الامبراطورية السودانية لكرة القدم ؟!؟

( 3/& )
وإنفكت ..
أزمة الإتحاد العام لكرة القدم السودانى ( السفا ) بالنزر اليسيروهو فك التجميد أو التعليق لحفظ ماء وجه الكرة السودانية فى المحافل الإقليمية والدولية , وتفجرت أزمة أخرى أشد وطأة من سابقاتها وهى عدم توافق اللجنة المشتركة ( لجنة الجودية ) , وتهديد بالإستقالات تتطايرلكسب الوقت حتى يفشل الدورى العام بشكل كامل مما يترتب عليه أزمات أخرى فى بداية الموسم القادم منها البرمجة العامة للدورى فى السودان واتساقها مع المباريات الخارجية وبقاء الصاعد فى محله , والدخول فى معضلة إختيار ممثلى السودان فى أبطال الأندية والكونفيدرالية إلخ ..
والسؤال إلى متى يظل حال إتحاد كرة القدم على هذا المنوال ؟
– صراع وراء صراع
– أزمة تعقبها اخرى
– لوبيات من خلفها لوبيات
– وديكتاتوريات تقود الكرة من من وراء حجاب
– وتهديدات بعصا الفيفا كأنها تعرف لفح زمهرير تبارى كرة القدم فى السودان من السنترليق حتى الاولى
– وآخرون يقولون عليكم أن تقبلوا قوانين الفيفا وأن تترجموها وتنفذونها بحزافيرها إن أردتم الدولارات والمخصصات الأخرى بله الأتاوات
صورة كربونية لما يدور فى الساحة السياسية من تشظيات وتشزرمات وتهديدات بالإنسحاب وترضيات للبقاء لحفظ المقعد وماء وجه الذين من خلف المقعد ,
فإلى ماذا ترمى هذه الأطراف المتناطحة من وراء هذا العبث ؟
المجموعة الاولى :
عصا الفيفا :
فالمجموعة الأولى والتي تطلق على نفسها اسم التطوير بزعامة رئيس تنفيذية الاتحاد الحالي معتصم جعفر، تراهن على تدخل فيفا بعدما خاطبها الأخير بتمديد فترة بقائها في قيادة الاتحاد ستة أشهر قادمة، تتم خلالها مواءمة النظام الأساسي لتنظيم اللعبة في السودان مع لوائح فيفا . وهناك سابقة شبيهة حيث لوح د.كمال شداد أيضا بعصا الفيفا عندما رفضت المفوضية ترشيحه للمرة الثالثة والأول تتلمذ على يد الثانى .
أما المجموعة الثانية فهى :
مجموعة النهضة
أما المجموعة الثانية هى مجموعة النهضة والإصلاح الجديدة و يتزعمها الفريق متقاعد عبد الرحمن سر الختم التى ترى أن قرار فيفا لا علاقة له بإجراءات الجمعية العمومية ، لكنه قرر تمديد عمر تنفيذية الاتحاد الحالي بناء على طلب من منسوبيها .. وتبدو أكثر وعيا وعقلانية .
فيما يرى آخرون ووفق محمد سيد أحمد مساعد رئيس التنفيذية الحالية، فإن مجموعته ستنفذ قرار فيفا بوقف عقد الجمعية العمومية العادية لانتخاب تنفيذية جديدة للاتحاد حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل .
فيا ترى أين يقف إستمرار الدورى العام فى السودان من هذه العنتريات التى تقودها مجموعة لاتصلح لإدارة هذا المرفق العام والهام فى آن واحد إلا إذا سلمنا بأن المؤسسة الرياضية وهى تتبع لمؤسسات الدولة وهى الأكثر حيوية لشعبيتها الكبيرة تمت خصخصتها بليل ولذا لاينبغى علينا تناول سيرتها إلا بما يمليه علينا سادتها , ولكن طالما أنها مؤسسة تابعة للدولة لن نقف مكتوفى الأيدى ونحن نشاهدها تتهاوى من جمعية إلى أخرى ومن تهديد بعصا الفيفا إلى تهديد وتدخلات فى شأن البلد من ثغرة كرة القدم التى أصبحت أكبر وأخطر من ثغرة الدفرسوار , عليه نرى أنه من الواجب علينا بل تحتمه علينا الوطنية والإخلاص لهذا البلد الذى إكتوى بنيران التشظيات والترضيات عليه من الضرورى أن نبدى وجهة نظرنا فى هذا الصدد , فلابد اولا اعادة صياغة الاتحاد العام لكرة القدم السودانى وتشكيله من الذين شهدوا لهم بالكفاءة والاقتدار وعفة النفس واللسان , تشكيل هيئات فرعية بقرار رسمى من الدولة يحدد اختصاصات وصلاحيت كل هيئة , إحياء الاتحاد المحلى لكرة القدم ودعمه للإضطلاع بدوره فى تسيير النشاط الكروى وتطويره فى البلاد , كذلك تولية قدر من الاهتمام لجهازى الناشئين وكذلك الاشبال مع إهتمام الدولة بالدورة المدرسية الرياضية التى كانت مفرخة لأفذاذ لاعبى كرة القدم السودانيين وتوفير القيادة الفاعلة لها مع ربطها بتطور الكرة فى البلاد بصفة عامة , وربط كل هذه الهيئات بوزارة الشباب والرياضة بقوانين واضحة حتى ولو أدى ذلك إلى تعارضها مع قوانين الفيفا لأن الفيفا ليست مسؤولة بشكل مباشر من تطور الكرة فى العالم بقدرما يهمها إدارة التطور وهنا مربط الفرس إلا إذا كان همها تطوير جماعات المعارضة لتطوير هذه اللعبة الشعبية , ومن المهم جدا أن يتبع تنمية وتطوير كرة القدم إلى رئاسة الجمهورية مباشرة على الأقل فى هذه الفترة التى يكثر فيها الصيد فى المياه العكرة وعلى الأخص سياسات الفيفا ومحاولاتها النيل من سيادات الدول الأقل نموا وهى سياسات معروفة إلى ماذا تفضى , فالإعتقاد المختبئ وراء السياسات الكروية بإعتبارها لعبة شعبية عالمية يمكّن بعض صغار النفوس من نيل مآربهم فى مجالات أخرى لهو ضعف وفشل بين كما فشلهم فى الكثير من المجالات .
وعليه ولكى نحافظ على هذه اللعبة الشعبية من البوار ومن ثم الاندثار لابد من ايجاد حلولا ناجعة لأزمتها التى يقف من خلفها الكثير من المتحزلقين الذين يهددون بفهمهم لقوانين الفيفا وإعتبار أن الفيفا تأتمر بأوامرهم دون الإعتبار لأجهزة الدولة وقوانينها وهى المصدر الأول لتطوير اللعبة فى البلاد وهذا فى حد ذاته عدم فهم لقوانين اللعبة ذاتها وليس بقوانين الفيفا , فقد شهدنا الكثير من الدول التى كانت متخلفة جدا فى لعبة كرة القدم , فقامت بالإعتماد على كوادرها البشرية من لاعبين وإداريين , ووفرت المال اللازم لبناء الملاعب والمؤسسات الكروية وتوفير المدخلات الرياضية اللازمة لتطوير اللعبة , ودهشنا عندما شاهدنا أعلام تلك البلاد ترفرف أكثر من مرة فى كأس العالم , وإكتشفنا الحقيقة بأنهم لم يتصايحون و يملأون الدنيا ضجيجا وإقحام قوانين الفيفا فى أمر , فى الأصل هو من صميم أبناء البلاد , لكن أولئك الحادبين على مصلحة بلادهم الذين تأخذهم الغيرة لتطوير اللعبة فيها , فإنهمكوا فى تطوير اللعبة فى بلادهم وكان وجودها فى المونديال العالمى هو نتيجة حتمية للإهتمام والغيرة.

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..