن كل الحكومات السودانية بعد 56 لم تتخطى قدراتها الإدارية والتنموية ولاية الخرطوم إلى باقي ولايات/أقاليم السودان.
    عشمنا كبير في أن تكون المنتديات مثل الراكوبة عمود نص يشيل معنا الشيل ويعوض هذه الأعمدةالمسكورة وفي انتفاضة عفوية كما قلب السودان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..