دارفور الصمت فى وقت الصراخ

الرأى اليوم

🔹بعد تجدد القتال فى دارفور عقب العلميات الأخيرة التى إندلعت فى نهاية شهر مايو المنصرم
وشملت أربعة محاور فى شمال وجنوب وشرق دارفور

🔹يعتبر هذ ا التجدد الأعنف للحرب فى الإقليم المنكوب
وفقاً للإحصاءات الرسمية المعلنة فقد تجاوز عدد القتلى إلى الآن سبعمائة قتيل من طرفى النزاع والمدنيين
وعدد الجرحى تجاوز الألفين وعدد النازحين من المدنيين تجاوز الأربعون ألف نسمة

🔹أن ما يتعرض له السكان المحليون فى منطقة عين سيرو من هجوم من الطيران الحكومى والمليشيات التابعة للنظام
تعتبر جريمة مروعة فى حق المدنيين حيث إشتعلت النيران فى العديد من القرى التى واجهت حمم البراميل المتفجرة التى يلقيها الطيران الحكومى بصورة عشوائية على روؤس النساء والأطفال والمواشى مما أضطرهم الهروب لسفوح الجبال والإختباء داخل الكهوف
وهم يواجهون ظروف إنسانية بالغت التعقيد دون ماء أو طعام مما يعرضهم للموت المؤكد
بالقذائف الصاروخية أو الرصاص والجوع والعطش الذى يهدد كبار السن والنساء والأطفال وسلاح الإغتصاب

🔹ما يجرى فى منطقة عين سيرو جريمة فى حق الإنسانية سيظل صمتنا عليها نحن السودانيون عار يلاحقنا مدى الحياة

🔹علية نناشد القوى السياسية الوطنية وأبناء وبنات إقليم دارفور
التحرك الفورى
إعلامياً من خلال التظاهرات فى الداخل والخارج ومخاطبة الرأى العام المحلى والدولى لإنقاذ المدنيين العالقين فى الجبال الذين يتجاوز عددهم أربعون ألف نسمة من خطر الإبادة الجماعية التى يتعرضون لها

🔹كما نناشد اليونميد القوى العسكرية الأفريقية و الأممية المشتركة سرعة التحرك لحماية المدنيين الذين يتعرضون لخطر الموت الداهم فوراًً وفقاً لقرار تكليفها

🔹ونلحق مناشدتنا لمنظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية التحرك الفورى والضغط بكل الوسائل الممكنة لوقف إبادة المدنيين التى تجرى الآن تحت نظر وسمع العالم بإقليم دارفور

🔹لابد من كسر حاجز الصمت فى وقت الصراخ
ما يجرى الآن فى دارفور عموماً وعين سيرو خصوصاً إمتحان لإنسانيتنا وجريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان ينفذها نظام الإنقاذ فى دارفور ويشترك معه فيها كل الصامتون

🔹تعالوا نصرخ ليصرخ الضمير الإنسانى معنا فى الداخل وكل أنحاء العالم
من أجل السلام والطعام وإحترام حقوق الإنسان فى دارفور

صلاح جلال