العلامة عبد الله الطيب يكتب ويتكلم (4 من 5) : التهميش آفة ثقافتنا منذ القرن السادس

محمد الشيخ حسين:
تبدأ القصة بمأثرة طيبة أو مكرمة حميدة تزامنت مع الذكرى السنوية التاسعة لوفاة العلامة عبد الله الطيب. وموضوع هذه القصة واسع الأطراف فضفاض، وبدأ حين أضاف الدكتور الصديق عمر الصديق مدير معهد البروفسير عبد الله الطيب مكرمة جديدة إلى سجل مأثره في حياتنا الثقافية حين دفع لي بنسخة المراجعة من الترجمة العربية التي أعدها الأستاذ محمد عثمان مكي العجيل لكتاب (العادات المتغيرة في السودان النهري النيلي) للعلامة الراحل. ويحتوي الكتاب على أربعة مقالات للعلامة عبد الله الطيب نشرت باللغة الإنجليزية في مجلة (السودان رسائل ومدونات) في الأعوام: 1955، 1956، 1964، و1998، وهنا التفاصيل:
مثلنا ينظر العلامة الراحل عبد الله الطيب للمشهد الثقافي، لكنه يرى ما لا نراه. فريق منا يرى المشهد بسيطا باللونين الأبيض والأسود. وفريق ثان يراه محدودا ببعدي العرض والارتفاع. وفريق ثالث يراه بألوانه وأضوائه وظلاله وبعده الثالث العميق.
غير أن العلامة الراحل يراه مشهدا مركبا بعنصر المكان ومقتضياته وبعد الزمان وتأثيراته بالحركة وأسبابها وتداعياتها وعلاقة المتحول بالثابت في قلب المشهد وعلى أطرافه.
ويحلو للعلامة أن يقول عن نفسه أنه وضع مستقبله وراءه، لكنني في هذه اللحظة الفارقة من عمر الوطن نضع مستقبلنا أمام تصوراته.
وعندما يهيمن المشهد الثقافي السوداني على التفاصيل اللاحقة، تتولد الرغبة في متعة الاستماع إلى العلامة وهو يتحدث. وثمة صعوبة في أن تجلس إليه صحفيا تراودك شهوة الصحافة في السؤال، لأن اكتمال الموضوع واتصال الفكرة عند العلامة يكبح الصحفي من السؤال حتى لا يفقد دقة الإنصات.
الأصول الحميرية
يتذكر العلامة الراحل أن مستر هيكوك أحد الأساتذة الذين درسوا في جامعة الخرطوم، وكان الناس حينئذ لا يقرأون الحروف المروية. وكان العلامة يعبر له عن أعتقاده أن الصلة قوية جدا بين بلدنا وبين الأصول الحميرية القديمة، وكان يردد ذلك. لكن واقع الأمر أن هناك نوعا من العنصرية جعل يحول بين العلم والعلماء وبين تتبع تاريخ تلك البلاد، وهذا أمر رغب العلامة في الوقوف عنده، ولكنه يحتاج إلى من هو أدرى به مني، حسب تعبيره.
الحاصل أن هذه البلاد ابتدأت تهمش كما يقال في اللغة العصرية من حوالي القرن السادس قبل الميلاد، قبل ذلك كانت مهمة، وابتدأت تهمش ويهمش معها لون الناس، السواد يعتبر متأخرا، وأهله يعتبرون متأخرين، وهذه البلاد على حضارتها أخذوا ينكرون وجود حضارتها، وانتقلت هذه العدوى إلى المسلمين فالصلة كانت قوية جدا بين هذه البلاد وبين الشاطيء الشرقي والتبادل كان مستمرا واستمر حتى بعد الإسلام لمدة طويلة، لأن ابن بطوطة عندما جاء في شاطيء البحر الأحمر وجد بني كاهل ووجد قبائل البجة متصاهرين مع أهل مكة وبينهم صلات واشجة، مع هذا ذكر هذه البلاد قد اختفى مع أهميتها التاريخية. البرتغاليون هموا أن يفتتحوا شاطيء البحر الأحمر ليهاجموا منه مكة، رينودي شاتلون القائد الصليبي الكبير جهز اسطولا ليغزوا به سواكن وليهاجم من سواكن مكة ولم يتمكن وقد قتل في معركة حطين، قتله صلاح الدين الأيوبي بسيفه وكان من أشد الناس عداوة للمسلمين في تلك المنطقة. فهذا الإقليم ظل مهما ومع ذلك ظل يهمش ولا يعطى منزلة مهمة.
وبهذه المناسبة أذكر أن الشعر العربي في الجاهلية وفي أوائل صدر الإسلام لا يتكلم عن الخدود الموردة قط لم يبدوأوا في الكلام عن الخدود الموردة في الغزل إلا بعد ذلك، وهذا أمر يحتاج إلى وقفة وإلى نظر فكلما امتد الزمان تنوسيت الصلات في هذا الإقليم الذي جعل يدخل في الإسلام وفي القرن العاشر والحادي عشر الهجري كانت توجد حضارة مزدهرة في غرب أفريقيا في تمبكتو ويقاياها موجودة إلى الآن، ولكنك قل أن تجد عنها كتابة عند كتاب المسلمين المؤرخين المختلفين.
فهذا أمر يحتاج إلى نظر وانتقل إلى الأوربيين فسلموا أن هذا الإقليم ينبغي ألا يشار إلى حضارته أو أن تتجاهل.
الفكرة العنصرية
أذكر أني حضرت ندوة في اكسفورد ووقف من يتكلم عن بعض الجدران الدائرة والمقوسة في جنوب اليمن. وقال هذه يظهر أنها جاءت من الأثر الكلاسيكي اليوناني أو الروماني في الكلوزيوم وأشباهه في بلاد شرق أوروبا وفي شمال أفريقيا. ولم يعجبني هذا من كلامه، ونبهته إلى أن هذه البلاد من قديم الزمان عرفت الآبار العميقة وتصنع منها الجدران الدائرية، والجدار إذا صنع دائريا في البئر ربما صعد فوق سطح البئر وكان دائريا، فلن يكونوا بحاجة إلى أن يتعلموا الجدار الدائري من الآثار الكلاسيكية عند الرومان وعند غيرهم، لأن هذه الآبار قديمة عندهم ومشاهدة
وبعضها يشاهد حتى الآن، بل توجد آبار حفرت في أماكن بعيدة الغور جد، وبعضها يحير الآن في كيفية الاستهداء فيه إلى الماء، ولكن الفكرة العنصرية طغت على الناس حتى تغلغلت إلى أهل البلد أنفسهم.
في القرن الماضي جاء بعض الطليان إلى أحد الحكام وأستأذنوه في كسر الأهرام التي بناحية كبوشية، فأذن لهم. وقال الناس إن هذه الآثار ملك لأجدادنا القدامى فلما لا يكسرها؟ كأنها عدت أثار بناها الخواجات في استعمارهم الأول وهذا غير معقول، لكن هذا غرس في نفوس الناس أن هذه الأشياء لم يصنعها هم، بل صنعها أناس في العصور الماضية ونبتت من ذلك قصة العنج البيض الذين سلط الله عليهم دبيبة العنج فأكلتهم في السودان، ولعل العنج لم يكونوا إلا سودا.
اللغة والتعليم
لا يمكن أن ننتهي من هذا الكلام من دون أن نذكر من الأصول المهمة التي صدمت حضارتنا القديمة وصارت من فروعها الأصلية الحضارات الأوروبية الحديثة، ولا سيما من طريق قيم من طريق الحياة الاجتماعية والمدنية، وأهم من ذلك من طريق اللغة والتعليم، وهذا الذي يسمى الآن التحديث، ولا يخفى أن الحضارة الأوروبية العصرية غزت كل العالم من طريق اللغة. فنابليون عندما جاء إلى مصر جاء معه مستشرقون يعرفون اللغة العربية، ولكن لم يكن غرضه تعليم اللغة العربية، كان غرضه تعليم اللغة الفرنسية والحضارة الفرنسية، ونجح إلى حد كبير في ذلك. ثم جاءت بعد ذلك الدورة الإنجيلزية، ونشأت المدارس العصرية، والمدارس العصرية هذه صيغ أوروبية جديدة، المتحري والدارس لشؤون التعليم يستطيع بعد البحث والنظر والتدقيق أن يرد أصول المدارس الأوروبية إلى أصول إسلامية، لأن أوروبا كانت تغط في الجهل، ودخلها التعليم من طريق منتكثيرو وكلوني، والمدارس التي أنشأت في أوروبا في أواخر القرون الوسطى، أوائل العصور الحديثة، ولكنها تأثرت بالكيان الأوروبي وبالجو الأوروبي مثلا استحداث الكراسي في المدارس كان ضروريا، على النحو السابق ذكره.
الكواهلة والبجة
في إجابة عن سؤالين عن دراسة تفيد أن نهر النيل كان يصل إلى ليبيا، إضافة إلى إشارة العلامة في حديثه إلى أن هيردتوس تحدث عن جنوب مصر، وتحدث بوضوح عن أن السودان وبحر الغزال هما مصدر ذلك النيل، فما مدى صحة ذلك؟
وكان السؤال الثاني عن إشارة العلامة الراحل إلى دمج قيبلة الكواهلة مع البجة، علما بأن قيبلة الكواهلة تكاد تكون منتشرة في أنحاء كل السودان من الأمرار والبشارين وحتى منطقة الليري بجنوب كردفان وغربها، وكل الشمالية ووسط السودان حتى الجنوب فما هو دور هذه القبيلة في الأصول والحضارة السودانية؟
يجيب العلامة الراحل عن السؤال الأول بتوضيح أن هيرودتوس وصل إلى أسوان ولم يصل إلى بلدنا. ولما تكلم عن الأنهار ذكر أن نهر الدانوب أكبر أنهار الدنيا، ولكن نهر النيل أفيد وأعظم بركة منه، لأنه يطعم مصر ويسقيها. ولم يقل إن نهر النيل يجري في ليبيا وسار في نهر النيل من مصبه إلى أن وصل إلى أسوان. وقال إن بلد المرويين تقع وراء ذلك، ولكنه لم يصلها وإنما جاءنا بأخبارها، وأن ذكرت لكم أن السودان همش منذ القرن السادس فوجده هيرودتوس مهمشا فأخذ الاخبار هذه واحدة.
ويأتي العلامة الراحل للأمر الآخر، إلا وهو الحديث عن الكواهلة، فالحقيقة أن ابن بطوطة مر عند أول هجرته بالكواهلة ووجدهم على شاطيء البحر الأحمر، وذكر أن البجة لهم صلة بأهل مكة، وأن فيهم ملك في جهة سواكن ولا خلط بين الموضوعين. هؤلاء رعاة كانوا يرعون، وهؤلاء كانوا يتصلون من طريق البحر بملوك مصر. ثم أن الكواهلة هاجروا لأن جهة البجة كانت كالغربال فالقبائل النازحة تقيم حينا، ثم تغربل وتدخل في البلاد وتمتزج بالقبائل الأخرى، هذا في ناحية القبائل الآتية من الجزيرة العربية. وكما ذكرت لكم أن الهجرة كانت من طريقين فالناس يندفعون إلى الجزيرة العربية إذا كان بها ازدهار تجاري، ويخرجون منها إذا ذهب الازدهار التجاري، هذه سنة الله في خلقه. الناس الآن يأتون إلى الجزيرة العربية من الفلبين ومن الصين، وفي الزمان الماضي كانوا يأتون من أماكن أخرى.
بلال ولقمان
يعود العلامة الراحل إلى توضيح أن الخبر الذي ذكرته عن سيدنا بلال رضي الله عنه موجود في القاموس، فالقاموس قال: بلال الحبشي، والجاحظ قال كان نوبيا، وكلمة نوبي نفسها كلمة غامضة، تطلق أحيانا على مجرد سواد اللون، فإخواننا من دنقلا ووادي حلفا لا يستعجلون وينسبون الأمر إلى أنفسهم. إلا أن صاحب القاموس نص على أن دنقلا كانت قصبة بلاد النوبة، وأن سيدنا بلال الحبشي من النوبة، فهذا يدلنا على الربط بين دنقلا وبين سيدنا بلال، لكن سيدنا بلال من أهل مكة، لأنه بلال ابن حمامة وبلال بن رباح فأهله كانوا من مكة، ولكن هذه هي الأصول التي يرجع إليها.
أما سيدنا لقمان الحكيم فيحتاج إلى بحث كثير جدا، لأن المفسرين أضطربوا في أمره، وأحيانا خرجوا، وأحيانا أنا أستغرب في بعض الألفاظ التي يستعملونها. قال أن لقمان كان حبشيا مجدعا، قال الشارح مجدع أي مقطوع الأذن أو قطوع الانف ومجدع تعني أيضا مسكين، كيف يقال هذا في التفسير لشخص وصفه الله عز وجل بقوله، ولقد آتينا لقمان الحكمة فالمولى رفعه هذه الرفعة، ولكن بعض المفسرين المتأخرين يريدون أن يبينوا نعمة الله الكبيرة بقصد طيب، أنه حتى الشخص إذا كان أسود عظيم المشافر قبيح الأنف مجدعا مع هذا يستطيع الله أن يؤتيه الحكمة والله قادر، ولكن الذي في القران ولقد أتينا لقمان الحكمة.
العجيب أن ابن كثير وقف وقفة طويلة عند لقمان وأثنى عليه وقارب أن يقول كان نبيا لكنه هاب هذا الأمر والتمس له وسائل، وقال منعه من النبوة أن كان رقيقا، فهذا قول ضعيف، لأن يوسف عليه السلام بنص القرآن الكريم شروه بثمن بخس دراهم معدودة، وهذا لم يمنعه من النبوة. وفي القرآن الكريم أن الله آتاه الحكمة ومن تفسير الحكمة أنها النبوة بعضهم فسروا الحكمة أنها الصواب، وبعضهم فسروا الحكمة بأنها النبوة، وهو تكلم مع ابنه يابني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم، وأول ما دعا إبنه إليه أمره بالإيمان بالله. ونحن عندنا في الخبر أنه أول ما أرسل سيدنا آدم أرسل إلى بنيه ليعظهم وليعلمهم الدين. فلقمان دعا وآتاه الله الحكمة، فحكمته أن كانت حكمة وليست نبوة فهي فضل عظيم حباه الله بها، وإن كانت نبوة فهي فضل عظيم حباه الله بها. والقول أنه كان مجدع أو عظيم الشفتين هذا أمر لم يحققه الناس، بل جعله بعضهم قاضيا في بني إسرائيل وهذا لم يحقق. واختلط على الناس لقمان الحكيم بلقمان آخر من بني عامر، قالوا كان ملكا وكانت له جبايات على الناس، وهذا غير لقمان الحكيم، ولكنهم قالوا إن لقمان الحكيم كان نوبيا، وبعضهم قال كان حبشيا، والله تعالى أعلم.
علامة؟
عجبي!
ما معني علامة، وماهو المعيار؟
هذا الحمبرا، كالطيب صالح، اوغيرم، ماهو الا احد رموز هذه الدويلة، باعتبارهم البناء التحتي للوعي الماثل، الذي اباد الملايين او شلع البلد في اركانا الاربعة!
اذن كل رموز هذه الدويلة كقاعدة، هم رسل هذا الوعي السرطاني، الجرثومي، الذي صاغه الاحتلال ببراعة تفرض علينا احترام عبقرية من ابدعو هذه الصياغة بحق!
عبقرية هذه الصياغة، تتجلي، في اننا الي اليوم، بنمجد رموز هذا الوعي الذي اورثنا الهلاك!
عبدالله الطيب هذا، العامل فيها عربي ده، ماهو الامهطرق، ومشعوذ ليس الا!
قريت كلامو المضحك عن مفردة “نيل” الفاكرة عربية، لغة، الحمبرا!
كلام مساطيل حقيقة، يقدم كعلم، وقائله كعلامة!
كمثال خذ هطرقتو عن الاصول الحميرية:
مايعرف بالجزيرة العربية اليوم من اقصاها والي اقصاها، سكانا الاصليين كانو كوشيين، اي سودانيين، او دي ترجمة حرفية للمفردة كوش لغة!
والكلام ده لحدي قريب ده!
نعم هذه شهادة شهود عيان عديل كده منذ اقل من 2,000 سنة فقط!
العرب المتقترصين ديل البقولو علي لقمان “رقيق”، في عصرو، والرجل عاش في جنوب الجزيرة الكوشية المسماة عربية، تحديدا منطقة اليمن الحالية، ما كان في عرب زاتو في المنطقة دي، الا كافراد وافدين ولاجئيين، ان وجدو!
لقمان هذا كان من بناة جنات “عدنن” المذكورة في القران!
او بالفعل المنطقة دي كانت في الزمن داك من اغني بقاع الارض تقريبا، بالاضافة لي مصر، ابنتنا البكر!
الكلام ده بل واكثر منو، نشرتو، امنا، دورسلا هيوستن في 1926م!
المجد لهم، اهلي افارقة امريكا!
طبعا في نظر هذا “العبد الحبشي” البياخد حقن استلابو من امثال “هيكوك”، امثال دورسلا، ماهي الا حتة “فرخة” لا يعتد بي كلاما!
بالنسبة للحبشة، مرة اخري، عشان نستوعب الاسم ده، الواحد لازم يمسح الخارطة الحالية من الذاكرة تماما، لانها اتوضعت في عصرنا نحن، او بالتالي لاتصلح لدراسة تاريخنا، كما يفعل المستلب عبدالله الطيب ، البسقط واقع ومفاهيم اليوم، علي واقع القرن السابع، او بي صورة مضحكة، عشان يطلع النجاشي سوداني او مش “حبشي” بي مفاهيم اليوم.
اذن الحبشة حينها شملت السودان الحالي، لانو اصلا ما كانت هناك حدود، عشان يسوي الهجرة كانت لي سواكن الحالية، وما شابه من نجر، انطلاقا من انو السودان الحالي كان موجود في الزمن داك، في مقابل اثيوبيا الحالية، او بالتالي الحبشة حينها، تعني اثيوبيا الحالية حصرا، او ده اختلاق او نجر مضحك!!
قال علامة قال، عن واحد من اباء المحارق والابادة!
روى الطبري من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب كان لقمان من سودان مصر ذو مشافر ، أعطاه الله الحكمة ومنعه النبوة . وفي ” المستدرك ” بإسناد صحيح عن أنس قال : كان لقمان عند داود وهو يسرد الدرع ، فجعل لقمان يتعجب ويريد أن يسأله عن فائدته فتمنعه حكمته أن يسأل . وهذا صريح في أنه عاصر داود عليه السلام . وقد ذكره ابن الجوزي في ” التلقيح ” بعد إبراهيم قبل إسماعيل وإسحاق والصحيح أنه كان في زمن داود .
من هو يحى بن سععيد الانصارى
عَنْ مَالِك بْن أَنَس: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد، يَقُول
وددت أني كتبت كل مَا كنت أسمع، وكَانَ ذَلِكَ أحب إلي من أن يكون لي مثل مَا لي .
وقال 1 يَحْيَى بْن المغيرة الرازي، عَنْ جَرِير بْن عَبْد الْحَمِيدِ 1: 2 لم أر من المحدثين إنسانا كَانَ أنبل عندي من يَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصَارِيّ 2 .
وقال سُلَيْمَان بْن حَرْب، عَنْ حَمَّاد بْن زيد: قدم أيوب مرة من المدينة، فقيل له: يا أَبَا بَكْر، من تركت بالمدينة ؟ قال: مَا تركت بها أحدا أفقه من يَحْيَى بْن سَعِيد .
وقال الليث بْن سَعْد، عَنْ سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجمحي: مَا رأيت أحدا أقرب شبها بابن شهاب من يَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصَارِيّ، ولولاهما لذهب كَثِير من السنن .
وقال أَبُو الْحَسَن بْن البراء، عَنْ علي بْن الْمَدِينِيّ: لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من ابْن شهاب ويَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصَارِيّ، وأبي الزناد، وبكير بْن عَبْد اللَّهِ بْن الأَشَجّ .
وقال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم: سئل أَبِي عَنْ يَزِيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن قسيط، ويحيى بْن سَعِيد، فَقَالَ: يَحْيَى يوازي الزُّهْرِيّ .
وقال يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، عَنْ سُفْيَان الثوري: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصَارِيّ أجل عند أهل المدينة من الزُّهْرِيّ .
وقال عَبَّاس الدوري، عَنْ يَحْيَى بْن معين: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن صَالِح فِي رسالة الليث بْن سَعْد إلى مَالِك بْن أَنَس قال: والذي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد، ولم يكن بدون أفاضل العلماء فِي زمانه، فرحمه الله , وغفر له، وجعل الجنة مصيره .
وقال يَحْيَى بْن بُكَيْر، عَنِ الليث بْن سَعْد: كنت عند رَبِيعَة، فجاءه رجل، فَقَالَ: يا أَبَا عُثْمَان، إني رجل من أهل إفريقية، أمروني أن أسألك، وأسأل يَحْيَى بْن سَعِيد، وأبا الزناد
قال: وإذا يَحْيَى بْن سَعِيد خارج من خوخة عُمَر، فَقَالَ: هذا يَحْيَى بْن سَعِيد، فدونك فسله عما شئت .
وقال أيضا، عَنِ الليث، عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد يحدثنا، فيسح علينا مثل اللؤلؤ , قال: ويشير عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر بيديه إحداهما على الأخرى، قال عُبَيْد اللَّهِ: فإذا طلع رَبِيعَة قطع يَحْيَى حديثه إجلالا لربيعة، وإعظاما له . قال عُبَيْد اللَّهِ، وتلا يَحْيَى بْن سَعِيد هذه الآية يوما: ( وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم )، فَقَالَ حمل بْن نباتة العراقي: يا أَبَا سَعِيد، أرأيت السحر من خزائن الله التي تنزل ؟ فَقَالَ يَحْيَى: مه، مَا هذا من مسائل المسلمين، وأفحم القوم، فَقَالَ عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي حبيبة: إن أَبَا سَعِيد ليس من أصحاب الخصومة، إنما هُوَ إمام من أئمة المسلمين، ولكن علي، فأقبل أما أنا، فأقول إن السحر لايضر إلا بإذن الله، فتقول أنت غير ذَلِكَ، فسكت فلم يقل شيئا . قال عُبَيْد اللَّهِ: فكأنما كَانَ علينا جبل، فوضع عنا .
وقال سَعِيد بْن أَبِي مَرْيَم، عَنْ يَحْيَى بْن أيوب المصري: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد يحدثني بالحديث، كأنه ينثر علي اللؤلؤ .
وقال عَبْد اللَّهِ بْن صَالِح، عَنِ الليث بْن سَعْد: إن أول مَا أتي يَحْيَى بْن سَعِيد بكتب علمه، فعرضت عليه استنكر كثرته، لأنه لم يكن له كتاب، فَكَانَ يجحده حَتَّى قيل له: نعرض عليك، فما عرفت أجزته، وما لم تعرف رددته، قال: فعرفه كله .
وقال عَبْد اللَّهِ بْن الْمُبَارَك، عَنْ سُفْيَان الثوري: حفاظ الناس أربعة: إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، وعاصم الأحول، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصَارِيّ، وعبد الملك بْن أَبِي سُلَيْمَان .
وقال عبد الرزاق، عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: كَانَ محدثو الحجاز: ابْن شهاب، ويحيى بْن سَعِيد، وابْن جريج يجيئون بالحديث على وجهه .
وقال 1 إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي: سمعت علي بْن الْمَدِينِيّ 1 قُول: 2 إصحاب صحة الحديث وثقاته 2، ومن ليس فِي النفس من حديثهم شيء: أيوب بالبصرة، ومنصور بالكوفة، ويحيى بْن سَعِيد بالمدينة، وعَمْرو بْن دينار بمكة .
وقال مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمار الموصلي: موازين أصحاب الحديث من الكوفيين، والمدنيين: عَبْد الْمَلِكِ بْن أَبِي سُلَيْمَان، وعاصم الأحول، وعبيد الله بْن عُمَر، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصَارِيّ .
وقال يَعْقُوب بْن شيبة، عَنْ علي بْن الْمَدِينِيّ: ذكرنا يَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصَارِيّ عند يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، فَقَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد، وجعل يعظمه .
وقال أَبُو بَكْر بْن خلاد الباهلي: سمعت يَحْيَى يَعْنِي القطان لا يقدم على يَحْيَى بْن سَعِيد أحدا من الحجازيين، فقيل له: الزُّهْرِيّ ؟ فَقَالَ: الزُّهْرِيّ يختلف عنه، ويحيى بْن سَعِيد لم يختلف عنه .
وقال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، عَنْ علي بْن الْمَدِينِيّ: سمعت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيّ، يَقُول: حَدَّثَنِي وهيب، وكَانَ من أبصر أصحابه بالحديث وبالرجال، أنه قدم المدينة، قال: فلم أر أحدا إلا وأنت تعرف وتنكر، غير مَالِك، ويحيى بْن سَعِيد .
وقال عارم، عَنْ حَمَّاد بْن زيد: قيل لهشام بْن عروة: سمعت أباك، يَقُول كذا وكذا ؟ قال: لا، ولكن حَدَّثَنِي العدل الرضى الأَمِين عدل نفسي عندي يَحْيَى بْن سَعِيد، أنه سمعه من أَبِي .
وفي رواية: أنه سمعه من أَبِي، قال: يقطع الذي يسرق فِي إباقه .
وقال عَبْد اللَّهِ بْن بِشْر الطالقاني: سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَل، يَقُول: يَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصَارِيّ أثبت الناس .
1 وقال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، عَنْ أَبِيهِ، وأَبُو بَكْر بْن أَبِي خيثمة، عَنْ أَبِيهِ
وعن يَحْيَى بْن معين، وأَبُو زرعة، وأَبُو حاتم فِي آخرين 1: 2 ثقة 2 .
وقال 1 العجلي 1: 2 مدني، تابعي، ثقة، وكَانَ له رفقه، وكَانَ رجلا صالحا 2 .
وقال 1 عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي: قلت ليحيى 1: فالزهري أحب إليك فِي سَعِيد بْن المسيب، أو قتادة ؟ فَقَالَ: كلاهما . قلت: 2 فهما أحب إليك، أو يَحْيَى بْن سَعِيد ؟ فَقَالَ: كل ثقة 2 .
وقال 1 النسائي 1: 2 ثقة ثبت 2 .
وقال 1 فِي موضع آخر 1: 2 ثقة مأمون 2 .
وقال 1 مُحَمَّد بْن سلام الجمحي، عَنْ مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الهاشمي 1: 2 كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد خفيف الحال، فاستقضاه أَبُو جَعْفَر، وارتفع شأنه فلم يتغير حاله، فقيل له فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: من كانت نفسه واحدة لم يغيره المال 2 .
قال أَحْمَد بْن سَعِيد الدارمي: سمعت أصحابنا يحكون عَنْ مَالِك بْن أَنَس، قال: مَا خرج منا أحد إلى العراق إلا تغير، غير يَحْيَى بْن سَعِيد، ولم يرجع على مَا كَانَ عليه، إلا يَحْيَى بْن سَعِيد .
وقال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْقَاسِم، عَنْ مَالِك: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن سَعِيد أنه كَانَ بإفريقية، قال: فأردت حاجة من حوائج الدنيا، قال: فدعوت فيها ورغبت ونصبت واجتهدت، قال: ثُمَّ ندمت بعد ذَلِكَ فقلت: لو كَانَ دعائي هذا فِي حاجة من حوائج آخرتي . قال: فشكوت إلى رجل كنت أجالسه، فَقَالَ لي: لا تكره ذَلِكَ، فإن الله قد بارك لعبد فِي حاجة قد أذن له فيها بالدعاء .
وقال مُحَمَّد بْن سَعْد، عَنْ مُحَمَّد بْن عُمَر، أخبرني سُلَيْمَان بْن بلال، قال: خرج يَحْيَى بْن سَعِيد إلى إفريقية بمركبين فِي ميراث له، وطلب له رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ البريد، فركبه إلى إفريقية، فقدم بذلك الميراث، وهُوَ خمس مائة دينار، قال: فأتاه الناس يسلمون عليه، فأتاه رَبِيعَة، فسلم عليه، فلما أراد رَبِيعَة أن يقوم حبسه، ما ذهب الناس أمر بالباب فأغلق، ثُمَّ دعا بمنطقته فصبها بين يدي رَبِيعَة، وقال: يا أَبَا عُثْمَان، والله الذي لا إله إلا هُوَ مَا غيبت منها دينارا، إلا شيئا أنفقناه فِي الطريق، ثُمَّ عد خمسين ومائتين دينارا، فدفعها إلى رَبِيعَة
وأخذ خمسين ومائتين دينارا لنفسه، قاسمه إياها .
وقال أَبُو أويس، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد: صحبت أَنَس بْن مَالِك إلى الشام .
وقال العجلي: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد قاضيا على الحيرة وثم لقيه يَزِيد بْن هَارُون، وروى عنه نحوا من مائة حديث وسبعين حديثا .
قال يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، وأَحْمَد بْن حَنْبَل، وأَبُو عُبَيْد الْقَاسِم بْن سلام، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نمير، ومُحَمَّد بْن سَعْد فِي آخرين: مات سنة ثلاث وأربعين ومائة، زاد بعضهم: بالهاشمية من الأنبار .
وقال الواقدي فِي الطبقات: مات سنة ثلاث وأربعين ومائة .
وقال فِي غير الطبقات: مات أربع وأربعين ومائة .
وقال يَزِيد بْن هَارُون، وعَمْرو بْن علي: مات سنة أربع وأربعين ومائة .
وقال يَحْيَى بْن بُكَيْر: مات سنة أربع وأربعين ومائة . وقائل يَقُول: سنة ست وأربعين ومائة .
قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر الخطيب: حدث عنه ابْن شهاب الزُّهْرِيّ، وجعفر بْن عون، وبين وفاتيهما ثلاث وثمانون سنة .
روى له الجماعة
زوول مفسر للقران الكريم هذا يكفى لاسكات كل جااااااااااااااااااااااااااااااااهل لايعم عن العلامه شى
الله يرحمك ويرحم والدي ويكرمكم في الدارين بغيابك نبت لنا شواطين من حملة الاجازات العلمية الرفيعة ويتم توزيعها من ديوان الزكاة ناس زعيط ومعيط والله اني اتحسر واتاسف لهؤلاء لا اريد اذكر الاسماء معروفون لديكم
ترمل السودان برحيلك