الأزمة الخليجية القطرية و زيت الفضائيات .

الأزمة الخليجية القطرية و زيت الفضائيات .
لم يهنا أهل الخليج حكاما وشعوباً بهدوء رمضاني هذا العام ..حيث درج دولاب الحياة في سابق الأعوام على الحركة الوئيدة ما بين خمول الدوام النهاري والصلوات في المساجد وسهرات الشباب في الخيم الرمضانية التي تلامس أضواؤها فاصل الخيطين الأبيض والأسود !
فالقنوات الفضائية كل من وجهة نظر مموليه وأولياء نعمته يحاول أن يصب زيت التحريض ضد الطرف الآخر على الحريق الذي بدأ دخانه يعبيء المحيط ويشحن الشعورالعام نشراً للغسيل المكنوز في مكتباتها والمكتوب في تقاريرها !
فالأزمة الآن على مايبدو تجاوزت مجالس
( حب الخشوم )
كما يقول أهل الخليج كناية على الترحاب سلاماً بالأنوف أو قبلات الخدود ..وأنطلقت بعيداً عن طلاوة لغة الدبلوماسية التي وقف حمارها عندعقبة التعقيدات الأخيرة التي ألمح بعض المحللين الى أنها ستقود الى إنقلاب آخر يقوم به الناقمون على سياسة الفرع الحاكم حاليا من أسرة ال ثاني وبدعم من السعودية والإمارات والبحرين مع تحفظ الكويت التي تتحين الفرصة للقيام بدور سيارةالإطفاء و صمت سلطنة عُمان التي عرفت برزانة مواقفها و تأنيها و إدلائها برأيها في مختلف القضايا الخلافية داخل المجلس بعد أن يتحدث الآخرون كلهم !
وهاهي الأخبار الأسيفة تنقل لنا قطع الدول الثلاث أعلاه علاقاتها الدبلوماسية مع قطر و تأمر بمغادره بعثاتها خلال ثمانِ واربعين ساعة ..بينما نحت الإمارات الى إجراءات أكثرقسوة وطلبت من مواطني قطر المقيمين أو الزائرين مغاردة البلاد خلال اربعة عشر يوما ومنعت عبورهم أراضيها وأجوائها .. وقطعت خطوط االطيران بين البلدين بل و حجبت إرسال قناةالجزيرة ..!
وهو إجراء يدل على وصول الصراع مرحلة تكسير العظام والذي وجد تأيداً فورياً من مصر و جزر المالديف التان قطعتا علاقتهما بقطر في تطورات دراماتيكية متسارعة الخطى !
إلا أن دور الإعلام المهاجم والإعلام المدافع في هذه الأزمة هوالآخر قدخلق تأثيراً قوياً على الرأي العام وسط مواطني تلك البلاد الذين خاب فألهم في أن توحد منظومة مجلس التعاون الخليجي رؤى الحكام والحكومات ناحية الحد المناسب من مصلحة المواطنين الذين تربط بينهم أواصر التاريخ والجغرافيا والعادات والمصاهرة والمصالح وكانوا كلهم أمالاً عراضاً في أن تقرب السياسة بينهم أكثر بسن القوانين التي تخدم تلك الأهداف ولا تباعد !
ثم جاءت آلة الإعلام الشرسة لتحطم بقية تلك الأحلام .. لينطبق على المنطقة التي تتناوشها الآطماع شرقا وغربا وبحرا وجوا وداخل رمالها الكامنة للذهب الأسود.. ذلك المثل الشهير الذي يقول ..
( هي في البير ووقع عليها الفيل )
وابار الخليج التي يعتمد أهلها على ما يطفح منها من ذهب أسود نفيس لا تحتمل طبعاً اية حرائق أو سقوط الأفيال ولا حتى السخلان عليها !
نعمة صباحي..
[email][email protected][/email]
كاتبة راقية و واعية و مثال مفيد اتمنى ان تمدينا بصفحتك على احدى الوساىط
كاتبة راقية و واعية و مثال مفيد اتمنى ان تمدينا بصفحتك على احدى الوساىط