السودان … وحرب الخليج الجديدة

السودان ….. وحرب الخليج الجديدة

لاشك ان المنطقة العربية تمر في هذه الايام بتطورات مذهله ستعيد تشكيل المنطقة وترتيبها بصوره جديده …. وهي قد تفوق الترتيبات التي تعرضت لها المنطقة بعد حرب الخليج التي كادت ان تزهق روح الانقاذ لولا الاوكسجين القطري وقطر الان عراق اخر ….. والمسلم به ان النظام القطري الذي حاول لعب دورا اكبر من حجمه يلفظ في انفاسه الاخيره وان اللعبة التي علمها له الشيخ الترابي باللعب علي الجميع باحتضان التنظيم العالمي للاخوان المسلمين بقيادة القرضاوي والصرف عليهم وبطريقة غير مباشره علي الارهاب وفي نفس الوقت احتضان القاعدة الامريكية واعلان الوقوف ضد الارهاب فقد انكشفت هذه اللعبه تماما وحان لقطر ان تعود لحجمها الطبيعي وتلعب ادوار تناسب حجمها
اين السودان من هذه التطورات المذهله ؟ ومادوره؟ ولمن تنحاز الانقاذ ؟ وما انعكاسات سقوط النظام القطري الذي لعب دورا قذرا في دعم الاخوان المسلمين ؟ ودعم الانقاذ وتثبيتهاوحلحلت مشاكلها (اتفاقية الدوحه ) ودور قناة الجزيره في ذلك!!

كانت الانقاذ تلعب علي جميع الحبال والان game is over وعلي الانقاذ ان ارادت ان تركب الموجه الجديدة ان تتبرا من الاخوان المسلمين وتسلم ما عندها من اخوان مصر للسيسي وان تحل تنظيم الحركة الاسلامية وتصادر امواله وتعتقل قياداته وتغير حكومتها الي عسكريه لان المسرح السياسي ما عاد يتحمل لعبات الانقاذ القردية …… ويبقى السؤال هل يقتنص السيسي هذا الجو المواتي ويخلص العالم من الانقاذ ؟؟ ام الانقاذ ستلعب معه لعبة المصالح وتطلب منه العفو مقابل المقايضه بالاراضي الزراعيه كما فعلت مع عدة دول وهو في امس الحاجه لهذه الاراضي …….. واين المعارضه السودانيه الغائبة عن الوعي وهذه فرصتها لتلعب دورا في المعادلة الجديدة …. وكنت اتوقع ان اشاهد قادتها في العواصم العالمية والاقليمية ليقدموا انفسهم للعالم كبديل مقبول لحكم الانقاذ الاخواني الذي ما اظن المسرح السياسي الجديد سيتسع له ….. ام ان الصادق المهدي مشغول بنشر اراءه في انسحاب امريكا من اتفاقية المناخ !!!…… وهل سنظل نتلفت حتى يتم ترتيب المنطقة ترتيبا جديدا ونرى الانقاذ وهي تجلس ما بين ترامب والملك سلمان وهي ترتدي الجينز الامريكي وحلوه ومقبوله ووهابيه كمان.

محمد الحسن محمد عثمان
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..