محاكمة عاصم…. تعني محاكمة الحركة الطلابية

محاكمة عاصم…. تعني محاكمة الحركة الطلابية

لنبدأ أولاً و نقول أن عاصم مكتول ما كاتل هذه العبارة التي ظللنا نرددها أطراف الليل و أناء النهار و التي باتت تحكمها سويعات و تتحدد بعدها خطوط جديدة ترسم و توضح لنا مساحات الحراك الطلابي.
فإن انتصرت قوى الظلام فإننا سندخل بعدها متاهات الخوف و ستموت فينا بذرة النضال و تنطفئ معها شموع الأمل لنعيش بعدها الما سوف يستمر طويلاً و سيظل هذا الجرح ينزف حينا من الدهور.
أما إذا انتصر الحق و رفرفرت رايات البراءة في مملكة الحركة الطلابية فإننا سوف نلتمس الطريق معا إلى أن نصل إلى وطن يسع الجميع و يتساوى الكل فيه و يحترم البعض بعضاً و لا تحركنا فيه
سوى فروض الحقوق و لا تحمكنا فيه غير بنود الواجبات.
و بعد أيام بلا شك سوف يقف عاصم جسدا بين سيخات الزنزانة تتلبسه روح الحركة الطلابية و تحركة روح النضال.
و هو الذي ظل يقول على الدوام لكل زائريه (إعلموا تماماً إنني سوف اظل متماسكا ان تماسكتم أنتم في الخارج فلا تنكسروا فإن لينتم و انكسرتم فإن في انكساركم انكساري و انهياري).
فالنظام الذي بات على شفه حفرة من الإنهيار لطالما كان يعلم جيداً ان الحركة الطلابية ظلت دائما بعبعا مخيفا لكل الديكتاتوريات.
لذا فهو يريد بهذه المحاكمة تجفيف منابع الاستنارة و التسلح المعرفي و الفكري و الذي يقود بدوره الي تشكيل الوعي المصادم لكل ديكتاتورية.
يدرك النظام جيداً خطورة حراك الطلاب و الذين يمثلون طليعة التغيير دائما.
و بالتالي يريد النظام ان يكسر أحد أهم أضلاع الحراك و يريد قصقصة أجنحة طائر التغيير و رميه في قفص الخوف و الهلع.
فالنظام الذي غيب وعي المؤسسات العسكرية و غيب وعي الجمهور و ذلك بتجهيلهم و كسر فيهم روح الإرادة و ذلك بترهيبهم.
بات يترصد الحركة الطلابية و بدأ يلوح لها بسلاح المحاكم و التهم التي تطلق جزافا.
يريد أن يلعب على سيكولوجية الغير منتمين الي الحركة الطلابية لتحزرهم من مغبة الاقتراب أو مجرد التفكير في الانتماء.
تفعل كل ذلك لأنها فشلت فشلا ذريعا في تشويه صورة الحركة الطلابية وسط الشعب و الذي سيظل مؤمنا بالدور الطليعي للحركة الطلابية في التغيير.
و هو الذي ضخ الكثير من الأموال ليطبع الملصقات التي تصف مشاريع التنظيمات الوطنية الشريفه بالعهر السياسي و تارة بالكفر و الزندقة.
و ظل يقيم الندوات والمنتديات و المحاضرات التي تقام في استراحات الطالبات و تدعم( الركانيين) بمبالغ من المال و عندما تفشل كل هذه الأساليب يأتي دور السيخ و يظهر ليكون العنف سيد الموقف.
يفعل النظام كل ذلك لتعطيل الحركة الطلابية و التي صمدت بالرغم من كل هذا و ظلت تنير طرقات النضال و استمسكت بحبل الإرادة آملة في نصر قريب.
الحركة الطلابية التي ظلت تخاطب كل يائسا بلا أمل بان ثمة ضوء في آخر النفق.
يريد النظام إسقاط الحركة الطلابية لتخلو له الساحة السياسية و الفكرية لتدجين الطلاب والطالبات لتغرس فيهم بذرة الانهزام و الانكفاء على الذات.
خاصة و أنه قد سقط بالقاضية في آخر الجولات السياسية و الفكرية في كل الجامعات مما أدى إلى انحسار عضويته التنظيمية لذا فهاهو يستخدم سلاح الإنتقام.
أما عاصم فإنه سوف يقف هناك بعد أيام متنفسا رياحين الشجاعة التي سوف تهب إليه من البساتين التي زرعها هو و رفاق الحركة الطلابية ذات يوم.
و سوف تحركه جينات الحركة الطلابية التي لا تعرف المستحيل لتعبر به غابات الظلم والفساد.
و إلى ذلك الحين كلنا عاصم عمر
و عاصم مكتول ما كاتل

متوكل دقاش
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..