ومرة تغلبني القراية…

الساعة 25
ومرة تغلبني القراية…
ومن بِدع القوم ـ غباء خلاق حصرياً عليهم ، يظهر متجلياً خلال تصريحاتهم التي تجعل الواحد منا في حالة عبرت عنها إحدى روائع مبدعنا الراحل وردي ـ (مرة أضحك ومرة أبكي/ ومرة تغلبني القراية) ومابين ماعناه شاعر الشعب/ القامة ـ محجوب شريف ببيت شعره في ـ (جميلة ومستحيلة) وبين ما نعني هنا رثاء مآلاتنا الـ(قبيحة ومستحيلة.. وبينهما قواسم مشتركة مبنىً، بينما الفارق شاهق في المعنى الأسمى فيما عنى أبو مريم، والراحل محجوب شريف بجانب إبداعه الخلاق كان ينمتع بروح فكِهة وبديهة حاضرة يحملها مضامين مشحونة بقلقه وما تنتج قريحته من صور شعرية معبرة بعزابات الناس في بلدي وقد رافقته ومعي الصديق الشاعر الطيب برير في العديد من المنتديات الشعرية المغلقة ببيوت الشرفاء بحواري امدرمان وأحيائها العريقة القديمة، وقرضنا من الشعر ما يسرته السوانح وقتها والإنقاذ في كامل عسفها وسفهها ـ والزارعنا غير الله.. الى آخر سجع الببغاوات، وكان في معظمها صلاح شعيب وعبد الناصر عيسى وآخرين رفاقا بالأماسي تلك، يمتعون الحضور بمداخلاتهم الثرة، وقد ألفت خطانا ـ الطرقات ـ التودي وتجيب الى ومن منزل شاعرنا القامة “محجوب شريف” بالثورة، وذات نهار بشمسيه محجوب وأخرى بكبد السماء وبينما نحن نستمتع بقفشات شاعرنا المجيد، تدخل علينا إمرأتان وبعد السلام و(حق الله.. بق الله) بينهن وشاعرنا، عرَّفنا بهما محجوب قائلا: ديل بنات عمتي “جليلة” و”كتيرة” وما ان أدارتا ظهريهما الى الداخل اردف قائلا: “كتيرة” رايحة و “جليلة” رايحة، متعهما الله بالصحة والعافية، وعودة الى ـ مرة تغلبني القراية، وأنا أقرأ قبل يومين خبرا تزيَّل إحدى صفحات صحفنا المنتمية إلى متزيلات قائمة التوزيع يقول في مضمونه :تدريب العاملين بديوان الزكاة وقوفا على التجربة العالمية في مكافحة الجوع!!! فتخير عزيزي ما شاء لك من خليط المشاعر وعصير الدهشة التي إفتتحنا بها المقال ـ الضحك أو البكاء أو تغلبك القراية أم دق ـ (النِحنا فيها دي)، ولك إن شئت ـ فلك (كلهم في صحن واحد) على الله تفهم حاجة! من متلازمة ـ الضحك والبكاء ، و(لا تعجبي يا سلم من رجلٍ ضحكت تصريحات المسؤولين/ الما مسؤولة، برأسه فبكى) ….تدريب العاملين عليها ورد ذكرهم بالكتاب كذلك النصاب ومستحقي الزكاة ، والله بعد دا إلا تكون ـ كورسات للدراسات العليا! ودي ما بيحتاجوا ليها والدليل حدوتة شهادات وزراء العدل بالحكومة ـ (النظيفة) والتجربة العالمية في الجوع دي جديدة (بنك) غايتو التجربة الدنماركية عارفنها (نيكول سابا وكِدا) هو ليه سابا؟
محافظ المركزي. اما حديث النقد الاجنبي فيبدو انه نقد بلا منهجية فها هو محافظ البنك المركزي في فاصل كوميدي يصرح بـ( مستمرون في ضخ النقد الأجنبي لتغطية إلتزامات الإستيراد) بينما شامة بائعة الشاي في ركنها القصي ذاك بأحد أزقة الخرطوم تعي كوعيها بأسباب كساد ـ شاهيها ـ ان إرتفاع الدولار سببه الرئيس هو الاعتماد على الإستيراد بعد نعي الصادر وتعديد محاسن مشروع الجزيرة وطوكر ومشروع الرهد وبعد مواراة السكة حديد والخطوط البحرية ..تاني شن فضل! كل حديثنا في بيوت البكاء يدور حول طيبي الذكر من مشاريع راحت ضحايا ـ (الإبادة الجماعية) الذكر، ورب سائل ـ طاشي شبكة يسأل في براءة الاطفال: طيب ليه وقفنا الصادر؟ والاجابة التي يعلمها حتى إخوتنا وضيوفنا السوريون وليس المواطنون وحدهم بما فيهم ؟شامة” ولندع محافظ المركزي يسمعها مباشرة من الاخوة السوريين؟ مو شان شِي.. بلكِي مِشان ـ (الكوميشن) خيوو!… ومرة تغلبني القراية!!
دهشة آخيرة
(ولعل أحدا لم يسأل نفسه كيف نجح ذلك الجندي في تجاوز ثلاثة نطاقات أمنية في ذلك النهار.. وهو يدخل مقر المجلس التشريعي لولاية الخرطوم؟) مبتدرا حديثه بهذا التساؤل تلى علينا أحدهم عبر زاويته ـ الرتيبة ،تقرير أداء ولاية الخرطوم في عهد “عبد الرحيم محمد حسين”
ومضى الى ان ولاية الخرطوم قد أضافت أكثر من ثلاثة آلاف وسبعمائة كيلومتر كخطوط ناقلة جديدة لمياه الشرب يالولاية.. بجانب خطوط فرعية بلغت 146 كيلومترا كخطة إسعافية أولى تعقبها ثانية بطول 77 كيلومترا أيضا.. كما شارف العمل على الاكتمال لإضافة ستمائة وثلاثة آلاف متر مكعب من المياه النقية من جميع المصادر.. بخطة استراتيجية تقضي في نهاية المطاف للتخلص من كافة الآبار وتوحيد مصادر مياه الشرب في النيل فقط.. وفي هذا الإطار اكتملت الدراسات وتم الاتفاق على تمويل ثلاث محطات كبيرة بطاقة إنتاجية قدرها تسعمائة ألف متر مكعب..!
وهذا نزر يسير مما يفعله والي الخرطوم
والله جد دا طلع مقال، وما هو تقرير أداء… طبع بوهية حمراء!!
وليسمح لي عزيزي شبونة…أعوذ بالله
مجدي عبد اللطيف
[email][email protected][/email]
الصحفي الذي (يشكر القطيه في الخريف ) منو قول يا (لطيف)
هذا الاعور الدجال اتاكم في اخر زمان الانقاذ والانتكاس
الصحفي الذي (يشكر القطيه في الخريف ) منو قول يا (لطيف)
هذا الاعور الدجال اتاكم في اخر زمان الانقاذ والانتكاس