وا عُمراه


من أكبر الرزايا والبلايا التي تنزلت على الامة ان تسنم الحكم قوم لا يتقون الله في العباد و العباد والدين عندهم مطية يبلغون بها غايات دنيوية دنيئة ومضوا يفترون على الله الكذب وارشيف تصريحاتهم البئيسة على ما نقول شهيد فمن قبل وفي بدعة عظيمة نفوا إنتشار الملاريا بالخرطوم والولايات وان الباعوض المنتشر بالبلاد غير ناقل للملاريا ولعمري تلك أغلوطة كبرى ينحازون فيها الى أسراب الباعوض الصديق، كما انهم انكروا تلوث شبكة المياه إثر إختلاطها بمياه الصرف الصحي، وكذبوا أرقام الايدز وتزايد حالات السرطانات بالبلاد وظلوا قي إنكارهم الى يوم الكوليرا هذا، فبينما يحصد الوباء ارواح مواطني النيل الأبيض ومعظم الولايات فيموتون سمبلا ولا يعيرون الأمر إهتماماً كانما العوام عندهم مصيرهم كما الدواب والأنعام والبغال والحمير تنفق كيفما إتفق، وصولا الى الخرطوم التي أقالت المدير الطبي لمشفى شهير،لا لجريرة او تقصير منه، بل لأنه فضح أرقامهم المقللة لحجم الوباء ،وما يتلقاه المشفى من أعدادٍ متزايدة يومية فهل يستطيعون تكذيب الواقع!؟…كأنما القوم يفترضون عزلة البلاد والعباد عن العالم في ظل فضاء الميديا المفتوح والخبر الذي يطبق الآفاق قبل ان يجف لسان المصدر، ومع ذلك وزير الصحة ولاية الخرطوم صاحب المشفى الخاص الذي أوصد أبوابه في وجه مصابي الكوليرا في كذبةٍ من ـ (أمها) يعزي إنتشار الإسهالات المائية/ الكوليرالـ(البي.بي.سي) الى تراكم قضلات رمضان وهو بذلك يؤكد ضمنيا بان أهل السودان في سابقة فريدة ولأول مرة يلتزمون بالصيام! وما بين اهل المشروع الحضاري والرايات الاسلامية الكثر التي لو انها رفعت بالارض السليبة لنالت لانعتقت فلسطين من ربقة استعمار بني صهيون بينما أفاعيل القوم تصنفهم مع اليهود حافراً بحافر، وما بين القوم مرددي (هي لله..هي لله..) وشعارات أخر أضَّل، وبين الغرب ومن نعتوهم بالكفر قبل ان يرتموا في احضانهم ويسمموا وجههم صوب علاقاتهم في وضع أقرب الى ما جادت به قريحة الشاعر المهاجر عاطف خيري ـ بلاد كلما إبتسمت حطَّ على شفتيها الذباب)
ففي إحدى بلاد الكفر
رفعت سيدة باريسية دعوى قضائية على فرنسا بسبب تقاعس أجهزة الدولة عن حماية صحتها من الآثار المترتبة على تلوث الهواء
وقالت كلوتيلد نوننيه، معلمة يوغا تبلغ من العمر 56 عاما، إنها عاشت في العاصمة الفرنسية لمدة 30 عاما وتدهورت صحتها، ويواجه الباريسيون في السنوات الأخيرة مشكلة ارتفاع مستويات التلوث في الهواء، وأضافت أن حالتها الصحية ازدادت سوءا بعد أن سجل التلوث في باريس مستويات قياسية في ديسمبر/كانون الأول الماضي ،وقال محاميها، فرانسوا لافورغ، إن تلوث الهواء يتسبب في وفاة 48 ألف فرنسي سنويا ،وأضاف لافورغ لصحيفة “لو موند” الفرنسية:”نقاضي الدولة لأننا نعتقد أن المشكلات الصحية التي يعاني منها ضحايا التلوث تحدث نتيجة عدم اتخاذ السلطات أي إجراء لمكافحة تلوث الهواء، وأضاف أن الأسابيع المقبلة سوف تشهد رفع دعاوى قضائية أخرى في مدينتي ليون وليل ومناطق أخرى وتكافح باريس على مدار سنوات بغية التصدي لمستويات الضباب الدخاني العالية في الهواء، في الوقت الذي فرضت فيه السلطات غرامة على كل سيارة لا تضع ملصق “شهادة جودة الهواء المحدد لفئة الانبعاثات، وذلك في إطار برنامج يهدف إلى الترويج للسيارات منخفضة الانبعاثات وتفرض الدولة حدا أقصى على عدد السيارات في طرق مختلفة داخل العاصمة، كما خصصت مسافة قدرها ثلاثة كيلومترات على الضفة اليمنى لنهر السين للمشاه
وتقول نوننيه إنها دأبت على المحافظة على صحتها، أولا كراقصة ومؤخرا كمعلمة يوغا، لكنها بدأت تعاني على نحو متزايد من مشكلات في التنفس، تباينت من الربو المزمن وحتى الإصابة بالالتهاب الرئوي، وعندما سجل التلوث أسوأ معدلاته خلال عشر سنوات في ديسمبر/كانون الثاني الماضي، تسببت حالة الربو الشعبي التي تعاني منها (نوننيه) في إصابتها بالتهاب حاد في غشاء القلب، المعروف بالتهاب التامور، وقالت لموقع “فرانس انفو الإخباري :”قالت لي طبيبتي إن هواء باريس ملوث للغاية وأننا نتنفس هواء فاسدا، ولديها مرضى آخرين مثل حالتي، من بينهم أطفال ورضع. وقال لي طبيب القلب نفس الشئ، انه الفرق بين اهل المشروع الحضاري واهل الحضارة الكفار والنصرانيين بدولة العدالة فأين همو من الإسلام منجي البشرية من ضلال أشبه بضلالهم بل هم أضل سبيلا، بل أين همو من خليفة المسلمين الفاروق عمر بن الخطاب “رضي الله عنه” صاحب العبارة الشهيرة إن رأيتموني على حق فأعينوني، وان رأيتموني على باطل فقوموني) فكان ان رد أحد الحضور: (والله أقوّمك بسيفى) فقال سيدنا عمر (رحم الله هذا الزمان إن وجد فيه من يقوّم عمراً بسيفه).فلا هم إستمسكوا بمنهاج عدالة السماء ولا هم بعد إنكاثهم وإرتمائهم بأحضان الكفر إستحسنوا ديمقراطيتها إحقاقهم لحقوق الإنسان!!!
وحسبنا الله ونعم الوكيل
غدا ان شاء الله تقرأ (إنهم يستثمرون في صحة المواطن)
مجدي عبد اللطيف
[email][email protected][/email]