مقالات سياسية

يا ويلنا، ويا هوانك يا سودان !!

[CENTER]مناظير –
يا ويلنا، ويا هوانك يا سودان !!
[/CENTER]

* لا ادرى متى نتعظ ونحترم انفسنا ونكف عن متابعة هذا المسخ المشوه الذى يضع رأسنا فى التراب كل مرة، ويصر على إذلالنا وتجذير الحزن فى نفوسنا، على ما نحن فيه من حزن ومآسى وآلام منذ ما يقرب من ثلاثين عاما سيطر فيها على بلادنا (غرباء) لا ندرى من أين جاءوا ــ كما تساءل أديبنا الكبير الطيب صالح ( طيَّب الله ثراه) ــ وأذاقونا صنوفا من الهوان، وبددوا ثرواتنا على ملذاتهم ودمرونا وجعلونا مضحكة (للى يسوى وما يسواش) .. !!

* متى نصحو من الحلم الغبى الذى يسيطر علينا كلما اقترب موعد مباراة فى كرة القدم لمنتخبنا الوطنى أو لأحد أنديتنا الكبرى، بأن النصر سيكون حليفنا، ونعطى لأنفسنا الحق فى التفاؤل ونظل نترقب موعد المبارة بشوق كبير، إلا أننا سرعان ما نكتشف كم كنا أغبياء، وبلهاء وبسطاء عندما غالطنا أنفسنا، وظننا فى منتخبنا السوء بأن النصر سيكون حليفه اليوم أمام خصمنا الضعيف، الذى سنذيقه طعم الهزيمة بالثلاثة والاربعة، ثم ما نلبث أن نصحو على الثلاثة والاربعة تمزق شباكنا، وتؤكد لنا ما كنا نرفض أن نصدقه بأننا قد صرنا معرة الأمم فى كل شئ .. من السياسة الى كرة القدم !!

* والله إنه مؤلم ومحزن أن أضطر الى القول انها قلة ادب ومسخرة أن نظل، مع وجود هذا النظام الذى يجثم فوق صدورنا ويهيل التراب كل يوم على رؤوسنا، أن نأمل أو نعشم حتى فى انتصار رخيص فى كرة القدم ولو على دولة صغيرة مثل (مدغشقر)، ولكن هل صغر الدول وضآلتها يقاس بالمساحة، أم بعدد السكان أم بقلة الامكانيات، أم باخفقانها وهوان أمرها مثل الذى نحن فيه الآن؟!
* مخطئ والله من يلوم منتخبنا أو يلوم مدربنا أو يلوم لاعبينا أو يلوم كرة قدمنا، فما هو الشئ الوحيد الحسن الذى يرفع رؤوسنا مع المسخرة الكبيرة والفضيحة التى نعيشها ونتعايش معها ونقبلها على انفسنا منذ ثلاثة عقود من الزمان اسمها (حكم الكيزان)، والهوان الذى يذيقونه لنا ونحن فى قمة الاستسلام؟!

* انها قلة أدب أن نهدر وقتنا فى قراءة صحيفة أو سماع أخبار، او متابعة شأن سياسى، أو حتى مشاهدة مباراة كرة قدم مع وجود هذه هذه الفئة الباغية الضالة التى إحتكرت كل شئ، ودمرت كل شئ، وحولتنا الى أشباح بلا أرواح ولا أجسام ولا أمل ولا كرامة ولا كيان .. و قلة ادب ان نظل حتى الآن نظن أننا من بنى الانسان !!

* قلة أدب أن نهدر وقتنا فى اى شئ، ونأمل فى أى خير أو ذرة فرح مع هؤلاء الاوباش الاوغاد ؟!

* لقد أضاعونا، وقتلوا احلامنا واغتالوا آمالنا .. وحتى كرة القدم التى كنا نلجأ اليها بحثا عن لحظة متعة حولوها الى جحيم، ونار حامية تحرق جلودنا، وعار يجلل هاماتنا حتى أمام الصغار .. يا ويلنا ويا هوانك يا سودان !!

زهير السراج
الجريدة
______

تعليق واحد

  1. ارحم نفسك وانسى فالشباب اصبح هواهم الرياضى اروبيا حتى يتفادوا الجلطات والازمات القلبيه اما الشيوخ فعليهم بمسح الرياضه تماما من اذهانهم

  2. اقتباس : ” انها قلة ادب ان نهدر وقتنا في قراءة صحيفة او سماع اخبار ، او متابعة شان سياسي ، او حتى مشاهدة مباراة كرة قدم مع وجود هذه الفئة الباغية الضالة التي احتكرت كل شئ ، ودمرت كل شئ ، وحولتنا الى اشباح بلا ارواح ولا اجسام ولا امل ولا كرامة ولا كيان ..” –
    صدقت .. يا استاذ زهير
    صدقت .. يا استاذ زهير
    انا شخصيا وعن نفسي توقفت عن قراءة الصحف السودانية ومشاهدة القنوات السودانية وسماع الاذاعات السودانية عقب انتهاء الفترة التي اعقبت اتفاقية السلام السودانية وتبعها انفصال الجنوب ، ولا اقول ذلك من باب الاستعراض وحب الظهور ولكن اقتناعا تاما بما اقدمت عليه ، فماذا اقرا في هذه الصحف ..؟!! وماذا اشاهد عبر هذه القنوات ..؟!! وماذا اسمع من هذه الاذاعات ..؟!! غير الكذب والضحالة والتسطيح وكل انواع النفاق ..!!!
    شكرا لك استاذ زهير فانت دائما تضع النقاط على الحروف .

  3. الحل انكم يا دكتور تنتظروا وتسألو الله ان ينزّل ليكم السودان البديل على يدى الحبيب الرمز وتتوافقوا على المهديه تلبية لنداء “المخلّص..الذى لم يكن بها من القوم الكافرين”! هل نطمع فى الافاده عما اذا كان الامام لقى ليهو طريقه يخارج بيها الحكومه من ورطتا (زى ما قال).. اذا ربّها هداها؟ وين نداء السودان؟.. ما اخبار خارطة الطريق وامبيكى ليهو زمن ما نسمعلو حس! مالو صايم؟
    *هو بالله ناس السودان عندهم نفس عشان يستمتعوا بمشاهدة الكوره البيلعبوها ليهم قدامى لاعبى الدول الاخرى..العاجزين وبالملايين.. اهل السودان يمشو يتفرّجو لما يكون اولادهم هم اللاعبين زى ما كان زمان “لمّا المورده كانت بتلعب” ولما صاحب المقوله سليمان فارس(السد العالى) ورفاقه والقُبالو كانو “بيلعبوا”. وهم بيمشو براهم لأنديتهم للتسجيل لآ مليم لا عشره! ورؤساءالانديه منتخبون. والمدربين كانو سودانيين .. هل سمعتو ب “تِرنه” او “ابراهيم كرّار” “عبد الفتاح حمد” رحمة الله عليهم فى اعلى جنان الخلد ..
    *الحكايه وما فيها انها طبيعة اهل السودان كأهل “بوربون” لا يتعلمون من اخطائهم ودايما فى الانتظار..ويهللوا لكل مارش عسكرى وبيان اول ..فينطلق قادتهم ومتعلموهم للتاييد والمباركه والمشاركه استوزارا او توليا لسفارة او اماره ويتباكون عند استبدالهم بآخرين!فقد قالها احدهم من السفراء الاوائل فى بلاد قيل ان عذابها دنا..”الانقاذ دى لو ما كانت جات ما كان حيكون فى حاجه اسمها سودان” ! تصوّر!

  4. لا اتفق معك دكتور زهير في ان لا نلوم المدرب .. فهذا المازدا نسخة مشوهة لكنكشة النظام .. اذ ظل طيلة سنوات يجثم علي سكرتارية لجنة التدريب باتحاد السجم .. و بالتالي يفرض نفسه علي تدريب منتخبنا الجريح لتأتي المحصلة بفضائح الثلاثات .. و لا حياة لمن انادي

  5. ارحم نفسك وانسى فالشباب اصبح هواهم الرياضى اروبيا حتى يتفادوا الجلطات والازمات القلبيه اما الشيوخ فعليهم بمسح الرياضه تماما من اذهانهم

  6. اقتباس : ” انها قلة ادب ان نهدر وقتنا في قراءة صحيفة او سماع اخبار ، او متابعة شان سياسي ، او حتى مشاهدة مباراة كرة قدم مع وجود هذه الفئة الباغية الضالة التي احتكرت كل شئ ، ودمرت كل شئ ، وحولتنا الى اشباح بلا ارواح ولا اجسام ولا امل ولا كرامة ولا كيان ..” –
    صدقت .. يا استاذ زهير
    صدقت .. يا استاذ زهير
    انا شخصيا وعن نفسي توقفت عن قراءة الصحف السودانية ومشاهدة القنوات السودانية وسماع الاذاعات السودانية عقب انتهاء الفترة التي اعقبت اتفاقية السلام السودانية وتبعها انفصال الجنوب ، ولا اقول ذلك من باب الاستعراض وحب الظهور ولكن اقتناعا تاما بما اقدمت عليه ، فماذا اقرا في هذه الصحف ..؟!! وماذا اشاهد عبر هذه القنوات ..؟!! وماذا اسمع من هذه الاذاعات ..؟!! غير الكذب والضحالة والتسطيح وكل انواع النفاق ..!!!
    شكرا لك استاذ زهير فانت دائما تضع النقاط على الحروف .

  7. الحل انكم يا دكتور تنتظروا وتسألو الله ان ينزّل ليكم السودان البديل على يدى الحبيب الرمز وتتوافقوا على المهديه تلبية لنداء “المخلّص..الذى لم يكن بها من القوم الكافرين”! هل نطمع فى الافاده عما اذا كان الامام لقى ليهو طريقه يخارج بيها الحكومه من ورطتا (زى ما قال).. اذا ربّها هداها؟ وين نداء السودان؟.. ما اخبار خارطة الطريق وامبيكى ليهو زمن ما نسمعلو حس! مالو صايم؟
    *هو بالله ناس السودان عندهم نفس عشان يستمتعوا بمشاهدة الكوره البيلعبوها ليهم قدامى لاعبى الدول الاخرى..العاجزين وبالملايين.. اهل السودان يمشو يتفرّجو لما يكون اولادهم هم اللاعبين زى ما كان زمان “لمّا المورده كانت بتلعب” ولما صاحب المقوله سليمان فارس(السد العالى) ورفاقه والقُبالو كانو “بيلعبوا”. وهم بيمشو براهم لأنديتهم للتسجيل لآ مليم لا عشره! ورؤساءالانديه منتخبون. والمدربين كانو سودانيين .. هل سمعتو ب “تِرنه” او “ابراهيم كرّار” “عبد الفتاح حمد” رحمة الله عليهم فى اعلى جنان الخلد ..
    *الحكايه وما فيها انها طبيعة اهل السودان كأهل “بوربون” لا يتعلمون من اخطائهم ودايما فى الانتظار..ويهللوا لكل مارش عسكرى وبيان اول ..فينطلق قادتهم ومتعلموهم للتاييد والمباركه والمشاركه استوزارا او توليا لسفارة او اماره ويتباكون عند استبدالهم بآخرين!فقد قالها احدهم من السفراء الاوائل فى بلاد قيل ان عذابها دنا..”الانقاذ دى لو ما كانت جات ما كان حيكون فى حاجه اسمها سودان” ! تصوّر!

  8. لا اتفق معك دكتور زهير في ان لا نلوم المدرب .. فهذا المازدا نسخة مشوهة لكنكشة النظام .. اذ ظل طيلة سنوات يجثم علي سكرتارية لجنة التدريب باتحاد السجم .. و بالتالي يفرض نفسه علي تدريب منتخبنا الجريح لتأتي المحصلة بفضائح الثلاثات .. و لا حياة لمن انادي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..