دكتور حيدر اتمنى ان لا تسقط كما سقط آخرون
بسم الله الرحمن الرحيم
اولا اقول ألف حمد الله على سلامه الشفاء لكى تستمر فى معارك التنوير وألأ ستناره والوعى فأنت الوحيد صاحب القلم ألأمين والعقل الوقاد فى الساحه السودانيه.
فلقد كتبت خلال الأسبوعين الماضيين مقالين (لا يشبهوك) احدهم حرب الهامش ضد الهامش والآخر (الكفاح العنصرى المسلح ضد الحوار والعقلانيه)وأخالفك الرأى أن الصراع فى السودان صراع اثنى وجهوى ( مركز وهامش) أولا ثم أقتصادى واجتماعى وادلل عى ذلك أن أى وزير تجد كل وزارته من أفراد قبيلته بل حتى (الخفراء فى ابار البترول فى أرض الهامش تجدهم من أفراد قبيلته) واكد ذلك الكاتب فتحى الضو( أسرار الجهاز السرى للحركه ألأسلامويه السودانيه ص 93 حيث ذكر بالأرقام أن خمسه وخمسين فى المئه من أعضاء جهاز ألأمن الشعبى من ولايه نهرالنيل وعشرين فى المئه لكلا من ألأقليم الشمالى والشرقى تحديدا واذا وجدت ابناء الهامش فما هم ألأ (تمامه جرتق) وهناك العديد والعديد من ألأدله وكل سودانى يعرف هذه الحقائق وما قال الرئيس بشه (الجعلى وال) وما جرى بين على عثمان وعباس كرم الله والى القضارف ( مضطرون لأستخدام كرت العنصريه لأننا مهددون). وهذا وما ألجأ أبرز وأكفأ شهيديى الهامش داود يحى بولاد وخليل أبراهيم حيث قال ألأول عند ما بايع قرنق ( أيقنت أن رابطه الدم أثقل من رابطه الدين) هذه حقائق لا يغفلها او يتجاهلها ألا ذو هوى وغرض.معروف أن قبيله الزغاوة من انجح واغنى القبائل فى السودان اسلوبهم فى العمل التعاون والتعاضد وأنشاوا سوق ليبيا ألذى اصبح اهم مركز اقتصادى ليس فى امدرمان فحسب وانما فى السودان ذكر لكى احد ناشطى دارفور كيف نزعت منهم الملكيه واعطيت لأفراد قبائل الحكومه ( اعضاء ألأمن حضروا وقالوا لهم تدفعوا ضرائب تقدر بالمليارات وعندك مهله يومين لسداداها ) وألا لا تعتبرنفسك مالكا له..
كيف تصف نفسك بالجلابى وهذا منهيين عنه وفقا للقران الكريم والسنه النبويه حيث وصف المعصوم نفسه (أنى ابن أمراه تأكل القديد) وفيه شى من ألأعتزاز وألأ فتخار ونحن خرجنا من مجرى البول مرتين حيث يخرج المنى من القضيب وتولد من فرج أمك
ذكرت أن اهل الهامش ممثلين فى الخليفه عبد الله التعايشى أذأقوا القبائل النيليه (الظلم والعسف وألأضطهاد) اذاق هذا لكل من عارض الثوره المهديه وتحالف مع ألعدو لهزيمتها بل سجن على دينار وفر هاربا بعد معركه كررى واستشهاد الخليفه . وهو من هو. سلطان أقليم دارفور( بحجم مساحه فرنسا) وليس زعيم أو شيخ قبيله وهو اقرب أليه من القبائل النيليه هذا ينفى ان سبب معاداته له انهم أبناء بحر .
ذكرت أن أكبر جريمه أضرت بأهل الهامش ارتكبها أثنان من أهل الهامش أخطئت الجريمه يرتكبها اى شخص من اى قبيله ومن اى أقليم مركز أو هامش .تجد أن ثروه النفط وجدت فى أرض الهامش من ألذى سرقها من الهامش أو من المركز)
بمعايير اليوم أذا اردنا تقييم سلوك الخليفه عبد الله التعايشى بانه سلوك عنصرى وهمجى ودموى وغير حضارى ولا يليق برجل دوله ففى عام 1885 لم يكن السودان دوله بعد. ولم يتشكل مفهوم الوطن والمواطنه بل كان مجموع قبائل متناثره بل وحتى هذه اللحظه( لم يتكون لنا مشروع الدوله الوطنيه الحديثه)
ولم تظهر مصطلحات ومفاهيم حقوق ألأنسان ومصادر المعلومات والمعرفه من مجلات وصحف وجامعات ومراكز بحث وأذاعه لندن ومونتكارلو وصوت أمريكا وتلفزيون ولم تكن موجوده وقتها ألأمم المتحده والمنظمات ألأقليميه وظهور حركات التحررالعالميه وحركات مناهضه ألأستعمار وألأعلان العالمى لحقوق ألأنسان ومعاهده جنيف وغير ذلك من ثوره المعلومات والتوجه العالمى لأحترام حقوق ألأنسان .
كان جل همه الحفاظ على دوله المهديه التى خلفها له مؤسسها يحسب له ان حافظ عليها لمده ثلاثه عشر عاما وكان يواجه دوله وقوه عظمى لا قبل لأحد بها (ألأمبراطوريه التى لا تغيب عنها الشمس) أذاق الخليفه اهل النيل العسف والظلم وألأضطهاد لثلاثه عشر عاما .ولكن أهل النيل أذاقو اهل الهامش السحق والقتل ألأباده لثمانى وعشرين عاما .
نظلمه ونظلم أنفسنا عندما نصنفه أنه من الهامش فهو زعيم قومى وصنفه كاتب انجليزى بانه كان زعيم وقائد ناجح . كل ما سبق توفر للبشير ورهطه أذ فيهم الدكتور الجامعى وخريجى الجامعات والمعاهد وتوفرت لهم وسائل الوعى والمعرفه من سمنارات وندوات ومؤتمرات واركان نقاش ومنظمات مجتمع مدنى وغيره مما يثقف ألأنسان ويفتح ذهنه وهذا ما لم يتوفر للخليفه ورجاله برغم ذلك أرتكبوا جرائم تقشعر لها ألأبدان (بيوت أشباح ودق مسامير فى الرؤوس) برغم ذلك أبادوا مليون مواطن فى الجنوب مما ادى لذهابه وابادوا ثلاثمائه الف مواطن فى دارفور وحوالى اثنين مليون مواطن فى معسكرات اللاجئين فى وطنهم غير النازحين والمشردين والضرب بالطائرات ورمى القنابل العنقوديه فى جبال النوبه والنيل ألأزرق . هؤلاء اصفهم (بمجرمين قتله )ولا احبذ ان استخدم الرمز القبلى أو الجهوى (جلآبه) لا توجد مقارنه .والعنصريه متاصله فى نخبه المركز الحاكمه اذ يصفون كل حركه تغيير أفرادها من الهامش بانها حركه عنصريه ( المرتزقه وحسن حسين وبرشم وفيليب غبوش أذ أطلق أعلام الجبهه شائعه قبيل انقلابهم مفادها ان هناك مخطط عنصرى لضرب الجمعيه ألتاسيسيه بالمدافع لزعزعه الحكومه و (جهجهتها) وصدقها رئيس وزرائنا ألأهبل .
أهل الهامش كردفان ودارفور وجبال النوبه والنيل ألأزرق والشرق يمثلون حوالى خمسه وثمانون من اهل البلاد .
هذه قسمه ضيزى واختلال بنيوى فى هيكل الحكم لا بد من معالجته باسرع ما يمكن وألا ستغرق السفينه بنا جميعا .
السودان يسع الجميع على اساس حقوق المواطنه وحكم رئاسى ديمقراطى حقيقى قائم على اساس ألأنتخاب الحر المباشر(لكل مواطن صوت انتخابى) والفصل بين السلطات( ألتنفيذيه .والتشريعيه . والقضائيه) واستقلال القضاء .
كنت أتمنى فى مقاليك آلاخيرين ان تظهر لنا الحق مع من (عقار عرمان أو الحلو ) والطريق الذى يجب ان يسلكوه
أخشى أخى حيدرأن تسقط بوعى او بدون وعى وتجد نفسك فى معسكر البشير كما سقط ما كنا نعتقدهم شوامخ (الشوش وصلاح احمد ابراهيم وخالد المبارك واخيرا وردى) ولكنى أؤمن أنك ستظل وفيا لمبادى الحريه والعداله ونشر قيم الخير والحق والجمال ) أو كما ذكرت أن بينك وبين الحركه ألأسلامويه ثار لا ينتهى ألآبموتك أو موتها. ما كرهت شيئا فى هذه الحياه بقدر ما كرهت الظلم
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
[email][email protected][/email]
ما حدث هو أن دكتور حيدر قد دلق ما في عقله الباطنى وهكذا هم أبناء الشمال النيلى فمهما تجملوا يكون ذلك مثل إبتسامة الأسد وروايات الحبوبات ترسخ في عقول الصغار أكثر من رسوخ قيم الدين.
كنت أقدر هذا الرجل لكن الآن فمعذرة.
لما تقول انو الصراع في السودان إثني و جهوي: كدا انت متفق مع كلام دكتور حيدر…
نظرية المركز و الهامش مبنية علي الصراع الثقافي… و ليس الصراع الاثني…
بي كلامك دا انت كدا ضد نظرية المركز و الهامش…
اخي بولاد لك التحية بكل حرف سطرها قلمك واتفق معك في كل شيء ذكرته واكد لك شيء واحد ان الدكتور حيدر وغيره كثر من ابناء الشمال او الذين يسمو انفسهم او ابناء البحر كما سماهم حيدر ابراهيم ينظرون الي السواد الاعظم من السودانين نظرة دونية وباستئلاء ولا يرون فيهم غير مزاعين ورعاة وهذا شرف لنا اما العنصرية فحدث ولا حرج هم السابقون دائما وبعتقدو انهم انهم صفوة ونبلاء والبقية تبعية لا اكثر وحيدر مثال سقط قناعة بعد سقوط عرمان من الحركة الشعبية وهذا دليل يشكف نواياهم والتحية للمناضل والقائد عرمان بسببه ظهرت حقائق كثيرة في انا كنا مخدعوين فيهم طوال السنين
هذا هو السودان الجديد المقصود~ اعتراف بكافة الاثنيات والاديان واحترامها والمساواة بين المواطنين أفرادا بغض النظر عن القبيلة والجهة والديانة والنوع وخدمة الدولة بمعيار المؤهلات والكفاءات الذي يطبق على الجميع كالمنافسة على التعليم الجامعي والترقي في الخدمة العامة والتنمية المتوازنة لكافة الاقاليم من الميزانية العامة التي تاخذ مواردها من جميع مناطق السودان سواء كانت مشاريع عامة او ضرائب وتعني التنمية المتوازنة توزيع الخدمات المتوازن بمعايير متفق عليها كالكثافة السكانية مثلا وعلى الصعيد السياسي تنظيم الاحزاب والاعلام بقوانين تراعي الحقوق الاساسية والدستورية والمساواة امام القانون الذي يصدر من هيئات منتخبة وخضوعها للقانون لا تتخطى اختصاصها والا ردها قضاء مستقل ونزيه رقابته ذاتية وخارجية شعبية واعلامية والباقي تتكفل به قواعد الديمقراطية الحرة غير الطائفية ويضمن ذلك الدستور وقانون الاحزاب بعدم السماح بتكوين أية احزاب دينية او تسجيلها فالحريات الفردية الدينية مكفولة ولا مجال للممارسات الدينية في السياسة ولا حاجة لذلك فلتبقى الكيانات الدينية بعيدا عن السياسة طالما. كفلنا احترامها بالقاتون وبهذا نكون قد ضمنا تربية المجتمع على هذه القيم حتى تصبح قيما فردية ومجتمعية وسياسية تحفظ مستقبل السودان واجياله القادمة وتصون كيانه وتقود تطوره الى الأفضل.
يا سيد بولاد من حقك ان تعاتب استاذك حيدر لخذلانه لك فى مهاجمة اهل الهامش علما ان معادة استاذك للتورة المهديه فطريه بصرف النظر عن اثنيه من شارك وما الخليفه الا سبب للنيل من المهديه ياخ اصحى معاتبة شنو بعدين اية حكايه موامرة عنصريه وصدقه رئىس الوزاء الاهبل سوالى ليك انت بتملك قدرات اكاديميه وسياسيه اكبر من رئيس الوزراء وله طق حنك انصحك كنت تقول فى رائيك تقدير خاطى
اضاف الكاتب من ذات نفسه بابا جديدا من ابواب السقوط السياسي هو فن الخروج اللاارادي من صفوف المعارضة.كأن تتكلم في خلافات الحركة الشعبية فتجد نفسك خارج صفوف المعارضة بل ومناوئا لها ومستحقا لكيدها وعداوتهاكما هو الحال مع دكتور حيدر.ويسوق الكاتب لذلك امثلة ما ابعدها عن الحقيقة وما افربها لاوهام الخيالات فقد جمع في سطر واحد بين وردي وصلاح احمد ابراهيم ودكتور الشوش وخالد المبارك على بعد ما بين الرجال الاربعة فخالد المبارك خرج عن الصف منذ ايام النميري والشوش انتمى الى الخدمة الخارجية للانقاذ لعدد من السنوات ولكن وردي وصلاح لم يقضيا يوما واحدافي خدمة النظام فكيف اجاز الكاتب للفسه ان يزجي لهما تهمة السقوط ويضرب بهما الامثال؟؟ وردي المفترى عليه كل جريمته أنه غنى في حضرة البشير الذي وجده صدفة في دار الدفاع بالنظر وغنى معه او “شال” معه كما يفعل السنيدة فماذا كنتم تتوقعون منه؟أن يرفض الغناء ويحمل عوده خارجا من الدار ويتسبب في حرج عظيم لصاحبها.وما هو الفرق بين ان يغنيهما محمد الوردي في تلك الدار وبين ان يستمعا اليه من الاذاعة او التلفزة او من اي تسجيل قديم وذلك ان الوردي وهب فنه للجماهير -للغاشي والماشي-للقاتل والقتيل وترك لمحتوى اغنيته ان يحدد المستمع اللائق فمستحيل ان يطلب منه البشير “شعبك يا بلادي” أو “انني اؤمن بالشعب حبيبي وأبي” ولكنه تقرب اليه راجيا إسماعه “نور العين”ومثيلاتهامن اغاني اللهو والمرح.لقدمات وردي مجروح القلب بسبب هذا االنوع من المبالغات التطهرية وكان في بعض الاحوال يردد(اذا الموؤدة سئلت) وكان يجوز لك مهاجمة وردي لو انه انشد قصيدة في مدح الانقاذ أما صلاح الشاعر العظيم فقد حاولوا استقطابه وفشلوا في ذلك وفي اولى زياراته للسودان سربنا اليه اسماء المعتقلين فواجه النظام باسمائهم وفي اليوم التالي اطلق سراحهم جميعا؟عموما الرجال لايسقطون بين ليلة وضحاها مثلما تتهاوى العمارات او جامعة الرباط-يصقط الرجل بفعل ارادي متكرر يتميز باصرار الرجل على ارتكاب نفس الغلطة وتبريرها ولكنك لا تستطيع ان تقتلع تبلدية في حجم دكتور حيدر لزلة لسان(إن كانت حقا زلة لسان) او لرأي يخنلف عن رأيك وتجرده من كل مآثره النضالية بجرة قلم وكما ترددون دائما فان الاشجار تموت واقفة
اسأل الكاتب ان كان قد سمع مقالة بولاد لقرنق بنفسه وان لم يكن فاليستغفر لانه يكفر بولاد بهذه المقولة
ما حدث هو أن دكتور حيدر قد دلق ما في عقله الباطنى وهكذا هم أبناء الشمال النيلى فمهما تجملوا يكون ذلك مثل إبتسامة الأسد وروايات الحبوبات ترسخ في عقول الصغار أكثر من رسوخ قيم الدين.
كنت أقدر هذا الرجل لكن الآن فمعذرة.
لما تقول انو الصراع في السودان إثني و جهوي: كدا انت متفق مع كلام دكتور حيدر…
نظرية المركز و الهامش مبنية علي الصراع الثقافي… و ليس الصراع الاثني…
بي كلامك دا انت كدا ضد نظرية المركز و الهامش…
اخي بولاد لك التحية بكل حرف سطرها قلمك واتفق معك في كل شيء ذكرته واكد لك شيء واحد ان الدكتور حيدر وغيره كثر من ابناء الشمال او الذين يسمو انفسهم او ابناء البحر كما سماهم حيدر ابراهيم ينظرون الي السواد الاعظم من السودانين نظرة دونية وباستئلاء ولا يرون فيهم غير مزاعين ورعاة وهذا شرف لنا اما العنصرية فحدث ولا حرج هم السابقون دائما وبعتقدو انهم انهم صفوة ونبلاء والبقية تبعية لا اكثر وحيدر مثال سقط قناعة بعد سقوط عرمان من الحركة الشعبية وهذا دليل يشكف نواياهم والتحية للمناضل والقائد عرمان بسببه ظهرت حقائق كثيرة في انا كنا مخدعوين فيهم طوال السنين
هذا هو السودان الجديد المقصود~ اعتراف بكافة الاثنيات والاديان واحترامها والمساواة بين المواطنين أفرادا بغض النظر عن القبيلة والجهة والديانة والنوع وخدمة الدولة بمعيار المؤهلات والكفاءات الذي يطبق على الجميع كالمنافسة على التعليم الجامعي والترقي في الخدمة العامة والتنمية المتوازنة لكافة الاقاليم من الميزانية العامة التي تاخذ مواردها من جميع مناطق السودان سواء كانت مشاريع عامة او ضرائب وتعني التنمية المتوازنة توزيع الخدمات المتوازن بمعايير متفق عليها كالكثافة السكانية مثلا وعلى الصعيد السياسي تنظيم الاحزاب والاعلام بقوانين تراعي الحقوق الاساسية والدستورية والمساواة امام القانون الذي يصدر من هيئات منتخبة وخضوعها للقانون لا تتخطى اختصاصها والا ردها قضاء مستقل ونزيه رقابته ذاتية وخارجية شعبية واعلامية والباقي تتكفل به قواعد الديمقراطية الحرة غير الطائفية ويضمن ذلك الدستور وقانون الاحزاب بعدم السماح بتكوين أية احزاب دينية او تسجيلها فالحريات الفردية الدينية مكفولة ولا مجال للممارسات الدينية في السياسة ولا حاجة لذلك فلتبقى الكيانات الدينية بعيدا عن السياسة طالما. كفلنا احترامها بالقاتون وبهذا نكون قد ضمنا تربية المجتمع على هذه القيم حتى تصبح قيما فردية ومجتمعية وسياسية تحفظ مستقبل السودان واجياله القادمة وتصون كيانه وتقود تطوره الى الأفضل.
يا سيد بولاد من حقك ان تعاتب استاذك حيدر لخذلانه لك فى مهاجمة اهل الهامش علما ان معادة استاذك للتورة المهديه فطريه بصرف النظر عن اثنيه من شارك وما الخليفه الا سبب للنيل من المهديه ياخ اصحى معاتبة شنو بعدين اية حكايه موامرة عنصريه وصدقه رئىس الوزاء الاهبل سوالى ليك انت بتملك قدرات اكاديميه وسياسيه اكبر من رئيس الوزراء وله طق حنك انصحك كنت تقول فى رائيك تقدير خاطى
اضاف الكاتب من ذات نفسه بابا جديدا من ابواب السقوط السياسي هو فن الخروج اللاارادي من صفوف المعارضة.كأن تتكلم في خلافات الحركة الشعبية فتجد نفسك خارج صفوف المعارضة بل ومناوئا لها ومستحقا لكيدها وعداوتهاكما هو الحال مع دكتور حيدر.ويسوق الكاتب لذلك امثلة ما ابعدها عن الحقيقة وما افربها لاوهام الخيالات فقد جمع في سطر واحد بين وردي وصلاح احمد ابراهيم ودكتور الشوش وخالد المبارك على بعد ما بين الرجال الاربعة فخالد المبارك خرج عن الصف منذ ايام النميري والشوش انتمى الى الخدمة الخارجية للانقاذ لعدد من السنوات ولكن وردي وصلاح لم يقضيا يوما واحدافي خدمة النظام فكيف اجاز الكاتب للفسه ان يزجي لهما تهمة السقوط ويضرب بهما الامثال؟؟ وردي المفترى عليه كل جريمته أنه غنى في حضرة البشير الذي وجده صدفة في دار الدفاع بالنظر وغنى معه او “شال” معه كما يفعل السنيدة فماذا كنتم تتوقعون منه؟أن يرفض الغناء ويحمل عوده خارجا من الدار ويتسبب في حرج عظيم لصاحبها.وما هو الفرق بين ان يغنيهما محمد الوردي في تلك الدار وبين ان يستمعا اليه من الاذاعة او التلفزة او من اي تسجيل قديم وذلك ان الوردي وهب فنه للجماهير -للغاشي والماشي-للقاتل والقتيل وترك لمحتوى اغنيته ان يحدد المستمع اللائق فمستحيل ان يطلب منه البشير “شعبك يا بلادي” أو “انني اؤمن بالشعب حبيبي وأبي” ولكنه تقرب اليه راجيا إسماعه “نور العين”ومثيلاتهامن اغاني اللهو والمرح.لقدمات وردي مجروح القلب بسبب هذا االنوع من المبالغات التطهرية وكان في بعض الاحوال يردد(اذا الموؤدة سئلت) وكان يجوز لك مهاجمة وردي لو انه انشد قصيدة في مدح الانقاذ أما صلاح الشاعر العظيم فقد حاولوا استقطابه وفشلوا في ذلك وفي اولى زياراته للسودان سربنا اليه اسماء المعتقلين فواجه النظام باسمائهم وفي اليوم التالي اطلق سراحهم جميعا؟عموما الرجال لايسقطون بين ليلة وضحاها مثلما تتهاوى العمارات او جامعة الرباط-يصقط الرجل بفعل ارادي متكرر يتميز باصرار الرجل على ارتكاب نفس الغلطة وتبريرها ولكنك لا تستطيع ان تقتلع تبلدية في حجم دكتور حيدر لزلة لسان(إن كانت حقا زلة لسان) او لرأي يخنلف عن رأيك وتجرده من كل مآثره النضالية بجرة قلم وكما ترددون دائما فان الاشجار تموت واقفة
اسأل الكاتب ان كان قد سمع مقالة بولاد لقرنق بنفسه وان لم يكن فاليستغفر لانه يكفر بولاد بهذه المقولة