مبادرات: الفرص الممكنة للارتقاء بالتعليم، ونقل تجارب الشعوب الأخري

مبادرات: الفرص الممكنة للارتقاء بالتعليم
و
نقل تجارب الشعوب الأخري

نُولي عنايةً و إهتماماً بمواصفات منتجاتنا الغذائية و الصناعية وهو أمر مطلوب، بل واجب تسعي الدولة بمؤسساتها مثل هيئة المواصفات و المقاييس و وزارة الصحة و منظمات المجتمع المدني للتحقق منه و مع ذلك نجد تقصيراً هنا و هنالك ! و لكن ما بالنا نترك أهم منتجاتنا دونما وضع أي مؤشرات أو مقاييس لتحديد النجاح أو الفشل؟ ويمكن الزعم بأنه يوجد إغفال شبه كامل للتعليم فيما يتعلق بكفايت المعلم و معايير المدرسة الجيدة و مخرجات التعليم وهم الطلاب و الطالبات في مراحله المختلفات، بدءاً بالروضة و مرحلة الأساس و الثانوي .
نحتاج لتحديد كفايات المعلم مع مؤهلاته كذلك المعرفة التي يتحصلها الطالب و المهارات التي يكتسبها عند كل مرحلة ، بل في كل فصل و كل فترة دراسية! مثلاً عند نهاية الروضة يجب أن يُلم الطفل بالحروف و الأرقام مع إجراء لبعض العمليات الحسابية وفقاً لما يراه الخبراء و لتجارب الشعوب الأخري. الحصيلة المعرفية للطالب في كافة الأوقات و بعض المهارات المهمة: الكتابة بالعربية أو الانجليزية مع الخط، الحاسوب و إستخدام المكتبة.الرياضة و التغذية السليمة- و لا يثبطن أحد عزيمتكم فيزعم بأنه ليس ثمة مكتبة و لا ثمة ميدان للرياضة أو ساحة ألعاب أو طعام ! حتماً سيأتي الوقت الذي يجد فيه المكتبة و الطعام الوفير و ميادين الرياضة .
المعرفة متاحة و في وسعنا الحصول علي المعلومات المطلوبة من شبكة الانترنيت أو من المدارس الموجودة بالعاصمة و هي كثيرة، منها المدارس المصرية و مدارس الجاليات- القبطية و الهندية و خلال العقود الأخيرة جاءت جاليات أخري :الأمريكية و التركية و غيرهما.
تجارب حية في التعليم قريبة منا ! لماذا فشلنا في الاستفادة منها أو في إنشاء شراكة حقيقية معها كلها أو مع بعضها ؟
يتعلق كتابي هذا بوجود ما ذكرت من مدارس أجنبية و ما لم أذكر و لديها إدارة بوزارة التربية و التعليم ، مما يعني كثرة أعدادها و أهميتها !
هذه المدارس تديرها الجاليات الأجنبية أو فلنقل الصديقة و في غالب الأحوال بتنسيق لصيق مع سفارات دولهم. لا شك في تميز هذه المدارس ! فهي نتاج لتميز شعوبها: الهند العريقة ،تركيا و تجربتها في دولة الخلافة الاسلامية الهائلة و أميركا التي تتربع علي عرش العلوم و التكنولوجيا و الاقتصاد .هذه المدارس قد تمثل أفضل نموذج للتعليم في دولها! بعضها متاح للسودانيين و بعضها قد يصعب ولوجها إلا لقلة من الأفراد نسبة لمصاريفها الباهظة – مثلاً المدرسة الأمريكية تبلغ تكلفتها في العام حوالي 20000 دولار! في أحد الأعوام تمكن 13 طالباً من دخول جامعات أمريكية و بمنح دراسية بلغت في مجملها نحو مليون دولار !
لذلك و وفقاً للمعارف الحالية، إذا ما توصلنا إلي أن العدد المثالي للطلاب في الفصل الواحد حوالي 30 طالباً مثلاً يمكننا إقناع هذه المدارس باستيعاب أعداداً من الطلاب السودانيين لاكمال العدد وفقاً لما هو محدد في سياسات تلك المدارس. علي أن تقوم الدولة باختيار أفضل الطلاب و الطالبات من كافة أنحاء البلاد و أن تتكفل بدفع الرسوم الدراسية.فقد جربنا إنشاء مدارس نموذجية و أخري للمتفوقين ? تم إنفاق أموال طائلة عليها وأشك بأن أفضلها لا يرقي لمستوي المدرسة الأمريكية برغم مما يُصرف عليها!
دعوة لادارات التعليم للاستفادة من تجارب الشعوب الأخري و الصديقة في مجال التعليم ? إذ يمكننا معرفة طرق الدراسة و أساليبها و كفايات المعلم مع مؤشرات المدرسة الجيدة والأمر المهم تحديد معارف الطلاب و مهاراتهم في كافة المراحل التعليمية و الكتاب المدرسي الجيد، أو دعوة المعلمين لتقديم حصص بمدارسنا ، فهلا أسرعنا في هذا الأمر؟
و دعوة للصحفيين و الاعلاميين لزيارة هذه المدارس و نقل تجارب الشعوب الأخري.لا نحتاج لتأشيرة أو تذاكر سفر!

إسماعيل آدم محمد زين
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. “مسكين انت يا اسماعيل!” هل تذكر او تعرف قائل هذه العباره ومتى وايه كانت المناسبه؟ هذه عبارة وردت على لسان الاستاذ العزيز الراحل العم المرحوم باذن الله “اسماعيل العتبانى” قبل اكثر من 85 عاما.. قالها فى مقدمة خطاب له فى كلية غردون لافتا بها انظار رفاقه من طلاب الكليه واهل السودان والقايمين على امر التعليم والبلاد من الانجليز الى ضرورة قيام مؤسسة تعليمية فوق الثانوى فى السودان اذ كان الفتى (اسماعيل) على قناعة منذ الثلاثينات انه قد آن الاوان لانتقال ابناء السودان الى مرحلة التعليم الجامعى.. طبعا التعليم حسب وجهة نظر الحاكمين الانجليز لازم يمشى حسب خارطة الطريق الموضوعه حسب السيستم (كل شى يتم فى وقتوالمحدد له وبالطريقه اللى تحقق الاهداف الموضوعه لتطوير السودان وتنميتو وتقدمو حسب الامكانيات المتاحه وظروف تلك الحقبه.
    *اها الانجليز كان عندهم اهدافهم..والانقاذ طبعا ما جات ساكت..برضو جات لتحقيق باهداهااللى اهمها..انزال شعار”اعادة صياغة الانسان السودانى”الى ارض الواقع بادخال السودانيين الاسلام من جديد واستكمال هجرتهم الى الله..هذا يتم وفق خارطة طريق تضع حد ونهايه لكل ما كان قائم وناجح وماشى كويس قبل بداية التاريخ فى الثلاثين من حزيران.. واهم واول هام الوسائل لتحقيق الاهداف اللى قلناها هو “تجهيل الدارسين” ..بتدمير “مرتكزات النظام التعليمى الحكومى..مدارس .. جامعات..معاهد..تدريب..تاهيل ” عن طريق تقليل الصؤف على اساسياتها و مسارها القديم وصرف الانظار الى اولويات آخرى لا صلة لها بالتعليم..هل انت شايف ليك اعداد وتاهيل جيد للمعلمين؟ وين تدريبهم داخليا او خارجيا.. وين صيانة مرافق المدارس..هل كل طالب عندو كتابه براهو كما كان الحال لما الانقاذيون كانوا طلابا!..اما سمعت بنقص المعلمين 3500 معلم و409 مدرسه مافيها مواسير مويه! وافتقاد مؤسسات التعليم لكثير من اساسيات العملية التعليميه!
    * كدا برضو لآ شك انت “مسكين يا اسماعيل” المنتظر من الحكومه الاستفاده من تجارب الشعوب ذات الاهتمام بتعليم ابنائها!

  2. يااستاذ إسماعيل فاقد شىء لايعطيه . هولاء الابالسة تعلموا تعليم نوعى على حساب الشعب السودانى ولكنهم دمروا كل مؤسساته التعليمية بكارثة التعليم . بدل ان ينطلقو ا من حيث وقف الناس دمروا كل شىء , لقد كانت لدينا معاهد متخصصة فى بخت الرضا والدلنج وشندى تخرج مدرسين اكفاء حولوها لجامعات عكس الاتجاه العالمى الذى يعتمد ويتوسع فى المعاهد المتخصصة .وكان هناك المعهد الفنى الذ يخرج مهندسين تدربوا عمليا وعلى الطبيعة . توسعوا توسعا رأ سيا بدون دراسة وانما بنظرة سياسية ضيقة بعد اضرابت ومظاهرات الطلاب فى اول عهد الانقاذ. وعربوا كل مراحل التعليم حتى خريج جامعة الخرطوم صار يتلحق بمعاهد اللغة الابجليزية. والادهى ان التعليم صار لمن لديه المال وليس للمتفوق . الجامعات الخاصة صارت اكثر من اليقالات .

  3. “مسكين انت يا اسماعيل!” هل تذكر او تعرف قائل هذه العباره ومتى وايه كانت المناسبه؟ هذه عبارة وردت على لسان الاستاذ العزيز الراحل العم المرحوم باذن الله “اسماعيل العتبانى” قبل اكثر من 85 عاما.. قالها فى مقدمة خطاب له فى كلية غردون لافتا بها انظار رفاقه من طلاب الكليه واهل السودان والقايمين على امر التعليم والبلاد من الانجليز الى ضرورة قيام مؤسسة تعليمية فوق الثانوى فى السودان اذ كان الفتى (اسماعيل) على قناعة منذ الثلاثينات انه قد آن الاوان لانتقال ابناء السودان الى مرحلة التعليم الجامعى.. طبعا التعليم حسب وجهة نظر الحاكمين الانجليز لازم يمشى حسب خارطة الطريق الموضوعه حسب السيستم (كل شى يتم فى وقتوالمحدد له وبالطريقه اللى تحقق الاهداف الموضوعه لتطوير السودان وتنميتو وتقدمو حسب الامكانيات المتاحه وظروف تلك الحقبه.
    *اها الانجليز كان عندهم اهدافهم..والانقاذ طبعا ما جات ساكت..برضو جات لتحقيق باهداهااللى اهمها..انزال شعار”اعادة صياغة الانسان السودانى”الى ارض الواقع بادخال السودانيين الاسلام من جديد واستكمال هجرتهم الى الله..هذا يتم وفق خارطة طريق تضع حد ونهايه لكل ما كان قائم وناجح وماشى كويس قبل بداية التاريخ فى الثلاثين من حزيران.. واهم واول هام الوسائل لتحقيق الاهداف اللى قلناها هو “تجهيل الدارسين” ..بتدمير “مرتكزات النظام التعليمى الحكومى..مدارس .. جامعات..معاهد..تدريب..تاهيل ” عن طريق تقليل الصؤف على اساسياتها و مسارها القديم وصرف الانظار الى اولويات آخرى لا صلة لها بالتعليم..هل انت شايف ليك اعداد وتاهيل جيد للمعلمين؟ وين تدريبهم داخليا او خارجيا.. وين صيانة مرافق المدارس..هل كل طالب عندو كتابه براهو كما كان الحال لما الانقاذيون كانوا طلابا!..اما سمعت بنقص المعلمين 3500 معلم و409 مدرسه مافيها مواسير مويه! وافتقاد مؤسسات التعليم لكثير من اساسيات العملية التعليميه!
    * كدا برضو لآ شك انت “مسكين يا اسماعيل” المنتظر من الحكومه الاستفاده من تجارب الشعوب ذات الاهتمام بتعليم ابنائها!

  4. يااستاذ إسماعيل فاقد شىء لايعطيه . هولاء الابالسة تعلموا تعليم نوعى على حساب الشعب السودانى ولكنهم دمروا كل مؤسساته التعليمية بكارثة التعليم . بدل ان ينطلقو ا من حيث وقف الناس دمروا كل شىء , لقد كانت لدينا معاهد متخصصة فى بخت الرضا والدلنج وشندى تخرج مدرسين اكفاء حولوها لجامعات عكس الاتجاه العالمى الذى يعتمد ويتوسع فى المعاهد المتخصصة .وكان هناك المعهد الفنى الذ يخرج مهندسين تدربوا عمليا وعلى الطبيعة . توسعوا توسعا رأ سيا بدون دراسة وانما بنظرة سياسية ضيقة بعد اضرابت ومظاهرات الطلاب فى اول عهد الانقاذ. وعربوا كل مراحل التعليم حتى خريج جامعة الخرطوم صار يتلحق بمعاهد اللغة الابجليزية. والادهى ان التعليم صار لمن لديه المال وليس للمتفوق . الجامعات الخاصة صارت اكثر من اليقالات .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..