لن يتغيّروا "2"..!ا

العصب السابع

لن يتغيّروا “2”..!!

شمائل النور

على خلفية “قصقصة” مستشار الأمن السابق صلاح قوش،بدأت الربكة واضحة داخل حزب المؤتمر الوطني وتسارعت التصريحات واحداً تلو الآخر صبيحة الإقالة والأيام التالية وكأنهم يخشون إنفجار قنبلة،،رغم أن كل التصريحات إجتمعت على محاولة “تسفيه” الإقالة لكن التسارع في التصريحات في حد ذاته بلّغنا رسالة فهمناها،،عندما أُقيل قوش توقعنا أن يُعاد إلي موقع آخر بإعتبار أن المسألة ترتيب صفوف،ولأن رجل مفخخ بحجم قوش لا يُمكن إطلاقه على الهواء لأنه سوف يُلوث أكسجين المؤتمر الوطني،لكن الذي حدث بعد ذلك كان غير،حيث أُزيح قوش حتى من حزب المؤتمر الوطني،أي أن قوش أصبح مواطناً عاديلً، ما قد يؤكد المعلومات المتداولة عن الإنشقاق داخل حزب المؤتمر الوطني. قد يقول قائل أن الإنشقاق الكبير الذي حدث وتولد عنه مؤتمر شعبي ومؤتمر وطني لم يؤثر على الحزب بل زاده عمراً ، لكن في تقديري الظروف إختلفت كلياً ، وضربتان في الرأس توجع، فالترابي كان سياسياً بحتاً لكن قوش هو رجل أمن ليس من الطراز العادي وليس من الحكمة أن نغض الطرف عن الدور الأمني الذي لعبه الرجل، نعم قد يصدق من يقول أن الرجل ليس له في السياسة وليس له من القواعد داخل الحزب ما يُمكنه من قيادة إنقلاب أو إنشقاق حقيقي، لكن يجب أن لا ننسى أن في يده ملفات أمنية أكثر أهمية من القواعد داخل الحزب،ويُمكن أن تفعل ما لا يفعله الإنقلاب،ويجب أيضاً أن نتذكر دائماً أن هذا البلد تُسيّره الملفات الأمنية أكثر مما تقوده السياسة،ولا سيما في السنوات الأخيرة. لكن رغم كل ذلك ليس هناك رغبة حقيقية في إنقاذ الحزب لنفسه ولا زالت قياداته مؤمنة بأن الثورات لن تغير ولا حتى الإنقلاب العسكري وهذا دليل على أنهم لا يرون هناك ضرورة للتغيير…خبر نُشر أمس في الصحف حمل على لسان أحد قيادات حزب المؤتمر الوطني أن الحزب يستبعد إحتمال الإطاحة به عبر الإنقلاب العسكري أو الثورة الشعبية وقال فيما يشبه الدليل القاطع على حديثه أن العالم الغربي ذاته يعلم ذلك تمام العلم بما فيه الإدارة الأمريكية،الذي يدعو إلي الضحك في هذا الخبر ليس بالتأكيد هو إستبعاد الحزب الإطاحة به عبر الإنقلابات أو الثورات لكن الذي يُضحك هو إدراك العالم الغربي وأمريكا لذات الحقيقة التي تؤمن بها بعض قيادات حزب المؤتمر الوطني ما معناه أنهم في هذه الحالة يصدقون العالم الغربي القول ويتفقون معه تماماً ويؤمنون بتقديرات العالم الغربي التي ظلت تخضع في مخيلتهم إلي تلك النظرية الفطيرة نظرية التآمر على الدين الإسلامي والإستهداف والإستضعاف وغيرها من الهتافات الإنصرافية،هؤلاء على طول حياتنا ظلوا “يذنّوا” في آذاننا أن العالم الغربي ما هو إلا مستعمر في ثوبٍ جديد،وكل ما يقوله كذب، ذات الكذّاب هو الآن صادق القول منصفاً فقط لأنه أتى على هواهم. هناك خلل عقائدي في مسألة الخلود تُعاني منه الحكومات المعمرة هذا الخلل جعلها مؤمنة تماماً بعدم ضرورة التغيير،فلن يتغيروا.

التيار

تعليق واحد

  1. يا بنتي نحن في المؤتمر الوطني ندعوا الى التغيير الشامل في السودان , وادا ما تنازلت القوى السياسية الاخرى عن الاغراض الحزبية الرجعية وتمسكت بالوطن والوطنية فانك سوف تشاهدين هدا التغيير يحدث في السودان بسرعة تتعجبين منها , واكيد كلنا كسودانيين نريد ان نشاهد وطنا جديدا قويا بابنائه متحدا في القول والفعل , هدا هو التغيير الدي ننشده وانشاء الله سوف ياتي والعافية درجات يابنتي , فلتدم انت ايها الوطن ;) ;)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..