صيام دستوريي الحوار ..!

هو شهر الصيام الأول طبعا لأغلب اللائي و الذين قبضوا ثمن معاناتهم في الحوار الوطني الشاق فتجشموا وعثاء جلساته عطشا وجوعا إيثارا واحتسابا حتى في زمن الفطر .. داخل قاعة الصداقة اللاهبة الحرارة ..ولم تكن نثرياتهم تساوي قطرات عرقهم التي سكبوها حبراً على ورق المخرجات وقد ذهبت غير مأسوفٍ عليها إختفاءاً في أضابير البرلمان فدخل اليه البعض بحثاً عن أثرها الذي غاب في صمت من استطبن و استطابوا الكراسي المضافة في ممرات القاعة مثل مقاعدالنص في حافلات المواصلات المتهالكة !
باستثناء المحامي كمال عمر الذي وجد ملف حرياته مزند الدفتين بالشمع الآحمر على كرسيه النيابي فجلس عليه مدمراً حروفه التي فطست بفعل متفجرات من نوع خاص لا داعي للدخول في تفاصيلها !
ياترى هل فطر كل الدستوريين الجدد هذا العام مثلما كانوا يفطرون مع أهلهم في سابق الأعوام .. أم أن دعوات الإفطارات السنوية الفخيمة للحركة الإسلامية وإتحادالرزيقي وغيرها صرفتهم عن موائد البيوت تلبية لها من قبيل تكملة ديكورية المناصب غير الإعتبارية و الفشوش الصلاحيات !
وعلى ذكر الصيام ..مسئؤلين عن الخير ياوجوه الخير .. ما أخبار الناطق الرسمي الدكتور أحمد بلال و قد تلاحظ أن صيامه صار مزدوجا هذا الموسم عن شهوة البطن و فلتان اللسان ولم نسمع له صوتا في أزمة طه الثاني ..وهوالذي كان كريما حيال معارضة الأسافير بكل ما يثقب المسامع من كلام الطير فيما غير تأثير !
وإذا كان رمضان الحالي هو أول فشة للدستورين الجدد .. لكنه اصبح ربما الثالث بالنسبة لزميلنا الصحفي النحرير حسن إسماعيل الذي لبس طرحة النظام كما وعد الجموع التي كانت تهتف وراءه بسقوط النظام.. فصام هو الآخر عن الكلام حتى المباح منه بعد أن أصبح وزيراً محلياً وطرح أرضا كاسكتة شفتنة المعارضة وبسط أكمام قميصه التي كفكفها استعدادا لمنازلة الحكومة إبان هبة سبتمبر وهو يسخر من شعارات الجماعة بقوله !
( هي لله بتاعة الساعة كم بالله فكونا )
وما اخبار نائبة النوائب أم لسان سايب التي نطقت مرة واحدة إحتجاجاً على عدم العدالة في توزيع مدة و فرص الكلام من طرف شيخ ظار المجلس العجوز .. حتى تحلل ماهيتها بالعملة المحلية السهلة وهي حاملة جوازالبنكنوت الصعب..ولعلها هي الآخرى صامت عن الكلام غير المباح وذهبت الى وطنها الأول لتدبج آخر صيحة فديوهات
اليو تيوب ردحاً بفرح الشماتة بعد أن سقط غريمها عرمان من أعلى الجبل في جنوب كردفان وتدحرج الى قاع الحركة الشعبية !
صوموا صيامكم عن الكلام ..فهذا أريح لنا كثيراً .. مثلما صمتم في إنتظار هلال الحوار فأفطرتم على ما نراه نحن بصلة متعفنة ليس إلا .. وإن إعتبرتموه أنتم تفاحا فستجدون الدود في ثناياه متى ما اشعلتم أنوار العقول وقد جروكم الى دهايز فسادهم في ظلمة مطامعكم البائسة .. !
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..