شكرا لك اخى المغترب .. شكراً لك صاحب اللاحقوق..؟؟‎

شكرا لك اخى المغترب .. شكرا لك صاحب اللاحقوق .. ؟؟‎

المغترب السوداني هو المغترب الوحيد فى هذا العالم الذى لا يتمتع بصفة (المواطن) بمعناها الحقيقى و الوافى ففى الوطن يطلقون عليه صفة المغترب و فى بلاد الغربة ينادونه بالوافد او المقيم فهو محروم من نشوة مناداته بالمواطن و لو مرة فى العمر .. فى بلاد الغربة يتعرض لبعض المنة حيث يعتقدون بانه خامى البلد و اكلها و بالتالى لا حقوق له .. و فى بلده السودان يتعرض للابتزاز الحكومى و من جهاز المغتربين .. و لبعض الحسد و ضيق العين من بعض الناس معتقدين ان هذا الحوت يجمع القروش بالشوالات و انه فعلا اكل البلد و بالتالى لا يحتاج الى حقوق و قد ملا الجيوب و الدروب بالدولارات و بالدراهم و الريالات بانواعها .. ؟؟ رغم ان النسبة العظمى من المغتربين بالكاد يستطيعون تامين قوت يومهم و تدريس ابنائهم و علاجهم برموش العين و دم القلب .. متناسين ان المغتربين هم سودانيون مثلهم و ربما اكثر وطنية منهم .. و يحملون هم البلد متلهم و ربما اكثر منهم .. هم فقط هربوا من هجير الفلس و قلة فرص العمل بل و اتاحتها للغير .. ؟؟
المغتربين السودانيين لهم مطالب و حقوق كانوا يتحدثون عنها باستحياء و خجل شديدين حتى لا يثقلوا على احد مع انه كان من الواجب على الحكومة ان تبادر الى تفعيل حقوقهم كمواطنين سودانيين و ان تبادر و تقوم بتقديم هذه الامتيازات لهم سيما و ان معظم الذين يديرون الدولة اليوم كانوا مغتربين يوما ما و ذاقوا مرارة الغربة ابتداءا من الرئيس البشير الذى ذكر يوما للجالية السودانية بالخليج بانه كان مغتربا مثلهم يوما ما فى الخليج و ملم بهموهم و معاناتهم .. و معظم الذين يتولون جهاز الدولة من جماعة الاخوان المسلمين كانوا مغتربين فى الخليج فبل ان يستولوا و يتمكنوا من الدولة و من مقدراتها .. ؟؟ فالممغترب السودانى هو فى البداية مواطن سودانى كامل الدسم و على الدولة ان تعطيه حقوقه كلها قبل ان يطلبها منه و ان نشكره بتسهيلاتها و احترامها له بدلا من تعقيداتها و حلبها له كما يحدث الان ( فقد جف الضرع ) .. فقد افنى زهرة العمر بحثا عن السترة حاملا وطنه و جواز سفره ترسا للقلب .. المغترب السودانى يا سادة اثر ان يغادر وطنه ليجد غيره فرصة عمل .. المغترب السودانى قام بتعليم و بتزويج و معالجة كل متعثر و متعسر و مريض من عشيرته و اصدقائه و جيرانه .. المغترب السودانى كان وزارة اقتصادية و مالية بحالها حيث مارس دور ( الضمان الاجتماعى ) و ( التامين الصحى ) لالاف الاسر من خلال التحويلات الشهرية و هو دور كان منوطا بالحكومة القيام به بل هو من صميم مسؤلياتها .. ؟؟
عزيزتى الحكومة المحترمة ان كنت سابقا تنظرين برومانسية فائقة الى المغترب ذلك المواطن السودانى كبقرة حلوبة تتضرع و ليها ضرع ( فقد عملت جهازا باسم المغتربين حتى تتفرغين لحلبه برغم من انه فى باقى دول العالم ادارة من ادارات وزارة الخارجية و انشات جامعة باسم المغتربين من اجل جمع العملة الصعبة فقط ) و كان بالحكومة تريد للغربة الا تنتهى (و لكنها بدات كذلك ) .. ؟؟ فلا تنظرى اليه اليوم بعين براغماتية مادية بحته .. و لا تنظرى الى مبالغ حولاته الشهرية لارض الوطن .. و كم مليارا من العملة الخضراء ستدخل خزينتك الخاوية دوما .. فالوضع الخليجى قد تغير و قد دقت ساعة الحقيقة و ما كان يتحدث عنه الخبراء قبل اعوام عن ان الغربة شئ مؤقت و لا بد من الوطن و الاستعداد لما بعد نضوب مال الخليج قد حدث .. ؟؟
اعزائ المغتربون القريبون منا دوما و فى مختلف منافئ الغربة .. شكرا لكم .. شكرا لكم لاعماركم التى افنيتموها خارج الوطن و بعيدا عن الاهل و التى لن تسترد بكتاب شكر منى او من الحكومة او باثر رجعى .. شكرا لشبابكم الذى ذاب تحت هجير الغربة و لفقدانكم احبابكم و انتم تفتشون فى جيوب المستقبل عن غد افضل لاهلكم و لوطنكم السودان .. شكرا لكم لانكم الطيبون القانعون دائما .. فانا مثلكم غريب و اقول مثلما قال حبيبنا اسماعين حسن و اصفا حاله بعد غربته و كانت فى الديار و داخل الوطن : زيك غريب .. و الغربة طالت يا مسيكين مثلى يا طير الرهو .. ؟؟
اولى تلك المطالب التى يجب ان تتحول الى حقوق اليوم : ان يتم معاملته اليوم و بعد هذه العودة الاجبارية فى مجال التعليم معاملة المواطن المقيم من حيث الرسوم ما دام كان سابقا يقوم بدفع ما يترتب عليه من ضرائب و رسوم بالعملة الصعبة ( و الان اصبحت صعبة جدا جدا ) حتى لا يشعر بانه مواطن درجة ثانية او ثالثة و تتم معاملته معاملة الغريب .. ( المقصود بكل مراحل التعليم حتى الذين هم فى مقاعد جامعة المغتربين يدفعوا بالعملة المحلية و بنفس المبلغ الذى يدفعه المواطن المقيم .. فنحن الان امام واقع جديد حيث لا دولار و لا ريال و لا درهم .. ؟؟
ثانى تلك المطالب : الحصول على اعفاء جمركى لمن يمتلك سيارة و مهما كان موديلها فهى مقدرته المادية .. او اى معدات نجارة او وورشة حدادة بعد هذه العودة النهائية المفاجئة للوطن .. ؟؟
ثالث تلك المطالب : قطعة ارض مجانية عليه دفع رسومها فقط كمكافاة له على دعمه للدولة طيلة السنوات الماضيات و هو حق من حقوقه كمواطن اسوة باخيه المواطن المقيم ..
رابع تلك المطالب : ان يتم تسهيل اجراءات الدخول للوطن من خلال المنافذ الحدودية و المطارات تخيلوا معى كم هو معقد هذا المطلب الرابع .. ؟؟؟؟ طبعا المغتربون هم يخجلون من المطالبة بالكف عن التعقيد و التنكيد عليهم و احترام جواز السفر الذى يحملونه دون استعلاء او تكبر او تجبر .. اذا امعنا النظر فى مطالب المغتربين سنجد انها حقوق سهلة و مجانية و لاتكلف الدولة و لا مليم احمر ( الله يرحم المليم الاحمر ) .. ؟؟
عزيزتى الحكومة : نعلم انك كنت تنظرين يوما ما برومانسية فائقة الى مواطنك هذا المغترب .. كنت تنظرين اليه براغماتيه مادية بحته ( فقد كان فى نظرك بقرة حلوبة تتضرع و ليها ضرع ) .. فحوالاته لك قد كانت تبلغ المليارات سنويا … ؟؟ فقد كنتى تشجعين على الغربة حيث ذكر احد المسؤلين بان الباب يخرج جمل بينما ذكر احدهم متفاخرا : باننا نصدر كذا و كذا و ذكر من ضمنهم الدكاترة للاسف .. ؟؟ اما اليوم و بعد الاجراءات السعودية الاخيرة بحق الوافدين و سعودة الوظائف .. و قبلها احداث ليبيا و اليمن .. و مستقبلا و ما سيحدث لاخواننا فى الخليج بعد خلافات قطر و جيرانها اصبح ذلك المواطن المغترب بحاجة اليك للتعامل مع الوضع بواقعية مع وضعه الجديد و ذلك باعادة النظر فى معظم التشريعات و بقرارات رئاسية و فورية .. و نساله تعالى الا تتعامل معه حكومة الانقاذ كتلك البقرة التى كانت تتضرع يوما ثم هزلت و جف ضرعها بسبب الهرم و عامل السن و اصبحت عديمة الفائدة فتم بيعها للجزارين .. ؟؟
ايها الاخوة المغتربون القريبون منى و من قلبى فانا احدكم و مثلكم افنيت زهرة عمرى مغتربا و بعيدا عن الاهل و الديار .. ؟؟
شكرا لكم .. شكرا لاعماركم الوطن عندما كان غيركم يدمره .. ؟؟
شكرا لاعماركم التى افنيتموها خارج الوطن تلعقون العلقم .. تلك الاعمار التى لا تسترد بكتاب شكر او باثر رجعى .. ؟؟
شكرا لشبابكم الذى ذاب تحت لهيب الغربة و لفقدانكم احبابكم و انتم تفتشون فى جيوب المستقبل عن غد افضل لكم و لاهاليكم و لوطنكم .. ؟؟
شكرا لكم لانكم الطيبون القانعون دائما .. ؟؟

حمد مدني
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الغربة كربة
    مقال كتب عن الغربة فى سودانيز اون لاين..منذ خمسة عشر سنة هى بكائيات احد المغتربيين …لو يسمحوا اهل الراكوبة ينشروها مرة ثانية/الكاتب عثمان موسي
    الحاملين حقائبهم المسرعون المهرولون إلى محطات القطار والمطارات والموانئ الباردة والدافئة كأنهم هاربون وفى محياهم توتر ممزوج بقلق وبعضهم بفرح خفي تظهره عيون الأطفال من بين تلك الــفئات أناس ملت الاغتراب نفوسهم مشحونة بالتعب والقرف صدورهم طفحت بلإستياء والقلوب مكسورة بقهر الكفيل والأجساد كلت من رتابة الدوام المجزر صباحا ومساء كوصفة طبية مل المريض منها لابلغ الشفاء بها و تأكد ان الأمل مرهون فى سجون اليأس . يأتي السؤال من طرف خفي او طرف وفيا يقول (( والناس جابرهم ايه من المكوث حينا من الدهر فى بلاد الغير؟)) فالناس لاهثة خلف الدراهم والدولار وهى كمراهم تجبر العظم الكسير اذا نالهن ثعيلب في صبحه أضحى أمير وهو يريد ان يصبح فى عيش كريم وأحيانا راكضا خلف الماهية هي الداهية الاهيةوالطمع اللئيم أحيانا وأغلبهم لفظتهم طاحــــونة الخصخصة آلة سماسرة العهد الجديد (المكنكشين) فيها بيد من حديد .وفى دوامة اللهث تعبت الأجسام عند القيلولة عند الهجوع وفى عز الليل يأتى هاتفا يقول ماذا تريد اليفاع عاوزة بابا بدون قروش احزم حقائبك وارحل عند الصباح ينبلج الكلام المباح الدار لم تكتمل حاجة السرة عاوزة الدواء وديون البلد (محمداك) ورسوم الدراسة (مستنياك) .والروح تصارع وثابة الى بلد بعيد بلد أودع فيها فلاذات الأكباد ومراتع الصبا وذكريات العيد السعيد ..النفس تريد ان تنطلق وتتحرر من القمقم الذى سجنت فيه فيأتى السهاد والسهر بعضهم ركب اتون الفضائيات فى لهو شديد فيطول ببعضهم المقام وتموت الهمم والمهام وتتعفن النفوس بزيف الخيال وإدمان الفرجة وهذا المرض العضال أما النفوس التى ملئت بالترهات والمررات تدفعها ايد قوية خفية للهروب لبلادهم فى اجازات طويلة ظاهرها العودة وباطنها حمدو فى( بطنو) يعتزم عدم العودة الى تروس الطاحونة التى تهرس الأعصاب وباعثة الآلام كآلام الضرس فى ليل شتوى طويل العمر ..فى عجالة رتب هداياه يرمى بالديباجات ويترك حجرته تعبث بها أكياس الدعاية ورائحة الأقشمة والملابس الجديدة من ماكينات الصين التى عمدت بتقليدها لتصنع الغالى بالرخيص كتقليدها الرأسمالية بالإشتراكية .بعد ان ييسلم المغادر وثيقة العبودية (الإقامة) التى غالبا تشترى بالثمن لقد إنقلبت المفاهيم كانت الحرية تشترى الآن العبوديةتشترى. يتحسس الجواز والتذكرة فى كل ساعة زمن كأن جبل نزل من على عاتقه المسافر الى ارض الوطن إنه سجين افرج عنه .يتهندم بجديد(كرت) وحمام بخار وصبغ الشعر فى محاولة اخفاء علامات المعاناة والبهدلة وارجاع الزمن للوراء وهيهات, وعند الوداع تنفرج اساريره وهو يودع الأصدقاء والاعداء وحتى الثعابيين السامة يرسل لهم الإبتسامات العريضة .عندما تتراءى قباب سواكن على ظهر العبارة او بنايات الخرطوم والشوارع على متن احد الخطوط الجوية كأن الأمر حلما يرى كل شئ تغير إلا نفسة التى تغيرت ولكن بعيون الأخرين والله كبرت ..شبت ..كنت مريض ؟ كل عوامل الزيف تلاشت لا صبغة اضاعت شيبا ولا حمام بخار اخفى من الملامح المعاناة عيون تراك كما عرفتك امك منذ ميلادك زوجتك منذ النشوة الأولى ايام العسل اصدقاءك ايام فتوتك ومرحك.هنا ارض الوطن بعد طول الأغتراب يصرف للأصدقاء والأقرباء فى سخاء قربانا لله للنجاة من أمراض الإغتراب الضغط والسكرى والسرطانات والجلطات اما الإكتئاب وإلإنفصام وحالة الإغتراب النفسى هى أمراض الترف التى لن ولم يلاحظها الأهل ويعدوها نوع من انواع الراحات والدعة والمسكين ممكون بدواخله نزيف نفسى داخلى لا تنجلى إرهاصاته كما قال المثل الناس كلها مجنونة شقى الحال (اليقع) فى القيد .ويصل العفش وتوزع الهدايا للأصدقاء والأقارب والأحباب وتحوم حوله هالات المحبة وفراشات الأطفال البريئة وسهر لذيذ وأنثى تفرش له الوجدان شوقا ويأكل بشهية الصائم دهرا , كل شئ متغير طعمه الماء الهواء تكسوه مسحة الطمأنينة هى التى اعادة له شعورا جديد و فى وداعة الطفل الغرير ينوم نوم حتى الشخير .ومن القمة يبدأ التدحرج فوق الرمال المتحركة ..كل يوم يقل السمار والأحباب والأصدقاء وحافظة النقود تصاب بسوء تغذية يتردد المغترب الذى اصبح مترب بالكداحة يتردد فى الإستدانة من الأصدقاء خوفا من الشاميتيين الهامسون فى المدينة وتبدأ الوجوه تشيح عنه ويسأم الناس وسماره من القصص المعادة والنكت القديمة ويزاحم عاطلى الحارة وعواجيزهم (ضل الحيط) وتتغيير الأسئلة الإجازة لسه ماخلصت (متى السفر) والزوجة تريد ان تصرف وتجامل فلانة سمايتها وعلانة زواج اختها وقلت الأوراق المالية وأصبح يتدخل فى الخضار والتوم والشمار وده غالى وده بذار .اينما ذهب تحاصرة الأسئلة رجعت نهائى ومعاك كم عاوز تشغلها واذا وجد تماسيح السوق (كدة) وصلوه الحديدة وشيعوه .
    الحيرة تأخذ بخناق المغترب ..إرتخت اوتار الشوق العازفة ترانيم الحنيين وأناشيد الوطن
    واقفهرت ذكريات الصبا وأنس الأحبة ..ويصبح العايد للوطن مطرود حتى من الوظائف اقفالها المحاسيب وحتى اذا ولج الراتب يستفيزه للهروب الى ارض المهجر ويصاب بأختلال فى القرار إلا قرار العودة يرجع البيت زادت الطلبات وهنا تبدأ فى داخل الجمجمة ذكريات الغربة الأليمة مرجل يغلى بداخله ويبدأ فى غسل( الهاند باك )الصغيرة ويبحث عن الجواز وثيقة الحرية (العبودية)الساحرة الظالمة .يبدأ قطار العودة فى صفارة طويلة ..يضطرب لها الفؤاد ..ويخفق لها القلب وتسرع ضرباته مع سرعة عجلات القطار و ازيز الطائرات ويكاد القلب ينقلع من الضلوع مع الإقلاع وحتى الباصات السياحية لا يحس الراجع بسياحتها وتختلط اصوات بكاء الصغار مع اصوات اعلان الرحلة الدموع تحجرت فى المآقى فوجوم وهموم وصمت فى وسط المسافريين وصف احدهم كأنه ثور يدف الى المسلخة اى وصفا ابلغ الما من هذا . وهنا هبطت الطائرة بسلام ورست السفن على سواحل الجفا القاسية ..امام فك المفترس وجوه جديدة سيماهم فى وجوهم من العبوس والضجر وجوه تلاقيك ببرود وصدود العيون تقرأ منها ماذا اتى بهذا الم يقل إنى ذاهب بلا رجعة وفى وجوه بعض الشماتة والعباطة والفكاهة ولا يميطوا عنك الأذى ويلفظوا بالبذاءات ويجتروا كلمات صاحب العمل والمرجفون كثر من بلاد شتى تعلموا الإنقاص ووباء الطمع وبعضهم اصيب بمرض العمى الخيرى لا خير فيهم رجرجة دهماء وتبدأتبحث عن رفاة الوفاء والأخاء عسى ان يقرضوك ماتفتات به فى ايامك الأولى ونحن السودانيين فى بقاع الأرض بخير يحملونك بنى جلدتك حتى الخروج من الأزمات وإن قلوا وإن ضنوا. القطط السمينةفى العمل تكشر انيابها حتى من درامات القمامة وهنا سجنيين سجن الديون والحزن على بيع مساغ الزوجة ووداع الأحبة بالدموع وإستقبال الفك المفترس بالتروس والمقامع وسلاسل الحديد.ارحمو المغتريبيين يأهل الوطن واغلبهم من لفظتهم ماكينات الخصصة بلا رحمه الم يفكوا عسراتكم يوما ما الم يبيعوا سنيين العمر للوطن اليست جمعياتهم شيدت وترست آن الآن هيأوا لهم سبل العيش معكم اجعلوا جمعيات الرفق بالمغترب المترب لأن جهاز المغتربيين العامليين بالخارج اصبح الأخر بروقراطى النزعة ترهل فعليوه او بدلوه بالمحتوى وليس الإسم لأنهم حصرواالمغتربيين عندما كانوا يدفعوا الضرائب والستم بحريصين لتردوا جميل الأوبة والتوبة من الغربة. لا تتركوهم يرجعوا امنحوهم نصف رواتبهم فى المهجر يحملون في جعبتهم الكثير ,,اشترطوا على المستثمرين باستيعاب مايخصة من العمالة من السودانيين المقيمين فى وطنه ولو عشرة جربوهم اوفوهم هم المترنحين بين الطفرة فى بلادهم وإنحسار ما يقبض فى بلاد المهجر وتقابله ارتفاع الأسعار فى الوطن وهبوط سعر الصرف فإنه ملطش بين الغربة وظلم ذو القربى.حتى مدمنين الغربة أخرجوهم من إدمانهم بالقوانين واثقين أن لا يقول احد من أهل الداخل كما يقول بعض الشعوب المجاورة نحن ناقصين؟ نادوهم وتنادوا بهم كما فعل الشيخ المغفور له أبونا الشيخ البرعى قصيدته للمغترب أبكت كثيرا ورجعوا بلا عودة بكلماتها الصادقة التي أصابت شغائف القلب .أخونا يحي فضل الله في شمال الكرة الأرضية قل لهم الوطن ضلنا فقد الفروع من الاحتطاب الجائر يوما نرى الوطن (زى شجرة المرفعين)وهذه مقوله الناظر بابو نمرطيب الله ثراه ناظر عموم المسيرية عندما سئل عن الإتحاد الإشتراكى أيام مايو قال الإتحاد الإشتراكى (مثل شجرة المرفعيين) المرفعين هو الذئب بمفردات البقارة (مطلوب إدخال مادة في المدارس تسمى لهجات السودان تكون اجباريه) فقال شجرة المرفعيين فى الخلاء المرفعين لا يدرى ان له شجرة بإسمه وحتى هى(عضمها) مافيها ثمر يؤكل منها ولا( صفق)اى ورق وبالتالى لا ضل فيها نخشى ان ينطبق هذا الإسم على حال الوطن وطنا لا نظن ان نتبجح به ملئ فينا من حلفا لى نملى او مليون ميل شتات شنوا حملة القضاء على فيروس القبلية الطيور المهاجرة هى التى سلمت والغربة هى محجر ضد ذلك الوباء المقيت العنصرى حيث وجدنا بداخل الوطن وزارة كاملة لم يتبقى الا ان توشم بماركة هم انفسهم ازالوها خجلا بعمليات تجميل من عالم يسأل ماذا يعنى ذلك امحوا بالداخل كما محوتم بالخارج حتى لا ننافق خذوا مرآة المهجريين وانظروا وجوهكم فى المهجر الناس لا تذكر القبلية لأن لا سوق لتلك الدعاية الجوفاء من يصيح بها كصارخ فى فلاة من انت وماذا

  2. الغربة كربة
    مقال كتب عن الغربة فى سودانيز اون لاين..منذ خمسة عشر سنة هى بكائيات احد المغتربيين …لو يسمحوا اهل الراكوبة ينشروها مرة ثانية/الكاتب عثمان موسي
    الحاملين حقائبهم المسرعون المهرولون إلى محطات القطار والمطارات والموانئ الباردة والدافئة كأنهم هاربون وفى محياهم توتر ممزوج بقلق وبعضهم بفرح خفي تظهره عيون الأطفال من بين تلك الــفئات أناس ملت الاغتراب نفوسهم مشحونة بالتعب والقرف صدورهم طفحت بلإستياء والقلوب مكسورة بقهر الكفيل والأجساد كلت من رتابة الدوام المجزر صباحا ومساء كوصفة طبية مل المريض منها لابلغ الشفاء بها و تأكد ان الأمل مرهون فى سجون اليأس . يأتي السؤال من طرف خفي او طرف وفيا يقول (( والناس جابرهم ايه من المكوث حينا من الدهر فى بلاد الغير؟)) فالناس لاهثة خلف الدراهم والدولار وهى كمراهم تجبر العظم الكسير اذا نالهن ثعيلب في صبحه أضحى أمير وهو يريد ان يصبح فى عيش كريم وأحيانا راكضا خلف الماهية هي الداهية الاهيةوالطمع اللئيم أحيانا وأغلبهم لفظتهم طاحــــونة الخصخصة آلة سماسرة العهد الجديد (المكنكشين) فيها بيد من حديد .وفى دوامة اللهث تعبت الأجسام عند القيلولة عند الهجوع وفى عز الليل يأتى هاتفا يقول ماذا تريد اليفاع عاوزة بابا بدون قروش احزم حقائبك وارحل عند الصباح ينبلج الكلام المباح الدار لم تكتمل حاجة السرة عاوزة الدواء وديون البلد (محمداك) ورسوم الدراسة (مستنياك) .والروح تصارع وثابة الى بلد بعيد بلد أودع فيها فلاذات الأكباد ومراتع الصبا وذكريات العيد السعيد ..النفس تريد ان تنطلق وتتحرر من القمقم الذى سجنت فيه فيأتى السهاد والسهر بعضهم ركب اتون الفضائيات فى لهو شديد فيطول ببعضهم المقام وتموت الهمم والمهام وتتعفن النفوس بزيف الخيال وإدمان الفرجة وهذا المرض العضال أما النفوس التى ملئت بالترهات والمررات تدفعها ايد قوية خفية للهروب لبلادهم فى اجازات طويلة ظاهرها العودة وباطنها حمدو فى( بطنو) يعتزم عدم العودة الى تروس الطاحونة التى تهرس الأعصاب وباعثة الآلام كآلام الضرس فى ليل شتوى طويل العمر ..فى عجالة رتب هداياه يرمى بالديباجات ويترك حجرته تعبث بها أكياس الدعاية ورائحة الأقشمة والملابس الجديدة من ماكينات الصين التى عمدت بتقليدها لتصنع الغالى بالرخيص كتقليدها الرأسمالية بالإشتراكية .بعد ان ييسلم المغادر وثيقة العبودية (الإقامة) التى غالبا تشترى بالثمن لقد إنقلبت المفاهيم كانت الحرية تشترى الآن العبوديةتشترى. يتحسس الجواز والتذكرة فى كل ساعة زمن كأن جبل نزل من على عاتقه المسافر الى ارض الوطن إنه سجين افرج عنه .يتهندم بجديد(كرت) وحمام بخار وصبغ الشعر فى محاولة اخفاء علامات المعاناة والبهدلة وارجاع الزمن للوراء وهيهات, وعند الوداع تنفرج اساريره وهو يودع الأصدقاء والاعداء وحتى الثعابيين السامة يرسل لهم الإبتسامات العريضة .عندما تتراءى قباب سواكن على ظهر العبارة او بنايات الخرطوم والشوارع على متن احد الخطوط الجوية كأن الأمر حلما يرى كل شئ تغير إلا نفسة التى تغيرت ولكن بعيون الأخرين والله كبرت ..شبت ..كنت مريض ؟ كل عوامل الزيف تلاشت لا صبغة اضاعت شيبا ولا حمام بخار اخفى من الملامح المعاناة عيون تراك كما عرفتك امك منذ ميلادك زوجتك منذ النشوة الأولى ايام العسل اصدقاءك ايام فتوتك ومرحك.هنا ارض الوطن بعد طول الأغتراب يصرف للأصدقاء والأقرباء فى سخاء قربانا لله للنجاة من أمراض الإغتراب الضغط والسكرى والسرطانات والجلطات اما الإكتئاب وإلإنفصام وحالة الإغتراب النفسى هى أمراض الترف التى لن ولم يلاحظها الأهل ويعدوها نوع من انواع الراحات والدعة والمسكين ممكون بدواخله نزيف نفسى داخلى لا تنجلى إرهاصاته كما قال المثل الناس كلها مجنونة شقى الحال (اليقع) فى القيد .ويصل العفش وتوزع الهدايا للأصدقاء والأقارب والأحباب وتحوم حوله هالات المحبة وفراشات الأطفال البريئة وسهر لذيذ وأنثى تفرش له الوجدان شوقا ويأكل بشهية الصائم دهرا , كل شئ متغير طعمه الماء الهواء تكسوه مسحة الطمأنينة هى التى اعادة له شعورا جديد و فى وداعة الطفل الغرير ينوم نوم حتى الشخير .ومن القمة يبدأ التدحرج فوق الرمال المتحركة ..كل يوم يقل السمار والأحباب والأصدقاء وحافظة النقود تصاب بسوء تغذية يتردد المغترب الذى اصبح مترب بالكداحة يتردد فى الإستدانة من الأصدقاء خوفا من الشاميتيين الهامسون فى المدينة وتبدأ الوجوه تشيح عنه ويسأم الناس وسماره من القصص المعادة والنكت القديمة ويزاحم عاطلى الحارة وعواجيزهم (ضل الحيط) وتتغيير الأسئلة الإجازة لسه ماخلصت (متى السفر) والزوجة تريد ان تصرف وتجامل فلانة سمايتها وعلانة زواج اختها وقلت الأوراق المالية وأصبح يتدخل فى الخضار والتوم والشمار وده غالى وده بذار .اينما ذهب تحاصرة الأسئلة رجعت نهائى ومعاك كم عاوز تشغلها واذا وجد تماسيح السوق (كدة) وصلوه الحديدة وشيعوه .
    الحيرة تأخذ بخناق المغترب ..إرتخت اوتار الشوق العازفة ترانيم الحنيين وأناشيد الوطن
    واقفهرت ذكريات الصبا وأنس الأحبة ..ويصبح العايد للوطن مطرود حتى من الوظائف اقفالها المحاسيب وحتى اذا ولج الراتب يستفيزه للهروب الى ارض المهجر ويصاب بأختلال فى القرار إلا قرار العودة يرجع البيت زادت الطلبات وهنا تبدأ فى داخل الجمجمة ذكريات الغربة الأليمة مرجل يغلى بداخله ويبدأ فى غسل( الهاند باك )الصغيرة ويبحث عن الجواز وثيقة الحرية (العبودية)الساحرة الظالمة .يبدأ قطار العودة فى صفارة طويلة ..يضطرب لها الفؤاد ..ويخفق لها القلب وتسرع ضرباته مع سرعة عجلات القطار و ازيز الطائرات ويكاد القلب ينقلع من الضلوع مع الإقلاع وحتى الباصات السياحية لا يحس الراجع بسياحتها وتختلط اصوات بكاء الصغار مع اصوات اعلان الرحلة الدموع تحجرت فى المآقى فوجوم وهموم وصمت فى وسط المسافريين وصف احدهم كأنه ثور يدف الى المسلخة اى وصفا ابلغ الما من هذا . وهنا هبطت الطائرة بسلام ورست السفن على سواحل الجفا القاسية ..امام فك المفترس وجوه جديدة سيماهم فى وجوهم من العبوس والضجر وجوه تلاقيك ببرود وصدود العيون تقرأ منها ماذا اتى بهذا الم يقل إنى ذاهب بلا رجعة وفى وجوه بعض الشماتة والعباطة والفكاهة ولا يميطوا عنك الأذى ويلفظوا بالبذاءات ويجتروا كلمات صاحب العمل والمرجفون كثر من بلاد شتى تعلموا الإنقاص ووباء الطمع وبعضهم اصيب بمرض العمى الخيرى لا خير فيهم رجرجة دهماء وتبدأتبحث عن رفاة الوفاء والأخاء عسى ان يقرضوك ماتفتات به فى ايامك الأولى ونحن السودانيين فى بقاع الأرض بخير يحملونك بنى جلدتك حتى الخروج من الأزمات وإن قلوا وإن ضنوا. القطط السمينةفى العمل تكشر انيابها حتى من درامات القمامة وهنا سجنيين سجن الديون والحزن على بيع مساغ الزوجة ووداع الأحبة بالدموع وإستقبال الفك المفترس بالتروس والمقامع وسلاسل الحديد.ارحمو المغتريبيين يأهل الوطن واغلبهم من لفظتهم ماكينات الخصصة بلا رحمه الم يفكوا عسراتكم يوما ما الم يبيعوا سنيين العمر للوطن اليست جمعياتهم شيدت وترست آن الآن هيأوا لهم سبل العيش معكم اجعلوا جمعيات الرفق بالمغترب المترب لأن جهاز المغتربيين العامليين بالخارج اصبح الأخر بروقراطى النزعة ترهل فعليوه او بدلوه بالمحتوى وليس الإسم لأنهم حصرواالمغتربيين عندما كانوا يدفعوا الضرائب والستم بحريصين لتردوا جميل الأوبة والتوبة من الغربة. لا تتركوهم يرجعوا امنحوهم نصف رواتبهم فى المهجر يحملون في جعبتهم الكثير ,,اشترطوا على المستثمرين باستيعاب مايخصة من العمالة من السودانيين المقيمين فى وطنه ولو عشرة جربوهم اوفوهم هم المترنحين بين الطفرة فى بلادهم وإنحسار ما يقبض فى بلاد المهجر وتقابله ارتفاع الأسعار فى الوطن وهبوط سعر الصرف فإنه ملطش بين الغربة وظلم ذو القربى.حتى مدمنين الغربة أخرجوهم من إدمانهم بالقوانين واثقين أن لا يقول احد من أهل الداخل كما يقول بعض الشعوب المجاورة نحن ناقصين؟ نادوهم وتنادوا بهم كما فعل الشيخ المغفور له أبونا الشيخ البرعى قصيدته للمغترب أبكت كثيرا ورجعوا بلا عودة بكلماتها الصادقة التي أصابت شغائف القلب .أخونا يحي فضل الله في شمال الكرة الأرضية قل لهم الوطن ضلنا فقد الفروع من الاحتطاب الجائر يوما نرى الوطن (زى شجرة المرفعين)وهذه مقوله الناظر بابو نمرطيب الله ثراه ناظر عموم المسيرية عندما سئل عن الإتحاد الإشتراكى أيام مايو قال الإتحاد الإشتراكى (مثل شجرة المرفعيين) المرفعين هو الذئب بمفردات البقارة (مطلوب إدخال مادة في المدارس تسمى لهجات السودان تكون اجباريه) فقال شجرة المرفعيين فى الخلاء المرفعين لا يدرى ان له شجرة بإسمه وحتى هى(عضمها) مافيها ثمر يؤكل منها ولا( صفق)اى ورق وبالتالى لا ضل فيها نخشى ان ينطبق هذا الإسم على حال الوطن وطنا لا نظن ان نتبجح به ملئ فينا من حلفا لى نملى او مليون ميل شتات شنوا حملة القضاء على فيروس القبلية الطيور المهاجرة هى التى سلمت والغربة هى محجر ضد ذلك الوباء المقيت العنصرى حيث وجدنا بداخل الوطن وزارة كاملة لم يتبقى الا ان توشم بماركة هم انفسهم ازالوها خجلا بعمليات تجميل من عالم يسأل ماذا يعنى ذلك امحوا بالداخل كما محوتم بالخارج حتى لا ننافق خذوا مرآة المهجريين وانظروا وجوهكم فى المهجر الناس لا تذكر القبلية لأن لا سوق لتلك الدعاية الجوفاء من يصيح بها كصارخ فى فلاة من انت وماذا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..