أن يسرق فقد سرق إخوة له

عجيبة هي تستوجب إلحاقها بالعجائب السبعة قبلها، ان تحظر السلطات خوض الصحافة في تفاصيل قضية الفريق طه عثمان مدير مكاتب الرئيس الذي أقيل مؤخرا، العجب في ان أسباب الإقالة المتداول منها ليست بسابقة او خالفة لسلوك ومنهاج النظام الخالف لمصالح العباد والبلاد، وتستأذن المؤتمر الشعبي في إستعارة منظومة ورثوها عن شيخهم الراحل الترابي، فالمنظومة التي لم تستح وهي تسطو على السلطة بذي ليل قبل عقود ثلاثة أو تنقص قليلا لا يضيرها نشر فسادها وهي المتعودة دائماً .. متعودة دايما خروج فسادها للملأ برائحته الضاربة متصدرة المجالس الشعبية الرسمية بل هي من تنشر غسيلها القذر بيديها لا بيد عمرو وتتركه على الحبل بالحوش الفسيح بفضل الصراعات والخلافات بينهم على طريقة أذا إختلف اللصان ظهر وإنكشف وبان المسروق و(خلوها مستورة) نموذجا لا حصرا، فما ضر النشر وضراره إذاً والسؤدد ورفعة وعلو المقام عند القوم معياره طول اليد ومقدار بلوغه المال العام ، عليه فكلهم والغون في الفساد والمفسدة مباهين بما تنزل عليهم من مال سائب هو عندهم مشروع ومكرمة وحافز لجهادهم ومجاهداتهم خلال الحرب في مواجهة الصليب الجنوبي ..تلك المجاهدات التي انتهت بإتفاقية الإذعان بنيفاشا وجيئت بالمتمرد قرنق نائبا اول لرئيس الجمهورية قبل رحيله المفاجيء ورحيل الجنوب بعده متخيرا الانفصال الشهير وقبل رحيل المشروع الحضاري آخيرا وإعتبار كل تلكم المجاهدات ـ محض(فطيسي) وإنكار عرابهم الشهادة وزمرا في الجنة، والحور العين وأماه لا تجزعي وعرس الشهيد… كلها.. بصقوها ليتخذوا (بعد دا كلو) من البيت الابيض قبلة وذات أنواط يعلقون عليها آمالهم العظام وييممون وجوههم شطر مددها بركلتها في رفع البلاء والوباء والغلاء عنهم، عجيبة هي من عجائب القوم ان تسترد وجوههم الخالية من مزعة لحم حلال طيب الحياء مما هم والغون فيه من فساد وعسف وإنتهاكات لحقوق العباد والبلاد وعبثهم بالدين ورفعه شعارا وتوريطه في دنياواتهم الدنيئة وأهدافهم القميئة ، عجيبة هي تحول القوم المفاجيءالى كائنات تستحي والحياء منهم براء إذ ان (الإختشوا ماتو) ولم يبق سوى الفساد والمفسدين وإن يك ـ طه قد سرق وإغتنى ثم إقتنى عشرات الفلل بالخليج، وغذى حسابه بالملايين الدولارية فان سرق فقد سرق إخوة له من قبل … الخضر ومحمد حاتم ومدير هيئة المياه السابق وحاويات المخدرات وما قاله والي الخرطوم عبدالرحيم: ( جينا لقينا كل الحتات باعوها في الولاية) ومن إلتهموا خط هيثرو هنيئا مريئا وقطار الولاية وسيرين والذهب والكنوز بباطن الأرض المنهوبة فيا أيها العزيز من ذا الذي يرد بضاعتنا إلينا فقد مسنا وأهلنا الضر، هي بقت على عملة طه براها! عجبا ويا لليقظة المفاجئة!! وما بال القوم يسارعون لستر المكشوف ويتركون تهاونهم وإنتهاجهم سياسات ناقصة عقل بتكليف حامل جنسية أخرى مزدوجة للسودانية لإدارة مكاتب الرئيس! و(بعد دا كلو كمان بتبكي ..هي كمان بتبكي!!!) و…و..و.. الى آخر النهب المصلح ، والامر خلاف ما رشح فوراء الضجة امر جلل جره كاتم أسرار الرئاسة و( ياخبر النهار دا بفلوس بكرة ببلاش).

[email][email protected][/email]