الغلاء

العصب السابع
الغلاء..!!
شمائل النور
قبيل الإنتخابات الأخيرة كثيراً ما كنت أُشبه حالنا بحال أبطال الفيلم الأمريكي الشهير الأناكوندا،ذلكم الأبطال الذين نشدوا أمنية بدت لهم يسيرة المنال (وبالفعل كانت هكذا) وهي الوصول لمستنقع زهرة الأوركيدة التي يُزعم انها تمنح حياة أطول -حسب الفيلم- إلا ان هؤلاء الأبطال وبعد أن قطعوا نصف المسافة تفاجأوا بمواجهة معركة خاسرة مع أفاعي الأناكوندا التي كانت في موسم التزاوج حيث تبلغ أقصى درجات الشراسة،افترست الاناكوندا أحد هؤلاء الأبطال فتيقن البقية بضرورة التراجع والإكتفاء بهذا القدر من المجازفة وإلا سيخسرون كل الفريق،لكن أحد الأبطال عزم الإستمرار طمعاً في واقع أفضل فأجبر البقية على المواصلة رغم المخاطر والهلاك المحتوم، واصل الفريق خوض المعركة حتى النهاية إلا ان ذلك الشاب خسر المعركة ،فلم يبلغ مناه، ولم تفترسه الاناكوندا لكن لسعة حشرة صغيرة أودت بحياته. لا زالت وتيرة الأسعار تدق أعلى سقف لديها،وليس هناك إنخفاض كما وعدونا ولا يحزنون بل هناك زيادة شبه ثابتة،ويبدو أننا موعودون بأكثر من ذلك،ناهيك عن سلعة السكر التي هي موضوع أكبر من موضوع السلع الأخرى،الحقيقة التي لابد أن نعترف بها هي أن الحكومة إعتادت على أن هذا المواطن المسكين يدفع وهو في الوضع الصامت فلماذا لا ترتفع الأسعار طالما أننا ندفع عن رضا تام وهذا حدث بفعل أيدينا نحن الشعب،ولو أننا عودناهم على أن نعترض لما وصل بنا الحال إلي هذه المحطة البائسة.لكن التقليص الذى طال أماني الشعب طيلة السنوات الماضية قادر على أن يبقيك راضيا بأقل الخيارات، فلم نعد ننزعج كثيرا من ارتفاع سعر سلعة ما،ونكاد نطير من الفرح حينما يكرمنا التيار الكهربائي بالاستمرار في العطاء لأيام متتالية ، ونصبح الأكثر هناءً إن جادت لنا الحنفية بماء طهور. الغلاء الفاحش المتواصل بصورة شبه دورية والذي تشهده السلع الضرورية هذه الأيام والذي طفر بسرعة فائقة بعد الانتخابات ثم طفر مرة أخرى ثم أصبحت الزيادة أمر ثابت،هذا أمر يكاد لا يُصدق ويستحق الوقوف عنده بعين الإعتبار والملاحظ انه إلي الآن لا يوجد تبرير منطقي لهذا الغلاء المتزايد..كيف أصبح حُلم المواطن الحصول على (كيس خضار) يدفع فيه كل ما بجيبه دون أن يستدين،،بالله عليكم من كان يتوقع أن يرتفع سعر عود الثقاب.؟ الوضع المعيشي هو المعيار الحقيقي لقياس رفاهية الشعوب ولو أن كلمة رفاهية ذاتها بها شيء من الرفاهية نحن بعيدون عنها،فنحن في مرحلة شديدة التأخير،نحن لم نصل مرحلة التفكير في تحسين الوجبة ناهيك عن غلاء هذه الوجبة اساساً،فما زال شغلنا الشاغل هو كيف نأكل وكيف نشرب ،فحتى متى نظل مكبلين بهموم الماء والكلأ..متى نتفرغ لهمومنا الأخرى..؟؟
صحيفة التيار
انا معاك في هده المشكلة العالمية حتى في دول الخليج الغنية توجد غلاء . انها المشكلة الدولية ياسيدتي وليست هموما . لكين شنو همومك الاخرى بالنسبة لهدا الههم الدي يؤرق مضاجع العالم . ؟اطرحي لينا شوية حلول جديده لمحاربة هدا الغلاء ؟;)