فلسفة الشائعات

الساعة25

فلسفة الشائعات

مرغما أعود للخوض في حديث الإختطاف/ الشائعات، وبعيدا عن المسميات هناك ظاهرة إختفاء مواطنين هنا وهناك، عجزت الاجهزة الامنية عن نفيها تماما فلجأت الى تهديد المواطن المهدد أمنه المتوجس خيقة على فلذات أكباده بل وجميع أفراد أسرته… حالة التوجس تتسيد الموقف ولا شيء غير الهواجس بالمجالس… هذي الحالة أسهمت الشرطة في تناميها وغذتها بنفيها جملة وتفصيلا والآنكأ ـ ان الشرطة بدلا من التطمينات ونشر الإحساس ببسط الأمن لتبديد مخاوف المواطنين والأسر بثت التهديد والوعيد، وليته كان التهديد قد تم إرساله للجناة أو الوهم الى ما إفترضته وهماً قد يعشعش بمخيلة المواطن، بل لم تجد سوى المواطن نفسه جانياً بوصفه مروِّج للشائعة، وذلك دون تمييز منها ما بين الشائعة والإحتمالات التي تثير مخاوفه، فطفق يناقشها بكل المجالس ، والعقوبات الرادعة التي أعلنتها الشرطة من سذاجتها بدلا من إسكات المواطن عن الخوض في الشائعة ـ (زاد الطين بِلة) وضخم وساوسه ما جاء بالمؤتمر الصحفي للشرطة التي لم تجد معه الصحافة ما تنقله عنها غير مضمون بيت الشعر (كأننا والماءُ حولنا/ قومٌ جلوس حولهم ماء) ولا اعتقد ان للمواطن مصلحة في إشاعة الاباطيل لانه ـ المواطن ـ هو أسرته لا محالة من يكتوي بنارها ، ولمثلنا الشعبي حكمة ـ (مافي دخان من غير نار)، وكان حري بالسلطات ان تعمد الى النار بإطفائها وهي بعد مستصغر شررٍ، قبل تتمدد ألسنتها وقبل ان ـ (يعكِّم) دخانها القرى والحضر، كان حري بالشرطة دحض الشائعات بالأدلة والبراهين ونفي ظاهرة دعونا نقول الإختفاء لا الإختطاف ـ لا تكميم الأفواه الوجلة….كان عليها بسط الأمن بدلا من بسط القوة ونشر التهديد والوعيد لمروجي الشائعات، وهو هدف فضفاض كما المتربصين تماما لانه قول يفتقر للموضوعية ببينته الهلامية كما ـ هو معمول في مادة (الزي الفاضح) بقانون النظام العام ولان ذلك كذلك فمهمة الشرطة جد شائكة في مكافحتهاـ (طواحين الهوا) ما يؤكد انها امام أمة بأسرهأ متهمة بترويج الشائعات عداـ غير مستخدمي الهواتف الذكية.
والاهم منكل هذا ان تدرج الشرطة حكومتها كمتهم أول لا نها أي الحكومة هي من ترسخ الشائعات بتصريحاتها المصنفة بالشائعات ويكفي انها ظلت تروج لمشروع حضاري ما انزل بها الله من سلطان و(الهجرة الى الله) نموزجا ،وكذلك مقولة والي الخرطوم المستعارة ـ (لو عثرت بغلة في الولاية كنت مسؤول منها!) بينما الولاية بكلكلها وكليلها في عثرات متوالية وفي المقابل تترى التصريحات المسؤولة/غير المسؤولة، المتعثرة في ذاتها
المرتبِكة/ المربِكة لما حولها، والأمثلة عديدة على شاكلة ـ (دخول ثلاث محطأت مياه جديدة للخدمة بالولاية) وتمر السنوات ولا شيء سوى (الماسورة) و(زيادة إنتاج الكهرباء) بينما اللمبة (بتبقبِق) و(وزارة التربية تحذر المداري الخاصة من أية زيادات في الرسوم المدرسية)…وعلى ذلك قس !!! فأي الفريقين ترى مروجٌ للشائعة!؟ الخوف ليس في الشائعة في حد ذاتها … الخوف ان ينتج الفراغ الرسمي تداعيات ليست بالحسبان كحادثة عد حسين/ الأزهري، قبل يومين…..من المسؤول عن حالة الفوضى التي تعيشها البلاد والعباد.
وحسبنا الله ونعم الوكيل

مجدي عبد اللطيف
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..