الدكوة المُميتة !!

مناظير
الدكوة المُميتة !!
* للمرة العاشرة أجد نفسى مضطرا للكتابة عن (الدكوة) بعد أن صدرت المزيد من الابحاث العلمية فى العالم والتى تربط بينها وبين سرطان الكبد والجهاز الهضمى بسبب سهولة تلوثها بالميكروبات والسموم الفطرية، ولقد ظللنا فى السودان نعانى من تزايد حالات الاصابة بمرض السرطان بمختلف انواع خاصة سرطان الجهاز الهضمى، بدون أن يعرف أحد بالضبط ما هى الأسباب، أو تهتم الحكومة والجهات المختصة بإجراء البحوث والدراسات التى يمكنها ان تلقى بعض الضوء على هذا الجانب المهم، الأمر الذى يستدعى لفت الأنظار الى اى إكتشاف علمى عالمى أو وطنى يمكن أن يقود الى رفع الوعى وتجنب المواطنين للأغذية التى يمكن أن تتسبب لهم فى المرض والمعاناة، خاصة مع انعدام الظروف الصحية المناسبة فى بلادنا!!
* وكان بحث علمى أجرى بجامعة الخرطوم قبل أكثر من 10 اعوام، قد أثبت أن كل عينات الدكوة التى جمعت من المصانع والبقالات والاسواق فى ولاية الخرطوم ملوثة بأنواع كثيرة من الميكروبات خاصة التى تحتوى عليها فضلات الانسان والحيوان والأتربة، بالاضافة الى تلوثها بالسموم الفطرية الخطيرة المعروفة بـ(الأفلاتوكسين) التى تصنفها المراكز العالمية وإدارة الأطعمة والدواء الأمريكية كأحد أهم أسباب سرطان الكبد والجهاز الهضمى!!
* قد يكون بالامكان حماية (الدكوة) من التلوث بالميكروبات بتحسين طرق الصناعة والعرض، ولكن تبقى المشكلة الكبرى فى أنه من الصعوبة بمكان تفادى تلوث الدكوة (أو زبدة الفول السودانى) بالسموم الفطرية لانه يمكن أن يحدث فى أى مرحلة من المراحل بدءا من زراعة الفول السودانى والتخزين والتصنيع والتسويق والاستهلاك ? بمعنى أنك يمكن أن تشترى (دكوة) بمواصفات صحية قياسية فى عبوة أنيقة جدا من أفخم بقالة فى أفضل دولة تعتمد المقاييس الصحية الصارمة، ثم تتلوث فى المنزل وتصبح خطرة على الصحة بدون ان ينتبه الانسان او يلاحظ عليها شيئا، فكيف يكون الحال مع الدكوة التى تباع على الأرض فى مواقف المواصلات والأسواق الشعبية ؟!
* هذا الموضوع مزعج جدا بصراحة شديدة، فلا ينفع أن أقترح تقنين صناعة وتجارة الدكوة لضمان صحتها، فمن المستحيل ــ كما أسلفت ــ خاصة مع الظروف البيئية المتردية فى السودان حماية الدكوة من التلوث بالفطريات، ولا ينفع أن أقول امنعوا بيعها فهى الغذاء ومصدر الرزق الوحيد لكثيرين، وهنالك عدد كبير جدا من الأسر تعتمد على ايراداتها الضئيلة فى العيش وتربية الأبناء، ولا ينفع ان نقول للمواطنين لا تشتروها ولا تأكلوها فلا يمكن ان تتغير طبائع الناس من مقال واحد لا يقرأه إلا قلة من المتعلمين.. إلخ!
* ولكن من جانب آخر، فلا يمكن السكوت على هذا الأمر الخطير، فالدكوة مصدر خطر صحى كبير على الناس فى السودان بما تحمله من ميكروبات كثيرة فى غاية الخطورة تسبب الكثير من الأمراض خاصة امراض الجهاز الهضمى، بالإضافة الى السم الخطير (الأفلاتوكسين) الذى يقتل ضحاياه ببطء بسرطان الكبد الذى ارتفعت معدلات الاصابة به فى السودان بشكل كبير جدا، ولا شك ان (الدكوة) التى نحبها تقف على رأس قائمة المتهمين!!
* عليه فلا بد أن يسعى الجميع للقيام بالدور المطلوب منهم فى حماية المواطنين من هذا الخطر القاتل بكل الوسائل المتاحة، وعلى رأسها التوعية والإرشاد، واتخاذ الاجراءات المناسبة من قبل الاجهزة المختصة، على الأقل لضمان بيع (دكوة) خالية من السموم الفطرية، أما ما يحدث بعد ذلك، فهو مسؤولية شخصية تقع على كاهل المشترى لحماية نفسه واعضاء اسرته، إذ لا يمكن لأحد أن يمنع شخصا من تناول اى نوع من الغذاء فى منزله، حتى لو لم يكن صالحا للأكل !!
زهير السراج
الجريدة
وهل الخضروات و الفواكهة و الأسماك و الكاتشب و المعلبات المصرية التي تروي و تغسل بمياة الصرف الصحي لا تسبب السرطانات يا عبقري زمانك ?
هل توجد طريقة لإزالة فطر الافلاتوكسين من الدكوة بان تسخن الدكوة او تقلي على النار قبل الاستعمال فأنت تعلم انها أصبحت الوجبة الغذائية الرئيسية لبعض أفراد المجتمع وما هو البديل الرخيص في حالة عدم وجود طريقة
لك الشكر الجزيل أخي الكريم على تناولك لهذا الموضوع المهم والذي يتعلق بأهم الثروات ألا وهي صحة الإنسان. من الواضح أننا في حوجة لتكثيف الجهود لمحاولة الخروج بحلول لهذه القضايا والعمل على نشر الوعي اللازم فيما يتعلق بالتعامل الخاطئ مع أمور كثيرة لها علاقة بالصحة. ألفت النظر كذلك إلى تدني الوعي فيما يتعلق بالتعامل مع المواد البلاستيكية واستعمالها في إعداد الأطعمة والأشربة. والله من وراء القصد.
والله اكلتها الليلة في السحور الله يستر
موضوع الارشاد والتوعية ده بالذات علامة فاصلة فى حياة السودانيين + عدم الاهتمام بالتفاصيل فى كل شؤون حياتنا وترك الامور سبهليلية وده اكبر سبب فى تخلفنا
وهل الخضروات و الفواكهة و الأسماك و الكاتشب و المعلبات المصرية التي تروي و تغسل بمياة الصرف الصحي لا تسبب السرطانات يا عبقري زمانك ?
هل توجد طريقة لإزالة فطر الافلاتوكسين من الدكوة بان تسخن الدكوة او تقلي على النار قبل الاستعمال فأنت تعلم انها أصبحت الوجبة الغذائية الرئيسية لبعض أفراد المجتمع وما هو البديل الرخيص في حالة عدم وجود طريقة
لك الشكر الجزيل أخي الكريم على تناولك لهذا الموضوع المهم والذي يتعلق بأهم الثروات ألا وهي صحة الإنسان. من الواضح أننا في حوجة لتكثيف الجهود لمحاولة الخروج بحلول لهذه القضايا والعمل على نشر الوعي اللازم فيما يتعلق بالتعامل الخاطئ مع أمور كثيرة لها علاقة بالصحة. ألفت النظر كذلك إلى تدني الوعي فيما يتعلق بالتعامل مع المواد البلاستيكية واستعمالها في إعداد الأطعمة والأشربة. والله من وراء القصد.
والله اكلتها الليلة في السحور الله يستر
موضوع الارشاد والتوعية ده بالذات علامة فاصلة فى حياة السودانيين + عدم الاهتمام بالتفاصيل فى كل شؤون حياتنا وترك الامور سبهليلية وده اكبر سبب فى تخلفنا
هذا المقال فيه شيء من الغموض من جهتين:
1.من المعلوم ان الدكوة تم تناولها على مدى القعود الماضية بل القرون الماضية و لم تكتشف حالات كثيرة من السرطانات الا مؤحرا كما ان كاتب المقال لم يبين نسبة سرطانات الكبد او الجهاز الهضمي الناتجة عن الدكوة , فهناك بلاد لا توجد فيها دكوة و توجد فيها حالات سرطانية ملحوظة.
2. تصنع زبدة الفول السوداني ( الدكوة) في دول اوربية و تباع بل و تصدر منها الى دول اخرى , فهل نتج عن ذلك سرطانات؟
أما اذا كانت المشكلة في الاطعمة المكشوفة فهذه مشكلة عامة و تشمل على اقل تقدير أغلب الاطعمة.
هذا المقال فيه شيء من الغموض من جهتين:
1.من المعلوم ان الدكوة تم تناولها على مدى القعود الماضية بل القرون الماضية و لم تكتشف حالات كثيرة من السرطانات الا مؤحرا كما ان كاتب المقال لم يبين نسبة سرطانات الكبد او الجهاز الهضمي الناتجة عن الدكوة , فهناك بلاد لا توجد فيها دكوة و توجد فيها حالات سرطانية ملحوظة.
2. تصنع زبدة الفول السوداني ( الدكوة) في دول اوربية و تباع بل و تصدر منها الى دول اخرى , فهل نتج عن ذلك سرطانات؟
أما اذا كانت المشكلة في الاطعمة المكشوفة فهذه مشكلة عامة و تشمل على اقل تقدير أغلب الاطعمة.