حقيقة الغزل في الأدب الصوفي

ما هي حقيقة الغزل الصوفى الصريح فى قصائد السماع وفي أشعار مشايخ الصوفية؟
وكيف يمكن تاويل مقصدهم الي الحب الالهي الذي يقولون به؟
وهل الحيرة التى قد تعترى البعض من ظاهر تشببهم بذكر محاسن المحبوبة والتصريح بعشقهم لليلى وهند وبثينة مشروعة؟
الحقيقة ان قصائد الغزل في الادب الصوفي والعرفاني تشير لمشاهدات ومعاني غيبية تبدو لهم فيما وراء العقل بالمعانى التى ولع بها العشاق والمحبين سترا منهم للمعنى المقصود
وتلميحا بالذى اعتاد الناس على سماعه فى التعبير عن ذلك الحال الذوقى العرفاني عندما تتعلق ارواحهم بذلك الغيب وهو تعلق قريب شبه بتعلق ارواح العشاق بليلى وهند وبثينة,
ولذلك لا ينبغى ان يعترينا حيال ذلك شك ابدا ولا يصح ان نشك في مقاصدهم الحقيقية السامية
يقول الشيخ عبد المحمود بن الشيخ نور الدائم في ذات الموضوع وذات المعني:
يومون بالغيب للمعنى الذى ولعت .
.به المحبون سترا كن بهم فطنا
فان تغنوا بنجد والعقيق منى ..
ما كان قصدهم حقا لذين منا
أو بالرباب وعلوى وزينب أو ..
ليلى فما قصدهم الا بهن كنى
ربما ان أشهر المتغزلين باشعار الحب والعشق الالهي هو عمر بن الفارض الملقب بسلطان العاشقين. وقصائده فى العشق سارت بها الركبان وتغنى بها العشاق , وقد جهل اكثر الناس اشاراتها العلية الخفية، والسبب في ذلك ان ظاهرها غزل صريح بالمحبوبة وما علموا ان هذه المحبوبة كناية عن الغيب الذى تتقهقر عنده العقول وتتوقف عنده الالباب ويحتار العارفون في كنهه ,
يقول الشيخ عبد المحمود الطيبى:..
تغزل أرباب الطريق بعلوة ..
وليلى ولبنى والرباب بثينة
اشارات تلويح الى المقصد الذى .. تقهقر عنه العقل من بعد حيرة
والحقيقة ان هؤلاء المشايخ العاشقين قد بلغوا مقامات غيبية علية فتغزلوا وهاموا حبا فى ذلك الغيب الذى لا يرى والذى تتحير العقول فيه , وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم عن مقامهم ان تعبد الله كانك تراه
.وهؤلاء ان لم يروا فقد عرفوا وشاهدوا في المظاهر ثم هاموا حبا وكنوا عن ذلك الغيب بالمعانى التى قد ولع بها العشاق والمحبين.
تجلت سليمى فى مرائى المظاهر..
.بعزتها فى ظلها المتظاهر
تبدت الينا فى تجلى صفاتها..
.تميس بثوبى حسنها المتباهر
فكنت على اعتابها متطفلا.
..فقالت فما هذا يليق بخاطر
فارسلت أسبابا الى الوصل سلما..
.لاطمع فى أفضالها المتكاثر
فلما فهمت الحق من حق حقها ..
.علمت بان العقل أقسط جائر
م. خالد الطيب أحمد
[email][email protected][/email]
المهندس خالد ومن خلال كبسولات ملونة يحاول ان يعالج من وقت لآخر مواضيع ( أمراض ) شائكة لم يفلح في علاجها العديد من العلماء الذين حاولوا الدخول في عالم المتصوفة ولكنهم فشلوا ..
قضية الحب الإلهى والغزل في الذات الإلاهية ليست بالقضية الجديدة بل لم تعد تشغل بال الكتاب و الباحثين إلا في مجالات ضيقة لأغراض بحثية قد لا يطلع عليها إلا الباحث نفسه وبعض الاكاديميين ثم تقبر مع بقية البحوث في العلوم الإنسانية أو الدينية..فى الخزائن والادراج وفى أحسن الأحوال على رفوف المكتبات الجامعية .
من المعروف أن هناك طبقتين من المتصوفة الإسلاميين الأولى ما يسمى بمتصوفة ما قبل القرن الثالث الهجرى ومنهم إبن الفارض ورابعة العدوية وهؤلاء لم يعرفوا الشطح أو الخروج عن جادة الطريق ,, والنوع الثانى ما بعد متصوفة القرن الثالث الهجرى وهنا جاء الشطح والخروج عن الطريق ومنهم الحلاج والبسطامى والجنيد والسهروردى المقتول وغيرهم من المتصوفة الذين أطلقوا الجنان والخيال في حب الذات الإلاهية ولهذا جاءت فلسفة الاتحاد والحلول ووحدة الدين كما نراها عند إبن عربى
وصوفية السودان من النوع الثانى وإن كانوا مقلدين وليسوا بمجددين في الشعر الصوفى …
الموضوع شائك ويحتاج الى مراجع ولكن كما قلت لم يعد يهم إنسان اليوم أن يتغزل هذا الصوفى في الذات الإلهية أو ذاك في الذات المحمدية لأن كل ذلك يدخل في إطار الشطح وهو سلوك وحالة نفسية لا يمكن إخضاعها لمقاييس أو معايير العلم الحديث ..
سلم يراعك يا باشمهندس
نرجو ان تزيدنا عن معنى العشق الالهي
والغزل الصوفي الجميل
احد المعلقين قال انك زول مفكر والظاهر عليك صدقت كلامه يا باشمهندس وصرت تنوع في المواضيع من (الانسان موجود فريد) الى (الادب الصوفي) الى……
وبيني وبينك دا كله كلام خارم بارم..
حاول ان تملأ اوقات فراغك في شئ مفيد وخليك من النضـم الفارغ..
وشكرا
المهندس خالد ومن خلال كبسولات ملونة يحاول ان يعالج من وقت لآخر مواضيع ( أمراض ) شائكة لم يفلح في علاجها العديد من العلماء الذين حاولوا الدخول في عالم المتصوفة ولكنهم فشلوا ..
قضية الحب الإلهى والغزل في الذات الإلاهية ليست بالقضية الجديدة بل لم تعد تشغل بال الكتاب و الباحثين إلا في مجالات ضيقة لأغراض بحثية قد لا يطلع عليها إلا الباحث نفسه وبعض الاكاديميين ثم تقبر مع بقية البحوث في العلوم الإنسانية أو الدينية..فى الخزائن والادراج وفى أحسن الأحوال على رفوف المكتبات الجامعية .
من المعروف أن هناك طبقتين من المتصوفة الإسلاميين الأولى ما يسمى بمتصوفة ما قبل القرن الثالث الهجرى ومنهم إبن الفارض ورابعة العدوية وهؤلاء لم يعرفوا الشطح أو الخروج عن جادة الطريق ,, والنوع الثانى ما بعد متصوفة القرن الثالث الهجرى وهنا جاء الشطح والخروج عن الطريق ومنهم الحلاج والبسطامى والجنيد والسهروردى المقتول وغيرهم من المتصوفة الذين أطلقوا الجنان والخيال في حب الذات الإلاهية ولهذا جاءت فلسفة الاتحاد والحلول ووحدة الدين كما نراها عند إبن عربى
وصوفية السودان من النوع الثانى وإن كانوا مقلدين وليسوا بمجددين في الشعر الصوفى …
الموضوع شائك ويحتاج الى مراجع ولكن كما قلت لم يعد يهم إنسان اليوم أن يتغزل هذا الصوفى في الذات الإلهية أو ذاك في الذات المحمدية لأن كل ذلك يدخل في إطار الشطح وهو سلوك وحالة نفسية لا يمكن إخضاعها لمقاييس أو معايير العلم الحديث ..
سلم يراعك يا باشمهندس
نرجو ان تزيدنا عن معنى العشق الالهي
والغزل الصوفي الجميل
احد المعلقين قال انك زول مفكر والظاهر عليك صدقت كلامه يا باشمهندس وصرت تنوع في المواضيع من (الانسان موجود فريد) الى (الادب الصوفي) الى……
وبيني وبينك دا كله كلام خارم بارم..
حاول ان تملأ اوقات فراغك في شئ مفيد وخليك من النضـم الفارغ..
وشكرا