صابرين آيةً لنا

الساعة25

صابرين آيةً لنا

ضمن حلقاته الراتبة أستضاف برنامج (بصمة أمل) أحد إشراقات المستشفى السوداني لعلاج سرطان الأطفال بالمجان( 7979 )بفضائية أنغام الأستاذ يوسف عبد الرحمن رئيس النقابة العامة لعمال المصارف رئيس الأعمال المالية والأستاذة الصحافية الشاعرة نفيسة الطيار وشخصي الضعيف والبرنامج من إعداد وتقديم الزميل المثابر صاحب البصمة التلقائية في التقديم هذا الرجل الذي نذر نفسه ووقته للمبادرات الإنسانية الأستاذ محي الدين شجر ، وسوف تبث الحلقة مساء الجمعة الساعة الثانية عشرة إن شاء، الله، وقد تمحورت السهرة حول حالة الطفلة صابرين وهي إحدى ضحايا المرض اللعين الذي إبتلى ذويها الصابرين قبل ان يبتلي طفولتها الغضة وهي بعد برعم لزهرة نضيرة لم تتفتح لينفح شذاها الأسرة الكريمة وما حولها.. أصيبت صابرين بسرطان شبكية العين في وعمرها ام يتجاوز الثلاثة أشهر وقتها ولا زالت تتلقى العلاج الى ان بلغت عامها الثامن نسأل الله ان ينعم عليها بعاجل الشفاء والأمة الاسلامية تتفيأ ظلال هذا الشهر المبارك العظيم …رحلة الطفلة صابرين طويلة مع المرض وقد طرق أهلها كل ما أتيح لهم من أبواب الأمل في العلاج الى ان ارتحلوا بها الى القاهرة إلى ان تمكن منها الداء فإضطر الأطباء الى إستئصال إحدى عينيها.
فعادت الأسرة وهي تعتصر مضاضة الآلام والأوجاع وبين يديهم فلذة كبد تزوي أمام ناظريهم بينما لا يملكون لصابرين سوى الصبر الجميل والإيمان الكبير في رب العرش العظيم الشافي الكافي الذي لا شفاء إلا شفائه… أسرة صابرين التي زارها مقدم البرنامج بطاقم الفضائية الفني بمنزلها بحي جبرة جنوبي الخرطوم سردت رحلتهم الطويلة لمعاناة فلذة كبدهم صابرين وفي حديث يقطع نياط القلب أفصحت صابرين عن حلمها في زيارة بيت الله الحرام لأداء شعيرة العُمرة، فما أنبل الحلم وما أعظم الصبروحقا (صابرين) إسم على مسمى، ولعل من حكمة المولى عز وجل ان جعل في صابرين آية ليستمد منها الناس طاقة للصبر في غفلة هذه الفانية التي أنفقوا كل جهدهم ووقتهم لهاثاً وراءها.. وكم تمنت صابرين ان تواصل تعليمها الذي شغلتها عنه رحلة العلاج والحمدلله فقد طمأنها الأستاذ يوسف عبر الحلقة وهو يتابع المشاهد الخارجية مع الأسرة مؤكداً بان كلفة العمرة ليست بالرقم الكبير وسيعمل مع إخوته في إتحاد المصارف على توفير ما يعين صابرين على تحقيق حلمها العظيم، وهذه سانحة للحديث عن دور إتحاد المصارف المجتمعي ومواقفهم المشهودة في ميادين العمل التكافلي يوازيهم في ذلك إتحاد عمال السودان ولهم سهم مقدر في بلوغ صرح 7979 مبلغه اليوم
وللأمانة فان معظم الإتحادات بالبلاد والكيانات المهنية الأخرى لم تقف عند القضايا المهنية لمنسوبيها بل تخطتها صوب المجتمع متحسسة آلامه ومتلمسة قضاياه ولا غرابة طالما انها من صلب هذا المجتمع المجبول على التكافل وقيم التراحم والتعاضد في السراء والضراء، وحقيق به وينطبق عليه الترنم فخارا بـ(تخيل كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني/ وأهل الحارة ديل أهلي) فما أجمل السودان وما أجمل وأنبل أهله، ويكفي ان من إبتدر حملة التبرعات التي أعلن عنها القائمون على أمر المشفى أرقاما على الهاتف وارقام للحسابات بالمصارف.. يكفي ان من إفتتح التبرعات هم أفراد الشرائح الضعيفة بالمجتمع فتدافع العمال وربات الأسر وصبية الأورنيش والدرداقات والفريشة وغيرهم ..وغيرهم من هذا المكون الإجتماعي الفريد ،ولا ننسى المؤسسات الكبيرة صاحبة القدح المعلى في ان يقترب(7979) من بلوغ تمام بنيانه، ولا يفوتني ان أثمن دور إمراة عظيمة عملت ولا زالت في صمت السيدة الفضلى حرم النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء ـ الأستاذة ليلى محمد على رئيس مجلس ادارة جمعية بت البلد الخيرية رئيس اللجنة العليا لمستشفى(7979) كما لا يفوتني ان اذكر الدينمو المحرك لهذا الصرح العملاق وهو يضاهيه مقاما وشموخا بحبه للخير والإنسانية برغم معرفتي انه لا يحبذ مثل هكذا مدح لعمل يرى هو فيه واجب يمليه عليه دينه وتربيته وكريم أخلاقه، والتحية لكوكبة الشباب المتطوعين ـ سدنة هذا الإنجاز الإنساني الأكبر بالبلاد ان لم نقل بالقارة ،ومن تضحيات هؤلاء الشباب انهم رجحوا كفة البقاء مع نزلاء ومرافقي مرضاهم بمستشفى جعفر بن عوف للأطفال الجار اللصيق لهم وهم يوفرون وجبة الإفطار اليومية منذ بداية رمضان والى خواتيم عشرة العتق من النار إن شاء الله على الإفطار مع أسرهم، ونسأل الله ان يعظم أجرهم ، أما الجندي المجهول فضائية أنغام والتي تبنت (بصمة أمل) في زمن الخيارات الصعبة، فلها التحية بدءاً بطاقمها الفني وصولاً الى سنامها رئيس مجلس إدارتها الرجل الخلوق الأستاذ محمد عمر الذي جزاه الله على حسن صنائعه بأن وسع عليه في باقة مجموعة أنغام فكانت الملاعب ثم دراما انغام ومزيد من التقدم ان شاء الله.

مجدي عبد اللطيف
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..