أين أنتم من هذا المدد ؟؟ …

أين أنتم من هذا المدد ؟؟ …

إن القضية المبتذلة التي يمارسها بعضا” من مرضي النفوس ، في تحريف القضايا الوطنية ، الي قضايا مصلحية ، أو قبلية ، أو أثنية او مكانية مرفوضة ، وقضية طلابنا (السودانيون) الذين تم فصلهم بلا جريرة ، واضحة ، أو قانون ، وعلي إثر ذلك قدم زملاءهم من الطلاب الوطنيين ، استقالاتهم الجماعية ، توحدا” وتعاضدا” ، مع بعضهم البعض .
مما يعد مفخرة لنا ، وقد ربحوا السبق ، ونحن نسعد بهم ونفتخر ، بأنهم فهموا ووعوا الدور ، والقضية تكمن في وجود عصابة ، يقودها رجل خائن لوطنه ، مطلوب في العدالة الدولية ، يسعي بشتي الطرق ، لشق صف الوطن الواحد ، وخلق عداوات بين ابناء السودان ، حتى لايلتفوا حول قضاياهم ، كأنما يمارس السياسة الإستعمارية (فرق تسد) وصولا” لإزالة الوطن من خارطة العالم ، وستنقلب عليه الدوائر ، وليس علي الله بعسير .
إن ابناءنا طلاب جامعة بخت الرضا الوافدين من غربنا الحبيب ، ابناء التقابات ، ونار القرآن ، الذين يقبعون الآن داخل احد الخلاوى والتي تعتبر مركز الإشعاع العلمي الأول بالسودان وسوف تفتح لهم جميع التقابات ، والمنارات العلمية التي اضاءت شموع بلادنا من قرون مضت ، وهم وسط أهلهم وفي قلب بلادهم ، يضعون اقدامهم أنى شاءوا ، ومتى ما أرادوا .
أما المرجفين المطبلين من جهاز الأمن ، ومن علي شاكلتهم فنهايتهم هي ، الخسران المبين .
إن هؤلاء الشباب المحجلين ، المشردين من قاعات الدرس ، يحملون جواز سوداني أصيل وهو كلمة (لا) قالوها ضد الطغيان ، وتسمح لهم بدخول جميع المنازل السودانية ، بلا تمييز غربا اوشرقا ، أوشمالا ، أوجنوبا .
القضية ليست طلاب دارفور ، القضية ابناء السودان ، القضية ليست أديبة الكاهلية ، القضية اديبة السودانية ، القضية ليست مواطني كجبار ، ومواطني سد مروي ، ونفايات سامة مدفونة ، القضية فيمن فعل وماذا سيفعل قادما”؟! ، وليسوا المهمشين من ابناء الوطن الذين يعانون في أقاصي البلاد ، بل قضيةالسودان المهمش!! ، ورغم ذلك لايزال بعض المنظراتية ، المتشدقين المعارضين ياخذون الأمور علي نطاقهم الشخصي الأسري القبلي ، وهذه هي النظرة للأمور التي تعيدنا للمربع الأول ، وتؤكد بان البشير قبع في السلطة بفضل بعض الجهلاء المتعلمين من المعارضين .
الشارع العام ملتهب ، والجو مهيأ لثورة ، سيكون فيها القصاص لهذا الوطن ، فأين أنتم اخوتي الاحزاب ، والكيانات ، يجب أن نكون درعا” حصينا ، لهؤلاء الطلبة.
مللنا وسئمنا مقالات.. بيانات إحتجاجات .. وهذا هو وقت العمل ، فهل أنتم جاهزون .
إن ما قام به (الشيخ الياقوت) ، وابناء المنطقة جمعاء رجالا ونساء ، هو من شيمهم ، وهو ما تعلمناه من كل سوداني أصيل ، إنها نفحات من عبير ديننا الحنيف ، وتجليات من شيوخ السودان الاجلاء ، ليظلوا قدوة لنا ؛ أما الذين يتخذون الدين معبرا لتطلعاتهم ، من الجماعات الطائفية وينزلقون به لعالم السياسية ، فأين هم الآن من هذا الفوج الكبير؟ وهذا المدد الرباني!!
لا تحوروا القضايا سادتي.. نحن ابناء وطن واحد وقضيتنا واحدة ، وهي ازالة الطغيان …

غالب طيفور

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..