تعقيب علي مقال .. طه ليس وحده !!

الزلال عثمان حمد الله

لم يكن مريحآ ان ينطبق على ساستنا و صحفيينا مقولة ( الثور ان وقع تكتر سكاكينو ) ..، لم يكتب البعض و يصرح اخرون عندما كان طه ملء السمع و البصر ( يهز و يرز ) ، كتب كثيرون بعد ان افل نجم طه و هوى ، و اصبح الرجل تطارده الحقائق و الشائعات ، و بلا شك فان الرجل خلال مسيرته صنع لنفسه الكثير من الاعداء و قليل من الاصدقاء، لقد كتبت ضد ممارسات طه قبل اقالته، و عندما كان مرهوبآ و مخيفآ ، و كتبت بعد اقالته كاشفآ بعض ما اعلمه و يعلمه غيرى عن ممارسات الرجل فى محاولة لاماطة الثام عن خفايا الاقالة ، هذا كان واجب الجهة التى اقالته، الرجل من اسرة كبيرة ومعروفة و بالتالى ليس لها ذنب فيما جناه طه ، اذا جنى ، و بدون اى تنازل عما كتبته عن طه ، فالشفافية و العدالة تقتضى ان نفسح المجال لمن اراد ان يدافع عنه ، على الاقل من اسرته التى اخذت ايما مأخذ و اصبحت حكاية طه تلقى بظلالها على حياتهم ، هذه هى حرية التعبير التى نؤمن بها، نصر عليها و لو كانت ضد قناعاتنا ، نفسح هذه المساحة اليوم للاستاذة الزلال عثمان حمد الله من اسرة الفريق طه عثمان الحسين فلها ما تقوله ، و فيما يلى قولها:

لا اظن ان هناك اسما تم تداوله وكان له انتشارا اعلاميا ويتردد علي مدار الساعة ولمع في تاريخ السودان الحديث كاسم طه عثمان احمد الحسين فطه هو ابن عمنا الخليفه الورع عثمان احمد الحسين اخد خلفاء الختميه ، اعمامه خلفاء الختميه بارتولي ، ابناء عمه هم الشعراء الافذاذ عليهم رحمة لله الشاعر الحسين الحسن الحسين والشاعر تاج السر الحسن الحسن . جده لوالدته محي الدين الفكي بابكر ،و الفكي بابكر احد الرموز والاعمدة والركائز الدينية فى المنطقة ،حافظا لكتاب لله والمشهود له بمنطقة كبوشيه شمالها وجنوبها ،وهو صاحب الخلوة بقرية
البجراويه .

تخرج طه من جامعه القاهره فرع الخرطوم لم اسمع بانه كان ممرضا مع احترامي لقبيلة الممرضين .طه الشاب البسيط والذي رماه حظه العاثر تحت ماكينة الانقاذ ،استغلوه صعودآ ،وهبوطآ.كما تقول الاقاويل انه تدرج حتي انتهي به المطاف ليصبح مديرا لمكاتب السيد رئيس الجمهوريه ونال رتبة الفريق واصبح الرقم ( ۱) في السودان وهو ابن الرئاسه. منذ اوائل شهر يونيو هذا العام نحن ننوم ونقوم علي سيرة طه والله علي ما اقول شهيد
ان حفيدي الصغير سالني منو ياحبوبه طه السافر بالطياره تصور .اصبح طه رجل الساعة بلا منازع ، نسجت حوله القصص والروايات ،تناول قصته كتاب الاعمدة والمقالات بالصحف والمفردة الجديدة الاسافير و لم يتخلف احد ،الكل اضاف معلومة وضخ ماشاء له ان يضخ حتي انني استمعت تسجيل لاثنين بيقطعوا في طه قالوا الزول عنده عشر فلل في جميرا وهرب بدولارات ومشي امريكا الزول مجرم .السوءال هل طه هذا نبت شيطاني هل اتي من كوكب اخر ام هو ساحر،؟

يقولون هو من اقنع السيد محمد عثمان الميرغني ليركب في سفينة الانقاذ ، ربما اقنعه لان جذوره ختميه ، هو ايضا طه من قرر قطع العلاقات مع ايران ووجه باغلاق دورها ومراكزها الثقافيه في السودان واعلن ذلك وسمعت وزارة الخارجية بالقرار من الاعلام .طه له ضلع كبير في ارسال جنود سودانيين الى اليمن لانضمام الى التحالف في حرب اليمن في عاصفه الحزم .طه هو الذي يعين ويقيل وهو الذي انشا دولة داخل الدولة، و ضرب سياجا وطوقا حول الرئيس ، فلا وزير ولاتنفيذي ولا والي يستطيع ان يصل للرئيس الا عبره اذا كان راضيا عنه او استلطفه .
بربكم كيف هذا واي سيستم هذا الذي يتيح للرجل كل هذا التمدد وممارسه سلطات الدخول والمنع ، ومع احترامي لكل هولاء الرجال كيف صبروا علي طه كل هذه السنوات ولم يرفعوا شكواهم ولم يجتمعوا ويتشاوروا وصموا اذانهم وغضوا الطرف عن هكذا اسلوب ، اليسوا هم وزراء الامة مقابلاتهم للسيد الرئيس هي لامور تتعلق بامر الدولة والوطن اذا كان فعل كل هذا فهو ليس الرجل الخارق بل هو في اعتقادي ارجل راجل ، الدولة هى من صنعت طه و جعلته يتضخم ،و الإعلام نفخ فى ذات الاشرعة ، وهي من تفرض علينا تجرع سم القيل و القال الآن بعد أن اطاحت به، ذكر احد الصحفيين ( ان من اهم سوءات المدير السابق لمكتب السيد الرئيس سعيه الدوؤب والمستمر لحجب الريس لينفرد به دون غيره وماعلم انه دوام الحال من المحال ولو دامت لغيرك لما الت اليك.)انتهي حديث الصحفي ، هذا الصحفي هو نفسه آخر من اشاد بطه وطيره السماء ووصفه بمهندس علاقات السودان بالخليج واسدي للسودان خدمة جليله بهذا التقارب وكم كان هذا الصحفي مبهورا بالمكانة التي وصل اليها طه وهو يرى بام عينه كيف كان استقبال منصور ومحمد اولاد زايد بطه وان محمد بن راشد ممسكا بيد طه بود.

ماذا طرا على قيمنا ومثلنا واخلاقنا ماذا حدث في ايماننا باﻟﻠﻪ وانه هو الرزاق واذي يقسم الارزاق،، الجميع كان يطلب ود طه ،الجميع يريد التقرب اليه وكسب صداقته، تسعده محادثة تلفونية منه تفرحه تلويحه باليد ويتباهي ويفخر بذلك ، كلهم لا نستثني احد ، ساسة ، رجال اعمال، رجال فن رجال،رياضة ،الان هرب الجميع وبدا الانسحاب
من المشهد وبدا افشاء الاسرار والتنصل من اي علاقه بطه ، لضيق المساحه المتاحه اكتفي بتوجيه رسالتي للرئاسة ، طه ابننا ،ولطه اخوة كرام شرفاء، له زوجات وابناء وبنات ووالدة واهل وجيران وقبيلة في كبوشية والبجراوية يضعون ايديهم فوق رؤسهم وخدودهم يفهمون امر الاقالة، اما ماهو غير معلوم لديهم ان كل مايقال ووسط كل هذا الهرج والمرج ، والحكومة تتلزم الصمت فمن حق اسرة طه عليهم ان تراعي مشاعرهم وان تنور اسرته فهي اسرة سودانية، الدولة ملزمة الاتتركهم نهبا للاشاعات، قال تعالى ( ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار)- سورة ابراهيم الاية ٤۲ .
و ختامآ اشكر الاستاذ محمد وداعة لاتاحته لي هذه الفرصة.

الزلال عثمان حمد الله
الجريدة