الذكرى الشينة ومنكورة ..

الذكرى الشينة ومنكورة ..

أتعس من تمر بهم ذكرى فعلتهم القبيحة قبل ثمانية وعشرين عاما هم أهل الإنقاذ نفسهم ..ذلك لأنها تفضح كذبتهم التي سرقوا بها سلطة الشعب وتكشف كلما مرت بهم زيف كل الشعارات التي أصبح ترديدها يثير عليهم سخرية الناس كلما رفعوا سبابات التغني بها من وراء القلوب و طرف اللسان الكذوب!
لذا فلم يعد رئيس البلاد ومنذ عدة سنوات يلقي خطابا في ذكرى ليلتها الشؤم وكل الذين هتفوا لها وكبروا وهللوا وبحت أصواتهم باتوا يخبئون ذيول الخيبة بين أرجلهم ولو أنهم استطاعوا لقطعوها بأسنان التنكر !
طبعا هذا أمر مختلف عن تمتعهم الحرام بما حصدوا من دروب المسيرةغير القاصدة ..لكن أي متعة تلك التي تسعد اللص ولعنات الناس تنزل على راسه كل يوم كالمطر من سحابات غضب ورعود المظلومين التي لن تضيع هباءاً أبدا !
دون خجل تطل ذكراهم هذا العام و روائح فسادهم تعبر البحر الأحمر شرقا الى أرض الحرمين وقد تأبط طه ملفاتها القذرة ..فيرحل أهل الحركة الأسلامية وقد سبقهم رأس الفساد مرفرفين بأجنحة الهلع ليستجدوا من يمتلك ضدهم إثباتات العار ..!
أما بالنسبة لشعبنا فهى رغم أنها ليست ذكرى طيبة ولكنها أصبحت نسيا ولا يتذكرها الناس إلا في قبح الوجوه الكالحة التي تحجرت في الشاشات و صفحات الجرايد فأصبحت تؤذي العيون التي تتمنى اليوم قبل الغد زوال طيوفها الشيطانية من مشهدحياتنا التي أحالوها الى جحيم يتجدد كلما مرت ذكراهم التي باتت بالنسبة لهم شينة ومنكورة ..نتمنى أن يعود لا نقول العام القادم بل الشهر القادم وتكون الإنقاذ بربطة المعلم في مزابل التاريخ و أهلها في ساحات القصاص لنستعيد الحق المسلوب منهم بميزان العدالة البعيد عن إنتقام الغبن ..قبح الله ايامهم مثلما أساءوا لهذا الوطن وشعبه الطيب !

نعمة صباحي..
[email][email protected][/email]