الناقدة والباحثة أروى الربيع: المعايير الصارمة في اكتشاف المواهب الجديدة مضرة جدا!

الخرطوم: صلاح الدين مصطفى

اروى الربيع ناقدة فنية تخرجت في المعهد العالي للموسيقى والمسرح سابقا"كلية الموسيقى والدراما " وهي مهتمة بما يدور في الساحة الفنية والثقافية وتعمل الآن بمركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية وتطل من حين الى آخر عبر البرامج والسهرات التلفزيونية لتدلي برأيها في العديد من الظواهر الفنية.
في هذه المساحة تحدثت لنا عن موضوع مهم وهو طريقة اكتشاف المواهب والنجوم في السودان ،وتناولت الفكرة من حيث هي صناعة ،وتطرق الحديث الى بعض البرامج التلفزيونية التي تقوم بهذه المهمة ،اضافة للعديد من الاشياء الضرورية لاكتشاف النجوم والمناخ الملائم لهذه العملية ولم يخلُ الحديث ?بطبيعة الحال- عن مشاكل ومعوقات النقد الفني في الصحافة السودانية واجهزة الاعلام المختلفة. وتركز الحديث هنا عن نجوم الغناء دون الفنون الاخرى.
ظاهرة صحية
تحدثت اروى في البداية عن عملية صناعة النجوم من حيث الفكرة ووصفتها بالظاهرة الصحية التي تهدف لوجود اصوات جادة تواصل مسيرة الاغنية السودانية وتربط حلقاتها مع بعضها البعض، واشارت الى ان هذه النشاط يعتبر ايجابيا من حيث المبدأ. لكنها طرحت العديد من المقومات التي تجعل هذا الموضوع يصل الى غاياته المنشودة، وقالت ان الظاهرة حتى تكون ايجابية تحتاج عملية ثنائية شقها الاول هو التدريب والشق الثاني هو التقديم.
ودخلت اروى في تفاصيل عملية صناعة النجوم وقالت "علينا كموسيقيين ونقاد فنيين أن ان نضع معايير فيها شيء من العلمية لكنها غير صارمة،لأنها تستهدف واعدين يفتقدون لكثير من الحرفية ويتلمسون طريقهم في دروب الفن ولذلك لا بد من معاملتهم بدون تعسف، واضافت ان الفنان الحقيقي سوف يظهر ويستمر ،اما عديمو الموهبة فلن يستمروا مهما سُلطت عليهم الاضواء.
تأثير البيئة
وترى اروى الربيع ان البيئة التي ينشأ فيها الفنان ويقدم فيها الفن ذات تأثير كبير في صناعة نجوم حقيقيين واشارت الى ضرورة وجود مقومات وصفتها بالمهمة في هذه البيئة وهي انتشار حرية التعبير بشكل راسخ وغياب النظرة التجارية البحتة في عملية الانتاج الفني واضافت:"يجب ان ينظر المجتمع الرسمي والاهلي للفن بوصفه رسالة في المقام الاول"
وعادت اروى لتقول ان التوازن مهم ومطلوب وضروري في اكتشاف اي فنان جديد لان اعطاءه اكبر من حجمه سوف يعود بالضرر عليه وعلى الساحة الفنية كما ان الأحكام القاسية "إنت مافنان " لها مردود سلبي للغاية لان كثيرا من المواهب يتم قتلها برأي مستعجل لا يستند على اسس علمية .
تطوير المهارات
وترى ان المطلوب من المؤسسات التي تعمل في هذا المجال ان تحصر جهودها لتطوير ادوات المطربين الواعدين واكسابهم الثقة والمهارات الاولية بالقدر الذي لا يجعلهم مستعجلين للشهرة او خائفين منها. وترى ان هنالك مسؤلية كبيرة على عاتق الفنانين الكبار، تتبلور في مسألة تواصل الاجيال .وتعود اروى للحديث عن المناخ الثقافي والسياسي والاجتماعي ودوره في نجاح عملية اكتشاف النجوم بدون نفاق اجتماعي او قفزات في الظلام!
غياب التخطيط
اروى الربيع تعتقد ان مجتمعنا يفتقد للعديد من المقومات وعلى رأسها " التخطيط الثقافي"والانتاج القائم على اسس علمية مكافئة للاسس التجارية وقبل ذلك نظرة المجتمع نفسه لمسألة الغناء بوصفه وجها حضاريا واداة ثقافية مهمة ومؤثرة في تطوير وعي الناس والارتقاء بهم.وتطرقت اروى لغياب النقد الفني المؤسس في الصحف اليومية، والى غياب المجلات الفنية المتخصصة ،الامر الذي ادى لعدم تعوُّد المجتمع على النقد العلمي اضافة للمشاكل المهنية التي تحيط بكافة اجهزة الاعلام.
اصوات جديدة
سألتها عن الاصوات الجديدة التي ترى انها اضافة حقيقية للساحة الفنية، فتحفظت كثيرا على الخوض في هذا الاتجاه خوفا من الوقوع في " فخ الانطباعية" لعدم مناسبة هذه المساحة في توضيح الاسس العلمية ،لكنها تحت إلحاحي قالت ان شريف الفحيل ومنار صديق وعافية حسن" قبل ان تختفي " يرجى منهم .. وقالت هنالك العشرات من الواعدين البعيدين عن وسائل الاعلام يمكن ان يكونوا مشاريع فنانين كبار اذا وجدوا من يهتم بهم. وتحسرت في ختام حديثها على تدهور وتراجع الدورات المدرسية التي كانت – على حد تعبيرها – اكبر منجم لاكتشاف النجوم وتدرجهم في الوسط الفني .

————————–
ورشة تنويرية فى مجال حقوق الطفل اللاجيء
يقيم معهد حقوق الطفل ومنظمة رعاية الطفولة السويدية ورشة تنويرية فى مجال حقوق وحماية الطفل اللاجيء ، وتعقد الورشة بالتعاون مع مفوضية اللاجئين وذلك بقاعة الوكالة الاسلامية للاغاثة شرق جهاز المغتربين .
———————-
مبروك الزواج حسن وسماح
الاهل بالخرطوم وحلفا الجديدة القرية ( 23،22) والسعودية يهنئون العروسين حسن عثمان عبدالرحيم وسماح صالح محمد صالح موسى بمناسبة دخولهما القفص الذهبي والتهنئة موصولة من الوالدة د. فريدة عبدالله عبدالله عبد الجليل عبد الجليل والاخوات ، هالة وامل وهديل والاخوان محمد وسامي صالح موسى .
——————-

تخريج معلمين متدربين فى مجال البدائل التربوية للعقاب
تحتفل وزارة التربية ولاية الخرطوم (ادارة التدريب) بالتعاون مع معهد حقوق الطفل ومنظمة رعاية الطفولة السويدية بتخريج معلمين (مدربين) فى مجال البدائل التربوية للعقاب البدني وذلك تحت رعاية السيد محمد احمد حميده وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم وذلك من الساعة الحادية عشرة صباحا الى الثانية ظهرا ً بدار الشرطة ببري .
——————-
غدا ختام دورة التحرير الصحفي التطبيقي بجامعة القرآن الكريم
تختتم يوم غد الاربعاء دورة التحرير الصحفي التطبيقي التي نظمتها جامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية ومركز الإنتاج الاعلامي والتدريب و التي بدأت الاربعاء الماضي واشتملت على العديد من المحاضرات ، حيث قدم فيها الاستاذ نور الدين مدني نائب رئيس التحرير محاضرة عن قواعد الكتابة الصحفية وقدم مجموعة من الاساتذة العديد من المحاضرات الاخرى ، وسوف يقوم المشاركون بالدورة بزيارة اليوم لصحيفتي السوداني والرائد من الساعة العاشرة الى الثالثة ، ويتم فى ختام الدورة توزيع الشهادات للدارسين من الساعة الحادية عشرة الى الواحدة ظهرا ً .

السوداني

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..